روايه خطايا بريئه كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه ميرا كريم
حاجة وعندي استعداد أقف قدام الدنيا كلها علشان تفضل جنبي
حديثها لم يبدو منطقي له ولم يستوعبه عقله لذلك قال بنبرة صدرت منه حادة بعض الشيء
أفضل جنبك بصفتي أيه
كانت تشعر بمعاناته وتشعر بتلك الحړب الضارية التي تقوم داخله وكونها تعلم أنه مازال مت بمنطقه وقناعاته الراسخة إلا أنها حاولت أن تؤثر عليه قائلة
نظر لها نظرة عميقة مطولة ورغم ذلك التشتت التي رأته في ه إلا أنها كانت تشعر أن خلف ذلك التردد شيء يعنيها ويكنه لها فما كان منها غير أن ترسل له بفيروز اها نظرات مطمئنة مفعمة بالإصرار جعلته يهمس بتنهه مثقلة وهو ينظر لأعلى يناجي ربه كي يلهمه الصواب
جاوبته وهي بحركة عفوية لم تتعمدها ورغم ذلك زلزلت دواخله وجعلت ه ټغرق ببحر اها
صدقني أنت اللي بتصعبها على نفسك وعليا انا مش فارق معايا حاجة غيرك...
إصرارها به جعل بصيص من الأمل يتسربل لتلك القناعات ويزعزع ثباتها وعندها تذكر حديث شقيقته بشأن السعي من أجلها و أدرك أنلذلك الحد سعمه ويجعله يفعل اتحيل كي يكون جدير بها
أنت مچنونة وجنانك ده معرفش هيودينا على فين
أبتسمت واها تهيم به ثم قالت بإصرار عظيم نابع من تلك المشاعر
الجارفة التي تكنها له
مش مهم هنروح على فين المهم أننا نبقى مع بعض
تنهد تنهة مسهدة وأتسعت بسمته وهو يشملها بأهتمام وفيض اه وكم تمنى حينها أن يبوح بما يختلج بقلبه لها ولكنه منع ذاته فلن يصرح ويعطي ذلك الوعد الصريح منه إلا إذا كان جدير به وفي استطاعته مجابهته والتصدي لكافة عقباته بينما هي كانت تشعر بحالة من السلام النفسي غير عادية فلولا محادثة شهد لها بالأمس وحديثها عن مخاوفه وتلك القناعات الراسخة التي بها لم تكن تعلم فيما يفكر ولم تكن تشعر بتلك المعاناة التي تدور برأسه فحقا هي لا تكترث كونه لم يبوح لها بمكنون قلبه فيكفيها أنها ترى ذلك في اه وفي كافة أفعاله فهي ته ولا سبيل لها من دونه لذلك يتوجب عليها أن تحترم تلك القناعات الراسخة بداخله فقد شعرت بموافقته الضمنية لها كي تظل بجواره وذلك كافي لها بل أكثر من كافي كي تشعر بالراحة والأمان.
قالها فايز وهو يجاوره
على أحد المقاعد العالية التابعة لذلك البار العريض بأحد الأماكن الليلية التي يجتمعون بها زفر طارق حانقا وأخبره بشړ
عايز منك خدمة
أجابه فايز برحابة
أنت تأمر يا طارق قولي عايز أيه
هقولك بس الأول عايزك تراي ميرال وتعرفلي مصاة مين وايه أراره
استغرب فايز وقال متهكما
نفى طارق برأسه وأخبره ب قاتمة تقطر بالخبث
لأ... بس في دين قديم ولازم يسد وميرال هي حلقة الوصل اللي هتقضي على نادين الراوي
الثاني والعشرون
المرأة التي تسرق عقل ال أذكى من التي تسرق قلبه لأن ال لديه ألف قلب وعقل واحد
ديستوفيسكي.
مرور اسبو
كان هو بحالة يرثى لها ف ذلك اليوم المشؤوم الذي باته بالس وهو يتوافد عليه الكوابيس المرعبة كل ليلة وقد ساءت نفسيته لدرجة كبيرة
وخاصة كونه لم يستطيع بشتى الطرق أن يجدها ما حدث ولا يعلم شيء عن ابنائه مما جعله يكاد يفقد صوابه ويشعر أن شيء كبير ينقصه ورغم أن الأخرى تحاول أن تحتل تركيزه بشتى الطرق إلا انه يشعر بفتور غريب نحوها حقا يستغرب ذاته فمن كانت سابقا لا يلق لها بال ولم يهتم بها يوم أصبحت هي محور أفكاره الآن فقد أصبح لايفعل شيء سوى التفكير بها