الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه خطايا بريئه كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه ميرا كريم

انت في الصفحة 89 من 209 صفحات

موقع أيام نيوز


متأكد إني هفضل معاك لو لأخر العمر
طيب يلا بقى انا مېتة من الجوع يا حمود متبقاش بخيل وكمل جميلك
تنهد تنهة مسهدة بضجيج قلبه وحانت منه بسمة هادئة اختطفت قلبها حين قال
حاضرأمري لله لما أشوف أخرتها معاك يا حلو 
لملمت خصلاتها ببسمة خجولة بفضل ذلك الإطراء المحسوس منه بينما هو أنطلق بها كي يلبي رغبتها غافلين عن تلك السيارة التي تتبع خطاهم منذ عدة أيام وذلك الشخص بداخلها الذي رفع هاتفه للتو ونقر رقم من وكلته بذلك يخبرها بكل التفاصيل ويؤكد لها أن كافة ظنونها بمحلها تماما

على ها
والله مش مستهونة بيه ... أنا
عارفة أن اللي حصل صعب عليك بس لازم تقوي نفسك علشان تعرفي تاخدي حقك وتقفي على ك من تاني
أومأت رهف ب أصبحت فارغة لا شيء يسكنها سوى الحزن ثم اجابتها
متقلقيش مبقاش ينفع أضعف تاني واتهاون في حق نفسي أصل الضړبة اللي مبتموتش بتقوي يا سعاد وأنا لازم ابقى قوية علشان خاطر ولادي
تنهدت سعاد وقالت بتشجيع
طب يلا قومي ألبسي علشان نخرج الولاد انا لما صدقت ولادي الاندال رجعوا من عند حماتي وعايزة اخرج معاهم ما الاجازة تخلص
نكست رهف رأسها وهمهمت معتذرة
آسفة يا سعاد بوظتلك أجازتك ولخمتك معايا في مشاكلي وخليتك انشغلتي عن ولادك.
زفرت سعاد وڼهرتها قائلة
أنت بتقولي أيه احنا أخوات يعني مفيش بينا الكلام دهده انا بحمد ربنا اني نزلت في التوقيت ده علشان ابقى موجودة معاك وإذا كان على الولاد فمتقلقيش عماتهم وجدتهم غرقوهم فسح وخروجات
أبتسمت رهف بإمتنان عظيم لها بينما هي استأنفت قائلة
يلا بقى الله يخليك ما صاتك الزنانة ما تيجي وتوجع دماغنا وتستعجلنا
همهمت هي بدفاع
هيسارة زنانة بس جدعة كفاية أنها عطتنا مفتاح الشاليه بتاعها وخلتنا نقعد فيه طول الفترة اللي فاتت وجوزها هو اللي قام بكل إجراءات القضية
أتها سعاد
الحمد لله أن جوزك ما يعرفهاش أوي ولا يعرف تفاصيل عنها وين أنا معاك هي جدعة بس ده ميمنعش انها زنانة يا رهف ده أنا دماغي بتورم لما بشوفها
ابتسمت رهف بينما استأنفت سعاد وهي تنهض تفتح خزانة الملابس تنتقي بعض الملابس لها
بس عايزة الحق أنا شايفة أنها صح...يعني لو سمعتي كلامها ونزلتي اشتغلتي معاها في المكتب بتاعها الشغل هيساعدك تتخطي المرحلة دي من حياتك وهيرجع حماسك وثقتك في نفسك
تنهدت رهف تنهة مثقلة وأجابتها
سارة كتير كانت بتلح عليا زمان بس أنا كان عندي أولاويات تانية أنا وعدتها بس الأول أنا محتاجة شوية وقت أرتب حياتي من أول وجد
عقدت سعاد حاجبيها وتساءلت وهي و تجاورها من جد
بتفكري في أيه
زفرت هي نفس ثقيل من على صدرها وقالت بصمود قوي رغم
هشيم دواخلها
لازم أرجع مش هفضل هربانة منه ولازم اواجهه ده غير أن الولاد لازم يرجعوا للدراسة كفاية الوقت اللي ضاع
نفت سعاد م اقتناع
إزاي بس يا رهف وافرضي اتعرضلك و أذاك تاني ده انا كنت شايلة هم حضورك جلسات المحكمة تقوليلي هرجع وأه انا مش موافقاك ابدا
حانت من رهف عابرة وأخبرتها بقوة نشبت بداخلها نكبتها
متقلقيش عليا مفيش حاجة ممكن تأذيني اكتر من اللي عمله فيا...وين انا اخدت حذري منه وهو مش غبي علشان يورط نفسه تاني معايا
هزت سعاد رأسها واقترحت
خلاص نبقى نشوف شقة بع ويكون هو ميعرفش عنوانها أأمن
نفت رهف برأسها وأخبرتها بصمود غريب وإصرار أغرب
لأ انا هرجع البيت اللي اتربيت فيه واعيش هناك أنا والولاد أنت عارفة إني ب الشقة وبرتاح فيها...ده يعني لو معندكيش مانع
لأ طبعا ده بيتك...لتتنهد وتضيف وهي تربت على
كتفها
رغم خۏفي عليك بس مفيش قدامي غير إني ادعيلك...دي حياتك أنت وليك مطلق الحرية فيها وأنا بثق فيك ومتأكدة انك هتعرفي تتصرفي وتاخدي قرارات صح وهتقدري تتخطي كل اللي فات 
أبتسمت رهف وأخبرتها بإمتنان 
مش عارفة من غيرك كنت عملت أيه يا سعاد ربنا يخليك ليا
أما عنها فقد اندثرت هواجسها وقناعاتها تماما ولم يتبقى شيء منها سوى ذلك الندم الذي يفتك بها وتحاول جاهدة التكفير عن أخطاءها تجاهه وتجاه والدته وكم لامت نفسها كونها كانت غافلة عن كل تلك السعادة والدفء التي تنعم به الأن ف تلك الليلة الحالمة التي طبعت بذاكرتهم للأبد تغيرت معاملتها له بنسبة كبيرة فقد اصبحت تطيعه بكل شيء بلا نقاش وتتفهم خوفه عليها بكل طواعية حتى أنها اعتذرت من ثريا وأبدت ندمها فما كان من ثريا غير أن تتفهمها وتلتمس لها الأعذار وترها إلى الصواب وتؤكد لها أنها مهما فعلت ستظل ابنتها التي تربت على ها فكان الأهتمام والحنو الذي يغدقوها به جعلها ټلعن ذاتها في اليوم ألف مرة كونها اهدرت كل ذلك الوقت وهي مغيبة تحت وطأة اڼتقام واهي وشكوك بالية ليس لها أي اساس من الصحة إلا برأسها.
أما عن صا الناعستين الدافئة فقد أصبحت بسمته لا تفارق ه بتاتا من حينها وكأنه وجد ضالته سنوات شقاء فكان في أوج سعادته وهو يلحظ تغيرها
 

88  89  90 

انت في الصفحة 89 من 209 صفحات