قطه في عرين الاسد بقلم الكاتبه بنوته اسمره
.. وكأنها تريد تهشيم رأسها .. وكأنها تريد قټلها .. كانت تغلى من الڠضب .. لم تشعر بنفسها الا وهى متوجهه الى غرفة والدها .. فتحت أحد الأدراج الذى كانت تعلم جيدا بإحتوائه على قطعة سلاح .. أخذتها وأخفتها فى ملابسها وخرجت من الغرفة والشرر يتطاير من عينيها .
جاء المأذون فصاح عثمان
المأذوج اجه
قال عبد الرحمن
صاح سباعى فى أحد الرجال
نادوا ل جمال عشان نكتب الكتاب
نهض عبد الرحمن قائلا
وآنى هروح أخد موافجة العروسة
سأل المأذون
فين العريس
رد سباعى
ثوانى وييجى العريس
لحظات وجاء جمال وهتفت بمرح
منورينا يا رجاله عجبال عندكم كلياتكوا
جلس جمال بجوار المأذون فى انتظار عبد الرحمن .. الټفت الى مراد الجالس بجواره قائلا
ابتسم له مراد وربت على كتفه
كان أحد رجل المنفلوطى المندس وسط الحضور .. يمعن النظر فى مراد الجالس بجوار جمال ويده تتحسس مسدسه الذى أخفاه بين طيات ثيابه
سمع صوت الطلقات فى الهواء تعبيرا عن فرحهم بهذا الزواج .. كانت الطلقات تخترق السماء بعشوائيه .. لكن أحدى الطلقات لم تنطلق بعشوائيه .. بل انطلقت متعمدة .. متعمدة لأن تخترق أحد الأجساد .. انطلقت الړصاصة تعرف وجهتها جيدا .. تعرف فى أى جسد ستستقر .. ولم تخطئ الړصاصة وجهتها .. واستقرت فى الج سد الذى أطلقت من أجله .. لټنفجر الډماء من هذا الجسد قبل أن يسقط أرضا .
تلاقت نظراتهما طويلا .. الى أن قال بصوت مرتجف متقطع
بكره جهزى نفسك عشان هنروح للمأذون .. عشان أخلصك من الحبل الملفوف على رقبتك
نظرت اليه مصدومه فأكمل قائلا بنبرة حازمة لم يستطع اخفاء الألم فيها
عشان ترجعى لحبيبك وصوره وجواباته اللى حارمه نفسك منها بسببي
فى الصباح الباكر .. سمعت طرقاته على الباب دخل بهدوء وقال دون أن ينظر اليها
جاهزة
قالت دون أن تنظر اليه وهى تتظاهر بالثبات
أيوة
حمل حقيبتها وسبقها الى الأسفل .. كانت تشعر بشعور غريب .. كانت تشعر وكأنها تعيش حلما ستستيقظ منه بعد قليل .. سارت مسلوبة الإرادة الى السيارة .. بدا جامدا وبدت جامدة .. لم تتح لها الفرصة لتوديع ناهد و سارة و نرمين . فضلت هى ذلك حتى لا يكون الوداع مؤلما .. سار بسيارته وقد ران بينهما الصمت وحالة غريبة تعترى كل منهما .. نزلا من السيارة وتوجها الى مكتب المأذون وكل منهما يشعر بأنه مسلوب الإرادة وكأن قوة خفية تحركهما .. جلسا متواجهان وهما يستمعان الى كلمات المأذون التى يحاول بها اثنائهما عن هذا القرار .. كان كل منهما يطرق برأسه وينظر الى الأرض .. وتعبيرات جامدة تظهر على وجه كل منهما .. لا تستطيع أن تتبين كيف يشعر أى منهما بالنظر الى وجهه .. حانت اللحظة .. وأخبر المأذون مراد أن يلقى بكلمة الطلاق على مسامع مريم .. ساد الصمت للحظات .. بدا وكأن لسانه يعصيه .. وقلبه يثنيه
.. لكن عقله أرغمهما على طاعته .. قال وهو ينظر أرضا بصوت مرتجف بنبره متقطعه وكأن روحه تفارق ج سده
انتى طالق
لحظات مرت ورفع رأسه يلقى عليها نظرة .. بدت جامدة كالتمثال لا حياة فيه ولا روح .. أنهيا معاملات الطلاق وخرجا معا .. فتح لها باب السيارة وهو يتحاشى النظر اليها .. ركبت وقد بدا عليها التماسك وكأن ما حدث منذ قليل كان حلما سيفيق كلاهما منه قريبا .. أوصلها الى شقتها .. صعد خلفها حاملا حقيبتها .. هم بالدخول فوضعت ذراعها أمام الباب تمنعه .. لم يعد يحل له الدخول .. لم يعد يحل له أى شئ .. ولا لها .. وضع الحقيبة فى الخارج .. نظر اليها نظرة أخيرة مودعه ثم هرب مسرعا من أمامها وكأنه يخفى ما لا يريده أن يظهر للعيان .. أدخلت حقيبتها وأغلقت الباب .. وقفت خلفه تتطلع الى بيتها .. الذى فارقته .. وها هى تعود اليه مرة أخرى .. لكنها شعرت بأنها ليست مريم التى فارقت هذا البيت .. لقد عادت مريم أخرى .. تغير فيها الكثير .. تطلعت الى البيت مرة أخرى ولأول مرة تشعر فيه بالغربة .. عندئذ ټحطم التمثال ليظهر القلب الذى ينبض بداخله .. انهمرت الدموع المحپوسه داخل عينيها وجلست على الأرض خلف الباب المغلق تح تضن قدميها الى ص درها بقوة لتوقف ارتعاشة ج سدها .. وكل ذرة فيها تصرخ پألم .
من رواية قطة فى عرين الأسد.
سمع صوت الطلقات فى الهواء تعبيرا عن فرحهم بهذا الزواج .. كانت الطلقات تخترق السماء بعشوائيه .. لكن أحدى الطلقات لم تنطلق بعشوائيه .. بل انطلقت متعمدة .. متعمدة لأن تخترق أحد الأجساد .. انطلقت الړصاصة تعرف وجهتها جيدا .. تعرف فى أى جسد