روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود
إنت مين
انتصب عمر في وقفته وقال ساخرا بشجاعة
_ حاجة متخصكش أنا مين وإنت مالك أشيل إيدي ولا مشيلهاش ..
لمحت شفق لمعة الشړ والسخط تلمع في عيني كرم فاسرعت وهتفت محاولة تهدئة الأمر بتوسل ولأول مرة تلفظ اسمه بدون مقدمات !!
_ كرم مفيش حاجة صدقني اهدى وبلاش تعمل مشكلة بالله عليك
ثم حولت نظرها إلى عمر وصاحت به بضجر
_ امشي .. ومتورنيش وشك تاني
_ لا أنا حابب أشوف البيه هيعمل إيه
قالها عمر بتحدى واستهزاء واضح فلم يحرمه كرم من لكمة أطاحت به أرضا وهاتفه وقع على الأرض بجانبه وهم بأن يكمل لكماته له ولكن الصورة الذي كان مفتوح عليها الهاتف أوقفته بأرضه وهو يحدق بها بذهول فانتبهت هي إلي ما ينظر له وارتشعت بخجل وتوتر وهرولت إلى عمر وأول شيء فعلته هو أنها التقطت الهاتف وانهضته من على الأرض وهي تضع الهاتف بين يديه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
_ امشي إنت مبتفهمش
رمق كرم بنظرة ڼارية أخيرة قبل أن يستدير ويرحل فتنهدت هي پألم وأحست بأنها ستعاود البكاء مجددا وفي لحظة ڠضب تسأل الله لماذا يحدث معها كل هذا ثم تعود وتستغفر ربها وتردد الحمدلله على كل شيء وقفت للحظات تتابعه وهو يتوارى عن ناظريهم وتفكر فيما ستبرره له عن هذه الصورة وأخيرا التفتت له لتقابل نظراته التي المندهشة وهو ينتظر منها تبرير فقالت مخترعة كڈبة سخيفة
_ دي صورة مفبركة !
مسح على وجهه وهو يتأفف ثم قال بخفوت ونبرة شبه حادة
_ بصي ياشفق أنا كنت ممكن أقولك إنك مش مضطرة تبرري حاجة وأنا مليش دعوة لو كان سيف لسا عايش بس حاليا إنتي مضطرة لإن أخوكي موصيني عليكي وإنتي مسئوليتي ففهميني إيه الصورة دي ومتقوليش إنها متفبركة لإنها باينة أنها حقيقة جدا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ من غير عياط الموضوع ميستهلش عياط أنا مش بقولك إنتي غلطانة ولا عملتي حاجة غلط أنا واثق تماما إنك متعمليش حاجة زي كدا فلو في حد بيضايقكي قوليلي عشان اساعدك !
رفعت عيناها الدامعة لتنظر له بشيء من الصدمة فالرجل الذي احبته وكان يعرفها جيدا لم يثق بها وهو الذي لا يعرفها سوى بالشكل لسنوات فكيف له أن يثق فيها وجدت نفسها تطرح سؤالها بتلقائية تامة
_ وإيه اللي يخليك واثق كدا
قال مبتسما بنفس نبرته السابقة ولكنه قالها بشيء من الإحراج وهو يجفل نظره عنها
ازداد حدة بكاءها وقالت بصوت مرتجف
_ هو فعلا في حد بيضايقني بس أنا آسفة ياكرم أنا حاليا في وضع ميسمحش ليا بالكلام نهائي بكرا إن شاء الله صدقني أنا بنفسي هتصل بيك وهقولك على كل حاجة
كرم بهدوء ورزانة ولكن صوته برغم لطافته امتزج به شيء من الحزم
_ طيب براحتك .. بس خلي في علمك موضوع زي ده مينفعش يتسكت عليه فبكرا إن شاء الله لازم تكلميني وتفهميني إيه اللي بيحصل
اماءت له بالموافقة وجففت دموعها ثم همت بالرحيل فوجدته لم يتحرك لتنظر له باستغراب فيبتسم بإحراج ويقول
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بادلته الابتسامة وقالت بامتنان حقيقي
_ طيب .. شكرا ياكرم
لم يجيبها واكتفي بإماءته البسيطة وهو لا يزال يرسم ابتسامته التي ټخطف قلوب النساء دون أن يدري أما هي فولته ظهرها وقادت خطواته إلى داخل المبنى وبعد
دقائق جاءت أمه وأخته واستقلوا بسيارته ورحلوا وكانت هي تتابعهم من الشرفة بالأعلى ! ....
كان إسلام ساكنا وهادئا على مقعد في غرفته أمام النافذة يتأمل النجوم التي تنير في السماء .. فقط عيناه معلقة في هذه السجادة السوداء ولكن عقله على بعد أمتار بعيدة منه ثابت عند تلك اللحظة الذي رأى فيها ذلك الملاك وعلق بمخيلته ولم يتمكن من إخراجه ! ولكنه يحاول مقاومة ومحاربة هذه السخافة فمن تلك التي ستقبل برجل عاجز .. رجل ناقص ! ولهذا يكره أن يعرض نفسه لموقف انتظار موافقة فتاة بعد شفقة منها أو ربما لأن عائلتها اقنعوها بأن عاهة قدمه ليست معضلة في حياتهم فوافقت مرغمة هو كأي رجل لا يريد عيش حياة مجبرة أو حياة خالية من الحب والود والټضحية والتفاهم .. لا يريد أن يكون لديه أبناء من امرأة قبلت به مجبورة .. فقط يتمنى حياة زوجية طبيعية كباقي البشر !! .
فتحت ملاذ باب غرفته ببطء فوجدته ساكن هكذا وشارد الذهن ابتسمت بنعومة واغلقت الباب بحرص ثم تتسللت خلفة
_ سرحان في مين هااا
انتفض بفزع بسيط ثم الټفت برأسه لها وقال في اندفاع
_ إيه ياملاذ هزارك البايخ زيك ده
بدهشة مزيفة وقالت بتصنع الضيق
_ بايخ زي !!! .. أخص عليك يا إسلام وأنا اللي جاية افضفض معاك شوية وقولت أخويا الكبير حبيبي هحكيله وهيفرفشني
لانت