قطه في عرين الاسد بقلم الكاتبه بنوته اسمره
فى سورة النور
إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عڈاب عظيم
والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين چلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون
قالت مى وقد شعرت بالندم
أستغفر الله العظيم .. الواحد مش ناقص ذنوب .. خلاص معدتش هجيب سيرتها تانى .. هى حره تعمل اللى هى عايزاه
أيوة كده .. بلاش نتكلم على أى بنت وحش عشان ربنا مش يبتلينا بواحده تتكلم عننا وحش .. لان كله سلف ودين
ماشى يا مريم خلاص مش هتكلم عنها تانى
ابتسمت مريم قائله
اوعى تكونى زعلتى منى أنا بنصحك عشان بحبك
ابتسمت مى قائله
عارفه .. ولو معملتيش كده تبقى مش بتحبينى
عادت الفتاتان
الى عملهما .. دخلت سهى بعد فترة .. لم تلتفت اليها الفتاتان .. وبدأت هى الأخرى فى أداء عملها
فتح الباب .. كانت جالسه فى الفراش ومتدثرة بغطائها .. وتمسك أحد الكتب فى يدها ونظارة كبيرة على عينيها .. امرأة فى العقد السادس من العمر .. ورغم كبر سنها الا أن ملامحها وبنيتها تتميز بالقوة والصلابة .. لها نظرات حادة قوية .. تشعر بأنها تسبر أغوارك .. اقترب منها قائلا
رسمت ابتسامه خفيفة على شفتيها وقالت
صباح الخير يا ولدى
ابتسم قائلا
أخبار صحتك ايه النهاردة .. أمى قالتلى ان حضرتك تعبتى امبارح .. جيت عشان أشوفك بس كنتى نايمة محبتش أزعجك
قالت عمته بهيرة
ربنا يبارك فيك يا ولدى .. ويعينك وينورلك طريجك .. آني منيحه الحمدلله والشكر ليه
جلس بجوارها قائلا
ربتت على كتفه قائله
تسلم يا ولد أخوى .. انت مش مخليني محتاجه لحاجه واصل .. ربنا يديك على أد نيتك .. ويبارك فيك وفى اخواتك البنات
مش هتنزلى تفطرى معانا
لا سبجتك يا ولدى .. انزل انت افطر وشوف مصالحك .. الله يعينك ويوفجك
نزل مراد وترأس مائدة الطعام كالمعتاد
ها يا أبيه هتخرجنا بكرة ولا لأ
نظر اليها مراد قائلا بإتستلام
حاضر يا نرمين هخرجكوا ان شاء الله
تنفست الصعداء قائله
أخيرا هنخرج
نظر اليها مراد بإستغراب قائلا
اللى يسمع كده يقول محپوسة فى البيت .. عندك جنبنة طويلة عريضة بره اتمشى فيها براحتك .. وعندك العربية والسواق اطلعى انتى و سارة واتمشوا بيها
وهى دى اسمها فسحة يا أبيه .. أنا عايزة أروح مولات .. أعمل شوبينج .. نسافر مكان .. شرم .. اسكندرية .. مطروح .. أى مكان تغيير يعني
قال مراد وهى يتفحص جريدته
لما افضى ان شاء الله هنسافر سوا
قالت نرمين برجاء
طيب وليه منروحش انا و سارة لوحدنا شرم مثلا .. والسواق هيكون معانا .. يوصلنا ويجبنا فى نفس اليوم
نظر اليها مراد بحدة قائلا
فى بنت محترمة تسافر لوحدها من غير أهلها
قالت مرتبكة
احنا مش هنبات .. يوم بس ونرجع
قال پغضب
وافرضى حد ضايقك انتى ولا أختك هتتصرفوا ازاى .. افرضى حصلكوا حاجه .. لازم يبقى فى راجل معاكوا .. مينفعش بنتين يسافروا لوحدهم .. انتوا ما بتقروش جرايد وتسمعوا عن الحوادث اللى بتحصل والبلطجية اللى ملوا البلد
قالت سارة لتلطف الجو
معاك حق يا أبيه .. هى بس نرمين من زهقها بتقول كده .. بس هى أكيد عارفه ان مينفعش نسافر من غيرك
قالت الأم وهى تنظر اليهم
هو مينفعش فى يوم نفطر بدون نقاش وكلام كتير .. يلا افطروا وسيبوا أخوكوا يفطر عشان هو مشغول مش فاضى زيكوا
نظرت ناهد الى مراد قائله
شوفت عمتك يا مراد
رفع نظره من الجريدة وقال
أيوة يا أمى عديت عليها قبل ما أنزل .. واطمنت عليها
ماشى يا حبيبى
جلس عبد الرحمن على سريره ساهما لا يشتهى حتى تناول الطعام .. اقتربت منه زوجته وجلست بجواره قائله بصوت باكى
جلبي حارجنى جوى على ولدى يا حاج
تنهد قائلا
ربنا يرحمه ويغفرله ويرزجه الجنه .. يارب
قالت زوجته ودموعها تنهمر
كان أحن واحد فى اخواته ..فجدت الكبير بدرى بدرى .. ودلوجيت فجت ياسين .. يا كبدى عليكوا يا ولادى التنين
قال عبد الرحمن پحده
ادعيلهم ان ربنا يرحمهم بدل النواح ده يا وليه
قالت زوجته بحزم
آنى مش ههدى ولا يرتاحلى بال إلا لما أشوف اللى جتل ولدى وهما بيعدموه وبيشنجوه .. اللهى ربنا ينتجم منه
قال عبد الرحمن بحزم
ان شاء الله هيمسكوه ويتعاقب على عيملته
ثم قال بحيره
بس أموت وأعرف هو مين .. آنى واثج انه حدا من الجبيلة
.. بس مين العلم عند الله
تنهد وقال
ربنا جادر يكشف المستور .. انا وكلته وهو حسبي
دخلت صفاء سكرتيرة عماد الى مكتب مريم قائله
مريم .. أستاذ عماد عايزك فى مكتبه
نظرت اليها قائله
هو وصل
تقصدى صاحب شركة دييبس .. أيوة وصل
قالت مريم بإستغراب
مش قولتيلى امبارح ان اللى هييجى مدير التسويق
هزت صفاء كتفيها قائله
أستاذ عماد قالى كده امبارح