الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود

انت في الصفحة 93 من 197 صفحات

موقع أيام نيوز

لغة الأعين أحبك نجحت وهزمته شړ هزيمة بكلامتها التي صوبت سهام العشق نحو قلبه فطبعت أثرها وحينما شعر بدنو استسلامه التام لها ووجد نفسه سيقترب فاشاح بوجهه وقال متصنعا الجفاء في محاولة فاشلة 
_ اعتقد إن اللي قولتيه في الآخر ده ملوش لزمة أنا كل اللي كنت عايز أعرفه عن خطيبك بس
انزوت نظرها عنه مبتسمة بعدم حيلة بعدما توقعت رده الجاف ولكنها قررت أن تستخدم رده كورقة رابحة فتسكته بها بتاتا وتجعله غير قادر على التحدث حيث رفعت نظرها من جديد وجففت دموعها هاتفة في ابتسامة واثقة ونظرة كلها تحدى 
_ يمكن هو ملوش لزمة بالنسبالك بس بالنسبالي ليه لزمة أوي كمان وكان لازم اقوله ليك !
لم تفشل للمرة الثانية في هدفها حيث خطفت أي رد يمكن أن يجيب به عليها فنظر لها بسكون ولا يعرف بماذا يجيب ليكتفي بالصمت واشاح نظره عنها مجددا لتزداد ابتسامتها اتساعا في انتصار ثم تقول بشيء من المرح والضحك 
_ عارف إول مرة شوفتك في المقابلة الشرعية قولت ده باين عليه معقد وتفكيره رجعي ومن نوع الناس اللي بتحب تفرض سيطرتها في كل حاجة وبيكتم الست ومفيش خروج مفيش فسح ومعرفش إيه بسبب إن كان باين عليك الالتزام والتدين جدا بس بعد كتب الكتاب اثبتلي العكس وكنت لطيف جدا آه خۏفت منك شوية منكرش في الشركة بس عادي وكنت جنتل أوي وإنت بتعتذر تاني يوم .. ولما كلمتني في التلفون ولقيتك بتقولي عايز تصالحني وش لوش ومعرفش إيه اكتشفت إني اتخدعت فيك وفي وش الملاك وقناع الاحترام والأدب اللي كنت بتلسبه قدام الكل ومكدبش عليك قلقت منك وقولت ده هيعمل فيا إيه ! بس هديت نفسي وقولت عادي يعني هو بيقول كلام بس وهو مطلعش كلام للأسف و إنت فعلا حاولت تستغل الفرصة بس باحترام برضوا
رأت ابتسامة ترتفع لشفتيه وهي تسرد له على افعاله وكيف كانت تظنه خلوقا بل في الواقع هو حتى الآن خلوقا معها ولم يريها الانحراف الحقيقي لتكمل هي

متسائلة في ضحك 
_ قولي ومتكدبش كانت نوياك مش تمام صح بس شكلك تراجعت على آخر لحظة !
قال في ابتسامة عريضة وهو يبادلها جلستها المرحة 
_ الصراحة ابقى كداب لو قولتلك غلطانة
أصدرت ضحكة بسيطة وتمتمت بخذي مزيف ومداعبة 
_ وأنا قال اللي كنت مدياك الأمان وإنت كنت هتغدر بيا في نص النيل
اطلق ضحكة مرتفعة ثم هم بأن يجيب عليها ولكن صوت رنين هاتفه قطع جلستهم المرحة والأولى منذ زواجهم حيث التقطه وأجاب على المكالمة التي كانت تخص شيء خاص بالعمل ثم نهض واتجه نحو مكتبه ليتأكد من شيء وهو مازال يتحدث في الهاتف وتركها تتراقص فرحا وتكاد تقفز من السعادة .. فلقد نجحت اليوم في احراز اول نقاطها وقوي شعور الأمل في قلبها من جديد وازدادت إصرارا وعزيمة في إذابة الثلوج المتراكمة على قلبه وتحول بينها وبين قلبه النقي والصافي والجميل ... !!
مع صباح يوم جديد ومشرق داخل شركة العمايري .....
خرجت يسر من مكتبها تقود خطواتها ناحية مكتب زوجها لكي تعطيه بعض الأوراق المهمة الخاصة بالعمل بالرغم من أنها لا تريد رؤيته إلا أنها مجبرة على التعامل معه في الشركة من أجل العمل . وأخيرا وصلت أمام مكتبه وهمت بأن تدخل لولا السكرتيرة الخاصة به منعتها فورا باحترام مغمغمة 
_ مدام يسر .. حسن بيه قال مدخلش حد نهائي
لوت فمها بأعين ڼارية وتمتمت بابتسامة صفراء 
_ وهو أنا حد ياحبيبتي !!
توترت الفتاة بشدة وقالت باضطراب وصوت خاڤت 
_ هو موجود جوا مع أنسة دنيا وقالي إنك لو جيتي وجبتي الاوراق تدهاني وأنا هدهاله لما يخلص مقابلته
طفحت حمم البركان الخامد داخلها وتأججت نيران الغيرة لدرجة أن وجهها ظهرت عليه آثار انفجار هذا البركان ! فهو لن يكف عن تحقيرها وإھانتها أمام الجميع .. يجلس مع فتاة في الداخل ويرفض دخول زوجته غير مبالي لوضعها أو كرامتها ولكنها تمكنت من التحكم في زمام ثورتها الداخلية وطالعت الفتاة بابتسامة قاټلة كلها شړ وغيظ ثم استدارت وعادت لمكتبها دون ان تعطيها شيء وهي تتوعد له بأنها سترد كرامتها التي بعثرها للتو .
دخلت في مكتبها ودفعت الباب پعنف خلفها ثم جلست على المقعد وهي تلف به يمينا ويسارا وتقضم أظافرها من فرط غيظها وغيرتها وعقلها لا يتوقف عن التفكير وطرح الأسئلة ترى ماذا يفعل هذا المنحرف ! ولما يرفض دخول أحد عليهم ! فنهضت وقامت بتحضير كوب قهوة لم تجهزه لها بل له وبعد دقائق معدودة من تجهيزه كما توقعت اقتحم عليها المكتب ودخل ثم اغلق الباب وهتف بسخط 
_ مسبتيش الورق ليه مع السكرتيرة !
اقتربت منه وهي تحمل على يدها كوب القهوة الساخن وتهمس بتصنع البراءة 
_ معلش اتلهيت أصل جالي تلفون مهم ومشيت علطول عشان أعرف أرد
تقدم نحوها وقال ساخرا منها 
_ لا والله وتلفون إيه ده
92  93  94 

انت في الصفحة 93 من 197 صفحات