قطه في عرين الاسد بقلم الكاتبه بنوته اسمره
3 أيام بالظبط هتكون كل حاجة جاهزة وتقدر حضرتك تستلمهم فى أى وقت
وقف قائلا
تمام أوى .. حابب أتكلم مع أستاذ عماد شوية .. متعرفيش هو فى مكتبه ولا لا
نظرت اليه قائله
لأ معرفش .. تقدر حضرتك تسأل السكرتيره
أومأ برأسه قائلا
تمام .. ومتشكر مرة تانية
بعد ربع ساعة .. قامت مريم وحملت حقيبتها قائله
قالت مى دون أن ترفع عينيها عن حاسوبها
سلام يا مريم
سألتها مريم
مش هتروحى
قالت مى بحنق
شوية كده .. لسه عندى شغل
قالت وهى تتوجه الى الباب
طيب سلام أشوفك بكرة
خرجت مريم من باب العمارة لتجد خالد يقوم بركن سيارته .. شعرت بالضيق من تلك الصدفة التى جمعتها به ثانيا .. حاولت السير فى طريقها .. لكنه رآها وأقبل عليها يوقفها قائلا پغضب
نظرت اليه پحده ائله
مسمحلكش تتكلم معايا بالإسلوب ده
قال بسخريه
نعم .. متسمحيليش .. هو أنا محتاج اذنك .. أنا حالا هطلع لمديرك وأخليه يشوف شغله معاكى .. عشان تعرفى ازاى تبقى محترمة وازاى تتكلمي مع الناس المحترمة
أنا محترمة ڠصب عنك .. ومش محتاجة حد يعلمنى ازاى أبقى محترمة
استشاط ڠضبا وقال
انتى ازاى تتكملى معايا كده .. انتى اتجننتى فى عقلك
سمع طارق جزء من الحوار عندما خرج من بوابة العمارة وهم بالتوجه الى سيارته لكن صوت الصړاخ جذب انتباهه واسمتع الى جزء من الحوار واقترب منهما قائلا
فى حاجه يا آنسه مريم
انت مين انت كمان .. متخليك فى حالك
همت مريم بالمغادرة لكن خالد وقف أمامها قائلا
استنى أنا لسه مخلصتش كلامى
قالت بصرامة
وأنا معنديش استعداد أسمع منك حرف واحد .. عندك مشكلة اعرضها على أستاذ عماد ومتضطرنيش أتصرف معاك تصرف ميعجبكش
صاح غاضبا
انتى فعلا اتجننتى فى عقلك .. انتى فاكرة نفسك مين يا بنت انتى ما تفوقى لنفسك
لأ لحد كدة وكفاية .. ازاى تتكلم معاها كده
الټفت اليه خالد قائلا
وانت مالك انت .. مالك وملها
قال طارق بحزم
انا خطيبها عندك اعتراض .. يلا اتفضل امشى
شعرت مريم بالدهشة لادعائه بأنها خطيبته .. لكن كان هذا كفيل بأن يرحل خالد وهو يرمقها بنظرات غيظ .. همت مريم بالمغادرة لكن طارق أوقفها قائلا
قالت بتوتر
عشان رفضت أمسك الحملة الإعلانيه بتاعة شركته
نظر اليها مستفهما
ورفضتى ليه
قالت بإقتضاب
عشان انسان مش محترم
ثم قالت دون أن تنظر اليه
بعد اذنك
أوقفها قائلا
طيب تعالى اتفضلى معايا وأنا أوصلك
وجهت اليه نظرات ڼارية لكنها حافظت على هدوء صوتها قائله
آسفة مبركبش مع حد .. بعد اذنك
انصرفت مريم فى طريقها وعينا طارق تتابعانها لفترة ثم ركب سيارته وانطلق فى طريقه
جلست مريم كالعادة على الأريكة أمام التلفاز دون أن ترى حقا ما يتم عرضه أمامها .. كانت فى عالم آخر .. تلقى نظرة كل فترة على الساعة المعلقة على الحائط .. وكالعادة تأهبت عندما اقتربت الساعة من الثانية عشر بعد منتصف الليل .. وتوجهت الى حقيبة الرسائل وأخذت تبحث عن الخطاب الذى يحمل رقم 54 .. دقت
حبيبتى مريم .. كيف أنت الآن .. أتهتمين بنفسك حبيبتى .. أم عدت الى اهمال نفسك وطعامك مرة خرى .. أعلم أنك لا ترفضين لى طلبا ولا تعصين لى أمرا .. لذلك إن كنتى تحبينني بالفعل فستهتمين بنفسك أكثر .. كيف حالك مع الله .. أتواظبين على قراءة وردك أم تتكاسلين .. أعرف جيدا أن حبيتى لا تتكاسل عن فعل الخير .. لكنى أذكرك فحسب .. لا تقطعين خيرا تفعليه .. وارمى سهما فى كل خير
تجديه .. حبيبتى طلبى هذا الإسبوع هو زيارة صغيرة منك الى والدتى .. التى أشفق عليها وعلى حالها .. أعلم أنها زيارة لا تفيد .. لكنى أريدك أن تقومى بها .. من أجلى يا مريم .. حبيبك ماجد
ضمت الجواب الى صدرها واستنشقته لعلها تجد رائحة ماجد وقد علقت به .. ثم أضافته الى باقى الخطابات فى درج الكمودينو .. أنهت قراءة وردها ووضعت المصحف بجوارها وأغلقت النور .. ظلت شاردة قليلا .. وعزمت فى الصباح على تنفيذ ما طلبه منها ماجد .. زيارة والدته التى تعيش فى أحد دور المسنين .
حاول مراد النوم لكنه شعر بالأرق ففتح الشرفة ووقف فيها .. همت والدته بغلق شباك غرفتها عندما رأته .. فتوجهت الى غرفته وطرقت الباب .. فتح لها مراد ودعاها للدخول .. قالت
شوفتك من شباك أوضتى عرفت انك صاحى
مش جايلى نوم
جلست أمه على أريكة فى الغرفة وجلس بجوارها قائلا
عمتو عامله ايه دلوقتى
نظرت اليه بتمعن قائله
كويسة .. بس مش هى اللى قلقانى
قال بقلق
سارة و نرمين كويسين
قالت بنبرة ذات معنى
أيوة كويسين بس انت اللى مش كويس يا مراد
قال مراد بهدوء
ليه مش كويس ليه ما أنا زى الفل أهو
نظرت اليه أمه بعتاب قائله
مش ناوى تفرحنى يا