الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه عشق تحت الوصاية كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه ايمان حجازي

انت في الصفحة 141 من 277 صفحات

موقع أيام نيوز

من الالم الذي شعر به عبدالله في تلك اللحظه وهو يستمع الي الطبيب .. اكمل الطبيب ساخرا سبحان الله .. اللي جايب المادتين دول ودامجهم ببعض مش حد سهل ولا عادي .. ده خبير عشان يتوصل لحاجه بالمفعول ده والنتيجه دي 
سأل عبدالله الطبيب في اهتمام حضرتك قلت من شويه انك عملتلها الدواء !! 
ابتسم الطبيب قائلا ايوه انا بالفعل كنت جهزت لها اول جرعه .. والدم اللي نزل منها ده لانه جسمها كان محتاج الدواء ده او الدواء المضاد اللي انا اديتهولها .. 
ابتسم عبدالله في ارتياح وتنهد يعني دلوقت في علاج وهي ممكن تبقي كويسه !!
الطبيب وهو يهز راسه للأسف في مشكله .. الجرعه اللي اخدتها دي عباره عن مكونات لما بتندمج مع بعضها مفعولها بيروح بعد ساعتين لو مدخلتش الجسم .. انت لو


________________________________________

مكنتش جيت انا كنت هجيلك عشان تاخد الجرعه قبل فوات الاوان 
عبدالله بيأس وكل مره بقه علي كده هنستدعي حضرتك عشان تعمل العلاج وتديهولها .. انت عارف انا جاي دلوقت وبتمني ان محدش يعرف اننا هنا او انها اصلا بتتعالج لحد ما اخلصها من كل ده .. هي بذات نفسها متعرفش هي عندها ايه !!
الطبيب استاذ عبدالله حياه الدكتوره فعلا مهدده وده مش مجرد عداء شخصي مع حد .. الحاجه دي اكبر بكتير والدواء اللي بتاخده ده قتل عظماء قبل كده ومش سهل حد يوصله 
عبدالله بالم طب والحل ايه دلوقت !! .. ما هو اكيد مش هسيبها كده 
الطبيب بهدوء انا دلوقت مش محتاج غير دكتور صيديلي شاطر يبقي معاك علي طول وتكون بتثق فيه لأن زي ما فهمتك الموضوع مش سهل .... 
امسك الطبيب بورقه كبيره واخذ يخط بها كلام كثيرا باللغه الانجليزيه ومنها الاتينيه .. اخذ ما يقارب النصف ساعه في كتابتها من الجهتين ثم ناولها لعبدالله قائلا لو عندك الصيدلي او الكميائي اللي تثق فيه وتعتمد عليه.. اديله بس الورقه دي وهو هيفهم كل حاجه .. بس زي ما بلغتك محتاجين نقاء وهدوء وياريت حد تثق فيه .. وكل يوم جرعه وعلي 10 ايام بالظبط كل الاثار هتختفي وهترجع الدكتوره طبيعيه جدا 
تناول عبدالله منه الورقه وهو يفكر فيما قاله الطبيب وعزم علي ان ينفذ ما قاله لأجلها حتي لو اضطر الي شراء طبيب صيدلي بالمال كي يخلص له .. هم عبدالله بالنهوض شاكرا الطبيب وكافأه بشيك به مبلغ مالي كبيرتقديرا منه علي ولائه ومساعدته له.. ثم اتجه الي مرام وحملها بحب وعنايه متجها بها الي السياره عائدا الي منزله ..
كان بين الحين والاخر يتطلع اليها مطمئنا وهي ماثله بجواره حتي اتاه اتصالا فنظر الي الهاتف وجدها ايمان فاجابها ..
انسه ايمان ! مساء الخير
مساء النور .. انا اتصلت بمرام بس ادم كلمني وقالي انها تعبانه وانت اخدتها .. هي عامله ايه !!
الحمدلله .. لحقناها في الوقت المناسب..
يعني انتو دلوقت فين .. وصلتو الفيلا ولا لسه بره !!
لا لسه موصلناش..
طيب ممكن طلب يا استاذ عبدالله..
اكيد اتفضلي
ممكن تعدي عليا هنا وتاخدني .. عايزه اتطمن علي مرام وكمان هفضل معاها..
تعجب عبدالله بشده ولكنه شعر من نبره صوتها بالاختناق فلم يتحدث اكثر واخبرها انه قادم اليها ليصطحبها معهم ..
ما ان اغلق الهاتف معها حتي وجد اتصالا اخر من ادهم فاجابه ايضا..
عبدالله باشا .. اي اخبار الدكتوره !!
افندم !! .. انت قصدك ايه بالظبط !!
هو اي اللي قصدي ايه !! .. هي يا ابني مش معاك دلوقت وكانت تعبت جامد!!
نعم !!!!!!! .. وانت عرفت منين انت كمان !!
ههههههه انت بتسالني انا سؤال زي ده !!
اااااه .. طبعا سياده المقدم ادهم .. المخابرات كلها ازاي ميكونش عارف !! .. اي الغباء اللي انا فيه ده .. بس مكنتش اعرف انك بتراقبني !!
هههههه اولا اهدي كده واعقل ده شغلي .. ثانيا انا مش براقبك بالطريقه اللي انت فاهمها دي صدفه حصلت وانا ربطت الخيوط ببعضها مش اكتر .. المهم انا جايلك لما اخلص شغل .. كمان اربع ساعات كده استناني ..
طيب مستنيك ..
بعد فتره وصل عبدالله الي منزل ايمان والتي كانت بأنتظاره فرحبت به واتجهت الي السياره وعلي وجهها اثار بكاء لم يهدأ بعد .. 
تحرك عبدالله بالسياره تاركا ذلك الذي وصل للتو ليري ذلك المشهد ويجن جنونه اكثر .. ولكن هذه المره ليس حبا بها او غيره عليها ولكن ندما علي انه فكر بها وتمناها زوجته في يوم من الايام وعزم بشده علي تنفيذ مخططه...
وصلو جميعا الي الفيلا ذات الاسوار العاليه فحمل عبدالله مرام مره اخري الي الداخل ووضعها بحرص علي السرير وذهبت ايمان تطمئن علي الاولاد لتجد تمارا نائمه اما ادم فكان يقظا منتظر عودتهم وما ان راهم حتي اسرع اليهم للأطمئنان علي
140  141  142 

انت في الصفحة 141 من 277 صفحات