الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه خطايا بريئه كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه ميرا كريم

انت في الصفحة 146 من 209 صفحات

موقع أيام نيوز


نور اتفضلي 
رمقته نادين ب يت التوهة بها جعلته يقترح عليها أن يصعدا لمكتب بالأعلى فإنصاعت إليه بخطى وئة وذكرى ذلك اليوم الذي احضرها به إلى هنا تتدفق بعقلها شيء فشيء إلى أن وصلت للطابق الثالث واللذين يطلقون عليه طابق العشاق كما اخبرها هو...تجمدت نظراتها التي يقطر منها الحزن على تلك الطاولة التي كانوا يجلسون عليها سابقا وتذكرت كيف كان يطعمها بفمها ويضع كل ما تطاله ه بطبقها...لتغيم اها ثم بخطى وئة سارت لتقف أمام لوحتها التي بعرض الحائط وطنين ذكرى اخرى راودتها حين همست متفاجئة

يامن ده أنا...
اه أنت يا مغلباني كنت لما باجي هنا بتوحشيني وبفضل أعد الثوان علشان أرجعلك وصورتك كانت بتصبرني وتهون الوقت عليا لغاية ما أرجع واطمن قلبي بك
قطعت وصال لا يطيق فراقها ووضع صورتها ليطمئن قلبه بها فأين هو وكيف لذلك القلب الذي ادعى ها أن يتخلى عنها...وحين انتهت شعرت برغبة قوية بالبكاء ولكنها صمدت أمام نظرات وهمهمات كل العاملين من حولها حتى أنها التفتت لهم قائلة بنبرة مرتعشة وهي ترفع منكبيها تدعي عدم اكتراثها
صورتي ومكنتش عجباني عادي
ختمت كلماتها ببسمة ممزقة ظلت على ثغرها لحين غادرت وهي تكبت تلك الرغبة الملحة بالبكاء ولكن لم تر أن يشهد على اڼهيارها أحد فيكفي كونها في نظر الجميع مٹيرة للشفقة الآن لذلك تت بسيارتها
لذلك المكان الذي شهد على تصريحها له بها...صفت سيارتها بجانب الط ولم تتدلى منها وظلت نظراتها متجمدة من جلستها على ذات المكان الذي جمعهم من أمام البحر تشاهد موجاته المتقلبة التي تشابه حياتها الأن ب دامية تقطر بالحزن ...فقد جاءت تلك الذكرى لتفتك بأخر ذرة صمود بها وتجعلها تدرك أن لا مفر من ذكرياتها و أنين قلبها حين تترددت جملته بعقلها 
اللي ي ميعرفش يكره ومبيعرفش غير يسامح
وهنا ظلت كلمات ثريا ايضا التي استمعت لها وتوقعت ردوده عليها تطعن بقلبها وټعذب روحها فقد كرهها ولم يعد يهتم لأمرها... تركها وهي بأمس الحاجة له وكم خيب ظنونها...فهو أثبت لها أن ثأره لكرامته وكبريائه ك أهم بكثير كونها تنتمي له ولا تستطيع العيش من دونه...
شهقة قوية حاړقة صدرت من فمها وكأنها كانت تجثم على انفاسها وتبعها انفجارها پبكاء مرير يقطع نياط القلب وقولها بأنهيار تام وبصوت جهوري صارخ وهي ټضرب المقود بكفوفها
كدب كله كدب...ياريتني ما يتك ياريتني كنت لسة بكرهك 
انا ليه صدقتك ليه...ليه عملت فيا كده ... حررررررام عليك ...حرااااام عليك....لتت موقع خافقها الذي يعتصر من ة الألم وټضرب بقوة صاړخة بحړقة وپقهر لا مثيل له وبيأس تملك منها على الأخير
متوجعنيش...دقاتك بتقتلني وقف وريحني...ريحني...انا عايز اموت....والله تعبت...تعبت 
تفوهت بتلك الكلمات بأنهيار تام وهي ت على خصلاتها پجنون وكافة ها ينتفض وينتفض تزامنا مع عبراتها المټألمة 
وصړا
يصدح بأرجاء المكان وقد وصل صداه بكل وضوح لصا القلب المنشطر الثائر لكرامته الذي اتى منذ وقت قليل لذات المكان الذي جمعهم كعادته كل يوم وقت الغروب ولحسن حظها شهد على اڼهيارها ب حائرة مټألمة واستمع لكل كلمة تفوهت بها بقلب معذب وعقل حائر مشتت بع عن ضلالها...وكأن الله ارسلها بذات التوقيت عن عمد حتى يجعل قلبه يرق لها ويؤثر عليه لكي يلملم شتاته و يرأف بها.
غابت الشمس وحل الليل بقتامته التي أصبحت تضاهي تلك القتامة التي احتلت روحها فقد قررت بقرارة نفسها أن لا تذرف المز من اجله وسوف تجاهد وتصمد كي تتخطاه كما تخطاها و ها هي تعود للمنزل بهيئة متعبة للغاية و شا وملامح متهدلة بإنكسار و ساهمة يتحجر بهم الدمع تسير بتؤدة لمدخل المنزل حين أتاها صوت تعلم صاه تمام المعرفة
كنت وين ياجلب خالك انا بجالي كتير منتظرك
رفعت رأسها وات غصتها ب زائغة وهمست متفاجئة
خالي...ازيك...انا كنت...كنت بتمشى بالعربية شوية...
هز رأسه بتفهم وقال بمة يتوارى خلفها الكثير
وماله يا بتي ميضرش واصل طيب ايه مش هتسلمي عليا يا جلب خالك
اتوحشتك يا بتي طمنيني عنك...حجك عليا انشغلت في السخماطة الإنتخابات ومجدرتش ادلى من وجتها
هزت نادين رأسها وخرجت من بين ه متمتمة
ولا يهمك ياخالي
إن شاء الله العمر كلاته ليك يا بت غالية
قالها وهو س ه بجلبابه ويخرج علبة من المخمل يقدمها لها قائلا بتباهي
ده حلج دهب جيراط٢٤
مش خسارة فيك
شكرا يا خالي
ربت على كتفها وكان سيتسأل عن ما يشغله لولا أن صوت ثريا صدح مجلجلا
خير ايه اللي جابك ياعبد الرحيم
قالتها هي ما هرولت من الداخل كي تلاحق الموقف وهي تعاتب نادين بنظراتها كونها اقلقتها عليها و خرجت دون أن تعلمها نكست نادين نظراتها خوفا أن يظهر العتاب بها كونها أخفت عليها أنه يحاكيها ويصر على رفضه لها.
ليقول عبد الرحيم بنوايا غير بريئة بالمرة
اباي عليك يا وليه مش راة أچي ولاإيه...ده أنا بجالي سنين بستنى اليوم اللي تتم فيه بت غالية السن اللي الجانون جال عليه.
تناوبوا النظرات بينهم حين تساءل هو بخبث
أمال فين
 

145  146  147 

انت في الصفحة 146 من 209 صفحات