الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه لهيب الروح بقلم الكاتبه هدير دودو

انت في الصفحة 112 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز


أنت مهتم بيه كدة ليه مش قولت مش عاوزه في ايه بقى دلوقتي
نبرتها آلمت قلبه وجعلته يشعر بالحزن لكنه حاول السيطرة على ذاته قليلا وأجابها بهدوء وتعقل
انتي قولتي عاوزاه وطول ماهو لسة موجود احنا لازم نهتم بيه طبعا.
لم تقتنع بحديثه ولازالت تشعر بالريبة وعدم الأرتياح بعدما رأت إصراره أمس على قټله تمتمت پخوف ونبرة متلعثمة متوترة

أنت ح.... حاططلي حاجة فيه صح عشان تموته زي ماقولت..
وبخها بحدة لما تتفوه به مغمغما بجدبة تامة
لا طبعا انتي بتقولي إيه أنا هعمل كدة ازاي كلي يا رنيم يلا.
رمقته بعدم تصديق خاصة بعد رؤيتها لإصراره أمس على إجهاض الطفل دون الأهتمام لموافقتها فلما لا! لما لم يفعلها بحيلة ليخدعها أغمضت عينيها محركة رأسها نافية ولازالت متمسكة برفضها لتناول ذلك الطعام..
تنهد بضيق وازدادت ملامحه ڠضبا وبدأ يتناول أمامها من جميع أنواع الطعام ليجعلها تتأكد من سلامته معقبا بضيق
اهو يا رنيم مفيهوش حاجة كلي.
بدأت تتناول الطعام بعدم شهية لكنها تفعلها لأجل الحفاظ على سلامة طفلها القادم التي مقررة أن تفعل المستحيل لأجله ستحارب الجميع وهو أولهم لن تجعل ما حدث ماضيا يتكرر مرة أخرى..
لاحظت نظراته نحوها فتطلعت نحوه بعدم فهم لأول مرة تفشل عن فهم نظراته لا تعلم لماذا تغير فجأة دون أن تفعل شئ توقفت عن الطعام ملتقطة أنفاسها بصعداء لتحث ذاتها على التحدث وغمغمت بتوتر
جواد أنت ليه مش عاوز الطفل! ليه عاوزنا ننزله!!
أجابها بسخرية وتهكم مرير والحزن يبدو بوضوح في نبرته وعينيه مثبتة نحوها
مش أحسن ما يجي يلاقي أمه محپوسة..
شعرت بالخۏف من حديثه وحركت رأسها نافية عدة مرات وظلت نظراتها تدور حوله بعدم فهم فتابع حديثه يوضح لها مؤكدا ما يريده وما فهمته
ايوة ينزل احسن ما يجي يلاقي امه محپوسة عشان قټلت جوزها... مش أنتي السبب في مۏته برضو.
رمقته بتوتر متعجبة حديثه المباغت والذي كان على عكس ما توقعت احتلت الصدمة ملامحها علمت أن محسن بالطبع هو من أخبره بذلك الحديث كما يهددها دوما بالطبع هو من أخبره لا أحد سواه يعلم ذلك الأمر الوخيم والقرار السريع الخاطئ التي اتخذته بدافع أمومتها وحبها لطفلها التي حرمت منه لكنه كيف اعترف على ذاته كانت تنظر له فقط وهي صامته..
لا يعلم لماذا ازداد غضبه بصمتها الذي يؤكد ما يقوله صاح بها غاضبا بأعين حادة ولأول مرة تختفي نظرات العشق من عينيه المشټعلة پغضب حاد
ما تتكلمي هتفضلي ساكتة كدة كتير قولي ليه عملتي كدة قتلتيه ليه!
كانت ستخبره بالحقيقة لكنها خشيت على طفلها من أن يحدث له شئ التقطت أنفاسها بتوتر وتمتمت بنبرة متلعثمة كاذبة
ل...لأ يا جواد أنا معملتش كدة.. أنا مقتلتوش ولا عاوزة كدة اللي قالك عليا كدة بيكدب.
علم أنها كاذبة فقد يبدو ذلك من نبرتها فتحدث بمكر وعينيه مثبتة عليها
عشان كدة كدبتي وقولتي أن محسن صاحب أخوكي مش اللي اتفقتي معاه على قتل عصام لو كل دة كدب ليه ادتيله فلوس.
اڼهارت باكية بحزن وخوف وجسدها يرتعش بضعف وتمتمت بنبرة متلعثمة بړعب
ا... أنا معملتش كدة مش أنا اللي قټلته كل اللي بتقوله دة كدب.
ضغط عليها لتخبره بالحقيقة فغمغم بحدة مشددة
لا مش كدب دي الحقيقة انتي اللي بتنكري فاكرة أن دة في مصلحتك قولي الحقيقة انتي السبب في مۏته... انتي اللي اتفقتي على كدة.
أغمضت عينيها بضراوة وبكت پعنف ولازالت تحرك رأسها نافية بضعف مغمغمة بنبرة مهزوزة خاڤتة
ل... لأ لأ يا جواد مش أنا السبب بيكدب والله كلهم بيكدبوا أنا م... معملتش حاجة.
وقف في الخارج يتطلع نحو أثرها بحزن يعلم أنها كاذبة تخفي عنه الحقيقة لكنه يعلم أنها لن تستطع أن تفعل شئ هكذا دون سبب قوى يدفعها لفعله يجب عليه أن يكشف الحقيقة كاملة ليستطع تحديد القاټل الحقيقي هل حقا هي من فعلتها أم لا! بالطبع إذا أخبرته الحقيقة كاملة دون كڈب ستجعل مهمته أسهل كثيرا لكنه قرر البحث بذاته بمهارة ليعلمها ويحدد حينها الحقيقة المخفية...
يود أن يذهب يحتضنها يود أن يخبرها بحبه الكبير لها لكنه منع ذاته بصعوبة مقررا السيطرة على عواطفه التي تقوده نحوها يود التفكير قليلا بعقله والعمل بمهارة وعملية متناسيا تماما ظنونه بها سيبحث عن الحقيقة لن يهدأ سوى عندما يصل إليها يريد الوصول لقاټل ابن عمه الأكبر وسيفعلها بعمليته..
في المساء..
دلفت مديحة غرفة المكتب المتواجد بها فاروق سارت بخطوات غاضبة فرمقها پغضب هو الآخر وعدم رضا لطريقتها المتبجحة التي ازدادت في الفترة الأخيرة ويجب أن يضع حد لها لتتوقف عن أفعالها.
صاح بها بحدة وعدم رضا مزمجرا پغضب وعينيه مثبتة عليها
 

111  112  113 

انت في الصفحة 112 من 139 صفحات