روايه الفتاة التي حلمت بالطيران كاملة لجميع فصول الرواية بقلم اسماعيل موسي
انت في الصفحة 1 من 10 صفحات
مطلوب فتاه شديدة الجمال والأناقه يفضل ان تكون عيونها زرقاء وجهها أبيض ملامحها طفوليه شعرها طويل نحيفه متوسطة الطول ولا مانع ان تكون قصيره اذا استوفت باقي الشروط تهوي الموسيقي والقراءه مثقفه وليس لها ماضي يلاحقها
تقطن منزل منعزل لا تغارده قبل عام علي الأقل مرتب مرتفع لن اذكر قيمته الا بعد المقابله الشخصيه.
ورغم تفاهة الإعلان الا انه شغلني كاتب الأعلان يدرك صعوبة ان يجد فتاه بتلك الملامح في بلد نصف فتياته بشرتهم خمريه
ثم انا أيضآ لست بيضاء عيوني رماديه وهذا الإعلان المزيف لا يمثلني.
ثم ما مشكلة الشبان مع الفتيات العاديات
شعرت بالغيظ علي ذلك الشاب الارعن قبيح المظهر الذي يبيع ويشتري في بنات الناس.
لعڼته لانه غير مزاجيتي وعكر بداية يومي تصفحت باقي الجريده وادركت ان الوقت تأخر هناك عمل ينتظرني وصاحب المحل لا يرحم
مجرد فتاه عاديه لا يشعر احد بوجودها
ثم أطلقت ضحكه عندما تخيلت مجرد وجودي في منزل يطل على بحيره بين أشجار الغابه اخدم شاب مدلل يلقي على الأوامر
وهو يتحدث مع فتاته المدلله مثله
وشعرت بالغيره عندما تخيلت شاب وسيم يجلس مع فتاه جميله على شاطيء بحيره وانا من اقوم على خدمتهم
بعد أن فتحت أبواب المحل وفرشت البضاعه شعرت انني على غير ما يرام افقد تركيزي لم يحدث ذلك لي من قبل في حياتي
فليس من السهل على فتاه مثلي لا تمتلك احلام خاصه بها ان تتشرد
لكن ذلك ما حدث ولا اعرف السبب وعلى ان اتقبل الأمر وانتهي يومي على اشكاليه مع احد المشترين السمجاء الذين لا يملون من الفصال
أكل وأكل وأكل والحمد لله اظل نحيفه انها واحده من مكافأت الحياه ان تمتلك جسد نحيل
كانت الجريده مفتوحه علي نفس الأعلان بصقت عليها هذه الجريده تسببت في اجازه مفتوحه علي ان اتدبر حالي اذا كنت لا أرغب بالتسول
الفستان تذكرته كان مطبق في خزانة الملابس بعلامة الشراء كأنه سيفقد قيمته إذا قمت بنزعها
لم ارتديه ولا مره كلفني سبعمائة جنيه وها هو ملقي بخزانة الملابس
ارتديت الفستان وقفت امام المرآه دونت عنوان الوظيفه ودون ان أشعر قلت حان الوقت لنزهه
وصلت المكان بعد العصر الساعه الرابعه تحديدآ روحت اضحك قلت يجب عليهم أن ينتظرو سيادتك اذا كانو يرغبون بخدماتك
سألت الحارس المقابلات انتهت
قال منذ مده طويله حضرتي متأخره جدا شكرته وقصدت الباب لأخرج دلفت بجواري سياره مسرعه خرج منها شاب لم اري ملامحه
وسمعت الحارس يركض خلفي في الشارع يا انسه يا انسه استدرت كان متعرق يلهث
قال الحمد لله لم تركبي سيارة اجره السيده ترغب برؤيتك
كان الممر خالي لاوجود لأحد غيري طرقت باب مكتب أنيق ودلفت لداخله
قالت سيده بمنتهي الجمال والرقه اجلسي
كانت جميله ورقيقه حتي دون عمل لا يمكنني رفض طلبها جلست
قالت حضرتي من أجل الوظيفه
قلت يصعب تحديد ذلك لكن اجل
قالت اريد ان افهم من فضلك
قلت كانت مجرد فكره أفسد ذلك الاعلان يومي وتسبب في طردي من العمل
أعني لست بيضاء ولا أمتلك عيون زرقاء لكن اجل حضرت من أجل الوظيفه وكلي امل ان المح طيف ظريف الملامح لأشكره على افساد حياتى
لماذا تعتقدي انه متعجرف
متعجرف يا سيدتى لا أحد يطلب كل تلك المواصفات فى بلد ثلاثة ارباع سكانه سمر البشره
حدثيني عن مؤهلاتك
ابتلعت ريقى وصوبت نظرى عليها قلت اسمعى كلانا يعلم أننى لن اقبل فى تلك الوظيفه يرغب بفتاه بيضاء زرقاء العيون
وانا كما ترى ولا يمكننى فهم السبب
قالت الفتاه وهى تطلق ابتسامه ماكره مريبه انا لست هنا لأشرح طبيعة وظيفتك هذا أمر لا يخصنى انا هنا لمعاينتك ظاهريا واكاد اجزم انك غير صالحه لهذا العمل لكن نهاية