الأربعاء 04 ديسمبر 2024

روايه عشق تحت الوصاية كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه ايمان حجازي

انت في الصفحة 110 من 277 صفحات

موقع أيام نيوز

كتير علي نفقته دا غير طبعا كل ده بأسمي وماضيه علي كل حاجه عملها معايا .. مش بقولك مبقتش مشهوره من شويه... عشان كده كنت مجبره استحمله لحد ما اشوف حل او افكر في اي حاجه تبعدني عنه 
استدار عبدالله بجسده اليها غير مصدق قائلا اي اللي انتي بتقوليه ده يا مرام .. ديون اي دي و ورطه ايه اللي معاه ..فهميني !!!
ابتسمت في مراره وتهكم مش بقولك في حاجات كتير حصلتلي انت متعرفهاش 
امسك بساعدها في رفق وهو يقول بصرامه وحزم يبقي انا لازم اعرف كل حاجه ودلوقت يا مرام .. قبل كده كنتي لوحدك ومش عارفه تتصرفي معاه لكن دلوقت انا رجعت وجنبك ومش هسيبك .. ولا هسمح له يتمادي معاكي ولا تتورطي اكتر معاه .. اتكلمي يا مرام .. قولي كل حاجه بالتفصيل من وقت ما سبتك لحد دلوقت حصل ايه !!! .. 
وقبل ان تجيب عليه شعرت بدوار وارتعش جسدها واخذ لون وجهها يتحول الي الزرقه وشفتيها التي هربت الډماء منهما مره اخري .. تلك الحاله التي تصيبها علي فترات .. خارت قواها وهي تغمض عينيها بين يديه ..
انتفض عبدالله وهو ينادي بأسمها في قلق ولوعه .. فهبت ايمان اليها التي كانت تستمع فقط الي حديثهم وحين راتها بتلك الحاله حتي نظرت الي عبدالله في خيبه امل واحباط وهي تقول بحزن متخافش يا استاذ عبدالله .. دي الحاله اللي بتجيلها زي ما قلت لك .. هي محتاجه الدواء او حقنه مقويات زي اللي اخدتها دلوقت لكن مش هينفع تمشي علي حقنه المقويات اكتر من 3 مرات لازم تاخد الدوا 
أغلق عبدالله عينيه في الم وحسره وقال لها لا يا انسه ايمان .. متديهاش الدواء ده دلوقت .. اديها دلوقت حقنه المقويات وانا المفروض اروح النهارده عشان اشوف نتيجه التحاليل لحد ما اعرف هي عندها ايه واي الدواء اللي بتاخده ده .. 
حملها عبدالله وذهب بها الي الغرفه الاخري ووضعها علي السرير وقبل جبينها في حزن ومراره وهو يتنفس عبيرها قائلا في توعد والم وحيات كل دقيقه قضيتها بعيد عنك يا مرام ما هرحم اي حد اذاكي .. وهرجعلك حقك قدام عينيك .. 
بعد ان انهي عمله الشاق بتلك القضايا التي لم تنتهي .. حتي وان يكن مشتتا قليلا بخصوص امر والدة يمني التي لم تجب علي مكالماته بعد .. عزم علي ان تكون تلك اخر محاوله له للأتصال بها وان لم تجيبه سيذهب اليهم علي الفور وليحدث ما يحدث .. تناول هاتفه وقام بالاتصال بها ولكن هذه المره دونا عن المرات الاخري سمع صوتا يتحدث في الهاتف ولكن لم يستطيع سماعه جيدا اثر ضوضاء حوله فأخذ يهتف بقلق ...
الو .. الو .. يا حاجه يسر .. سامعاني !!
لم يتلقي ردا وازاد ارتفاع اصوات تلك الضوضاء فعاد الكره مره اخري مناديا عليها الي ان استمع اخيرا الي ذلك الصوت .. صوت انثوي رقيق مخټنق اثر بكاء شديد ونحيب وصړاخ ايضا....
ادهم !! .. الحقني يا ادهم !!
لم يكن من الصعب عليه معرفه صوتها حتي ولو بعد مئه عام وليس فقط سبع سنوات .. خفق قلبه بشده وهو يستمع اليها تستنجده فردد في لهفه ولوعه وقلق
يمني !!!!!!!
وعلي الناحيه الأخري..كان عبدالله في ذلك الوقت يجلس بذلك المختبر الصحي الكبير في انتظار الطبيب الخاص كي يخبره بحاله مرام الصحيه .. بعد ان بات متأكدا انه يوجد شيئا خطأ بالفعل بمرام وهو ما يسبب لها تلك الحاله ولكنه ظل يدعو الله ان يكون
ليس بالخطېر وان يقف الله بعونه كي يشفيها منه فهو ليس مستعدا علي الاطلاق لخسارتها من بين يديه .. وسط انتظاره وقلقه يجد هاتفه يصدع بالرنين ليجدها ايمان قطب فاجابها علي الفور وأستمع لصوتها
استاذ عبدالله اسفه

________________________________________
اني بكلم حضرتك دلوقت .. يا تري قدرت تعرف مرام مالها !
للأسف لسه منتظر يا انسه ايمان ..
تمام معلش انا بستأذن عشان الساعه عدت 12 ولسه قدامي ساعه علي ما اوصل البيت .. داليدا رجعت وهي مع مرام دلوقت هي والاولاد .. انا مضطره امشي وبكره الصبح هكون موجوده ..
لو حابه تستني اما ارجع واوصلك البيت بنفسي يكون اضمن الوقت اتأخر اوي ..
لا متشكره جدا انا هاخد اوبر كالعاده لحد ما ابقي اجيب عربيه وكمان مش عايزه اتأخر اكتر من كده ..
تمام يا انسه ايمان .. خلي بالك من نفسك
ربنا هو الحافظ .. مع السلامه
اغلق عبدالله الهاتف ليتفاجئ بدخول الطبيب اليه وهو يحمل بيده ملفات بها تقارير عن حاله مرام ومضمون التحاليل التي قام بفحصها سواء عينيه الدواء او عينه ډم مرام ..
نظر الي عبدالله نظره جعلت الخۏف يدب اوصاله واردف بعد ان ابتلع ريقه .. خير يا دكتور !!!!!
مش خير ابدا يا استاذ
109  110  111 

انت في الصفحة 110 من 277 صفحات