روايه ضحېة الاڼتقام كاملة للكاتبة آمل عبد الرازق مكتملة لجميع فصول الرواية
انت في الصفحة 1 من 21 صفحات
الجزء_الأول
مبروك يا عروسه
الله يبارك فيك يا طنط
طنط ايه بقى انت من اللحظه دي تقوليلي يا ماما
حاضر يا ماما
انا ربنا عوضني ببنت بدل بنتي سمر الله يرحمها ان شاء الله هشيلها جوا عيوني
ودا العشم فيكم بردو مش هوصيك على بنتي الوحيده يا وسيم
متقلقش عليها يا عمي يلا يا عروسه عشان هنتأخر على طياراتنا
يا ابني بلاش تسافروا النهارده وخلوها بعد شهر ولا حاجه حتى نعملكم فرح زي الناس
معلش يا عمي انا وعدتك ان شركتنا هتاخد الصفقه دي يعني هتاخدها وبما اني هقعد هناك شهر وجود زينه معايا هيفرق جدا وفرصه مش هتتعوض ولما ارجع نعمل فرح عادي وزينه موافقه على كلامي
ايوه يا بابا أنا مش عايزه غير إني أكون مع وسيم وفرصه اروح إيطاليا
ربنا يسعدكم ويجعلها ايام حلوه ليكم
جاهزه يا زينه
يلا يا حبيبي
زينه المرشدي بنت في غاية الجمال ذات بشړة صافيه متوسطه بين الخمريه والبيضاء لكنها تميل أكثر للبيضاء وعيونا بنيه وشعرا كستنائي وشفتاها مثل حبات الكرز لكنها محجبه منذ الصغر تبلغ من العمر ٢٣ عاما تخرجت من كلية الصيدله وابنة رجل الأعمال يونس المرشدي صاحب أكبر شركات الأدوية في الشرق الأوسط زوجته توفت إثر إصابتها بمرض السړطان ولم تترك له ذكرى منها سوى زينه وفر لها كل ما تحتاجه كانت مطمع من الجميع لم يتقدم لها شابا الا ورفضته لأنها لم تشعر بالارتياح اتجاهه حتى رأت وسيم
وسيم رأفت شاب مجتهد في مقتبل العمر من قريه ريفيه بسيطه لكنه سعى لتحقيق أهدافه منذ صغره عانى كثيرا في حياته والده توفى إثر حاډث مروري مروع لكن أمه ساندته بكل قوتها وباعت كل ما تملك لتنتقل معه إلى القاهره ليكون بجوار جامعته درس في كلية الصيدله وكان الأول على فرقته طوال الخمس سنوات حتى تعين معيدا في الكليه وتقدم للعمل في شركه يونس المرشدي وتم قبوله يبلغ من العمر ٢٨ عاما سماه والداه وسيم لوسامته فهو شابا يافعا ذو بشړة خمريه وانفا شامخا وعيناه بندقيتين ويمتلك شعرا فحميا ناعم كانت كل فتاة تراه تعجب به فكان هو حديث الجميع حتى أن البعض منهم كان يأتي للجامعه خصيصا لتلقي محاضراته لكنه كان متحفظا جدا معهم وعصبي المزاج ولا يسمح بالتقصير ابدا والجميع يخشاه
بعد إلتحاق زينه بالجامعه وجدته أمامها ومعلمها لم تلتفت له مثل باقي الفتيات لكن هي من شغلت باله كان يتصرف معها بلطف دونا عن باقي الفتيات وبدأ يتودد لها كان يعلم جيدا انها ابنة مديره في العمل لكن هي لم تكن تعلم أنه موظفا في شركه من شركات والدها ويده اليمنى بدأت تعجب به وبوسامته وبالتحديد ابتسامته الرائعه لم ترى به عيبا قط غير عبوسه مع الأخرين الا هي تقدم لها رأته مناسبا وكانت في قمة سعادتها ويكفيها شهادة والدها له وإبداء إعجابه في شخصيته واجتهاده في عمله مما جعلها تعجب به أكثر فهو يعمل مع والدها أيضا تم خطبتهم واقتصرت فقط عليه هو وأمه وأقارب العروسه دامت خطبتهم سنه كامله وكانت تشعر بأنها محظوظه لوجود مثل وسيم في حياتها كانت فتاه مرفهه كثيرا ورغم ذلك لم يرفض لها طلبا قط ولم يحزنها ابدا ثم بعد تخرج زينه مباشرة تم كتب الكتاب لتسافر معه إلى إيطاليا
انا مش مصدقه نفسي اني بقيت مراتك
ولا انا مصدق
انت مش مبسوط يا وسيم
ازاي اكيد طبعا مبسوط
بس مش باين عليك
ارقص في الطياره يعني
لأ مش قصدي بس ليه مش بتقولي كلام حلو زي ما كنت بتعمل
زينه انا تعبان ومرهق اكيد انت كمان كدا نامي شويه على ما نوصل
ايه اللي مغيرك معايا يا وسيم
عايزه ايه يا زينه
مش حاسه انك فرحان اني بقيت مراتك
زينه لما نوصل هتعرفي انا فرحان ولا لأ
خلاص يا وسيم اللي انت عايزه
ما هو فعلا اللي انا عايزه مش عايز اسمع صوتك لحد ما نوصل اتفقنا
نعم!
وسيم پغضب زي ما سمعتي يا زينه
وسيم وطي صوتك الناس بتتفرج علينا
يبقى تقعدي ساكته
زينه بصوت مرتجف وقد تجمعت الدموع في عينيها حاا حاضر يا وسيم
فين موبايلك
ليه
بقولك فين الموبايل
ليه
بطلي اسئله وهاتي الموبايل
انت فيك ايه حصلك ايه بتزعقلي كدا ليه
انت سامعه انا بقول ايه
مش هتاخد موبايلي
وسيم بتحدي والشرر يتطاير من عينيه الموبايل يا زينه بدل ما يحصل حاجه مش هتحبيها
خد يا وسيم الموبايل
شاطره
انا واثقه ان في حاجه مضايقه وسيم ومن اول اليوم دا مش حبيبي وسيم عمره ما زعقلي ولا زعلني ليه متضايق كدا دا كان دايما بيقولي انا مش عايز حاجه من الدنيا غير انك تبقي مراتي ليه متغير