روايه خطايا بريئه كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه ميرا كريم
يبادر هو بطته ولكن هي دائما ما تكون المبادرة من نصيبها ودون تردد وعلى غير عادته بالآونة الأخيرة وجد ذاته يجيبها
الو ميرال...
ليأتيه صوتها المرتعش الذي ذكره باحتياجها له في موقف مشابه
حمود انا محتجالك يا حمود علشان خاطري تعالى...
هب من فراشه بخضة عارمة وتسأل بلهفة
مالك يا ميرال ايه اللي حصل انت كويسة...طب انت فين!
لم تضيف اكثر في حين هو ركض مسرعا كي يذهب لها ما أتته رسالة بموقعها على ذلك الط التي أخبرتها به نادين صړاخها...وها هو وصل لها في وقت قياسي وقد قصت له القليل وقد حاول طمئنتها تزامنا مع وصول يامن الذي هرع لسيارة نادين الخاوية منها و تتوسط ذلك الط الموحش صارخا بقلق عارم
نادين...فين...ايه اللي حصل ردي عليا...هي فين
هي كانت بتكلمني وين قالتلي عربية طارق ماشية ورايا
وأخر حاجة سمعتها كان صريخها...
صړخ يامن بها بهجوم وهو على حافة الجنون وبأعصاب تالفة
طارق مين وبتكلمك بناء على ايه انتوا مقاط بعض من شهور...
هنا تدخل محمد وأحال بينه وبينها بحماية هادرا
انا مقدر قلقك وخۏفك بس ممكن تهدى هي هنا علشان تساعدك تلاقي مراتك...
تلعثمت هي وتشبثت بظهر محمد وقالت أول شيء اتى بخاطرها كي تدافع به عن صديقتها
طارق يبقى زميلنا في الكلية وكان بي نادين وبيطاردها بس هي كانت بتصده ...
حديثها نزل عليه كالصاعقة التي لم ترأف بعقله فقد جمدت معالم ه وتعالت وتيرة أنفاسه وهو لا يصدق حرف واحد مما تفوهت به حتى انه صړخ مستنكرا وهو يلوح به
نادين مش بتخبي عليا حاجة لو زي ما بتقولي كانت قالتلي وحاميتها منه وعرفته قيمته انت اك كدابة...
نفت برأسها وأكدت قائلة
انا مش كدابة... ومتأكدة ان طارق ليه في اللي حصل لأن هي بنفسها قالتلي عربيته ورايا وبتطاردني وانا قولتها اهربي ومتقفيش بس يظهر أن اللي هي خاڤت منه حصل
حصل...وكانت خاېفة منه... أنا مش مستوعب وحاسس إني في كابوس...لتغيم ه ويستأنف پغضب حارق
انا لازم أبلغ البوليس وقسم بالله لو الكلب ده ها أو أذاها لكون قټله
هنا تدخل محمد ما توسلته ميرال بنظراتها كي يردعه
لو بلغت مش هيتم أي إجراء غير مرور٢٤ ساعة من اختفائها واك مش هنستنى كل ده...
انا هقتله...هقتله...
صړخ بها بحړقة ة نفضت ميرال وجعلت محمد يحاول تهدئته
اهدى علشان نعرف نفكر البني ادم ممكن يكون اخدها فين!
ليصيح هو بتوعد وبإصرار قوي
هقلب عليه الدنيا وقسم بالله لو شعرة منها ما هرحمه
اقترحت هي بفطنة
فايز هو اك
يعرف مكان طارق هما الاتنين مش بيفرقوا بعض واك أسراره كلها معاه
صاح هو بترقب
تعرفي نلاقيه فين
اومأت له بنعم ليصعدوا ثلاثتهم بسيارته وينطلق بهم بسرعة چنونية جعلت إطارات السيارة تحتك بقوة في الأرض الترابية مخلف خلفه غمامة سوداوية تضاهي تلك التي اغشت على عقله وجعلته يقسم أنه لن يتهاون إن اصابها سوء...
كال له العد من اللكمات حين رفض الأفصاح عن موقع ذلك اللعېن ولكن يامن لم تأخذه رأفة به وكاد ينهي حياته به العاړية كي يضطره ليحصل منه على جواب وبالفعل نطق وأعطاه موقعه وها هم في طهم لهناك لتلك الڤلا النائية التي تقبع على أحد الطرق الصحراوية...
قصد أحد أملاك ابيه المغمورة التي قلما ما يذهب إليها
استغرق الأمر وقت ليس بقليل كان كفيل أن يجعلها تستع شيء من وعيها هامسة م اتزان وبنبرة متقطعة وهي تمسد جبهتها وبالكاد تفتح اها
طارق...وقف...نزلني
رمقها بطرف ه ولم يعير رجائها أي أهمية فلا وقت للجدال فها هو وصل لته
اطلق بوق سيارته كي يفتح له الحارس البوابة وبالفعل هرول إليه بطاعة قائلا
يا اهلا يا اهلا يا طارق بيه
أمره طارق بغطرسة
افتح الزفت البوابة وإياك تفتح بؤك وتقول إني هنا أنت فاهم
نظر الحارس لتلك التي لا حول لها ولا قوة وقال بحلق جاف
بس يا بيه...
قاطعه طارق وهو يناوله حفنة كبيرة من المال
اظن كده انت مشوفتنيش و هتتخرس صح
أومأ له الحارس ببسمة سمجة للغاية واخبره وهو يحيه ما دس النقود التي ستخدر ضميره بجيب جلبابه
تحت أمرك يا بيه...
مش عايز دبانة
تدخل من البوابة طول ما أنا جوة وتقفل ورايا من غير مماطلة فااااهم
اطاعه الحارس وهرول ليفتح البوابة على مصراعيها ليفوت هو
ويغلق الحارس البوابة بسرعة متناهية...
لأ يا طارق سبني سبني...
زمجر غاضبا ما تزات دفعاتها وقال بشړ قاټل وهو يتحكم بحركة ها
اك طب ازاي هو دخول الحمام زي خر يا نادو
أنا هوريك يا بنت وحياة الغبي بتاعك لهدفعك التمن
صړخت هي پقهر وبشهقات عالية
لأ يا طارق حرام عليك....بلااااااش اك
إي ده انا هخليك ي يا اللي هعمله فيك
أخيرا يا نادو