الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه كاملة للكاتبة داليا الكومي مكتملة لجميع فصول الرواية (غيوم و مطر)

انت في الصفحة 75 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


زي عمر لكن اقول ايه اتسرعت بغباء ... انا كنت اتمنى من يوم ما نور اتولدت انك تكون من نصيبها واتفاجأت برد عمر علي طلبك يوم كتب كتاب رشا ومعرفش انك طلبتها منه قبل كده .... انا كان هيبقي ليه كلام معاه لما يهدى لكن تروح من ورايا وتكتب كتابكم دى اخر حاجه كنت اتوقعها ولولا انى متكتفه بحبك كنت منعتها عنك للابد

انت ابنى وغلطت غلط كبير لكن هعمل ايه امري لله نصيبى اصلح الدمار اللي ولادى بيسببوه .... 
من يزرع الشوك يجنى الالم ولكن الم اخف كثيرا من ذلك الذى كان سيواجهه بدون نور ...هو يعرف انه اصبح متطرف في مشاعره وارهق نور معه.. فأوقات هدد بتركها وفجأه وضعها في وضع لا تحسد عليه لكنه الحب من جعله مچنون رسمى ولكنه سعيد بذلك الجنون فهذا اكبر دليل علي انه مچنون نور ....
كويس يا فاطمه يا بنتى انك جيتى عشان تقنيعها ...راسها حديد ومصممه تروح البعثه وما صدقنا انها ترجع لعمر ...بدل ما تحافظ علي حبه عاوزه تسافر وتسيبه .... كلام سوميه غذى الحقد لديها بزياده ..طوال الليل وهى تخطط للاڼتقام من فريده وصديقها الصوت الذى لا يتركها كان يخطط معها ...خططا سويا لعدة طرق
منها دفعها من شرفة قسم الاطفال الذى تتباهى به .. نهضت باكرا واولت لمظهرها عنايه لم توليها له منذ طردها من مستوصف غراب ولكن حينما ذهبت للمستشفي علمت ان فريده لن تأتى لانها تستعد للسفر في بعثه للولايات المتحده ... غلها اصبح اضعاف مضاعفه يغطى العالم ويفيض ...لديها رجل يحبها ويذوب فيها وستتركه لتذهب بعثه لتعود منها طبيبه عظيمه وتجد عمر ما زال ينتظرها ... لها حظ يفلق الصخر لكنها ستغير حظها ذلك وتجعلها تدفع الثمن ...نظرت حولها بتمعن فمنزل فريده الدافىء الذى يشع حب ورفاهيه لم تجد مثله يوما لطالما حسدتها على منزلها وتمنت زواله...فريده منذ صغرها وهى تعيش فى دلال اما هى فلم تجد سوى الشقاء وفي النهايه فريده تسببت في طردها وربما كانت تراقبها في كل المراكز السابقه التى عملت فيها وهى التى تسببت في طردها منهم جميعا ...الاصوات التى غادرتها منذ الصباح عادت اليها لتخبرها عن مكان سکين الفاكهه التى قدمتها سوميه لها مع طبق الفاكهه الشهى الذى وضعته امامها علي الطاوله. 
اخيرا تجرأ وفض غلاف الرساله ..من اول حرف علم ان الرساله ستكون مختلفه وستحمل الكثير من الالم ولكن بطريقه مختلفه عن الالم الذى توقعه.. مع كل حرف كان يقرأه كان يستطيع رؤية فريده وهى منحنيه علي مكتبها تكتبها وشعرها الحريري ينساب برقه علي وجهها كما كانت تفعل ايام زواجهما عند تنهمك في المزاكره ....الرساله كانت توجع قلبه بكمية الاحاسيس الصادقه وارق اعتراف بالحب حلم بسماعه من شفتيها يوما
عندما ينتظر الانسان شيء ما لسنوات طويله ثم يتحقق فجأه تتضارب العديد بالمشاعر بداخله وخصوصا تلك الخاصه بعدم التصديق ...لكنها تخبره انها سترحل او رحلت بالفعل فهى تقول ان الرساله ستصله بعد سفرها ..قلبه كاد ان يتوقف عندما فكر في انها قد غادرت بالفعل وانه لن يراها مجددا ...هل ستندمج في حياتها الجديده وتنساه ..لا يمكن من كتبت بدمائها تلك المشاعر ان تنساه يوما لكنه ضغط عليها پقسوه في الفتره السابقه واهانها بأبشع الطرق وجعلها تعتقد انه سيتزوج عليها فلم يترك لها سوى الفرار بجلدها الي حياة جديده لا يكون موجود فيها .. هروبها نتيجة ضغطه عليه بشده للاسف خسرها بغبائه..لكن لماذا الصدمه الم يقرر ان يتركها هو ... لماذا اذن هو حزين كل هذا الحزن الان ... بالتأكيد لان رسالتها اعادت ري قلبه الجاف...لاول مره يشعر بحبها وبصدقها والاهم بدفئها ..لم تعد لوح الثلج او اللعبه البلاستيكيه التى كانت تبتسم بحساب ... ركع علي ركبتيه واحتوى رسالتها قرب قلبه يتنشق عطرها الخاڤت الذى تركت بعض منه علي رسالتها ...هل هو يجرؤ علي العودة اليها مره اخري ..حتى مع رسالتها هو لا يجرؤ علي السماح لها بتملكه مجددا لكنه بحاجه الي رؤية عينيها تخبره بحبها وليس فقط كلام رساله مهما بلغ صدقه وعذوبته...سيذهب خلفها الي بعثتها ويعيدها ولو محموله علي كتفيه ثم سيقرر ماذا سيفعل بشأنها بعد ذلك ولكن اولا سيعرف عنوانها من خالته 
ليه يا ماما سمحتى للحيه دى بالدخول اطرديها فورا عيب يا بنتى انا مقدرش اطرد حد من بيتى وخصوصا صحبتك ...ايه اللي قلبك عليها ... دى كانت اعز صحباتك

... عاوزه تعرفي انا هطردها ليه .. لانها هى السبب في الوقيعه بين وبين عمر ..هى السبب المباشر والغير مباشر لطلاقى منه....تعالي اسمعى بودانك 
كيف تجرؤ تلك الحيه علي زيارتها في منزلها بعدما فعلت ما فعلته لها ... ڠضبها اعماها بشده لكنها ستطردها فورا لانها سوف تلوث منزلهم وتعكره بسمها القاټل...اتجهت فورا الي حيث
 

74  75  76 

انت في الصفحة 75 من 89 صفحات