روايه خطايا بريئه كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه ميرا كريم
فاضل نظرة مطولة لم تتفهم منها شيء ثم أمرها بإنفعال
اتفضلي سبيني معاه...
هو انت هتسمعه اصلا وتقعد معاه!
هز رأسه وكرر بملامح لاتفسر
اتفضلي يا دعاء
دبت الأرض بكعب حذائها وغادرت الغرفة ليجلس فاضل و عوه للجلوس قائلا بجدية
جاي ليه اتكلم من غير مقدمات..
اجلى محمد صوته وقال بشجاعة وهو يجلس من جد
بصراحة انا جاي اطلب ا بنت حضرتك
افندم
ت محمد برزانته واستفاض بهدوء وبكل ادب
انا...عارف أن طلبي غريب وزمان حضرتك بتقول إني مچنون ونسيت الفوارق بينا بس أنا محتاج حضرتك تفهمني أنا دخلت من الباب وبطلب اها رسمي من حضرتك....انا للأسف معنديش ضمانات بس كل اللي اقدر اقوله لحضرتك إني هكون أمين عليها وهصونها وهتقي الله فيها أنا دلوقتي شغال في شركة كبيرة والحمد لله اثبت جدارة وبشتغل كمان شغلانة تانية علشان ازود دخلي... وانا طموحي ملوش أخر وإن شاء الله ربنا هيكرمني
مسد محمدجبهه بأبهامه وسبابته مرتبك من رفضه الصريح له ولكنه لم ييأس وقال بإصرار
فاضل بيه أنا مقدر موقفك كأب وعارف ممكن تكون أخد فكرة غلط عني وتكون مفكر إني طمعان فيها وففلوسك...أنا الحمد لله ي مليانة وعمري ما طمعت في حاجة مش بتاعتي ولو حضرتك عايز تاخد أي ضمانات عليا أنا معنديش أي مانع علشان اثبتلك حسن نيتي...ليضيف بحرج وهو منكس الرأس
طلبك مرفوض أنا معنديش بنات للجواز وأي حاجة هتحاول تثبتها متشغلنيش أنا اللي يهمني الشكل الاجتماعي وأظن أنك عارف حجمك كويس ومتخلنيش اجرح فيك اكتر من كده
تناول نفس عميق يحفز به ذاته ويحثها على المثابرة ثم استمات قائلا حين رأه يهب واقفا ينهي المقابلة
يكون حكمك قاسې عليا وعليها اديني فرصه...
المقابلة انتهت أنا معنديش وقت اضيعه اكتر من كده...عن اذنك عندي شغل ومتهيئلي أنت عارف باب الخروج منين
قالها فاضل وهو ينس من الغرفة ولكن محمد لحق به وقال راجيا پخوف حقيقي وبأهتمام أثار دهشة فاضل
فاضل بيه...هخرج بس لو سمحت بلاش تقسى عليها هي ملهاش ذنب لو عايز تعاقب حد عاقبني انا بس بلاش تسهاميرال مينفعش تفضل لوحدها
يظهر أنك تعرف حاجات كتير عن بنتي!
اجابه محمد بنوايا بريئة لا يكمن خلفها سوى خوف عظيم على مالكة قلبه
اعرف اللي حضرتك متعرفهوش علشان كده بترجاك بلاش تقسى عليها و تسها
نظر له فاضل نظرة عميقة يستنكر ثقته التي تحدث بها فلا لا أحد يعلم عن ابنته اكثر منه أو هكذا يظن بينما في ظل تلك الأفكر التي تداهم فاضل كان محمد لا يستطيع تفسير نظراته إلا حين قال فاضل بإصرار
ذلك أخر ما تفوه به أن يتركه وخل غرفة مكتبه
ليزفر محمد مستغفرا بسره ويكسو الحزن معالم ه ويقف ينظر
لآثاره بخيبة أمل ة اكتملت بأقترابها من جد و قولها پشماتة وك لا مثيل له
مستني ايه.....براااااااااااااااا
قالتها بطة مهينة وهي تؤشر على الباب بكل عجرفة...مما جعل دمائه الحامية تتدفق لرأسه ويكاد يفعل ما يخشى عقباه ولكنه تماسك وظل محتفظ برزانته المعهودة حتى لا يفسد الأمر أكثر ثم غادر بخطوات ثابتة للخارج وهو يجر خلفه اذيال الخيبة تاركها تربع ها ويعتلي ثغرها بسمة منتشية متشفية.
اتفضلي...
قالتها رهف وهي تضع عدة رسومات وملف مرفق معهم على مكتب سارة التي قالت مستفسرة
ايه ده يا رهف
ده مخطط عيادة الدكتور ودي تكلفة الخامات محتاجة توقيع حضرته
طيب وجيبهالي انا ليه...ده Client بتاعك وانت اللي مسؤولة عن شغله
سارة الله يخليك اعفيني...الدكتور ده غريب اوي وطته اغرب والنهارده بالذات انا اعصابي مودة ومضمنش نفسي
تركت سارة مقعدها وجلست مواجه لها تربت على ساقها متسائلة
اعصابك مودة ليه
تنهدت هي بضيق واخبرتها
الولاد راحوا يشوفوا ابوهم النهاردة وبصراحة متوترة خاېفة يبوظ الدنيا زي عواه ويقول كلام ميعرفوش يستوعبوه ويأثر عليهم بالسلب
رهف أك هو عنده عقل وين أنت قولتي أن خالته قالتلك انه ندم واتغير وأنهم وحشوه وعرف قيمتهم...متقلقيش ويها على ربنا
هزت رهف رأسها بينما استأنفت سارة
نرجع لسيرة الدكتور قوليلي عملك ايه
زفرت رهف انفاسها وبررت
كل كلامه هزار ومبيتكلمش كلمتين جد وانت عارفة مبش الاستظراف ومبش حد يتعدى حدوده معايا تحت أي ظرف
تنهدت سارة وداعبتها
أنت هتقوليلي عقد من يومك يا يبتي
رفعت رهفحاجبيها مستاءة لتستأنف الأخرى بتراجع
خلاص...خلاص هتكتم
اتصلي بيه انت وخدي توقيعه وانا كده هشرف على الشغل وامري لله
تقلصت معالم سارة وقالت متحججة
يا رهف علشان خاطري انا الشغل متلتل فوق راسي... والله ده الدكتور زي العسل وعلى فكرة هو طته