روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود
انت في الصفحة 197 من 197 صفحات
من استسلامه لها
_ ده مش عشانك ده عشانها هي لأنها حالتها وحشة من وقت ماعرفت اللي حصل معاكي وشافت صورك ومن وقت جوازنا كمان فيمكن لما تعرف إن الموضوع كان شبه محاولة اعتداء ترتاح وتسامحك
_ بجد ياعلاء أنا مش عارفة اقولك إيه .. شكرا جدا !
رأته يعود بنظره للحاسوب مجددا دون أن يجيب عليها فاستعجبت من حالاته المتغيرة والعجيبة بلحظة يكون لطيفا وطيبا وبلحظة أخرى يكون فظا وجافا باتت لا تفهم أهو يبغضها أم مشاعره تجاهها عادية لا هي بالبغض ولا بالاستلطاف !! ولكن مايهم الآن أنه سيساعدها في تحسين علاقتها مع جدتها مرة أخرى وهذا الشيء يكفيها لكي تكون سعيدة لاسبوع كامل وليس يوم أو يومين فقط ! ........
_ أخيرا سمعت كلامي وقررت تاخد الخطوة دي ياحبيبي
تمتم إسلام بعبوس
_ أنا متردد أساسا ياماما وخاېف متوافقش .. بس قولت هجرب ولما ياجي زين هقوله
_ هتوافق متقلقش أنا واثقة
_ بس متجبيش سيرة لحد حتى ملاذ لغاية ما اكلم زين
_ ادعيلي إنتي بس ربنا يسهل الأمور وكل حاجة هتبقى زي الفل صدقيني
_ ربنا يسعدك وينولك مرادك ياحبيبي
أخذ نفسا طويلا وحملق قي اللاشيء امامه بشرود .. ربما تكون هذه المرة الأولى التي تجرأ فيها ليطلب فتاة للزواج وسيجرب هل سينصفه حظه أم يخذله هل عجز قدمه سيقف حاجز بينه وبين الفتاة التي يريدها أم لا ! ...........
_ البيت وحشني أوي والله
هدر باسما بعذوبة
_ ما أنا مكنتش مرتاح أوي هناك عشان كدا قولت نرجع
_ بس إنت مفسحتنيش كتير لا في مرسى ولا الرياض .. وكنت حابسني في البيت علطول
_ مليش دعوة هتفضي نفسك مخصوص وتفسحني هنا
_ بس كدا .. إنت تأمر ياجميل هظبط نفسي ونخرج نتفسح
_ أنا هدخل اغير هدومي واخد دش عشان بعدين احضر العشا وإنت كمان روح غير هدومك يلا
هز رأسه لها بالموافقة وعندما تورات عن انظاره عبس وجهه من جديد عند تذكره لإسلام فأخرج هاتفه واجرى اتصال بكرم الذي اجابه بعد وقت من الرنين
تشدق بصلابة
_ ايوة رجعت .. تعالى ياكرم على الشركة عايز اتكلم معاك في موضوع
رفع كرم حاجبه وهتف بتساءل
_ موضوع يخص الشغل يعني !
_ لا ملوش دعوة بالشغل .. تعالى بس يلا أنا هطلع دلوقتي وهستناك هناك
اجاب عليه بريبة من نبرة صوته الغريبة ورغبته في الالتلقاء والتحدث معه بهذه الساعة
غادر كرم المنزل منذ مايقارب العشر دقائق وبقيت هي بمفردها تشاهد التلفاز ومندمجة مع الفيلم ولكن تجمدت ملامح وجهها عندما سمعت صوت رنين الباب .. تساءلت بتعجب هل كرم اتي بهذه السرعة ! هبت واقفة واتجهت ناحية الباب بحيرة فحتى لو اتي لما يرن جرس الباب وهو لديه المفتاح هل نساه وذهب بدونه !! .
وقفت خلف الباب وقالت پخوف بسيط
_ مين
_ أنا ياشفق افتحي
تراجعت للخلف حين ميزت الصوت وعرفت فورا بأنها ابنة عمها .. فهمست لنفسها باستغراب ودهشة من قدومها لها وبهذه الساعة
_ ريماس !!! .. ودي إيه اللي جابها دلوقتي !