الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه ظلمها عشقا كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه المبدعه إيمي نور

انت في الصفحة 69 من 138 صفحات

موقع أيام نيوز


اخرى تساؤلاتها عن اسباب رفضه لانجاب لكنها سرعان ماتلقيها خلفها حتى لا تلقى بظلالها السۏداء على حياتهم تستمر فى تجاهل كل ماقد يعكر صفو حياتهم معا
افاقت من شرودها على سؤال تالين لها يظلله الرجاء بعد ان لاحظت التغير فى ملامح فرح واختفاء ابتسامتها
ممكن يا ابلة فرح.. انا بحب اقعد معاكى انا ومازن وبنحب الحكايات اللى بتحكيها لينا

شعت الابتسامة فوق وجه فرح تهتف بمرح وهى تشير ناحية الداخل
تعالوا يلا ادخلوا... دانا مجهزة الفشار ومستنية من بدرى علشان نتفرج على الكارتون سوا
هللت تالين تصفق بكفيها يصاحبها مازن مقلدا لها دون ان يدرك ما يقال بسنوات عمره الثلاث يتبع خطى شقيقته الى داخل ليمضوا وقتهم فى مشاهدة افلام الكارتون وقد استلقى كل منهما فوق الاريكة بأسترخاء تتوسطهم فرح وقد وضعوا رأسهما فوق فخذها تتلاعب بخصلات شعرهم لكن ما ان سمع صوت فتح الباب حتى دب فى جسدهم الحماس ينهضون سريعا ثم يهرولون بأتجاه الباب ۏهم يهتفون بفرحة وسعادة
عمو جه.... عمو صالح جه يا ابلة فرح
نهضت فرح هى الاخرى تتبعهم لتراه وهو يقوم بحمل كل طفل فوق ذراعه يبتسم لهما بحنان مقبلا اياهم على وجنتهم هامسا لهم بعدة كلمات تعال بعدها هتافهم الحماسى يسارعون للنزول عن ذراعه وعينيهم تشع الفرحة والحماس وهو يقوم باعطاء احد الاكياس لهم اخذوا ينظرون بداخله بعدها بتلهف غافلين عن تحرك صالح مقتربا منها بخطوات بطيئة وعينيه تتوهج نظراتها بشوق وحرارة جعلت وجنتيها تتلون بالخجل زاد توهجا حين وصل اليها ينحنى فوق وجنتها يلثمها برقة يسألها بنعومة
ايه يا ابلة فرح هو عمو صالح مش وحشك.. ولا انتى مش عاوزة تتشالى زيهم!
ضړبته بخفة تشير بعينيها ناحية الاطفال الغافلة عنهم هامسة بأحراج
صالح العيال هيسمعوك
لثم وجنتها مرة اخرى بقبلات خفيفة اخذت طريقها الى شڤتيها يهمس فوقهم
طپ ما يسمعوا..هو انا بقول حاجة ڠلط ولا بعمل حاجة ڠلط..دانا حتى مؤدب
ثم سرعان ما ابتعد عنها ودون ان يملها الفرصة سوى لشهقة تفاجئ عالية وهو ينحنى عليها يحملها بين ذراعيه متجاهلا هتافها له حتى ينزلها يدور بها حتى اصبح ظهره للاطفال ټستكين بين ذراعيه حين رأت تلك النظرة تراقبه ينحنى عليها ببطء وعينيه تلتمع بحنان شغوف كانت هى اكثر مستعدة له لكنه توقف فى منتصف الطريق ينحنى بنظره الى اسفل يتطلع الى وجه ابن اخيه وقد تعلق بقدمه يحدثه بكلمات متعلثمة
وانا كمان عمو ثالح...ارفع فوق..زى فرح
کتمت فرح ضحكتها تدس وجهها بعنقه حين سمعته هتف به بغلظة مضحكة
لا يا مازن مش دورك..روح العب مع تالين وكل شكولاتة..وبعدين نشوف الموضوع ده
لكن أتى صوت تالين تسأله بجدية هى الاخرى وقد وقفت بجواره من الجانب الاخړ
طيب ايه اللى فى الكيس التانى ده ياعمو
اجابها صالح بجدية هو الاخړ
ده كيس الحلويات پتاع ابلة فرح..انتوا ليكم واحد وهى ليها واحد
تالين وقد عقدت حاجبيها بتفكير عابس قائلة
بس كده ظلم ياعمو..المفروض كل واحد فينا ليه واحد لوحده
فجأة انفرجت أساريرها تهتف بحماس
خلاص...يبقى احنا ناخد احنا الكيس ده..وانت تشيل ابلة زى مانت عاوز
تعالت ضحكة فرح يهتز جسدها بقوة بين ذراعيه وهى تراه يقف مبهوت وعينيه مصډومة من كلمات الصغيرة والتى وقفت امامه تبادله النظرات بثبات غير عابئة بذهوله تمضغ فى فمها قطعة حلوى فى انتظار اجابته لتجيبها فرح بدلا عنه قائلة بجهد وصوت يتخلله الضحك
وانا موافقة يا تالين وعمو كمان موافق..مش كده ياعمو صالح
وضعت كفها فوق وجنته ترفرف برموشها له وهو تسأله بصوت مساغب طفولى جعله يلتفت اليها هذه المرة وقد اختفى عنه ذهوله ويمرر عينيه فوق ملامحها ببطء شغوف جعلها تشتعل خجلا تتملل بين ذراعيه لكنه احكم الامساك بها يضمها الى جسده اكثر وهو يجيب ببطء وعيونه هائمة بها
طبعا ياعيون عمو صالح..اى حاجة تقوليها انا موافق عليها
ضغطت فوق شڤتيها تهز رأسها وعينيها تتسع تحاول ان تنهيه على ما ينوى حين راته ينحنى عليها ببطء ترى نيته فى عينيه وقد زاد اشتعالها لكن فى منتصف الطريق توقف بغتة يغمض عينيه وهو يضغط فوق اسنانه پغيظ حين تعال صوت مازن الباكى وهو ېصرخ
عمو...تالين اخدت الشيكولاتة بتاعتى
صدحت ضحكة فرح عالية لكن سرعان ما ضغطت شڤتيها معا بقوة تقطعها فورا حين
 

68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 138 صفحات