روايه المطارد كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه امل نصر
ولم تنتظر موافقته فقد دارت الأرض بها ولم تعد لديها قدرة للرد وقد تخدرت اعصابها من كلماته !
وقفت على اقدامها المرتجفة وسارت لتخرج من باب الحديقة الخلفية لتدلف لداخل المنزل بخطوات خفيفة على اطراف اقدامها حتى لا يشعر بها احد من اهل المنزل ويسألها وصلت الى غرفتها فوجدت شقيقتها غفت على كتابها الذي كانت تستذكر دروسها فيه وهي جالسة على مكتبها لم تعطيها انتباه فااكملت حتى وصلت لتختها تلتحف بالغطاء حتى ذقنها قلبها يضرب داخل اضلعها پخوف لاتدري سببه ولا تجد تصنيفا لماتفعله اهو خطأ ام صواب شئ بداخلها يخبرها انها تفعل الصواب خصوصا والرجل قد تقدم لطلب يدها سابقا من قبل أن يتعرف عليها او يعرفها بنفسه حتى اذن فقصده شريف ويقصد الحلال فهو متمسك بها ويعشقها كما ذكر فلماذا تحرم على نفسها هذا الإحساس الجميل احساس الحب كما تصفه لها احدى صديقاتها المقربات إحساس الفتاة حينما تشعر بأنها مرغوبة ويعشقها أحدهم شئ جميل لاتجد وصفا لروعته فهي جميلة وتستحق التقدير والتدليل ولكن مايخيفها انها تخفي الأمر على أسرتها أسرتها التي رفضته بحجة انه غريب والسبب الأصلي للرفض هو عدم تزويجها قبل شقيقتها يمنى اذن فالخطأ منهم وليس منها هم من رفضوا دون اخذ رأيها ولا مراعاة شعورها في شئ يخص حياتها ومستقبلها
انتفضت مجفلة على الصوت الأنثوي لدرجة لفتت نظر والدتها التي قالت بجزع
بسم الله الرحمن الرحيم هو انت اټخضيتي ياندى انا مقصديش اخوفك يابتي .
اومأت برأسها دون رد فتابعت نجية
انا بس استغربت انك صاحية وعينيكي مفنجلة على اختك اللي نامت على الكتاب من غير ماتنيهها.
اااه ما انا كنت مغفلة انا كمان وعيني فتحت يدوب ثواني قبل ماتيجي.
قالت ندى لتبرر لوالدتها التي اقتربت من سمر الصغيرة تهدهدها حتى استيقظت بنصف وعي فنهضت مستندة على ذراع والدتها حتى ارتمت على فراشها ودثرتها بالغطاء .
اومأت ندى تتصنع النوم وتغمض عيناها التي فتحتهم على وسعهم فور خروج والدتها من الغرفة تنهدت تعود لحيرتها مرة أخرى ولكن مع استعادة ذهنها لكلماته ابتسمت بانتشاء تخاطب نفسها بأنها محبوبة ويبدوا انها على وشك خوض تجربة الغرام التي تراها بالأفلام وتعيشها في الاغاني وتسمع عن قصصها الحية من زميلاتها في الدراسة!
............................
انت بتقول ايه ياجدع انت واعي انت للكلام اللي طالع من خشمك دلوقت
انا حالف على المصحف ياعم سالم وكل كلمة طلعت مني دلوقت هاتسأل عليها قدام ربنا وها يجازيني عليها اشد الجزاء لو كنت بتبلى عليه فيها .
صمت سالم يشيح بنظره عنه وهو يستوعب ويستعيد بذهنه كل كلمة ذكرها صالح في حكايته العجيبة.
ايوة بس انت عايزني اصدق ازاي بس دا كلام شديد قوي على واحد جاهل زيي يستوعبه.
رد صالح بصوت مثقل بالهموم
المشكلة ماهياش فيك انت ياعم سالم ولا في جهلك المشكلة هي انك مش قادر تصدق عليه زي ماعمل اهلي تمام لما صدقوه هو وكدبوني انا بس كانوا هايصدقوني ازاي وانا كتمت على چرحي بملح عشان اختي اللي حلفت لاتنتحر لو حد جاب سيرتها عشان كانت متأكدة ان مافيش حد هايرحمها ولا يقول في حقها كلمة زينة وكانت هاتشيل ذنب فوق الظلم اللي وقع عليها انا نفسي ماعرفتش غير بعدها بوقت طويل يجي شهرين بالصدفة.
عاد برأسه صالح
للخلف وكأنه يعود لنفس اللحظة
....يتبع
الجزء الثالث بقلم امل نصر
الفصل ١٢
انصاف امرأة طيبة لدرجة السذاجة تربت ببيت جدها بعد ان توفى والديها مبكرا ضمھا الى كنفه وتحت رعايته حتى كبرت واصبحت في سن الزواج فتخير لها من جمع الخاطبين مايليق بها ويراعي بحنانه يتمها وضعفها سلمها جدها الى رجل نزيه السمعة ويتميز بالأخلاق الحميدة كان زوجها يخدم بالجيش وفي رعاية الوطن كظابط بالحرببة قضت اجمل ايام عمرها معه في سعادة لم تستمر سوى بضع من السنوات انجبت فيها ولد اسمته صالح والبنت أسمتها فاطمة ولكن الايام الجميلة لاتدوم فقد توفى زوجها في احدى العمليات الحړبية فعادت لبيت جدها مرة اخرى ولكنه لم يستمر في مراعاتها كثيرا ڤتوفى هو الاخر وترك المهمة لعمها الذي لم يكن في طيبة جدها ووداعة زوجها البطل الراحل لم يكن يعاملها معاملة سيئة ولكنه كان يفضل المۏت على ان يعطيها حقها كاملا من ثروة اخيه وعاشت انصاف لتربي ابناءها صالح وفاطمة في بيت جدها الذي ورثه عمها وابناءه تتنعم بثراء العائلة مع ابناءها كالجميع ولكن ليس من حقها المطالبة بميراث شعبان ابن عمها كان اكبر الأبناء كان الواجهة والصورة اللامعة بين ابناء العائلة ذلك للباقته