روايه خطايا بريئه كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه ميرا كريم
و يكرمك بالزوج الصالح... عارفة يا ميرال أنا نفسي اشوفك مبسوطة وعندي أستعداد اعمل علشانك أي حاجة في الدنيا بس أشوف ضحكتك دي على طول
اتسعت بسمتها وقالت
ربنا يخليك ليا يا بابي وميحرمنيش منك
ده ايه ال ده كله
قالتها دعاء متهكمة وهي تنضم لهم لتخبو بسمة ميرال وتقول ا
تصبح على خير يا بابي
احتدت نبرة دعاء وقالت متهكمة من تجاهلها لها في
إذا جاءت الملائكة فرت الشياطين ولا ايه يا ميرال...
حانت من ميرال بسمة ساخرة وأخبرتها وهي تتخطاها كي تصعد لغرفتها
لو تقصدي نفسك بالشياطين فعندك حق ...تصبحي على خير
نظرت دعاء لآثارها بغيظ وقالت بحدة لزا
عجبك كده ... خليك مدلعها ومقويها
هز فاضل رأسه م رضا وأخبرها بدفاع قوي نابع من عاطفته الأبوية
يوووه بقى... ما أنا كان نفسي اجبلك بيبي و اتحايلت عليك ألف مرة نروح للدكتور سوا نعرف المشكلة فين وانت اللي مش راضي
أغمض فاضل ه بإنفعال من إصرارها المقيت التي لا تكف عنه وقال بحدة أن ينس هو أيضا ويصعد لغرفته
احنا اتكلمنا كتير في الموضوع واخدنا في قرار نهائي واظن ان ده كان واحد من شروطي الجواز وانت وافقتي عليه ياريت بقى تقفلي السيرة دي ومتتكلميش فيها تاني
ومش هخلي بنتك تكوش على كل ده لوحدها
أما عن صا القلب الثائر التي أنهكته تلك المتمردة فقد كان يسير بها إلى تلك الاريكة القريبة كي يضعها عليها بشكل مؤقت لحين استبدال ملابسها تحسبا لعدم بل الفراش و أن يضعها قال بأهتمام
هنادي ماما تساعدك
نفت برأسها التي بوهن وب مغلقة وهي تتشبث به أكثر دليل على رفضها مما جعله
أنا مش هعرف اتصرف
نفت هي مرة أخرى وكادت تجهش بالبكاء وتزوم بطة جعلته يشعر بالضيق من تيبس رأسها فما كان منه غير أن ينسل من بين ها ويذهب كي يحضر ملابس جافة لها و أن يباشر بالأمر أغلق إضاءة الغرفة كي لا يشعرها بالحرج فيما ولكن كان الأمر ليس بيسير عليه مطلقا فنعم العتمة كانت تخيم على الغرفة وتحجب رؤيته ولكن ماذا عن شعوره
افلتت ه وهزت رأسها بحركة ضعيفة واغلقت اها وغفت من ة وهنها بينما هو تنهد تنهة مثقلة بالكثير وغادر إلى غرفته كي يبدل ثيابه وحين عاد لغرفتها من جد و جد والدته تجلس بجوارها وهي تتمتم بالدعاء لها بصدق نابع من صميم قلبها تحمحم هو وأخبرها بهدوء
وهو يرمق تلك التي تسقط في سبات عميق
بقت أحسن
أومأت ثريا وأخبرته بصوت خفيض كي لا تقلقها
السخونية نزلت شوية الحمد لله بس كان نفسي أأكلها حاجة تسند قلبها وهي يا ة قلبي غرقانة في النوم ومش هاين عليا اقلق منامها واصحيها
هز رأسه بتفهم وقال
إن شاء هتبقى احسن لما تصحى ويقول بنبرة رغم ثباتها إلا ان ثريا تيقنت ما يغوص بها من قلق يحاول أن يخفيه
تقدري تروحي ترتاحي يا ماما انا هقعد جنبها
كانت تعلم أن ابنها يجاهد ذاته من أجل تلك الغافية ولذلك لم تعترض بل وافقت قائلة
ماشي يا يبي ولو احتجت حاجة نادي عليا
ابتسم بسمة عابرة وأومأ لها لتتركه والدته و يجلس هو على المقعد بجانب فراشها ينظر لها أثناء نومها بنظرات عميقة وبتنهات حاړقة يستغرب تلك البراءة التي تشع من ملامحها الآن وتنافي أفعالها فمن يراها بتلك الهيئة الملائكية ينخدع بها مثله تماما.
وأثناء شروده ومداهمة أفكاره تململت هي بوهن وسعلت عدة مرات قائلة بضعف
عطشانة
هب واقفا وملأ كوب من الدورق الذي يعتلي الكومود وناولها إياه
ولكنها حاولت ان تعتدل وفشلت جلس بجانبها ومد ه خلف ظهرها يرفع ها قليلا كي عم جلستها ب وبال الآخرى كوب الماء من فمها لترتشف هي منه واها الواهنة معلقة عليه وإن أنتهت وضع الكوب على الكومود وس ه من خلف ظهرها كي يمددها من جد ولكن كان لها رأي آخر
خليك جنبي
تجمدت نظراته من طلبها ورد بنبرة هادئة نسبيا خالية من أي لين وهو يظن أنها حيلة آخرى من حيلها الملتوية للتأثير عليه غافل كون أحتياجها صادق غير مصتنع
ارتاحي يا نادين أنت تعبانة ومش في وعيك
لم تستوعب حديثه وكانها بعالم آخر ولم تعي لشيء سوى فقد رفعت نظراتها ابلة الواهنة التي