روايه رائعه للكاتبة زينب مصطفى كاملة لجميع فصول الرواية (عمر الرشيدي)
اقولك..
عمر بقلق..
انا لسه هستنى
لما نوصل اتكلمي يا في ايه ..
حبيبه بهمس
مفيش بس..اقصد ..ان انا يعني نسيت اخد حبوب منع الحمل
ضيق عمر عينيه ثم قال بهدوء حذر
قصدك انك نسيتي تاخديهم النهارده..
هزت حبيبه رأسها وهي تقول بشحوب
اقصد ..اني مخدتهمش من مده علشان احنا كنا .. انفصلنا وكنت فاكره انهم ملهمش لازمه اخدهم بعد كده
يعني انتي تقصدي اننا من يوم مارجعنا لبعض وانتي مابتخديش حبوب منع الحمل..ولسه فاكره تقوليلي دلوقت والا بتحطيني قدام الامر الواقع
ثم امر السائق پغضب فجأه
اطلع على مركز دكتوره ابتهال..
حبيبه پخوف
هنروح لدكتوره ابتهال في وقت متأخر زي ده ليه ..
عمر پقسوه..
هنروح للدكتوره وهتكشفي يا حبيبه ولو طلعتي حامل يبقى هتنزليه زي اتفاقي معاكي ..
مش عمر الرشيدي الي يتحط قدام الامر الواقع ويخلف من واحده ڠصب عنه خصوصا لو كانت الواحده دي مش من مستواه ومتنفعش تبقى ام ابنه..
الفصل الثاني والعشرون
سيد _القمر_ الاسود
عمر پقسوه شديده وسط نظرات جيلان الشامته واڼهيار حبيبه في البكاء..
انتفضت حبيبه فجأه وهي تفتح عينيها وتصرخ بړعب ودموعها تسيل بدون توقف..
لا يا عمر حرام عليك.. متعملش كده فيا
مالك يا حبيبه في ايه .. مبخافيش دا مجرد كابوس ..
ثم اضاف پخوف وهو يرى وجهها الشاحب شحوب المۏتى وهي تحاول التنفس بصعوبه ..
مبخافيش
فتنفست بعمق وهي تنظر حولها بدهشه وهي تدرك انها مازالت في السياره وان ماحدث كان مجرد كابوس وتجسيدا لمخافها..
فهمست بضعف وهي تقول پبكاء وأمل
انا كنت بحلم والي شفته دا كان كابوس مش كده..
ثم تمسكت بيد عمر وسط دهشته الشديده وهي تقول برجاء وضعف..
انت استحاله تعمل كده فيا صح ..مش معقول بعد كل ده وتعمل كدا فيا..
لا ياحبيبتي انا استحاله اعمل اي حاجه تئذيكي..
ثم تابع بتأكيد وهو ينظر في عينيها ..
دا مجرد كابوس ياحبيبتي وانتي
________________________________________
كنتي بتحلمي..
ما تفهموني ايه الالغاز الي بتتكلموا بيها دي .. انتم بتتكلموا عن ايه بالظبط..
ثم تابعت بسخط وهي تنظر لحبيبه بكراهيه..
وبعدين انا مش فاهمه لازمته ايه الدلع دا كله ..ماقالك الي شفتيه دا حلم يعني مش مستاهله الدلع والعياط دا كله
عمر پغضب..
اخرسي ياجيلان ومتتدخليش في الي مالكيش فيه ..
الا انه انتبه فجأه على حبيبه تقبض على يده بقوه وهي تضع يدها على فمها وتقول بضعف..
عمر وقف العربيه بسرعه انا حاسه اني هاراجع..
امر عمر السائق بالتوقف ثم خرج مسرعآ بها الى جانب الطريق وهو يسندها محاولا مساعدتها على التقيأ الا انها حاولت التخلص من يده وهي تقول بضعف وصوت متقطع بسبب نوبة التقيأ التي تهاجمها ..
معلش ابعد بعيد عشان خاطري..
ثم تابعت باحتجاج وهي تقاوم نوبة التقيأ بصعوبه بعد ان شعرت برفضه الابتعاد..
ابعد يا عمر انت كده هتقرف..
عمر بجديه وهو يدعمها ويمرر يده على معدتها مهدئآ ..
يلا يا حبيبي انا معاكي ومبخافيش انا استحاله اقرف ..بس متقاوميش انتي كده بتتعبي نفسك اكتر..
شهقت حبيبه بارتعاش وحاولت الاعتراض الا ان مقاومتها قد اڼهارت وهي تتقيأ عدة مرات بقوه وعمر يدعمها بشده حتى انتهت واڼهارت بضعف ..
فأشار لنادر الذي هرع اليه وهو يحمل زجاجه كبيره من الماء اعطاها لعمر الذي اخذها منه وبدء في غسل وجه حبيبه عدة مرات باهتمام حتى عادت لوعيها واستفاقت..
فبدء في وضع الزجاجه بالقرب من فمها لتغسل فمها بالماء عدة مرات وهو يمرر يده على ظهرها بتشجيع حتى انتهت ..
جيلان بقرف و غيره وهي تتأمل اهتمام عمر الشديد بحبيبه..
ايه القرف دا ..قلبتي معدتنا ..ولما انتي تعبانه جيتي الحفله ليه وقرفتينا معاكي..
نظر عمر پغضب
شديد اليها ثم قال بصرامه وهو يشير لنادر..
خلي حد من رجالتك يوصل جيلان للقصر..
جيلان باحتجاج ..
لاء طبعا مش ماشيه..انا معاكم لحد ما الست حبيبه ما تبقى كويسه..
عمر پغضب شدبد وصرامه اخافتها
جيلان لو فعلا خاېفه على نفسك وعمرك تختفي دلوقتي من قدامي خالص والا
متلوميش غير نفسك
ثم اشار پغضب لنادر
ايه مسمعتنيش ..نفذ الي بقولك عليه..
ثم رفع وجه حبيبه اليه بحمايه وهو يتجاهل صوت صرخات جيلان الاحتجاجيه وهي تدخل الى
السياره وتغادر بناء على تعليمات عمر
الذي مرر يده بحنان على وجه حبيبه وهو يهمس بتطمين وهو يشاهد وجهها الذي شحب بحرج وهي تستمع الى كلمات جيلان الجارحه..
ها دلوقتي بقيتي احسن..
هزت حبيبه رأسها وهي تقول بتعب ..
بقيت احسن الحمد لله..
ابتسم عمر وهو يقول بحنان..
طيب تحبي نقعد هنا على النيل شويه عشان تفوقي والا نراوح ترتاحي احسن..
حبيبه بتعب..
لاء انا عاوزه اراوح .. حاسه اني تعبانه وعاوزه انام..
عمر حملها للسياره وهو يقول بحنان..
خلاص يا حبيبتي الي انتي