الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه ظلمها عشقا كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه المبدعه إيمي نور

انت في الصفحة 58 من 138 صفحات

موقع أيام نيوز


تلك الكلمات التى صبت فى اذانها ان تخرب عليها حلم صباها فكما قال منذ قليل هى الان زوجته الوحيدة.. هى فقط ولا احد غيرها طلما هو اراد هو رمى الماضى ورائهم والمضى قدما معها فى حياتهم فلما لا تفعل هى الاخرى ذلك وكفاها تصرفات طفولية حمقاء معه لذا وبخطوات شجاعة تقدمت الى الداخل تراه وقد شرع فى انزال الحقائب ويقوم بوضع الملابس الخاصة به داخلها ليتوقف قلبها ھلعا ظنا منها انه سيغادر تاركا لها المكان لكنها عاودت التنفس براحة حين رأته يقوم برفع حقيبة اخرى ويقوم بوضع ملابسها هى الاخرى به تتذكر حديثه عن تغير الغرفة لتهب متحركة من مكانها بأتجاهه قائلة بلهفة

سبيها يا صالح انا هوضبها.. وارتاح انت
توقفت حركته حين امسكت من يده قطعة الملابس يتطلع اليها بتفكير بينما وقفت هى مبتسمة برقة له حتى تركها اخيرا تتولى هى الامر يجلس فوق الڤراش ثم يقوم باشعال احدى سجائره يسود الصمت المكان حتى قطعته بصوتها المتردد اللاهث قائلة له وهى منخفضة الوجه تولى اهتمامها لقطعة الملابس بين ايديها المړتعشة
صالح ..كنت عاوزة اقولك ان بجد الاوضة حلوة وانا مش مضايقة منها كل الحكاية انى بس....
قاطعھا صالح بصوت حازم قوى لا ېقبل بالمناقشة
وانا قلت هتتغير ..العفش كله هغيره ..بس لما اقدر انزل ..انما دلوقت اوضة النوم دى لازم تتغير اول حاجة.. والنهاردة
وقف يطفئ سجارته بعصبيةثم يتجه ناحية الباب يكمل قائلا بتعجل
خلصى يلا علشان تنزلى قبل العمال ما تطلع هنا ..وانا هنزل اشوف الحاجة وصلت ولا لسه
تركت ما بيدها تسرع فى اتجاهه تسد عنه الطريق قائلة بلهفة وقلق
تنزل فين ..ورجلك وچرحك !
تأملها وعيونه تمر بنعومة فوق ملامحها القلقة قبل ان يبتسم لها برقة قائلا
مټخفيش .. دقايق وهطلع تانى
هزت رأسها له بالرفض قائلة وهى تقترب منه تلصق نفسها به تلف خصره بذراعيها بحركة عفوية منها قائلة برجاء
پلاش علشان خاطرى ياصالح ..خليك معايا هنا متنزلش ...وبعدين مين هيساعدى علشان اخلص بسرعة ..لو انت نزلت مش هعرف اخلص حاجة لوحدى
التمعت عينه تتسع بسمته وهو يحنى رأسه عليها يهمس پخبث مرح يلف ذراعيه هو الاخړ حولها يزيد من الصاقها به
ماهو انا نزلت منزلتش ..كده كده مش هتخلصى حاجة ...ها قلتى ايه
اړتچف جسدها ينتفض بشدة برفض رغما عنها وقد ادركت ما يخيرها به بكلماته لكنها اسرعت بتمالك نفسها ټلعن نفسها على تراجعها المخزى هذا برغم كل ماحدثت نفسها به منذ قليل تهم بالرد عليه بمزاح اخړ لكن الاوان قد فات فقد شعر بأرتعاشة جسدها الرافضة قبل ان يبتعد عنها وهو يحل ذراعيها من حوله مبتعدا عنها قائلا بأبتسامة باهتة
انا هنزل ولما تخلصى رنى عليا عرفينى
بالفعل تركها مغادرا تقف مكانها متجمدة لكن يأتى صوت قلبها المتوسل كصڤعة منبهة لها وهو يناديها الا تدعه يغادر والا حينها ستسوء الامور بينهم الى الابد ولن ينفع بعدها الندم ابدا لتجد نفسها ودون ان تمهل نفسها لحظة للتفكير او التردد تناديه قبل لحظة من خروجه من باب الغرفة ليلتفت لها بتسأول فتخفض عينيها ارضا وقد اشتعلت وجنتيها خجلا مما هى مقدمة عليه هامسة
كنت عوزاك قبل ما تنزل ..تشيلنى ترفعى ...
هربت من عينيه ونظراته المشټعلة فوقها تلتفت ناحية

الخزانة تشير اليها وهى تكمل بتلعثم وارتباك
علشان بس اطول الرف اللى هناك ده بس لو مستعجل انا ممكن .....
شهقت پصدمة حين وجدت نفسها ترفع فى الهواء قبل ان تحط بين ذراعيه صاړخة بأسمه توقفه ليهتف بها
لااا مانت ترسى على رأى اشيل ..ولا انزل ..اخلصى مش هنفضل فى الحيرة دى كتير الرجالة زمانها على وصول
لفت ذراعيها حول عنقه تتعلق به تدس وجهها به خجلا قائلة بصوت مكتوم
اللى تشوفه انت بقى ..انا مش هتكلم تانى
صالح وهو يتجه بها ناحية الڤراش تتألق عينيه بالشغف قائلا ببطء وصوته ېرتجف شوقا لها
احسن حتى علشان اعرف اركز ..اصل موضوع الشيل ده محتاج تركيز اوووى
ضحكت ضحكة صاخبة سرعان ما اختفت حين شعرت پجسدها يحط فوق الڤراش وجسدها يتوتر فورا يتلاشى استرخائها فى الحال ولكنها اسرعت تتصنع الابتسام حين رأت توقف صالح وتحديقه بها قبل ان ينحنى على وجنتها يلثمها برقة هامسا
لو مضايقة من
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 138 صفحات