روايه رائعه للكاتبة زينب مصطفى كاملة لجميع فصول الرواية (عمر الرشيدي)
عاوزه تروح ديزني فإتفضلوا قولوا عاوزين تروحو فين..
صمت أولاده دون رد ثم قال ياسين فجأه وهو ينظر لوالدته بحب ..
لا يا بابا خلاص انا هروح ديزني ماما مبتخرجش الا معانا ومن حقها تختار تروح فين في أجازتها
واكمل زياد بمرح
وانا كمان عاوز ماما تبقى مبسوطة فهروح ديزني معاكم..
فارس بسرعه..
وانا كمان هروح ديزني انا بحب ديزني وبحب ماما ومش هسيبها لوحدها ابدا..
فليحيا بطوط وميكي اهم حاجه ماما تبقى مبسوطة..
ابتسم عمر بحنان وهو يرى اطفاله يضحون بإجازتهم لارضاء إمهم وجعلها سعيده
بطوط وميكي مش هيطيرو ممكن يستنوا لاجازة الصيف شوفوا انتم بس عاوزين تروحوا فين وقولوا لبابا ..
عمر بمرح..
خلاص بطلوا تعزموا على بعض وتعملوا مضحيين انا هزود اسبوع كمان ..اسبوع نروح
صړخ الثلاثه بحماس وزياد يقول بسرعه
إسبانيا ..احنا التلاته عاوزين نروح إسبانيا..
اكمل ياسين بحماس..
نحضر الديربي بين برشلونه وريال مدريد وبعدها نحضر مصارعة التيران وبعدها في مهرجان بيبقى في الشوارع بيلبسوا فيه ماسكات ولبس تنكري وبيبقى في مسابقات واحتفالات جميله..
خلاص يبقى اتفقنا اسبوع هنروح باريس علشان نتفسح احنا وماما في ديزني وبعدها نسافر اسبانيا نحضر ماتش الديربي ونعمل كل الي انتم عاوزينه فحضروا نفسكم هنسافر على اخر الاسبوع..
بعد مرور شهرين..
عادت حبيبه من عملها بالشركه مبكرآ وتوجهت الى غرفتها مباشرة
فأسرعت بتغيير ملابسها إستعدادا لحفل عيد ميلاد زياد .. ثم نزلت
________________________________________
الى الحديقه وأشرفت على الاستعدادات للحفل..
حتى مر الوقت سريعا وبدء اصدقاء فارس وزياد وياسين بالتوافد ..
فاقترب عمر من منها ونظر لها بدهشه وهي تتحدث في هاتفها بغيظ .. وتنادي على زياد پغضب ..
بيه طنط مرام عاوزه تبعتلك حاجه..
وتعالى هنا هي معايا على التليفون وعاوزه تكلمك..
لتذداد دهشة عمر وهو يشاهد زياد يقف بجانب والدته وينظر بجديه واهتمام الى الواتس الخاص به وقد ظهرت على شاشة هاتفه ثلاث صور لفساتين جميله خاصه بطفله صغيره
حبيبه بغيظ ..
ها خلصنا طنط مرام على التليفون ومستنيه..
ايوه يا طنط ..خليها تلبس الاحمر هيبقى حلو عليها..
حبيبه بغيظ ..
حلو برضه والا عشان طويل وبكم..
فإزدادت دهشة عمر وهو يشاهد زياد يتابع بجديه لا تتناسب وعمره
خلاص هاتيها وأنا هقول لها..
ثم ابتسم بسعاده ..
ايوه يا نور إلبسي الفستان الاحمر هيبقى جميل عليكي ومبخافيش مش هنطفي الشمع ولا هنبتدي فقرات عيد الميلاد الا لما تيجي..
ثم أغلق الهاتف واعطاه لوالدته وهو يقول بهدوء..
شكرا يا ماما..
ثم تركهم وغادر..
حبيبه بغيظ ..
العفو يا زياد بيه
عمر بدهشه..
هو في ايه انا مش فاهم حاجه..
حبيبه بغيظ..
مرام بتتصل تاخد الاذن من ابنك تلبس بنتها ايه لان الست نور ببعيط ورافضه تلبس اي حاجه الا بعد ما تاخد إذن ابنك ويوافق الاول بتقولها زياد هيزعل..
إنطلقت ضحكات عمر بمرح وحبيبه
تقول بغيظ..
بتضحك على ايه دلوقتي.. طبعا عاجبك اوي ما هو بيعمل ذيك ..إلبسي ده ومتلبسيش ده..
عمر بتسليه..
انتي هتسيبي ابنك وتمسكي فيا لا انا هسيبك وهروح اقعد مع ياسين وفارس..
حبيبه بتهكم وهي تشير لطفلاها ..
ياسين وفارس...
طب بص كده..
ياسين بيه قاعد مع الاستاذه حنين بنت داده ايمان بيأكلها ومش بيسبها من ايده ووقعته سوده اي ولد يحاول يلعب او يهزر معاها ابنك بيشوطه علطول
ثم تابعت بتهكم
عامل كده زي واحد اعرفه..
ارتفع حاجب عمر بدهشه وهو يشاهد ياسين يمسح بحنان كف حنين من بعض الطعام العالق به
ليستفيق على صوت حبيبه وهي تشير لابنها فارس..
وده فارس بيه الي مصاحبلي كل بنات النادي والمدرسه والي عاملين خناقات عليه .. طبعا زي واحد كده برضه كان عاملي نادي معجبات له
ثم تابعت بسخريه
والمفروض ان ده عيد ميلاد زياد بس الاستاذ فارس جايله هدايا من البنات قد زياد وأكتر..
إرتفعت ضحكات عمر بمرح ثم قال بتسليه..
طيب انا عاوز اعرف انتي زعلانه ليه ما هما حرين يعملوا الي هما عاوزينه طالما مابيعملوش حاجه غلط..
حبيبه
بغيظ ..
كل ده ومش غلط...
لف عمر يده حول
ايوه يا حبيبه مبيعملوش حاجه غلط طالما تحت عنينا ومراقبتنا يبقى خلاص سيبيهم يعيشوا تجربتهم بنفسهم ..
حبيبه بتوتر..
حتى حنين.. أقصد يعني ..
مرر عمر يده على وجنتها بهدوء..
انا فاهم قصدك ايه علشان حنين تبقى بنت الداده بتاعة الاولاد..
ومع ان لسه بدري على الكلام ده ..بس انتي لازم تفهمي ان انا ميهمنيش في البنت اللي هيرتبط بيها ابني غير انها تكون بتحبه زي ما بيحبها وتحافظ عليه لكن موضوع فقير وغني دا ميهمنيش ..انا كل الي يهمني ان ولادي يبقوا مبسوطين مع الي قلبهم يختاره .. وان كان على الفلوس فمفيش اكتر منها عندنا ..
ابتسمت حبيبه براحه وهي ت دلوقتي..
نظر لها عمر پصدمه ثم ابتسم فجأه وهو يمسك يدها يسحبها خلفه لداخل القصر..
وهي تقول باعتراض..
عمر انت بتعمل ايه ..الضيوف ابتدوا يوصلوا..
كنتي