روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود
حاجة أو كدا بس احنا فيها أهو واعملي اللي إنتي عايزاه لو في حاجة مش عجباكي خلاص ده بيتك
التفتت له برأسها وهمست في رقة ساحرة وهي تهز رأسها نافية
_ لا بالعكس كل حاجة في البيت جميلة خالص ماشاء الله
_ طاب كويس تعالي بقى قبل ما تدخلي أي مكان في البيت هوريكي حاجة
قطبت حاجبيها باستغراب ولكنها تبعته في صمت حتى وصلا أمام باب غرفة لونه بني ثم مسك المقبض وفتح الباب وهو ينظر لها بابتسامته المعهودة التي تسرق قلبها يطلب منها الدخول أولا لتخطو أول خطواتها وتلجم الدهشة لسانها وهي تحدق بالحائط فاغرة عيناها وشفتاها !! ......
_ الفصل السادس عشر _
ظلت للحظات طويلة تحدق في هذه الصورة الضخمة التي تملأ الحائط من أعلاه لأسفله وسرعان ما غامت عيناها بالعبارات وسقطت دموعها غزيزة على وجنتيها حيث كانت الصورة تجمعه مع أخيها فاقتربت ناحية الحائط وهي تملس بيدها على أخيها في الصورة بابتسامة مريرة حتى سمعته يهتف
_ الصورة دي عملتها بعد ۏفاته بأسبوع وكنت كل ما باجي البيت هنا بفضل اتفرج فيها
_ جميلة اوي ياكرم بجد هو كان بيحب الصورة دي أوي ليكم
توجه ناحيتها ووقف خلفها مغمغما في حنو ودفء استشعرته في صوته
_ فعلا .. بس لو إنتي كل ما تدخلي الأوضة وتشوفيها هتعيطي كدا أنا ممكن اشيلها
التفتت له بجسدها كاملا وهتفت تنهاه بسرعة وهي تجفف دموعها بظهر كفها
اكتفى بابتسامته اللطيفة لتبتعد عنه وتبدأ في تفقد بقية المنزل وهو معها ثم جلسوا يتحدثون في امور مختلفة إلى مايقارب النصف ساعة تارة يغلب عليهم
الضحك وتارة الجدية في أحاديث أخرى إلى أن دخلت غرفتها وبدلت ملابسها وارتدت بيجامة منزلية مريحة ورفعت شعرها الناعم لأعلى بشيء تثبته به لتنسدل بعض خصلاته على وجهها من الأمام وعنقها من الخلف وسرعان ما انتفضت واقفة في فزع عندما سمعت طرقه على الباب وصوته فتوترت بشدة وترددت قبل أن تفتح ولكنها حسمت أمرها واتجهت لتفتح له ولم يكن وضعه يختلف عنها كثيرا ولاحظت توتره في نبرة صوته وهو يقول
ظهرت علامات الأسى والخنق على محياها وهي تقول في يأس
_ إنت هتنام في الأوضة التانية !
أطال النظر في محياها لثلاث ثواني قبل إن يهتف في لطف
_ آه لو إنتي حابة أنام معاكي مفيش مشكلة
ارتبكت وهزت رأسها بالنفي وهي تقول متلعثمة
_ لا لا براحتك مقصدش كدا أنا كنت بسأل بس
ردت عليه في ابتسامة مزيفة رسمتها بمهارة وإنت من أهله ثم اغلقت الباب ببطء واتجهت ناحية فراشها لتجلس عليه وهي تلوي فمها بحزن وتسمع صوت عقلها الذي لا يكف عن تأنيبها لما الحزن وفري حزنك فهذه البداية فقط زفرت بشجن وعدم حيلة ثم جففت الدموع التي ركضت لعيناها وتمددت على الفراش متدثرة بالغطاء وهي تغمض عيناها لتهرب من أحزانها عن طريق النوم .
_ إنت مش كنت هتنام في الأوضة التانية !
ابتسم بساحرية وهتف مازحا
_ ده اعتبره طرد بس بشياكة يعني ولا إيه !!
لعنت نفسها على حماقتها وما قالته لتقول مصححة قصدها في ارتباك
_ لا والله أكيد مقصدش كدا انا استغربت بس إنك غيرت رأيك بسرعة يعني !
اجابها مخترعا كڈبة محترفة مكملا مزاحه
_ بيني وبينك أنا دايما متعود لما باجي الشقة بنام في الأوضة دي فاتعودت خلاص عليها وطلاما اتعودت على أوضة معينة مش بعرف أنام في مكان تاني متقلقيش نومي هادي ومش هزعجك والله
كانت تقف يسر في المطبخ تقوم بتحضير كوب شاي حتى تشربه وهي تشاهد التلفاز وبينما كانت تسكبه في الكأس لتشعر به يقف بجواره ويهتف ساخرا
_ وكنتي ناوية بقى تقعدي عند أهلك لغاية إمتى !
قالت في