روايه احببت العاصي كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه آيه ناصر
وضيعت نفسك و ضيعتني و هتضيع ناس كتير وانا مش هسمحلك بده انا مش خاېفة منك انا مش خاېفة والطفل اللي انت بتتكلم عنه ده ابني انا انت اغتصبتني والمغتصب ملهوش ولاد ده ابني ابني
ثم انهت المكالمة وهي تبكي بشدة واسرعت الي مهد الصغير وحملته ثم الي احد زوايا الغرفة وجلست ت الصغير بيد مرتجفة و هي تقول
والله يا عائشة هخليك عبرة
اخذ يردد تلك الكلمة بصوت عالي وهو يسير ذهابا وايابا في تلك الغرفة ثم دلف احد الرجال الي الغرفة ووقف ينظر له وهو بتلك الحالة فنظر اليه جواد وقال پغضب
عوزها تكون
هنا عائشة و الولد عوزهم يكونوا هنا وبسرعة
انا قولت حالا
كانت حنان تستعد في الصباح لتذهب لمنزل آدم لكي تطمئن علي عاصي حين استمعت الي هتاف عائشة فوقفت علي الفور واستدارت تنظر لها نظرت الي امها بحب شديد وابتسمت لها ثم اتجهت باتجاهها ثم اعطتها ظرف ورق وقالت بحب
ماما ادي ده لعاصي ده
ايه ده يا عائشة !
ابتسمت برضا وقالت
ورق مهم يا ماما اديه لعاصي
هي عاصي فايقة يا بنتي خليه معاك حالا لحد ما ربنا يصلح الحال وابقي اديه ليها
قبلتها بحب وقالت لها بإصرار
لا يا ماما هي مستنيه الورق ده اديه ليها بس
ا تها بشدة و قبلتها وهي تقول
متخفيش علينا هنبقي بخير
نظرت حنان الي ابنتها باستغراب وشعور غريب اجتاحها ولكنها كذبت ذلك و امنت علي كلامها وهي تقول وهي تتجه الي الخارج
ان شاء الله يا حبيبتي ان شاء الله
نظرت الي ظل امها وهي تبتعد و لهذا الحد لم تستطع ان تمنع دموعها وهي تغلق ذلك الباب و تتجه الي صغيرها
نظر آدم الي الضابط الجالس امامه بينما هتف ماجد بصوت مرتفع
يعني ايه يا حضرت الضابط مش فاهم
تكلم الرجل وهو ينظر الي ماجد بأسف
الموضوع ذي ما قولت لحضرتك احنا لحد حالا موصلناش لحاجه في القضيتين وده ادنا احتمال ان فعلا اختفاء كابتن عز والطفلة ليه علاقة ببعض و كمان ان الجاني مش عاوز فديه او فلوس اللي قام بالأفعال دي هدفه حاجه وحده هو الوصول ليكم انتم واكيد قريب اوي هيظهر ونعرف هو عمل كده ليه
يعني احنا المفروض نستنا لحد ما حاجه تظهر والشرطة لحد الوقت مش عارفه توصل للبنت ولا حتي لعز الدين وحضرتك بقاعد تحط احتمالات وانا المفروض اعمل ايه حالا استني صح
يا دكتور آدم احنا بنعمل وعملنا كل وسعنا
هتف ماجد پغضب
انت بتتكلم عن بنت مكملتش اربع سنين مخطوفه من بيتها و خلينا حالا نسيب موضوع اختفاء عز الدين كمان
يا ماجد باشا ازيد من ثمانين في المئة اختفاء البنت ليه علاقه بموضوع كابتن عز
دلف عمرو الي الداخل وهو يقطع حديثهم و
ها في جديد
ذي ما قولت لحضرتكم احنا بنعمل كل ما في وسعنا
في ذلك الوقت كانت الخالة حنان تنظر الي عاصي الجالس علي سريرها تنظر الي شيء بعيب بحب واخذت ترتب علي شعرها بحنان و فداء وهند امامها ثم تذكرت الظرف الذي يجب ان تعطيه لعاصي لان به اوراق مهمه فقالت لهند
خدي يا هند الظرف ده في اوراق عائشة بتقول انها تخص عاصي ومهمه لما تفوق كده يا بنتي ابقي اديه ليها احسن تضيع مني
نظرت هند لحنان بتعجب من الامر ثم اخذت الظرف من وهي تقلبه بين يديها وقالت باستغراب
ظرف ايه ده وورق ايه
بتقولي مهم شوفيه
قالتها حنان بعدم اهتمام فقامت هند بفتحه علي الفور فلم تجد غير ورقة مطوية ففتحتها واخذت تقرأ ما بها قبل ان تصرخ بأعلى صوت لها
عائشة عاصي عائشة
جرت فداء وحنان اليها وهي مذعورا و
مالها يا بنتي في ايه في ايه يا هند
ولكنها كانت ترتجف و تصرخ باعلي صوت لها
عائشة عائشة
وفي الوقت ذاته كانت تحمل زجاجه معبئة بالبنزين و تقوم بتفريغها علي اغراض الغرفة وامامها الصغير ولكنها كانت تتكلم وكأنها في تلك اللحظة لا تعي اي شيء فاخذ تضحك وتبكي في انن واحد و تكلمه لتهدئة
متخفش انا معاك صدقني ده الحل الوحيد محدش كان هيرحمنا لا هو ولا هما انت هتفضل في نظرهم ابنه من دمه وانا انا مراته اللي جيت اتجسس عليهم انا اللي جبتك الدنيا ولازم نسبها انا وانت الدنيا دي ملهاش مكان لينا لازم نسبها