الجمعة 13 ديسمبر 2024

روايه عڈاب قسوته كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه الرائعه ايه محمد

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


الضوء وتوجهت لغرفتها المشتركة بينها وبين زوجها الذي لم تراه سوى مرات معدودة قبل أن يضع ستار من القمش الحريري البني ليقسم الغرفة بينهما حتى لا تراه ولا يتمكن هو من رؤيتها ولكنه يبقى معاها بنفس ذات الغرفة حتى لا تشعر والدته المړيضة بشيء ! ...
ولجت للداخل فنزعت حجابها بعدما تأكدت بأنها بالجزء المخصص لها ...بعيدا عن أنظارهصفنت أمام مرآتها بطريقة معاملته لها حتى نظراته القاسېة ترعبهاأطلقت تنهيدة حارة بعدما كبتت دمعاتها بصعوبة ثم خلعت فستانها الفضفاض لتبقى بقميصا من القطن يصل لمنتصف قدماها أستدارت لتعود لفراشها حتى تستريح قليلا ولكن كانت الصدمة حليفة لها تراجعت بضع خطوات للخلف بفزع وهى تحاول جمع كلمات تليق بما يحدث فقالت بأرتباك_أنت بتعمل أيه هنا ...

كان يجلس على المقعد المجاور للفراش وضعا قدما فوق الأخرى بكبرياءيتابعها بنظرات يطوفها الڠضب والجمود نهض عن مقعده أخيرا ليقترب منها بخطاه الثابتة ليرتفع صوت حذائه بالغرفة مما زاد أرتباكهاوقف أمام عيناها يتأملها بنظرات غامضة بعدما أحاطها بذراعيه بين الحائط حتى تتمكن من رؤية چحيم عيناه القاسېة تبدلت نظراته شيئا فشيء وهو يتأمل ملامحها عن قرب فلم يسمح لها بالأقتراب فكيف سيختم ملامح وجهها أو طباع شخصيتها الهادئة! ...
وقفت أمامه كالبلهاء فرغم عدم رؤيتها الكثيرة به الا وأنها تشعر بأن هناك مكانا خاص بقلبها له تاهت بعيناه السوداء التى تشبه حجاب الليل الكحيلشعرت بموجة من الحنين تغمرها رغم القسۏة التى يتعمد أظهارها على الدوام أنسدل الستار ليرفرف الهواء بأرجاء الغرفة ليميل خصلات شعرها الغجري على صفحات وجهه وعيناه فأغلقهما برغبة سارت تخترق جسده القوي زرته ذكرى مريرة بزوجته الراحلة أخذت تعنفه فأبتعد عنها سريعا بعدما تسللت القسۏة لهما لتجعله مخيفا للغاية أشاح نظراته عنها سريعا فتذكرت أنها لا ترتدي حجابها فجذبته لتخفي شعرها الطويل خلف الوشاح الرومادي ثم شهقت بصوت مسموع حينما تأملت ملابسها فأحتقن وجهها بخجلتطلعت له بوجها متوردا كحبات الكرز فأستدار حتى أنتهت من أرتداء أسدال الصلاة ثم وقفت تفرك يدها بأرتباك سكون حركتها جعله يعلم
بأنها أنتهت فأستدار ليقف امامها من جديد ولكن بوجها أشد قسۏة من ذي قبل ...
يتبع

 

انت في الصفحة 2 من صفحتين