الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه احببت العاصي كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه آيه ناصر

انت في الصفحة 53 من 144 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


بخضوع 
  
منذ الصباح و هو يتابعها يتلزز بنظرات الڠضب من عينيها هو أقسم علي أن يجعلها ټندم علي فعلتها أما عنها لقد تعمدت البعد عن أنظاره ولكن كان هذا كله لا ينجح هو يتابعها منذ الصباح تود لو تلكمه في وجهه كم بغيض هو من أين هبت عليها تلك النصيبة وأي حظ لديها هذا الذي يرسل لها ذلك السمج فيكون هو خطيبها وزوجها المنتظر و أسفه علي تلك الأحلام التي ذهبت هبئن اتجهت إلي المنزل وهو يتبعها ويسير خلفها يقوم بفعل أصوات البلابل والعصافير ربه لا يليق به هذا الصوت يليق به هو يليق به صوت الغربان ألتفت له پغضب وهتفت بصوت حاد غاضب 

أيه رايح فين وبعدين بطل الصوت ده صدعتني 
طيب
الحمد لله 
نعم ! إيه هو اللي الحمد لله 
أنك صدعتي عشان تخليكي فكراني 
حمرة وجنتها بشدة من شدة ڠضبها و سارت مسرعة باتجاه منزلها وهو خلفها يضحك بشدة و التمتمة هي الحل الأن بنات حواء هو التمتمة 
بارد  ساقع  سمج  تقيل سفيق 
أنا عايز أعرف إيه اللي حصل بظبط 
هتف بها مصطفي وهو ينظر إلي عز الدين بنظرات جاده فهتف الثاني غاضبا محتجا 
جدي عاصي خطيبتي حالا و محدش ليه الحق أنه يبصلها بعينه واللي هيعمل كده يبقي هو الجاني علي نفسه و أي حد لازم يعرف ده 
و مين بصلها يا عز 
والله روح أسال الأستاذ اللي داخل ارضنا و بيتعدي علي حريمنا والمطلوب منه نرحب بيه
وحين الڠضب ټضرب العصا بالأرض الصلبة لتعلن عن الرفض الرفض التام لكلماته الأرض أرضه والعرض عرضه وهذا الشرف الشرف شرفه والصياح كان منه 
أعقل الكلام اللي بتقوله يا ولد كامل أنت في أرض مصطفي مهران وكل هنا تحت حمايتي حتى أنت 
يبقي متلومنيش علي اللي عملته 
نظر إليه مطولا ثم إلي الصامته خلفه تستمع ولا تقاطع كعادتها ولا تعارض بشأن يخص جواد أذن فهو المذنب و عليه أن يتعامل فسند علي عصاه ثم سار بها مبتعدا عنهم و الوجه كانت محددا من قبل برأسه ولا أحد يمنعه 
  
تأملها وهما يجلسان في احد المطاعم المشهورة في المنطقة و التي يعرفها هو جيدا ظل يتأملها وهي تتهرب من مواجهة عينيه تنظر إلي ما حولها إلا هو هل هي حزينة أم تخجل منه أم هي استاءت من فعلت سلوي يالله كيف كان يتعلق بها وهي هكذا لماذا لا يري تلك المساوئ التي يراها الأن هل كان مخدوع هكذا و سبحان من أظهر له الحق قبل فوات الأوان و لكن تلك الفتاة التي أمامه لماذا ساندته أمامها تلك الفتاة التي كل يوم يجد نفسه ينجذب لها بدون فكر أو مجاملة كيف يكسر تلك الحواجز التي بينهم يا الله كم هي بريئة وجميلة مثل الطفلة الصغيرة ولكن لما الحزن في عينيها الجميلتين هتف بحنان 
فداء 
وأخيرا اللقاء لقاء العينين و ابتسامة منها تكسر الصمت وترسم بسمه علي ثغرة لا يعرف سرها 
مالك 
أخرجت مفكرتها من حقيبتها و كتبت بسرعة 
مفيش حاجه 
أنت زعلتي من اللي حصل صدقيني أنا بجد مليش ذنب 
و الإجابة كانت مفيش حاجه حصلت 
ربه هل يوجد ملائكة علي أرض البشر هل يوجد رضا كهذا و ما السبيل للراحة سوا وجود أمثال تلك الفتاة بعالمك لتخبرك أن الحياة مازالت بخير وأن الشيطان لم يتجسد في كل أبناء آدم بل يوجد من هم مازالوا علي فطرتهم الأولي كما خلقهم الله   ابتسم لها وقال 
هو أنا ممكن اطلب منك طلب 
والسرعة كانت من رأسها التي تحركه بموافقه 
أكيد 
ممكن لما تحب تقولي حاجه او تكتبي حاجه تكتبي علي كف إيدي 
و العين متسعه و حمرت الوجه طغت علي وجنتها و أكمل هو 
عايز أحس بكل حرف عوزه تقوليه عايز أقربلك تسمحيلي
الخجل ثم الخجل ثم الخجل والأن هي بحاجة أن تهرب او تنشق تلك الارض وتبتلعها او من الممكن تكتفي بكوب ماء بارد يطفئ احمرار وجنتيها 
    
لم تشهد من العڈاب مثل ذلك العذب كل ليلة منذ زواج أبنتها يقوم بضربها وسبها ولا تعلم أين المفر من هذا الظالم نظرت إلي الصغار


الذين يجلسون علي أمامها و قالت في نفسها 
مش عارفه أعمل أيه في العڈاب ده ربنا يخلصني أنا وانتم بس الحمد لله قلبي أطمئن علي فداء ربنا يهدي سرك يا بنتي ويبعد عنك كل شړ ويا رب قويني علي اللي جاي 
دلف إلي الغرفة وهو يحمل زجاجه من الخمر بيده ويترنجح هنا وهناك ثم نظر لتلك الجالسه علي الأرض الصلبة بغل وهتف 
أنت وبنتك السبب في اللي أنا فيه سعيد طردني من الشغل ومصطفي مش راضي يشغلني وكل ده بسبب بنتك الخرسة بس والله لقټلها وأشرب من ډمها
والظالم هو الظالم يتلذذ بالظلمة
 

 

 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 144 صفحات