روايه كاملة للكاتبة داليا الكومي مكتملة لجميع فصول الرواية (غيوم و مطر)
الامارات منذ يومين فقط ووعدها بتحديد موعد للعمليه بعد اسبوع من كتب الكتاب ... اخبرها امس بعد كتب الكتاب حينما كان انه اراد كتب الكتاب قبل العمليه لينعم ولو لمره ...فربما في العمليه واراد ان يشعر بنشوة انتمائها اليه ولو لايام ...
فريده قررت ترك شعرها حر ...مشطته بعدم اهتمام ولم تضع علي وجهها أي زينه ...خرجت لتواجه عمر المنتظر وهى تعلم ان قضائها يوم كامل بصحبته سيكون من اسوء ايام حياتها .....
خطوبة شهد !! كيف ستذهب الي الخطوبه اليوم دون ان ان تخبره ... هل اخلاقها تسمح لها بعمل ذلك ... لا انها لن تكذب بسببه ...ستخبره بصراحه انها مدعوه لحفل خطوبه وانها ستذهب بمفردها....هو لم يتركها لحظه منذ كتب الكتاب ..حتى كليتها كان يوصلها اليها كل يوم ويعود لالتقاطها ... حرصت علي اخفاء خطوبتها جيدا عن صديقاتها واليوم اذا ما اصر عمر علي مرافقتها ستضطر الي كشف السر .... كانت تشعر بحيره كبيره والمأزق الذى وضعت نفسها فيها ليس له الا مخرج الا العدول عن فكرة الذهاب الي الخطوبه .... بعد غد تحدد موعد لعملية احمد ...الخبر كان صاعقه علي الجميع حتى احمد نفسه ...عمر عومل كبطل فاتح وحمل علي الاعناق ...حتى والدته لم تعترض فقط بكت بصمت ودعت لكلاهما بالشفاء والصحه .... التفكير ارهقها ...البنات سيجتمعون الليله في الحفل وهى ستحرم نفسها من لمتهم برغبتها ...هى كانت قد جهزت فستان بسيط للغايه لترتديه وكم ستكون مذهله اذا ارتدت خاتم خطبتها الماسي ودبلتها الماسيه ايضا ... عمر فاجئها يوم كتب الكتاب بتقديم الخاتم والدبله لها... هى اعتقدت ان شبكتها هى كليته فقط واكتفت بذلك لكنه لا ينسي أي شيء.... بريق الماس يلمع بشده وسيبدوان رائعين مع فستانها والاسوره من الذهب الابيض التى اهداها لها عمر اليوم لكن كيف ستبرر لهم ارتدائها لدبلة خطوبه .. خطوبه شهد في قاعه شعبيه متواضعه وايضا شبكتها كانت بسيطه جدا ...ربما شهد ستتزوج من طبيب لكن الان وضع عمر المادى افضل بمراحل من خطيب شهد ظاهريا علي الاقل ... سيارته الفاخره وشقته الراقيه مع شبكتها غطاء رائع لزوج مستقبلى يستطيع توفير حياه مرفهه ...صديقاتها لن يعلموا انه افلس تقريبا وسيحسدونها علي خطيبها الثري ...اذا كانت شهد تتباهى بخطيبها المعيد اذا هى الاخري ستتباهى بخطيبها الثري لكن يتبقي مشكله واحده ... اقناع عمر بألا يصحبها الي الداخل ويكتفي بتوصيلها فقط .... اتصال من عمر اخرجها من افكارها ..كعادته يتصل بها يوميا في الصباح ليكون صوتها اول ما يستمع اليه في يومه ...
هادر ... عمر !! انت بتتجسس عليه ... عمر عاتبها پألم ... ابدا يا فريده...ازاي تفكري فيه كده .. انا شفت تعليقك علي الفيس بوك لصحبتك علي المناسبه وفهمت ان النهارده حفلة خطوبتها فبشوفك هتروحى ولا لا عشان اوصلك.... يالا الفيس بوك اللعېن ... فريده تنحنحت في حرج وقالت ... ايوه هروح ....سألها بطريقه رسميه ... الساعه كام ... اجابته بخفوت ... 8
الظروف خدمتها اكثر مما كانت تحلم ...عمر اخبرها انه لديه موعد هام خاص بالعمل في الثامنة والنصف وانه سوف يقوم بايصالها وعندما ينتهى الحفل سيعود ليقلها الي المنزل ....اعفاها من حرج اصطحابه ...ربما كان غاضب لكنها لم تهتم ... ستضع مجوهراتها التى اهداها عمر اياها... اي غبيه ستكون اذا لم ترتديهم اليوم .... في النهايه هم سيعلمون علي أي حال اذا سوف تعلن للجميع اليوم خبر خطبتها هى الاخري ... حفل خطوبه صديقتها البسيط المتواضع شجعها علي اعلان خطبتها هى الاخري....
امام القاعه البسيطه التى سيقام فيها الحفل اوقف عمر سيارته ....فريده انتظرت ان يتحدث عمر باي كلمه لكنه منذ مكالمتهم في الصباح لم يحدثها هو غاضب الان ومع ذلك لم يتأخر عن موعدها بل و تأمل فستانها باعجاب صامت مع ان الفستان بسيط جدا ولا يثير الانتباه مطلقا ولولا مجوهراتها الماسيه التى تلمع لكانت اصبحت مطفيه .... لكن عمر كان يعلم جيدا كيف يعطيها الثقة في نفسها ... بعد ان شعر انه يعطلها اخبرها باقتضاب ... لما تحبي تروحى اتصلي ... انتظر حتى اختفت داخل القاعه ثم رحل ....
وخبر