بنك الحظ كاملة بقلم الكاتبه آيه حسن
... تصبح ع خير
طلعت السلم بضيق وهو قال
_ البت دي مچنونة ولا ايه!
فات كام يوم وتيام متابع رواء من بعيد لأنها بطلت تحتك بيه وحتى لو كلمها بترد بجفا كإنها مش طايقاه من ساعة اللي حصل حاول بكل الطرق يفهمها أنه فعلا مكانش قاصد يكسر تليفونها لكن بتصده ..
أما عن سما مش بيرد عليها من آخر مرة كان معاها وحتى مش بيفكر فيها لأن اللي حصل دة كان بسببها.
الباب خبط وأذن للي برة يدخل وقالت الموظفة
_ مستر تيام ف واحد عايزك بيقول انه من طرف بشمهندس يامن!
وقف بسرعة
_ دخليه فورا
دخل الرجل وأداه شنطة صغيرة
_ بشمهندس يامن باعت لحضرتك الامانة دي.
_ متشكر اتفضل اشرب حاجة
شاور له بإيده
_ الله يخليك يا استاذ تيام .. بعد اذنك
تيام بسرعة فتح العلبة ولقى التليفون رجع جديد زي ما هو .. داس ع زرار الباور عشان يفتحه ظهرله ع الشاشة أنه يكتب الرقم السري .. عقد حواجبه بتجهم وتليفونه رن ورد..
_ وصلت الأمانة يا باشا
بضيق
_ انت حاطط باسوورد للتليفون ليه ياض انت!!
_ وانا مالي يا عم مهو اللي مقفول بباسوورد!
قال مستنكرا
_ دة ع أساس انك محاولتش تفتحه!
ضحك
_ مش هحتاج أفتحه أصلا عشان اشوف اللي فيه .. وبعدين مش المفروض تشكرني يا بغل انت!!
ضحك تيام بقوة ويامن استغرب
_ بتضحك ليه عجبتك الكلمة
_ مالكش دعوة ياض .. سلام
قفل معاه واتنهد براحة .. سمع صوتها من وراه بيقول
_ مش دة تليفوني
انتبه تيام ع صوتها وحرك راسه ناحيتها والتليفون بتاعها ف ايده..
قربت منه وهي بتبصله بعيون مشټعلة وبعدين بصت ع ايده ويدوب هتاخد الفون رفع ايده وبعده عنها
_ ع فكرة دة مش تليفونك انتي شكلك بدأتي تهلوسي بيه من ساعة ما اتكسر وبقيتي تشوفيه ف كل التليفونات.
قالها بضحك مصحوب بسخرية عشان يشوف ردة فعلها
_ انا متأكدة أن دة تلفوني والاستيكرز بتاعتي مطبوعة عليه
بص تيام ع ضهر التليفون وبعدين بص عليها وقال
_ عادي صدفة هو يعني الاستيكرز دي انتي اللي اخترعتيها!
زمت شفايفها بحنق وحاولت ترفع ايدها عشان تمسكه منه بس هو اطول منها فهي مش واصلة له
عقد حواجبها وهتفت بتذمر
_ لو سمحت بقا وبعدين انت جبته منين!!
_ دة تليفوني !!
_ لا كداب دة تليفوني انا وانت سرقته
_ انا كداب طيب روحي ع مكتبك
قالها بضيق مصطنع وهي صړخت فيه
_ مش رايحة بقولك هات تليفوني يا حرامي
رسم ابتسامة مستفزة ع وشه عشان يعصبها أكتر .. مش عارف ليه حابب يطلع نرفزتها ولا حتى فاهم هو بيعمل معاها كدة ليه .. كل اللي فاهمه أنه مستمتع بالحوار اللي بيتخلق ما بينهم ..
بتحاول تنط وهو واقف ثابت مكانه ورافع ايده بالتليفون
_ ما تتعبيش نفسك مش هتقدري تاخديه
_ خدك ربنا بقولك هاته
فضل مركز ف عيونها الجميلة وملامح وشها الرقيقة اللي عكس شخصيتها المرحة..
اتوترت من نظراته الجريئة لكن من غير ما تشعر لقت نفسها هي كمان بتبص لعيونه اللي بتعكس صورتها .. وقد ايه فيهم لمعة وملامحه الرجولية اللي اول مرة تركز فيهم كدة
نسيت نفسها وملاحظتش انها لم تغض بصرها عنه .. لسه هتبعد لقت الباب اتفتح فجأة ..
_ الله الله بقا انت هنا مقضيها غراميات وعندي انا بتتحجج بالشغل!
دخلت سما پغضب .. وبسرعة رواء هندمت طرحتها وتابعت سما بسخرية
_ بقا عاملة نفسك محجبة وانتي بتقربي لخطيبي يا خطافة
_ انتي بتقولي ايه!
_ بقول انك واحدة مش متربية وبتحاولي تاخدي خطيبي مني
تيام بحدة
_ سما اخرسي
_ انت بتدافع عنها! عشان كدة ما كنتش بترد عليا الفترة اللي فاتت مهي لفت عليك زي الحية
صړخت رواء فيها
_ احترمي نفسك انتي ازاي أصلا تتجرأي وتكلميني بالطريقة دي لولا اني محترمة تربيتي كنت رديت عليكي بنفس اسلوبك الژبالة.
_ لا مهو واضح تربيتك .. قاعدة مع وبتقولي انك محترمة
عوجت بوقها بسخرية ورواء وشها اتعقد بتجهم وبعدين بصت ل تيام اللي كان واقف بيحاول يسيطر ع غضبه وهتفت بعصبية
_ ما تتكلم ساكت ليه! قولها إنه محصلش
تيام مسك دراع سما بقوة وجز أسنانه
_ بقولك ايه مش عايز اسمع كلمة واتفضلي امشي
شدت ايدها
_ كمان بتطردني! طب والله لفضحكم مع بعض ف البنك كله
قالتها بټهديد وكانت بتتحرك عشان تمشي سحبها من ايدها عشان يوقفها
_ قسما بالله لو فكرتي بس تعملي أي مشكلة هنا ليكون رد فعلي أصعب ما تتخيليه!
وقفت سما وهي زامة شفايفها بغيظ وبصت ل رواء