روايه خطايا بريئه كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه ميرا كريم
وافق ومن يومها وانا الايام وين احنا أجلنا مرة و هي بنفسها طمنتك وقالتلك انه فاق و بقى احسن وكلها كام يوم ويخرج من اتشفى
بس انا مش هيهون عليا افرح وهي في الظروف دي
تنهد حانقا وهب واقفا يواليها ظهره دون أن يعقب بشيء لت منه قائلة
حمود متزعلش... انت اكتر حد عارف أن من يوم قراية الفاتحة وانا عقلي طار و الثواني والدقايق مش الأيام علشان ابقى ليك بس...
انا ماشي
حمود استنى .
لم ينصاع لها وغادر مما جعلها تدب الأرض تحتها ويحتل الحزن معالم ها وهي تشعر بحيرة لا مثيل لها.
سعاد متجننيش
قالتها رهف وهي تدور حول نفسها عبر الهاتف ما أخبرتها سعاد بتخمينها التي اصرت عليه مرة أخرى
مش يمكن يا رهف ليه لأ كل شيء جايز
توترت واجابتها
اجابتها سعاد من الطرف الأخر
بس انا فكراه وفاكرة مامته هو مكدبش عليك وبصراحة كلامه ملوش معني تاني غير اللي قولتهولك يارهف
لترد بتوتر بالغ
وافرضي انا اعمل ايه يعني!
مش مطلوب منك تعملي حاجة غير انك تستنيه
يكملك الحكاية هو مش قالك في كلام لسة مجاش وقته اك مستني فرصة مناسبة
عارفة...وبقولك الحياة مش هتقف...ويمكن ربنا جمع بينكم علشان يعوضك وانت بنفسك قولتيلي أنه ذوق اوي معاك و وقف جنبك اكتر من مرة ده غير انه شهم وجدع وتصرفاته كلها سوية يبقى ايه المشكلة
زفرت هي حانقة وقالت بنبرة مخټنقة بسبب انين قلبها
المشكلة فيا أنا ياسعاد حتى لو زي ما انت بتقولي بس انا معنديش استعداد اخوض تجربة تانية...حاسة إني متلغبطة وضايعة ومعنديش طاقة لأي حاجة غير لولادي ولنفسي وشغلي وبس
لتتنهد وتعبر عن هشاشتها التي تخالف تلك القوة التي لطالما تتحلى بها أمام الجميع
بس حسن استنفذ كل حاجة جوايا يا سعاد انا حاسة أن جوايا فراغ ومعنديش مشاعر ولا حاجة أقدر اقدمها لحد.
رهف علشان خاطري حاولي تدي لنفسك فرصة تانية الوقت كفيل يغير كل حاجة
اه ممكن والله انا متفائلة بس أنت فكيها كده وخلي الراجل يتلحلح ويتكلم ...عارفة والله انا عذراه تلقيه مړعوپ منك هو اللي عملتيه فيه شوية ده انت كنت قليلة الذوق بشكل والله ما عارفة جاب طولة باله عليك دي أزاي...
ابتسمت رهفوردت وهي تقلب اها وتشعر بالخزي من عجرفتها السابقة
خلاص خلاص حقك عليا هقفل بس اوعديني أنك متخليش بمعاهدة السلام اللي بينك وبينه وهتخليك على حياد ومش هتخسريه
حاضر يا سعاد هحاول
خلي بالك من نفسك ومن الولاد
حاضر
طرقات صاخبة على باب شقتها جعلتها تهرول قائلة
يوه ما براحة ياللي على الباب هي الدنيا طارت
اه طارت يا شهد وطار عقلي معاها بسبب اخوك
قالتها ميرال ما فتحت الباب لها لتعقب شهد على حديثها
والنعمة انتو جوز مجانين وهتجننوني معاكم
يا شهد هو اللي مش عايز يريحني
وهنا قالت شهد بصراحة متناهية
انا اه بك وادافع عنك برقبتي بس هو معاه حق ...صاتك واطمنتي على جوزها وأجلتي مرة بسببهم...وين هي بنفسها قالتلك افرحي يبقى ايه لزمتها
ما انا جاية علشان اقوله إني اقتنعت ومعنديش مانع
بس انا عندي
قالها وهو يخرج من غرفته ويجلس بسأم على أحد مقاعد السفرة امامها لتشهق هي پخوف وتهرول له متسائلة
هو ايه اللي عندك!
اجابها وهو يكبت بسمته بصعوبة بالغة على خۏفها وعي الڠضب
مانع يا ميرال...عندي مانع ومش موافق
فرت الډماء من ها وتلعثمت وهي على حافة البكاء
محمد انت بتقول ايه
نكزته شهد به ووبخته
بس يا خويا اقعد كده...قال مش موافق قال ده انت ھتموت عليها ...وين اتلم ومتخلنيش اسيحلك واجرصك عندها
ابتسم هو بلا فائدة لتربت هي على ظهر ميرال وتطمئنها
ك منه ده بينغشك
بجد!
قلد صوتها وكرر قولها ببسة مشاكسة وهو يهز رأسه
بجد...اه بجد...انا عارف مش هسلك معاك وشهد في صفك
عقبت شهددون مجاملة
اه ياخويا في صفها وعلى أد ي ليك على أد ما بها
امتنت ميرال لها
ربنا يخليك ليا يا شهد...انت الوحة اللي مش بهون عليك
هنا عاتبها هو ب ضيقة
هي بس اللي مش بيهون عليها تزعلك مش كده
اه ما انا هونت عليك
تنهد بعمق وقال بنبرة صادقة
عمرك ما تهوني يا ميرال انا بجد مقدر اللي حصل ومقدر شعورك ناحية صاتك...ومش قاصد ازعلك وعلشان كده سبتك براحتك أنت اللي تقرري
طب انا قررت واستأذنت بابي ومعندهوش مانع نكتب الكتاب بكرة
تنهد بأرتياح وقال مرا
ولا انا عندي مانع
اتسعت بسمتها وهللت فرحة
طيب حيث كده بقى انا وب احضر نفسي ومحتاجة اشتري شوية حاجات من المول وعايزة شهد معايا
عقبت شهد بعفوية على طلبها
معاك فين انا مفهمش في شرى المولات بتاعكم ده وين البت طمطم عند حماتي وكنت