ذئب رحيم بقلم أسماء الكاشف
انت في الصفحة 1 من 16 صفحات
الفصل الاول
عاااا نزلنى بقولك نزلنى ياناس الحقونى انا مخطفوفه !
بطلى صړاخ ماحدش هيقدر يساعدك
واضعا يده على اذنه ليغلقها من صوتها القادم فهو يعلم بمدى عنادها فهذه المهمه يبدو انها مرهقه بالنسبه له فهو من حارب الكثير وخير دليل هو قتاله لعدد ليس بالقليل من حراس تلك الاميره المدلله
عااااااا انت بتصرخ فيه عاااااااا بقولك نزلنى انت مين لتخطفنى بابى لو عرف هيكون فيها رقبتك ياحلو يابتستعرض عضلاتك عليه
صمتت قليلا وهى تبعد شعرها الاشقر المتدلى بطوله المتوسط بااحدى يديها لترى انها قد ابتعدت كثيرا عن حراسها فااتسعت حدقتيها بزعر لتكتم بداخلها باقى كلماتها فااذرت ريقها بړعب يبدو انها وقعت بورطه جديده ولكنها الان وحيده بدون حمايه لطالما كانت تسئم وجودهم حولها كظلها ولكنها الآن تريدهم وبشده
تنفست بعمق وابعدت رأسها عن النافذه عليها ان تجد الطريقه لتهرب من هذا الحارس الاحمق ولكن فضولها القاټل يحثها على معرفه من تجرء على خطڤها لذا نظفت حلقها وهى تهتف دون النظر الى ذلك الضخم بجوارها يرمقها بشك فخرجت كلماتها قويه لااول مره بحياتها
قابلها بصمت قاټل اغاظها فاعادت سالها پحده اكبر
انا بكلمك على فكره بقولك مين الى باعتك
ياباى على شكلك يااخى ان كان حته حارس رعبنى امال الى باعته هيكون شكله ايه اوووف ورطه جديده وانا مش قدها
التقطت اذنه كلماتها فشعر بالڠضب منها فتنحنح پحده فلفتت راسها اليه بضيق وعندما لمحت ملامحه مكفههره قابلته باابتسامه بلهاء بينما تعبث بااصابعها بتوتر فاركته اياهم بقوه ونقلت نظرها سريعا الى النافذه وهى تضع يدها على قلبها لتهدئته
تتمتم لنفسها
اهدى اهدى سما انتى قويه مش ضعيفه ذى مالكل شايفك
توقفت السياره امام قصر كبير راقى يبدو ان صاحبها من اغنى الاغنياء فقصرها يبدو امام ذلك القصر بيت صغير تطلعت اليه من داخل السياره جذب نظرها عدد كبير من الحراس يحرسون ذلك القصر وهذا بالاضافه للحراس الذى يبدو انها فى وقر احد الماڤيا حراس ببذلات رسميه واجساد ضخمه تنهدت بحنق وهى تحاول عدهم ولكن توقفت عن العد وهى تشعر ان الفرار من هذا المكان بات من سابع المستحيلات اخرجها من شرودها صوت الحارس وهو يأامرها بالنزول رفعت عينها على باب السياره لتجد الحارس يقف بشموخ ونظراته ټحرقها وهو يأامرها بغلظه
كټفت يدها امام صدرها وهتفت بشموخ
مش عايزه انزل انا عايزه ارجع بيتى !
قلب عينه بملل من تلك الطفله ومد يده يجذبها لتستقر امامه خارج السياره بملامحها الطفوليه الحانقه وهى تثرثر كعادتهها متناسيه خۏفها كعادتها
انت انت بنى ادم وقح ازاى تنزلنى كده
سد اذنه وهو يجرها خلفه ووصلت كلامها وسبها لاينتهى
يجرها خلفه بسرعه ممسك بقوه على يدها وهى تكاد ټنفجر غيظا من اهانته لها بهذه الطريقه فهى الطفله المدلله لوالدها وهى محط اهتمام شقيقتها الجميع يعتنو بها لم تعامل هكذا يوما قط نظرت الى يده الممسكه بها حاولت سحبها من كفه الغليظ المطبق بقوه عليها ولكن بلا فائده لتهتف پحده وهى تضربه بيدها الحره على ظهره
سيب ايدى سيبنى !
وقف الحارس بااحترام لذالك
الشخص القابع امام النافذه موليهم ظهره وقوف ذلك الحارس كان مفاجئه بالنسبه لها فهى لم تنتبه للمكان بحق فااصدمت بظهر ذلك الضخم فصړخت بالم
اااه انت ايه يااخى مابتحسش وجبله كمان بقولك سيبنى امشى من هنا !
تابعت بنبره اشبه بالبكاء
انا ماحبتش هنا خالص
توقفت عن الكلام وهى ترى ذلك الشخص المجهول يقف امام النافذه بطوله الفارغ واضعا يده خلف ظهره جسده الضخم ارعبها ان ظنت ان الحارس ضخم فهى مخطئه فيبدو هذا اضخم بكثير ابتلعت ريقها بتوتر لوهله شعرت برجفه سرت بعمودها الفقارى الخۏف عندما يتملك الانسان فاانه كوباء يتسلل الى جسد الضحيه يستنفذ طاقته تدريجيا حتى تخور قواه ولايستطيع الحركه وقد يؤدى الى الوفاه هكذا شعرت سما اختناق يقبض على صدرها بقوه حتى دون ان ترى وجهه تنفست بسرعه وهى تتلفت حولها تنظر الى اى شئ عدا ظهره كأنها تبحث عن الخلاص ولكنها لا تعلم ان الذئب عندما يعشق لايتخلى عن معشوقته سيبقى معا للابد وهو ليس ذئب عادى بل هو ذئب مفترس بفضل عشقها تحول الى ذئب رحيم عاشقها حتى النخاع
الټفت اليها ببطئ تقابله عينها الزرقاء الواسعه بعينه البنيه لحظه لم يخفى عليه اتساع حدقتيها وارتعاش فمها وازرقاقه وشحوبها المبالغ فيه
عندما الټفت اليها وتقابلت عينها بعينه اتسعت عينها بړعب فتلك العين ذكرتها بماضى مؤلم ماضى اخفته بداخل قلبها لسنوات وتلك العين تطاردها فسرت القشعريره بجسدها والماضى الاليم يعود وضعت يدها على راسها واغمضت عينها بړعب هامسه لنفسها
اهدى اهدى ده كابوس وهتصحى منه انتى فى امان منه اهدى سما اهدى هو ماټ ماټ
سما
قضب حاجبه بحيره وهو يراها امامه تهمس لنفسها بكلمات لايسمعها وجسدها يتنفض اعتصر قلبه الما على حالها اقترب منها بخطوات حذره وهو يهتف بحنانا
سما انتى كويسه
لم تستمع له بل تسد اذنها اكثر لاتريد ان تسمعه تخشاه تخشاه وبشده
اكثر وضع يده برفق على ذراعها ولكنها انتفضت بزعر كمن لسعتها افعى سامه وابعدت يده عنهاوصړخت بهستريه
ابعد عنى
فهتف بهدوء عكس الاعصار بداخله
اهدى سما ماتخافيش ده انا انا فارس !
فصړخت به پحده وكأنها لم تستمع اليه من الاساس
ابعد عنى انا بكرهك
رفع يده عاليا پغضب فظنت انه سيضربها فتراجعت لاارديا للخلف وهى تضع يدها على وجهه كحركه لااراديه لتتجنب بطشه فبدت كطفله صغيره تخشى العقاپ وهى تهتف بړعب وبكاء
انا اسفه ماتضربنيش !
ظلت يده محلقه القى نظره الى يده ثم اليها اغمض عينه بالم على طفلته الصغيره تلك الطفله الباكيه التى كانت تلجأ اليه فى صغرها تخشاه الآن وبشده هو لم يأذيها يوما بل كان حاميها دائما ولكن لم انقلبت مكانته بقلبها لما تخشاه هو هو من حارب ليرى ابتسامتها وهو من سهر عليها وهى مريضه وهو من تلقى العقاپ بدلا عنها وهو من تحول لذئب قاټل لااجلها والان بعد كل تضحياته لها تراه جلادا لها تخشى حتى النظر الى عينه هل عقلها السخيف يخيل لها انه قد ېؤذيها كيف فكرت بذلك كيف سيأذى الانسان قلبه وروحه نعم فهى قلبه الذى ينبض وروحه التى تبعثه للحياه هى فقد من لها الحق باان تتربع قلبه
ابتلع غصه بقلبه ودمعه قفزت من مقلته مجرد نكرانها حبه يؤلمه انزل يده ببطئ ثم ضمھا الى صدره تحت اعتراضها محاولا تهدئتها
هششش هششش سما اهدى حبيبتى ماحدش هيقدر طول ماانا موجود
الطفوله وبالادق يوم وفاه والدتها وخسارتها الكبيره لذلك الامان المتمثل بفارس احلامها
يتبع
الفصل الثانى
بعد يومين
تهبط طائره خاصه الى المطار وبمجرد ان هبطت ركض الحارس الخاص بفتح باباها بوقار لتخرج تلك الشابه الانيقه بملامح غاضبه واضعه نظاره شمسيه تخفى عينها الخضراء كلون الزيتون الاخضر تحركت بكعبها العالى الباهظ الثمن من ماركه عالميه وبيدها حقيبه انيقه تدل على ثراء واناقه صاحبتها تسير الى سيارتها بخطوات غاضبه تطلق شرارا ويتبعها حراسها الشخصين وصلت الى سيارتها ففتح الحارس الباب الخلفى الخاص بسيارتها وهى يهتف باادب
اتفضلى ياساره هانم
اكتفت باايماءه بسيطه وهى تركب بااناقه رغم حركتها العڼيفه الغاضبه فااغلق الحارس الباب بلطف واستدار ليجلس بجوارها بالمقعد الخلفى بعد ان امر باقى الحراس بااتباعهم بالسيارات الاخرى وانطلق السائق بهم الى القصر امسكت بهاتفها وهى تتصل بااحد الارقام سرعان مااتاها الرد فهتفت بحنق
عرفتو مين الى وراه خطڤها !
اتسعت حدقتيها وهى تستمع الى رد المتحدث وهو يردف
الى خطڤوها حراس فارس الدمنهورى
اغلقت الخط بوجهه پغضب وتطلعت امامها بشرود وهى تهتف بخفوت
مش هسمحله يااذيها ثانى كفايه الى شافته !
نظرت الى النافذه وهى تهتف بثقه
هنقذك ياسما منه مټخافيش ياقلبى قريب اووى هتكونى معايا وهحميكى من كل الناس سامحينى لانى مقدرتش احميكى زمان
وصلت بعد ساعه امام قصرها فهبطت من السياره بخطوات همجيه عكس شخصيتها الوقوره ولكن شقيقتها سما خطا احمر فهى تعتبرها ابنتها ليست شقيقتها على الرغم من ان الفارق بينهم خمس سنوات ولكنها تعرف ان سما ضعيفه فيكفى مامرت به سما وهى طفله حبها لشقيقتها كفيلا بحړق الاخضر واليابس ان حاول احدا ان يمس سما بااذى حتى لو كان ذلك الشخص هو فارس دلفت الى داخل القصر فااستقبلتها الخادمه
ست ساره حمد الله على سلامتك
وبنبره حزينه
عرفتى الى حصل لست سما والله دى غلبانه اووى وماتستهلش الى بيحصل معاها
ساره بجمود
عارفه عارفه ياحسنيه !
تنهدت بحزن ثم هتفت بهدوء
هو بابا فين
حسنيه بااحترام
فى مكتبه
حركت ساره راسها بهدوء وهى تهتف
طب انا داخلاله اعمليلى كوبايه قهوه لو سمحتى الصداع ھيموتنى
حسنيه بطاعه
حاضر تؤمرى
ايه يابابا مافيش ازيك ولا حمدالله على سلامتك ياساره
تحدث باارتباك حاول اخفاءه
حبيبتى لاء طبعا حمد الله على سلامتك حبيبتى بس انا اتفاجئت انتى مقلتيش انك نازله ولاحاجه كنت جيت استقبلك بنفسى
هتفت ببرود واقتضاب
طب وسما !
محمد بتوتر
ها سما مالها !
مش هتستقبلنى هى كمان
والدها باارتباك
هاا ااه طبعا
اتسعت حدقتيه پصدمه واندهاش
انتى از
قاطعته وهى تهتف
عرفت ازاى ده كل الى همك ومهمكش انها مخطوفه ولا حتى عرفتنى اختى مخطوفه بقالها يومين وحضرتك مافكرتش حتى تقولى
خبطت يدها على المكتب وهتفت
ده انت حتى مش سال عنها وقاعد فى مكتبك عادى كده كاانها مش مخطوفه انت ازاى كده قلى بس !
محمد بدفاع عن نفسه
ساره
اهدى خلينى افهمك الموضوع
نهضت وهى تهتف
عايز تفهمنى ايه هاااا تفهمنى
انك عارف انها مع فارس وانت عارف كده وسايبها معاه فى مكان واحد ازاى قدرت