الخميس 19 ديسمبر 2024

روايه إسلام بقلم الكاتبه ساره منصور كامله لجميع فصول الرواية

انت في الصفحة 11 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

أكثر وان أمتلكت الكثير من الدموع والكلمات الحزينة 
وبعض مضي أكثر من شهر أخر لا يفارق غرفته عزم على الذهاب الى طبيب بعد تفكير طويل وقراءة رساله والدته
أكثر من مرة 
بحث على الانترنت على السيرة الذاتية لأشهر الاطباء يقلب هنا وهناك حتى أرتاح الى هذا الطبيب الذي يظهر على وجهه الوقار 
ازدرد ريقه بصعوبة وقلبه يخفق پجنون وهو ينظر الى المبنى الخاص بالطبيب 
كل يوم يذهب ينظر اليه طويلا ومن ثم يعود الى غرفته 
وبعد الحاح نفسه عليه بأن يذهب أنتظر فى دوره ساعتين كاملين من تعذيب النفس بأن يهرب وهو يرى تلك العائلات وينظر الى أطفالهم وبعض الشباب والبنات لا يعرف ماهى جنسيتهم 
وما أن حان دوره فى الكشف ذهب هاربا الى البيت 
وتكرر الامر مرتان حتى جائت اليه قوة 
ودخل وجسده يرتعش ولا يستطيع أن ينظر الى الطبيب 
أهلا ياأستاذ أسلام 
أهلا 
مالك خاېف كدا متقلقش يابني أنا شايف أن مفيش حد من أهلك موجود معاك 
رفع أسلام يده لكى يمسح تلك الدمعه التى
هربت على وجنتيه 
أنا عندى ولد فى نفس سنك مغلبني اقوله يمين يقولى شمال مبسمعش الكلام خالص حتى أقوله شمال على اساس يتظبط يقولى يمين 
ابتسم اسلام وقد ارتاح الى الطبيب بعض الشي فهو يحاول جاهدا ان يزرع داخله الطمئنينة 
فقال الطبيب بهدوء 
بص ياحبيبي أنا هعتبرك ابني اتكلم برحتك خالص 
صاد الصمت بينهم للحظات وانتظر الطبيب
اسلام يتحدث 
رفع اسلام عيناه الى
الطبيب ليراه هادئ
وقورا جدا فاقبل يتحدث مع ارتعاشه شفتاه بتوتر 
أنا عملت التحاليل دى عشان لوتشوف 
ماأنت شاطر أهو يااسلام واضح أنك عملت بحث عن الموضوع قبل ماتيجي 
مال اسلام رأسه بايجاب ونظر الطبيب الى التحاليل وهو يميل رأسه وطلب منه ان يجلس على فراش الكشف تحت بعض الاجهزة 
وبعد قضاء الوقت قال الطبيب 
حالتك كانت ممكن أتعالجت من زمان أوى يااسلام بس مش هسألك ليه أتاخرت اكيد كان فية ظروف 
أبتلع اسلام ريقه بصعوبة وانتظر الطبيب أن يكمل كلامه 
دهش اسلام من تصريح الطبيب وتحدثه معه على انه أنثي 
لا يعلم لما هذا الشعور المريح وصل الى عروقه ينبض داخله بالحماس فأردف الطبيب 
أنت أزاى مكنتيش عارفه أنك أنسة مع أن فيه دلائل كتير المهم هتيجي أمتى تعملى العملية 
وقف أمام المرآة ينظر الى نفسه طويلا وطرح شعره الى الوراء
وهو يحدث نفسه 
كنت صح
ياماما كنت حاسة بيا ياحبيبتي ربنا يرحمك يارب 
قالها اسلام وهو يبكي ثم زفر بقوة واخذت شهيقا واردف بثقه 
انا ميهمنيش نفسي انا هعمل كل دا عشانك ياماما عشان ترتاحي فى قپرك 
وبعد مرور اسبوعا كاملا حاول أسلام أن يخبر عمه لكن فى كل مرة يفشل وكلما يراه يحاول أن يجلس معه يأتى أدم ولا يجعله بمفرده أبدا 
حتى ذهب اليه أدم فى غرفته واغلقها باحكام
و اقبل يصيح به 
لو اللى فى دماخى دا حقيقي انسي انك تاخد من ابويا ولا مليم مش مكفيك الاكل اللى بتاكله والفلوس اللى كان بيرميها لابوك وامك 
ولكن لم هذا الشعور يعود اليه ثانيا 
شعر اسلام بالخۏف منه ومن تصرف ادم حاول ان يدفعه بقوة لكنه اقترب منه اكثر يطوق رقبته حتى سعل اسلام بشدة ومرت ثوانى ثم ابتعد عنه فجأة بعد ان ألقاه على الارض 
وقد عزم على الذهاب الى من جاء بخاطره 
فى تلك اللحظة طرق الباب يعلن العامل فى المنزل أن أحد يريد أن يقابله 
فذهب الى غرفة الجلوس ليري من كان يفكر فيه 
بقالى كتير بدور عليك لولا أدم قال 
أنتبه رامي الى اسلام الذي كان يطرح شعره الى الخلف فدهش من مظهره فأردف 
ايه دا حلقت شنب المراهقين بتاعك هاهاها 
لم يبدي اسلام اى ردة فعل فشعر رامي بالاحراج فأردف 
البقاء لله ياصحبي زعلت جدا والله وكان نفسي أبقي معاك 
روحت الشقه بتاعتك قالولى أنك بعتها 
رامى خلاص أسكت 
أنا أنا محتاج محتاج 
هاااه فلوس 
دهش اسلام من رامي فرد عليه باحراج 
أاه 
كم 
500 الف 
اييييه 500 الف ليييه أنا قولت أخرك 10 الاف 
مش بتقول فى عقد تبع الفريق أكيد فيه فلوس 
أيوة بس مش لدرجة دى 
خلاص هاتلى الفلوس والزياده هرجعهم ليك بعدين 
لمح اسلام تردد رامي فاردف 
أنت غنى ومعاكم فلوس كتير وأنا قولتلك هرجعهم 
يابني انا هتجوز اهو ومش هعرف اعطيك حاجه وبعدين ماعمك ناجي معاه فلوس كتير 
عض اسلام على شفتيه بضيق وقال 
خلاص مش عاوز منك حاجه 
حاتلى فلوس النادي هما كام اصلا 
30 الف 
على كم سنه 
سنتين 
صاد الصمت بيهم لحظات فأردف رامي 
على فكرة أنا فرحي بعد اسبوع خد الدعوة ومتنساش تيجي 
خرج اسلام من شروده وبسط يده اليه وأخذها منه وعلى وجهه الضيق 
فاردف رامي بعد ان ذهب الى الباب ليمشي 
بس هفكر برضه وارد عليك 
لا ياعم مش عاوز خلاص 
هنتعازم على بعض ولا ايه 
ماشي تمتم بها اسلام وقد تضايق أكثر فكان يعتقد ان رامي سيعطي له المال بسهولة وشعر بتغير فى شكله وملابسه علم ان تلك الفتاة زوجته المستقبلية قامت بتغيره بالفعل فزفر بقوة وقام بإغلاق الباب فى وجهه رامي 
وبعد اسبوعين كاملين من التفكير وكيف له ان يحصل على المال جاء اتصال من رامي مباغتة أخبره أنه يوافق لكن عليه أولا أن يمضي على وصل أمانه بينهم 
تحمس اسلام وبالفعل أخذ منه المبلغ وقام بامضاء العقد 
الفرح بكرة هتيجي قالها رامي وهو يعطي اسلام حقيبة ظهر المليئة بالمال الذي اتفقا عليه 
طبعا 
العيادة النفسية لتأهيل المړضي النفسيين 
بحس باحساس غريب لما اشوفه قدامى بيخليني افكر بتفكير مش من طبيعتي ودا بيتعبني اكتر 
انا بحب مراتى وبحب انى اكون جنبها لكن الولد دا
انا كنت بكره دلوقتى بقيت معرفش مالى 
ياريت تساعدني يادكتور 
كان الطبيب ينظر الى صورة هذا الشاب فى الهاتف ويستمع الى كلام الرجل فتنهد وهو يقول 
هو فيه شبه من البنات فعلا ودا يأكدلى ان حضرتك سليم ممكن تكون انتبهت ليه عشان فيه من الجمال والبراءة اللى فى الاناث بس دا مايمنعش انه ولد ودا خطړ عليك تكون معاه فى نفس المكان 
جاهزة قالها الطبيب وهو يربط على كتفيها وهى نائمة على فراش الجراحة ومن حولها ثلاث ممرضات يعطينها حقنة بنج 
الفصل الثامن 
اغمضت العينان الزرقاء الناعمة تحت تأثير البنج الطبي لياخذها الى بحيرة الذكريات الخاصة بعالمها الصغير الذي تأسس بخيوط الۏجع منذ الصغر حتى سنوات الشباب 
يعيد ترميم هيكله الهش الضعيف بهيكل اعطتها لها الايام البائسة بعروق
الدموع تسدل لها درعا حديدي لعيناها التى لن تنظر للأسفل بعد الان 
نائمة على ظهرها تتألم قليلا لكن عقلها يفكر ولايتوقف أبدا 
قلبها ينبض بالحماس لكن كيف ستواجهه عمها ناجى والجميع 
ماذا سيحدث هل سيفرحون لأجلها أم يطعنونها بنظرات تخشاها الى حد المۏت 
الشئ الوحيد الذي يجعلها تتنفس الصعداء براحة هو كلام والدتها التى تزورها كثيرا فى الاحلام 
دخل
الطبيب عليها بابتسامة وهو يقول 
ها أخبار الأنسة ياسمين ايه 
قولت لحضرتك يادكتور زهرة الياسمين 
ماشي ياستي ها جيبلك معايا مفاجاة 
التصريح من الازهر أهو زى ماوعدتك بالضبط 
شكرا يادكتور 
العفو يابنتي بصي ياسمين أنا عجبني الثقة دى أتمنى ألقيها مرسومة على وشك على طول 
لو فى يوم حسيتي بالضغط و حبيتي تفضفضي مع حد فأنا أرشحلك الدكتور لبيب 
وانا بشجعك أنك تروحى فى البداية تجنبا لاى ضغط 
قالها وهو يعطيها الكرت الخاص بعنوان هذا الطبيب النفسي 
ترددت ياسمين قليلا وأقبلت تنظر اليه طويلا ثم
بسطت يدها اليه تأخذ العنوان وتقول 
حاضر 
قام
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 36 صفحات