الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه خطايا بريئه كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه ميرا كريم

انت في الصفحة 98 من 209 صفحات

موقع أيام نيوز


هي من لها الأولوية ببلدهم ولذلك شعرت بالامتنان لها حين دبرت الأمر. 
هااا ايه رأيك يا شهد حلوة البدلة عليا ولا اغيرها انا مش أخد على لبس البدل وحاسس إني متكتف
انتشلها من شرودها صوت شقيقها لتصب كافة تركيزها عليه وتجيبه بنظرة فخر وببسمة حنونة
بسم الله ما شاء الله عليك يا قلب أختك قمر والبدلة هتاكل منك حتة

حانت من محمد بسمة حانية وقال مشاكسا اياها بأحد الأمثال الشعبية القديمة
القرد في أمه غزال
نكزته شهد بكتفه واستنكرت
قرد ايه! ده أنت س الناس كلها وين امه ده ايه انت عايز تكبرني
قهقه محمد وهو يقرص وجنتها بخفة
أنت امي واختي وكل دنيتي أنت والمفعوصة الصغيرة وعارف محدش هيني في الدنيا وېخاف على مصلحتي أدكم
حانت منها بسمة ماكرة وقالت
ونسيت البت الغلبانة اللي بټموت فيك
تنهد تنهة مفعمة بالكثير واخبرها
منستهاش ولا اقدر عارفة يا شهد انا طاير من الفرحة وحاسس أن الشغل ده جه في وقته... يعني لو الشغل ده ظبط و صا التاكس رضى يسلمني طرف بليل الدنيا هتظبط وتبقى تمام
بس ده هيبقى تعب عليك يا قلب أختك ومش هيبقى في وقت كافي علشان ترتاح
حانت منه بسمة متفائلة وقال بنبرة متأملة وهو يقصد صاة الفيروزتان اللامعة
كله يهون علشانها وين أنا مش هرتاح غير لما احس إني جدير بيها يا شهد ... ادعيلي.
ربتت شهد على كتفه وصاحت داعية
ربنا يسعد ايامك ويكرمك من وسع وتحقق كل اللي بتتمناه يا قلب أختك
وعلى ذكر الامنيات طرق باب شقتهم طرقات راقصة يعلموا صاتها لتقول شهد بخفة
شوفت دعواتي دا انا بركة أهي جت على السيرة والله البت دي بنت حلال
طب روحي افتحلها يا بركة
فتحت شهد باب الشقة لتجدها تقف ببسمة واسعة ترتمي قائلة
صباح الخير يا شهد وحشتيني
قهقهت شهد وأخبرتها بمكر
انا برضوا اللي وحشتك يا اونطجية ولا الاستاذ اللي جاية تجري علشانه
ضيقت ميرال اها وتوسلتها بهمس وهي
استري عليا يا شهد
هزت شهد رأسها ببسمة واسعة بينما هي تسألت بلهف
وجعلته يرتبك قائلا
شكلكم اتفقتوا عليا...أمري لله بس أنا مش بعرف اعملها
أنا هعملهالك وأبطل حجتك
الحد أمامهم ولا تضع عوار عليه حتى لا يتأثر نفسية وسلوك أبنائها لترفع اها التي اصبح الحزن سکينها وترجو الله بسرها أن يمنحها تلك القوة لكي تحقق تلك المعادلة الصعبة وحدها.
مامي سرحتي في أيه
انتشلها صوت شيريمن شرودها لتبتسم لها وتطمئنها وهي تعتدل بوقفتها
ولا حاجة يا قلب مامي يلا بينا بقى علشان اليوم لسه في أوله ونلحق ننفذ كل اللي قولتلكم عليه
وكأنها تستمد القوة منهم ثم تسير معهم بخطوات سعة متحمسة في سبيل أن تعوض ابنائها وذاتها عن كل ما حرمهم هو منه بكل جبروت وانانية. 
عرفت هتعمل ايه ولا اشوف غيرك
عيب يا هانم انا خدامك وتحت أمرك واللي عليه القصد تحت ي وأول ما ألاقي فرصة مناسبة هنفذ وابلغك
تمام يا سنقر وفلوسك هتوصلك زي ما اتفقنا
انهت مكالمتها وقد اعتلى فمها بسمة متخابثة تنم عن شړ مقيت فقد قررت أن ترد الصاع صا لتلك المتعجرفة التي اهانتها بمنزلها و أدركت أنها أخطأت بالذهاب لهناك وكونها استخفت بها أرادت أن تثبت لها أنها تستطيع أن تضع حد لشقيقها بنفسها فسوف تعطيه درس قاسېا كي يعرف حجمه ولا يتأمل ويبتعد عن تلك الغبية التي ستخطط لتتخلص منها فيما كي لا تشاركها بتلك الثروة الهائلة التي طالما طمعت بها.
الرابع والعشرون
يحدث أحيانا أن ندفع الثمن مرتين مرة للحصول على الشيء وأخرى للتخلص منه.
مي زيادة
الخواء هو كل ما يشعر به لا يفعل شيء إلا أنه يمنح ذاته فترة سبات كي يسترجع أحداث الماضي وياللعجب! لايأتي بذاكرته إلا كل شيء جميل يخصها يتذكر حنانها معه وتفهمها له وتغاضيها عن الكثير في سبيل إرضائه فكان هو أول أولوياتها دائما ولكن بكل أسف لم يقدر ذلك يوم بل كان ساخط عليها وعلى كل شيء ولكن الآن حل محل ذلك السخط العظيم ندم أعظم يكاد يفتك به فكان ينفرد بذاته وسط ذلك الظلام الدامس الذي يسود غرفة نومه يتمدد على الفراش ب هزيل أفتقد بعض الكيلو جرامات و شا تحجب رؤيتك عنه تلك الذقن اتطالة بإهمال دون عناية لعدة أيام و غائرة منهكة من ة التفكير يركزها على سقف الغرفة وهو يلتهم سجائره وكأنه يروح عن ذاته بها وينفث بها عن توابع سخطه وبالطبع الأمر كان يصيبها بالضجر ال لذلك لم تصمت بل واجهته حانقة وهي ټقتحم الغرفة وتضغط على زر الإضاءة كي تضيئها وتكسر تلك العتمة التي أصبح لا يفارقها
وين بقى في القرف ده انت بتعمل في نفسك كده ليه!
أنا زهقت من سة البيت تعالا نخرج أو نسافر كام يوم نغير فيهم جو
رشقها من طرف ه وأجابها بوجوم وهو يضع ه حول ه يحجب الضوء عنها
الجلسة بتاعة القضية كمان كام يوم عايزاني اخرج واسافر أزاي وسط اللي أنا فيه ده أنت معندكيش ډم مفروض
 

97  98  99 

انت في الصفحة 98 من 209 صفحات