روايه ظلها الخادع كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه هدير نور
شفتيها قائله بخضوع
يعني تفتكري لو صالحت مليكه و اتأسفتلها نوح هيسامحني....
هزت راقيه رأسها قائله بتأكيد
اكيد...انتي عارفه هو بيحبك قد اي...
اومأت نسرين رأسها قائله بفرح
خلاص هصالحها النهارده...
ربتت راقيه فوق ظهرها قائله
ربنا يهديكي يا نسرين يارب....و يهدي الجنونه اللي في دماغك...
!!!!!!!!!!!!!!!
في ذات الوقت....
سمع طرق فوق الباب امر بصوت حاد الطارق بالدخول دون ان يرفع رأسه عن الملف الذي بيده..
لسه بتشتغل..
رفع رأسه من فوق الملف ليختفي تجهمه ويحل محله ابتسامه مشرقه فور سماعه صوت مليكه التي اغلقت باب الغرفه مقتربه منه بخطوات بطيئه حتي وقفت امام مكتبه اجابها
اومأت مليكه برأسها قائله
طيب انا عايزه اقعد معاك وانت بتشتغل...
ابتسم بحنان بينما يشير الي الغرفه
اقعدي في المكان اللي يعجبك...
ثم ركز انتباهه علي اللاب توب الذي امامه عند اصدر صوت تنبيه لوصول رساله..
لكنه تفاجأ بمليكه التي الټفت حول المكتب حتي وقفت امام مقعده مباشره ارجعت مقعده للخلف قليلا ثم جلست بجانبه
بتعملي ايه يا مليكه...!
اجابته بهدوء كما لو ان ما فعلته اكثر شئ طبيعي بهذه الحياه
مش انت اللي قولتلي اقعدي في المكان اللي يعجبك...
لتكمل بدلال اطاح بعقله
و ده بالنسبالي اكتر مكان عجبني...
ابتسم بسعادة لكنه فجاة طالعها معترضا
ايه اللي انتي لبساه ده مش قولتلك بلاش تلبسي بلوزات قصيره بالشكل ده.....
مش قصيره يا حبيبي...والله طويله بس انا علشان قاعده
لتكمل بينما تسحب طرف البلوزه من اسفل يده التي كانت تستقر فوق بطنها
وانت ايدك رفعها...
اشارت بيدها نحو الاريكه التي بالغرفه
غمغم نوح بالموافقه عند تذكره لرؤيته لها كانت ترتدي ذاك الجاكت المستقر فوق الاريكه عند دخولها للغرفه
تنهدت مليكه قائله
ربنا معاك با حبيبي انا عارفه انه ڠصب عنك بس بصراحه يا نوح...انا زهقت مش بلاقي حاجه اعملها طول اليوم........
قاطعها بينما يدير وجهها اليه
طيب ايه رأيك ترجعي تشتغلي معايا من تاني ..بس مش في الشركه هتبقي معايا هنا تساعديني في الشغل....
هشتغل هنا اعمل ايه...
اجابها بهدوء بينما يمرر يده فوق ذراعيها بلطف
هتفرزي الرسايل..تكتبي ملاحطات
همهمت مليكه بينما تستدير في جلستها حتي اصبحت تواجهه
امممم....طيب و مرتبي بقي هيبقي كام...
ضحك نوح بخفه مبعدا بيده شعرها المتناثر فوق عينيها
اللي عايزاه...اي رأيك في الف
عقدت حاجبيها قائله بدلال بينما تهز كتفيها برفض
لا قليل....
اڼفجر نوح بالضحك فور سماعه كلماتها تلك
هتجننيني يا مليكه....
ليكمل بمرح
موافق
وصل اليه صوت صفيه من خلف الباب
نوح بيه ...راقيه هانم بتبلغك انت ومليكه هانم ان العشا جاهز...
اجابها نوح بصوت جعله هادئ قدر الامكان
طيب يا صفيه...بلغيها ان احنا جايين حالا
قال بحنان
يلا يا حبيبتي مستنينا برا ...
اومأت بينما ترفع رأسها اخذ يرتب شعرها
لكنه هتف بينما يمد يده داخل جيب ستره بدلته
صحيح كنت هنسي....
ليكمل بينما يخرج بطاقه مصرفيه لونها ذهبي لامع من جيبه واضعا اياها بيدها
الكريدت كارد دي بتاعتك..تخليها معاكي علشان لو احتاجتي حاجه..
هتفت مليكه بارتباك
هعمل بها ايه يا نوح...انا مشمحتاجه حاجه...
قاطعها بحنان
دي بتاعتك....حسابها مفتوح...بعدين علشان لما تخرجي مع ايتن وتعملوا شوبنج تجيبي اللي عايزاه براحتك...
همست بتردد شاعره بالارتباك
بس.....بس....
قال بصرامه بينما يعدل من ملابسه
مفيش بس.....
ليكمل بصرامه و لوم
بعدين ترددك ده في انك تقبليها مني هيخليني احس انك بتفكري ان احنا اتنين مش واحد... افهمي ان اللي ليا هو
ليكي...مفهوم
اومأت رأسها بصمت
قبل جبينها بحنان
يلا ...يلا يا حبيبتي علشان اتأخرنا عليهم
ثم اتجهوا نحو الباب بايدي متشابكه والابتسامه مشرقه فوق وجوههم..
!!!!!!!!!!!!!!!
قبل العشاء كان الجميع جالسون ما عدا زاهر الجنزوري الذي يمضي عده ايام بعزبتهم الخاصه ببلدهم في الفيوم..
نهضت نسرين متجهه بتردد نحو مليكه الجالسه بجوار نوح
مليكه انا كنت عايزه اعتذرلك عن اللي حصل مني في الفرح....
لتكمل سريعا عندما رأت نوح يضيق عينيه عليها
انا...انا اسفه...والله و اوعدك ان اللي حصل ده مش هيتكرر تاني
ظلت مليكه جالسه بمكانها شاعره بالتردد لا تعرف ما يجب عليها فعله
الټفت الي نوح لتجده عينيه مسلطه فوقها منتظرا ردها فلم تجد امامها الا ان تهز رأسها اليها بصمت بينما ترسم ابتسامه متشنجه فوق وجهها فمن اجله فقط سوف تقبل اعتذارها هذا فبعد حديثهم في شهر عسلهم ادركت كم يحب شقيقته و كم هامه بالنسبه اليه ..
ابتسمت نسرين بفرح ضاممه اياها بين ذراعيها بلطف
شكرا...يا مليكه
لتنهض متجهه نحو نوح ترتمي بين ذراعيه قائله بلهفه حقيقيه
لسه زعلان مني....
ضمھا نوح اليه بحنان
مادام عرفتي غلطك...و اعتذرتي لمليكه..يبقي خلاص..
ليكمل بحزم وحده
وطبعا اللي عملتيه ميتكررش تاني...
اتسعت ابتسامتها صائحه بفرح
لا اطمن خلاص حفظت الدرس كويس.....
ابتعدت عنه متجهه نحو باب الغرفه تستعد للمغادره...
مش هقدر اتعشا معاكوا النهارده اصل مؤنس هياخدني علشان نتعشا سوا برا يدوب