روايه خطايا بريئه كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه ميرا كريم
متأكدة أنه مهما هيرجع علشان بيك ومستحيل هيقدر ينساك بالسهولة دي
هزت رأسها ببسمة ممزقة فوق شفاهها وبداخلها تشكك بحديثها وكأن ال اختلف منظوره عند الجميع إلا هي ...لتستأنف ميرال
طب يلا نطلع لماما ثريا ونغم
أومأت لها نادين واتبعتها للخارج إلى أن وصلوا لحديقة المنزل التي أشرفت ميرال ونغم على تزينها بالورود والكثير من البالونات الملونة...اوا ثلاثتهم منها وعاوها بود وبمة خالصة لها ولكن هي كانت تبادلهم المعاة ببسمة باهتة لم تصل لاها وكأنها فقدت معه سعادتها وكافة سبل الحياة...
قائلة
دي رقية يا ولاد شيف بريمو وهي اللي عملت تورتة نادين
حيوها الجميع لتدعوها ثريا للجلوس بمقعدها جانب نادين وتنشغل بأخراج قالب الحلوى من علبته و وضعه على الطاولة
كل سنة وحضرتك طيبة
اجابتها نادين بإقتضاب
مرسي اوي...
لتتسأل رقية
هو حضرتك مش فكراني
لم تجيبها نادين لتسترسل هي ببسمة هادئة
أحنا اتقابلنا في مطعم مستر يامن
تجمدت نظراتها في العدم عندما تذكرت ذلك اليوم التي احتد الحديث بينهم بسببها وتعمدت أن تثير اعصابه كي تفض غليلها منه كونه مدح تلك ال رقية أمامها ودب بحديثه نيران مستعرة بقلبها وحقا لم تجد مبرر للأمر حينها ولكن الأن هي تعلم علم اليقين أنها كانت تغار عليه منها ولذلك أخذت موقع هجوم.
ماما ثريا وصتني على التورتة بتاعة ع ميلادك واصريت اجيبها بنفسي بتمنى تعجبك
ابتسمت نادين بمجاملة وشكرتها ثم تساءلت بفضول
المطعم اخباره ايه في غياب يامن
ابتسمت رقية بثقة واجابتها دون أي نوايا سيئة
ماشي زي الساعة انا بشرف على كل حاجة بنفسي ومستر يامن بيني التعليمات أول بأول
بيكلمك وبتكلميه!
اجابتها بتلقائية دون أن تنتبه لأثر حديثها على تلك البائسة من دونه
اه...بيكلمني هو وكلني بإدارة المطعم في غيابه وبجد انا ممنونة اوي لثقته وببذل أقصى جهدي علشان اكون أدها
تقلصت معالم ها وذات النيران اشتعلت بقلبها وكم شعرت حينها برغبة قوية بالبكاء ولكنها صمدت وتحاملت حتى لا ټنهار من جد أمامهم.
قالتها ثريا وهي تها من ها لتنهض قالب الحلوى
الذي نقش عليه اسمها مثل الحزن الذي نقش تماما على ها لبقية اليوم وحمدت ربها أنه انتهى وقد كان ختامه أنها انفردت بذاتها وخاضت في نوبة بكاء هستيرية تنعي به ما توصلت له حياتها.
هناك دائما المز من الفرص للتصحيح لصياغة حياتنا بالطرق التي نستحق أن نعيش بها. لا تبددي وقتك تلعنين الفشل. إن الفشل معلم أعظم من النجاح. أنصتي تعلمي انطلقي.
فقد تدلوا من سيارتها التي ابتاعتها في الأونة الأخيرة وحققت تلك الرغبة المكبوتة التي كان يعارضها بها دائما ويفرض عليها أن لا تخطوا خطوة واحدة سوى معه.
فقد حملوا مشترياتهم وسارو لمدخل البناية حين تسمر شريف في الأرض وه شخصت بع لتدفعه رهف برفق
يبي يلا مالك
اجابها الصغير بحيرة
هااا أصل...
مالك يا يبي اتكلم
نفى الصغير برأسه وركض للداخل يلحق مربيته وشقيقته استغربت رهف من فعلته وجالت باها محيط المكان ولكن لم تجد شيء يثير الريبة لذلك لم تعطي اهمية للأمر ودلفت للداخل وما أن وصلت لشقتها ساعدوها في ضب الأشياء ثم بدلوا ملابسهم وها هي تدثر اطفالها بها تحاول جاهدة أن تستسلم للنوم دون ان تسمح لذكرياتهم المؤلمة أن ټقتحم عقلها ككل يوم وتورق مضجها فبرغم ذلك الصمود الذي نراها عليه نكبتها إلا أن بداخلها هشيم يصعب ترميمه فرفات الذكريات الأليمة مازالت تطاردها وكأن ذلك الچرح الغائر بقلبها يرفض الالتئام انتشلها من أعاصير افكارها صوت صغيرها هامسا
مامي أنت لسة صاحية
هااا اه يا يبي منمتش ليه !
اجابها الصغير وهو يعتدل بنومته ويتنهد بقوة
مامي انا بيتهيألي شوفت بابي واقف قدام البيت عند الشجرة
زفرت رهف بقوة ونفت برأسها لاتصدق حديث الصغير فمن اتحيل أن يأتي إلى هنا ويتوارى عن انظارهم ف حسن التي تعرفه متبجح و أطفاله هم أخر همه ولديه أولويات أخرى غارق بها مع تلك الخبيثة المتلاعبة لذلك هدرت بنبرة ساخرة وهي تربت على خصلات الصغير
صح يا يبي اك بيتهيئلك بابي مسافر
هز الصغير رأسه واخبرها بحيرة
ممكن يكون بيتهيألي فعلا بس...
قطع الصغير حديثه ونكس رأسه خوفا أن يحزن والدته لتحسه رهف على الاستئناف
بس ايه اتكلم يا شريف!
تلعثم الصغير قائلا
انا عارف انه هو أخر مرة كان مزعلني ومزعلك بس وحشني ونفسي اشوفه
طعڼة سکين بصدرها شعرت بها فور حديث صغيرها جددت ألمها وكأن كان ينقصها فنعم تلك الحقيقة التي لامفر منها فرغم كافة افعاله المشينة لا تغير كونه والد ابنائها