الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه كاملة بقلم الكاتبه ندي محمود

انت في الصفحة 179 من 197 صفحات

موقع أيام نيوز

نفس لون البنطال صفصف شعره أخيرا ونثر عطره الرجولي على ملابسه ورقبته ثم غادر ليجد السيارة الذي طلبها بانتظاره ويقف أمامها حارس المنزل فنظر له حسن وتمتم بابتسامة عذبة 
_ Thank you
شكرا لك
أماء له الرجل إماءة خفيفة وهو يبادله نفس الابتسامة ليستقل حسن بالسيارة وينطلق بها نحو منزل خالتها وعيناه معلقة على الشاشة الصغيرة في السيارة التي تدله على الطريق بضبط .
ترجل من السيارة بعد دقائق طويلة من السير في طرق أمريكا وقف يحدق بالمنزل الكبير المكون من طابقين ثم تحرك باتجاه الباب الرئيسي والحديدي وفتحه ليدخل ويهم بصعود الدرج للطابق الثاني بعدما أخبرته رفيف بأنها حين تحدثت معها قالت لها أنها ستقطن في الطابق الثاني من منزل خالتها ولكن قبل أن تخطو قدمه خطوة واحدة على الدرج سمع صوت قهقهتها وهي تنزل الدرج وتتحدث مع راسل بتلقائية شديدة فوقف ينتظرها وهو يصر على أسنانه ويستعد لكي ينقض على ذلك السمج الذي لا يطيقه وبمجرد ما أن وصلا لمقدمة الدرج الذي هو يقف في آخره بالأسفل تصلبت بأرضها وفغرت عيناها بذهول تحملق به في عدم استيعاب ليخرج همسها مدهوشا 
_ حسن !!
_ الفصل التاسع والعشرون _
ظلت هي على حالها تحملق به پصدمة هاتفا بصوت رجولي مخيف 
نقل نظره بينهم في دهشة وهو يضحك باستهزاء ليقترب من راسل ويقف أمامه هاتفا بنظرات ڼارية 
_ اعتقد إن أنا اللي المفروض أقول كدا مش إنت خليك بعيد ياراسل عن مراتي احسلك
_ كانت مراتك !
نظر ليسر التي تتابع مايحدث وهي في حالة من الذهول لاتفهم شيء فقط تفغر فمها وتشاهدهم
تمتم بابتسامة مريبة 
_ هو أنا مقولتش ليكم ولا إيه .. رديتها لعصمتي ومش عايز اشوفك حواليها تاني ياراسل
تلقت الصدمة الثانية ولم يكن وضع راسل أفضل منها حيث قرأ حسن معالم الدهشة على وجهه فابتسم ساخرا وقبض على رسغها يسحبها معه باتجاه السيارة وهي لا تزال غير مدركة مايدور حولها وغائصة في قوقعة صډمتها ولم تفق إلا وهي في سيارته بعد أن انطلق بها عائدا إلى المنزل الذي خرج منه قبل أن يأتي لها .
نظرت له وقالت بهدوء تام وعدم استيعاب 
_ ممكن تفهمني إيه اللي بيحصل .. وجيت إمتى وليه !!
ابتسم باتساع وغمغم في مشاكسة ليستفزها 
_ اللي بيحصل إني رديتك يعني إنتي مراتي دلوقتي ولسا يدوب واصل امريكا .. وجيت عشان نقضي شهر عسل حلو
لم تتمكن من منع ابتسامتها المستنكرة وتجيبه بغيظ مكتوم ونبرة مرتفعة 
_ يعني إيه رديتني هااا يعني إيه !! .. إنت اخدت رأى الأول قبل ما تعمل كدا
هتف ببرود تام 
_ واخد رأيك ليه !! .. هو إنتي اخدتي رأي لما صورتيني وسجلتي ليا وهددتيني بإنك هتفضحيني بالتسجيلات والصور .. لا صح وأنا كمان مخدتش رأيك ورديتك عشان أنا عايزك وعايز اصلح اللي اتكسر بينا
صړخت به بانفعال هادر وعصبية 
_ وإنت قولت أهو اتكسر ! واللي اتكسر مبيتصلحش وأنا مش عايزاك ياحسن ومش طيقاك .. رجعني عند خالتو دلوقتي حالا
حدجها بأعين مشټعلة بالغيرة وقال وهو يحاول تمالك أعصابه 
_ أه ارجعك عشان تقعدي مع ابن خالتك الملزق ده
قالت بقرف وسخرية بصياح 
_ صدقني مفيش حد ملزق غيرك في حياتي .. وقف العربية ونزلني اخلص
قهقه بصوت مرتفع رغم الڠضب الذي كان يهيمن عليه للتو وأجابها في رفض وهدوء أعصاب مستفز 
_ لما نوصل البيت هنزلك 
صړخت به بهسترية وهي تهتز من فرص العصبية 
_ بيت إيه إنت عايز تجلطني .. أنا مش هروح معاك مكان نزلني يامستفز
لم يهتم بصړاخها وكان هادئا أكثر من اللازم وفقط نظر لها يغمز بعيناه ويهدر بوقاحة 
_ اسكتي بدل ما اسكتك بطريقة مش هتعجبك ومش هيهمني حاجة واحنا مش في مصر 
رمشت بعيناها عدة مرات في عدم تصديق صائحة 
تجاهلها تماما واكتفى بنظرته الجانبية وهو يبتسم باستمتاع لعصبيتها وغيظها منه .. أما هي فأخذت تفرك جبهتها بقوة وتزفر بقوة لتهدأ من نفسها الثائرة بالشهيق والزفير وتلقي عليه نظرة من حين لآخر تود لو أن تقبض على حنجرة هذا المستفز وتقتلعها بيدها !! .........
بمكان ما داخل دولة كندا إحدى دول قارة امريكا الشمالية ......
كان يجهز حقيبة السفر خاصته ويرتدي ملابسه التي عبارة عن بنطال أبيض وفوقه قميص من اللون الرمادي ابتسامته تشق طريقها إلى شفتيه باتساع .. لا يصدق أنه أخيرا حالت الظروف التي كانت تعوق بين فتاته وسيعود لها ليتزوجها !! .
دخلت عليه شقيقته واقتربت منه تنظر له وهو يتجهز لتسمعه يهتف في حماس 
_ فرحان أوي ياريماس أخيرا مفيش حاجة هتمنعني من إني اجتمع بيها
رمقته بنظرة غريبة وهي تزفر بقوة وتخشي أنه تقول له الخبر الذي عرفته بالأمس فيتحول لوحش كاسر هو وأبيها .. سمعته يكمل باستهزاء وتشفي مع أعين شرانية 
_ مبقيش ليها حد غيري خلاص ومش هتقدر ترفض .. اللي كانت بتتحامي فيه ماټ
ضحكت ساخرة وقالت بنظرات مترددة 
_ جاسر بلاش ترجع please
178  179  180 

انت في الصفحة 179 من 197 صفحات