الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه لعبه القدر من الفصل الاول حتى العاشر الرواية بقلم الكاتبه داليا عز الدين

انت في الصفحة 10 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز


مش هينفع نتكلم تاني و انه لو عايزني فيجي يطلب ايدي فقالي انه قالي اكتر من مره ان ظروفه متسمحش دلوقتي بس هيتقدملي قريب و اني المفروض أثق فيه اكتر من كده سمعت كلامه فعلا و رجعنا نتكلم عادي لاني كنت متأكده انه هيجي يتقدملي فعلا و بعد كده حسيت ان ماما و محمد بدأوا يخدوا بالهم اوي من ان في حاجة غريبة فقولتله يخف المكالمات شوية علشان محصلش مشاكل بس امبارح الصبح اتصل بيا لما نزلت من عندكوا و كان عايز يتكلم معايا عادي بس انا قولتله ان ده مينفعش و خصوصا انهم بدأوا يشكوا و رجعت تاني لفكرة ان ده حرام و و انا بكلمه محمد فتح الباب و كان هيكشفني قالي بتكلمي مين و قولتله انها واحدة صاحبتي بس هو مصدقش و مسك الموبايل و اتصل بالنمره تاني بس شريف كان حس ان في حاجة غلط و قفل تليفونه و من حظي الحلو انه مخدش باله من الرقم و بص علي الاسم بس اللي كان هبة هو مصدقنيش اوي بس انا حاولت اني اهرب من الموضوع بس حسيت انه مقتنعش اصلا و بعد شوية اتفجئت بشريف نازل من عندك انت و رعد و وقفنا نتكلم شوية و قالي انه قريب اوي هيجي يتقدم و بعد كده سابني و مشي بسرعة كأنه كان حس ان في حد جاي و ده فعلا اول ما مشي قابل ماما لو كان فضل واقف معايا كمان ثواني كانت كل حاجة هتبوظ و كنت هضيع بعد الموقف ده 

حورية بهدوء و انت بتقوليلي الكلام ده ليه دلوقتي 
نعم علشان كنت عايزه اطلع اللي جوايا مع حد و علشان كمان 
صمتت و لم تكمل
حورية علشان ايه 
نعم علشان تقوليلي هو انا صح و لا غلط انا عارفة اني غلط من البداية اني كلمته بس انا بحبه اوي 
حورية بصي يا نغم انت غلطتي اوي لما وافقتي انك تتكلمي معاه لما قالك بحبك
كنت المفروض تقوليلو لو عايزني تعالي اتقدملي بس انت مقولتيش كده و اتديله المجال انه يتكلم معاكي بحرية تامة انت اديتيهاله و بعدين لو كان ناوي يتقدملك فعلا ايه اللي مخليه مأجل و لو هي ظروف فعلا فأنت شايفة انه لو بيحبك فعلا كان هيكلمك اصلا و لا كان هيستني ظروفه تتحسن و يجي يتقدملك و حاجة اخيرة انت مثلا مش متخيلة انه لو اتجوزك هيجي في يوم و الشيطان يلعب في دماغه و يسأله ايه اللي مأكدلك انك فعلا اول واحد تكلمه ما طلاما كلمتك يبقي اكيد كلمت غيرك كتير 
نغم پصدمة ايه هو ممكن يفكر كده 
حورية كل الاحتمالات موجودة بصي يا نغم نصيحة مني متقبليش انك تتكلمي معاه تاني انا مش بقلبك عليه و لا حاجة انا بس بقولك اللي المفروض تعمليه صدقيني لو هو بيحبك بجد و لقاكي رفضاه تتكلمي معاه هيسرع في انه يتقدملك و مش هيأجل تاني لانه هيخاف انه يخسرك لو هو فعلا بيحبك
فكرت نغم قليلا في كلامه لتجد انها علي حق 
لتمسك هاتفها و تفتح المحادثة الخاصة بهم لتبدأ في الكتابة بسرعة قليلا 
شريف مينفعش نتكلم تاني لو انت عايزني فتعالي اتقدملي و متقوليش انت عارفه ظروفي وقت ما ظروفك دي تتحسن ابقي اطلب ايدي من رعد او اي حد من اخواتي لحد بقي ما ده يحصل ما تكلمنيش خالص 
لتري الرسالة الي حورية لتومأ لها الأخري برأسها 
لتضغط علي زر الإرسال و تغلق هاتفها لأنها كانت متأكده انه مازال في البيت و ربما استيقظ و ربما لا و عندما يمسك هاتفه و يجد الرسالة سيحاول الاتصال بها أو يبعث لها رسائل و هي تعلم جيدا انه ان حدث هذا فهي بالتأكيد سترد عليه و ستنسي جميع كلام حورية 
لتستاذن حورية منها قائلا 
حورية معلش يا نغم شوية و هجيلك تاني هطمن علي عمر و هرجعلك تاني 
اومئت لها نغم باستغراب قليلا 
لترحل الأخري لتصعد الي غرفتها و تجلس فيها قليلا 
بعد ان اطمئنت علي عمر 
لتجلس و تبدأ بالتفكير في كلام نغم 
فقد بدأت تتذكر جميع ذكرياتها مع رعد عندما كانا يتكلمان سويا كنغم و شريف و بدأت تفكر لو انها كانت قالت له منذ البداية ان يتقدم لها و انها لن تكلمه هكذا لما حدث لها كل ذالك و لما تزوجت بكريم من الأساس 
هي شاكرة للغاية لربها ان شريف ليس لديه أخوة ليدمروا حياتهم مثلما تدمرت حياة رعد و حورية في البداية و آخر جملة اخبرتها بها كانت صحيحة تماما فبعد الان اصبح يقول لها بالتاكيد انها تعرف رجال آخرين فبالتأكيد معني انها تكلمت معها فأكيد تكلمت مع غيره و هذا ما يفكر فيه حتي الان 
لا تود لنغم ان تكرر غلطتها

تلك فهي تحب نغم للغاية و تعتبرها اختها الصغري و
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 59 صفحات