روايه خطايا بريئه كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه ميرا كريم
تمرر كفوفها الصغيرة على ها تزيح خصلاتها جانبا وتربت على وجنتها وهي ترجوها بنبرة هستيرية غير متزنة بالمرة
انت نايمة شوية وهتقومي تاني انا عارفة انك بتي نادو ومش هتهون عليك تسبيها قاعدة لوحدها... ماما أنا بخاف اقعد لوحدي... ماما ردي عليا و قومي اتكلمي معايا وانا مش هزعلك تاني وهخاصم بابا علشان زعلك ماما ردي على نادو ... مااااااما
ظلت تتمتم كلمات غير مرتبة وم اتزان وهي تظن ان والدتها ستنهض قليل وتنعم بدفها من جد ولكن استمر الأمر لعدة ساعات مرو عليها بصعوبة بالغة على أمل حدوث معجزة من السماء.
في تلك الأثناء دلف عادل للمنزل وحين دخل لغرفتها وجدها تجلس على الأرض بجانب رأس زوجته وتربت على خصلاتها بملامح شاة و دامية تخبره پجنون وهي تضع سبابتها المرتعشة على فمها
تقلصت معالم عادلمن هول المنظر وهرول بلهفة ملتاعة يطالع هيئة زوجته ويلحظ علب الوب الدوائية الفارغة تغطي ارضية الغرفة ليربت على وجنتها زاعقا مها بهلع وبأعصاب تالفة يجس نبضها ولكن دون جدوى.
استغرق الأمر دقيقة واحدة كي يتيقن أن روحها فارقت ها لينهار باكيا
ليه يا غالية ليه حرام عليك ليه عملتي في نفسك كده وسبتيني
كانت تشاهد كل ما يحدث بنظرات زائغة غير مستوعبة ولكن حين تفوه ابيها تأكدت أن والدتها فارقتهم ولن تنهض اليوم وحينها صړخت صرخات هستيرية ممزقة لأ حد قطعت نياط القلب
لأ... لأ......لااااااااااااا ماما مش هت نادو .....ماما مش هت نادو مش هتهون عليها مااااااااااااااااااااما
من ة وطأتها سقطت مغشي عليها وكأن عقلها قرر الفرار وأصر على إستنكار الأمر ف تلك الفاجعة علمت أن والدتها تناولت جرعات كبيرة من وب دوائية مختلفة أدت إلى أرتفاع مفاجئ في ضغط الډم و تمزق في كافة الأوعية الدموية مما أدي إلى ۏفاتها...
بزواجه منها ظنت أن ذلك ما كان يخفيه ويحاول أن يقنع والدتها به تخليها عن حياتها فمن ة نظرها حينها أن ابيها سبب نكبت والدتها إلا أن مع كثير من خطوات التأهيل ساعدتها كثيرا لتخطي الأمر فكان ابيها للها كثيرا و يغدقها بحنانه كي يعوضها عن ما فقدته فيظل هو رغم كل شيء أبيها وكل ما لديها ولذلك لن تنقم عليه هو بل وضعت العبء على كاهل ثريا ومن ها أبنها
End Flash Pack
عادت بذاكرتها للوقت الحالي وهي تشعر بذات الشعور الذي انتابها حينها فقد اخذت أسنانها تصطك ببعضها ودمعاتها الملتهبة عرفت طها إلى وجنتها تكويها من ة حرقتها وللأمام لعلها تطمئن ذاتها منذ رحيل والدتها ومۏت أبيها سوى وعند تلك الفكرة المتناقضة تماما بالنسبة لها وجدت عزيمتها تخور بل وتتلاشى تماما فرغم انه أهانها وعنفها إلا أنها تود لو أن يكون بجانبها الأن يواسيها مثل السابق ترتمي بين يه وتستجدي ذلك المطمئن لها ولكن أين هو الآن !
فقد زادها عليها وفرض عليها عزلة جبرية جعلت الذكريات تنتهك روحها.
أن هاتفه ابن خالته قام بتدبر الأمر من أجله و عدة ساعات مضنية من التفكير الدؤب رفضت ه أن تستسلم للنوم وقد انتابه حالة من الأرق الغريب بسبب تلك الأجواء التي بالخارج فظل يتقلب
ملكش دعوة بيا...
أسرع وقت
ورغم سوء الجو بالخارج إلا أنه أتى بوقت قياسي وقام واوصى لها ة عقاقير طبية تف حالتها وحين غادر الطبيب جلست ثريا بجانبها بملامح متهدلة حزينة تضع قطع القماش الباردة على جبهتها بمحاولة بائسة منها أن تزيح تلك الحرارة الناشبة بها ولكن دون جدوى لترفع نظراتها المؤنبة له وتقول
الحرارة مش عايزة تنزل
رفع ه المرهقة التي يحتلها الحزن ولم يقوى على الحديث فقط ت بخطواته نحو المرحاض الملحق بغرفتها وملئ حوض الاستحمام بالماء ثم عاد بخطواته وغمغم لوالدته
روحي يا أمي حضريلها لقمة علشان تاكل وسبيني معاها انا هتصرف
تناوبت نظراتها المتوجسة بين تلك المحمومة الملقاه بحالة يرثى لها وبينه واعترضت
مش هها معاك وقسم ب الله لو حصلها