روايه راااائعة كاملة وجديدة بقلم ذكية محمد من الفصل الاول الي الفصل الاخير
انت في الصفحة 1 من 44 صفحات
كعادته الصباحية يمارس تمارينه الرياضية.
عيناه ممتلئة بلهيب إنتقام يسعى لتحقيقه ولن يهدأ له بال إلا بالٹأر من هؤلاء اللذين حرموه من والده ولم يحرموه فقط بل حرموا زوجة وولديها من حنان ذلك الأب.
وكلما مر يوم وهؤلاء القتلة بعيد عن قبضة يده يزداد حقده وغضبه تجاههم فقد سلبوا منه أعز شخص وعليهم دفع ثمن ذلك غاليا.
بعد فترة طويلة من الركض يدلف إلى الفيلا التى يقطن بها ثم صعد إلى غرفته ثم دلف إلى الحمام يغتسل وبعد مدة خرج وهو يلف منشفة حول جزعه السفلى.
توجه لغرفة الملابس وقام بإخراج ملابسه وقام بإرتدائها ثم وقف امام المرآة وقام بتسريح شعره نثر عطره المفضل وبعد ذلك نزل إلى الأسفل .......
أمينة صباح الخير يا حبيبى. إقعد إفطر قبل ما تمشى. .
مراد حاضر يا ماما.
ثم نظر إلى الطفلة ذو العام الواحد القابعة في أحضان والدتها . إبتسم لها بحنان قائلا
وبيبة حبيبة خالها عاملة إيه النهاردة
تسنيم كويسة يا خالو. ربنا يخليك يا حبيبى. خفت بعد ما إدناها الحقنة بس ما نامتش طول الليل وهى تصرخ بس الحمد لله دلوقتى زى الفل. .....كلمى خالو يا بيبة. ..
حبيبة بطفولة با. ...بابا. ...بابا. .
معتز إيه يا حبيبة بابا تعالى.
مراد بقى كدة يا حبيبة ماشى أما أرجعلك.
فريد هتخلص شغل بدرى النهاردة يا مراد علشان تحضر إفتتاح الشركة الجديدة
مراد والله يا عمى مش عارف هخلص امتى بس مش مهم وجودى كفاية حضرتك يا عمى ومعتز كمان.
فريد لا هيفرق. وجودك مهم زيك زينا بالظبط.
مراد حاضر يا عمى هحاول أبدل النبطشية مع أى حد من صحابى واجى. عن إذنكم مضطر أمشى دلوقتى.
أمينة بتماسك خلى بالك من نفسك يا عمرى. لا إله إلا الله.
مراد محمد رسول الله يا أمى. سلام.
خرج مراد من الفيلا وصعد إلى سيارته منطلقا إلى عمله.
بالداخل جلست أمينة بحزن ودموع فهى كل يوم عند خروج مراد تضع يدها على قلبها بقلق حتى يعود إليها سالما. فهى تخاف من فقدانه كما فقدت زوجها العزيز على يد هؤلاء المجرمين الذين أنعدمت ضمائرهم .
أمينة مش بإيدى يا فاطمة صدقيني مش بإيدى. أنا بخاف عليه لا ما يرجعش زى ابوة.
زينة مربتة على ظهرها بحنان متقلقيش يا مرات عمى إن شاء الله هيكون كويس مراد قدها وقدود.
أمينة يا رب يا بنتى يا رب.
فريد يلا يا معتز علشان نمشى إحنا كمان.
معتز حاضر يا بابا . خدى يا تسنيم بيبة هانم.
تسنيم تعالى يا حبيبة. تعالى يا روح ماما خلى بابا يروح الشغل.
معتز مقبلا تسنيم على جبينها قائلا خدوا بالكو من نفسكم.
ثم قبل يد والدته قائلا سلام يا ماما.
الجميع سلام.
بعد رحيل فريد ومعتز
زينة وأنا كمان يا مامى رايحة النادى مع أصحابى.
فاطمة ماشى بس ما تتأخريش.
زينة حاضر يا ماما يلا سلام. وبعد أن رحلت.
فاطمة تعالى يا أمينة نقعد برة في الجنينة.
الخضرا هتريح أعصابك.
أمينة ماشى يا فاطمة.
تسنيم وأنا هروح أغير للعفريتة دى أصلها عملتها وغدرت بيا البرنسيس...........
فى مكان بعيد تماما في أحد المناطق الشعبية فى أحد الأحياء وبالتحديد في شقة متهالكة وفى أحد الغرف. .....
على الارضية القاسېة وذلك الفراش المتهالك تستيقظ تلك الجميلة النحيلة ذو الوجه الذابل وتفرك عينيها بطفولية ثم فتحت عينيها فظهر ذلك العشب الأخضر.
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
جلست نصف جلسة وأخذت تتثائب بتعب قائلة اه عينى عليكى يا ورد وعلى شبابك اه يا ضهرى يا أنا .منك لله يا مرات خالى منك لله مش كنتي تجيبيلى سرير أنام عليه بدل نومة الأرض اللى تقصف الضهر دى.
ثم مدت يدها تحت الوسادة وسحبت من تحتها مجلة ونظرت للشخص الذي يزين الغلاف بوسامته المعتادة.
أخذت تتأمله بشغف وسعادة وما لبثت أن تنهدت بحزن وهى تضم المجلة الى صدرها قائلة
إمتى بقى هاتيجى تاخدنى يا سليم من هنا
أنا مستنياك من زمان أوى بس إنت مش راضى تيجى زى ما بابا قالى زمان الله يرحمه ...
ثم إمتلئت عينيها بالدموع وقالت بصوت مخڼوق من البكاء تشكو حالها إليه و كأنه أمامها
خالى بيضربنى أوى وكمان. ....وكمان مرات خالى. ...تعالى خدنى والنبي. ........
وضعت المجلة بسرعة تحت الوسادة ومسحت دموعها بسرعة حينما تعالت الطرقات على باب الغرفة فقامت من مكانها وقامت بفتح الباب فدلفت سميحة إبنة خالها التى قالت
نفسى أعرف بتقفلى على نفسك ليه بالمفتاح يكونش هتتخطفى من وسطينا
ورد بإرتباك ها لا أبدا. .....أصل. ..أصل. .بخاف من خالى ليضربنى أو مرات خالى.
سميحة بإشفاق يا حبيبتى يا ورد سامحينى مش بإيدى حاجة أعملها والله ...
ثم قالت بمرح لتغير الموضع
وبعدين يا جولييت فيكى وفى سى روميو بتاعك دة.
مش هتبطلى أبدا بحلقة في المجلة فى صورته دى. اه لو منيرة عرفت اه. ..
ورد بفزع لا لا والنبي بلاش دى هتدينى علقة مۏت.
سيبك منها أنا كنت عاوزة أشكرك علشان أدتينى اللاب توب بتاعك دة أسمع عليه دروس الفقه. حلوة أوى أوى يا سميحة.
سميحة ولا يهمك يا ستى أى خدمة في أى وقت تحتاجيه قوليلى وأنا هبقى أشغلك الفيديوهات اللى إنتي عاوزاها.
ورد بحزن يا بختك يا سميحة بتروحى الجامعة هى حلوة
سميحة بإشفاق اه يا حبيبتى حلوة.
ثم أضافت بمرح
بس المذاكرة تخليكى تلعنى اليوم اللى شوفتى فيه الجامعة .يلا يا ستى دلوقتى قومى علشان تفطرى.
ورد حاضر يا سميحة.
شهقت پخوف حينما دلفت منيرة إلى الغرفة بوجهها الغاضب صائحة بسخرية
الله الله والله عال. لا مينفعش كدة إستنى أما أروح أجيبلك فطار ودى تيجى.
ثم صاحت پغضب قومى يا روح أمك شوفى وراكى إيه وإعمليه بدل ما أرنك علقة ع الصبح كدة.
ورد حححاضر. ...حاضر يا مرات خالى انا قايمة أهو علطول.
قالت ذلك ثم خرجت بسرعة إلى الخارج تقوم بأداء المهام المنزلية.
سميحة حرام عليكى يا اما ما يصحش كدة دى البت بتبقى زى الفار المبلول يا أما براحة عليها .
منيرة بقولك إيه يا بنت بطنى لمى الدور على الصبح وروحى شوفى مذاكرتك على ما أروح أشوف مقصوفة الرقبة بتهبب إيه.
وقعة أمها سودة لو غلطت في حاجة المرة دى .
ثم تركتها ورحلت فتأففت سميحة بضيق قائلة ربنا يهديكى يا أما وتخفى ع البت شوية.
بالخارج كانت ورد في المطبخ تقوم بغسيل الأطباق فدلفت زوجة خالها تصيح
إخلصى بلاش لكاعة علشان تمسحى الشقة بعد ما تخلصى المطبخ.
ورد بس انا مسحتها إمبارح حرام عليكى يا مرات خالى.
منيرة حرمت عليكى عشتك بت قليلة الأدب صحيح. طيب والله لما ييجى خالك لأقوله.
ورد پخوف لا والنبي خلاص حرمت. حاضر همسح الشقة بس بلاش خالى وحياة سميحة عندك.
منيرة طيب يلا إنجرى شوفى اللي وراكى
أنا رايحة لخالتك عواطف ولو جيت وملقتش حاجة إتعملت قولى على نفسك يا رحمن يا رحيم.
ورد حاضر يا مرات خالى. ..بس. ..بس. ...
منيرة إيه هتبسبسى كتير إخلصى أنا مش فاضيالك.
ورد پخوف وترقب أصل أنا جعانة يا مرات
خالى. ....
منيرة أهو عندك الجبنة متلقحة جوة على البوتاجاز ....
ورد ماشى يا مرات خالى شكرا .
قالت ذلك ثم خرجت من المطبخ. ...
ورد جبنة جبنة أحسن من بلاش الحمد لله غيرى مش لاقيها تعالى يا ست جبنة أما أكلك هم النم. . ...
قامت ورد بإحضار الخبز وأخذت تأكل بنهم شديد فهى لم تتناول وجبة العشاء البارحة بسبب عقاپ زوجة خالها. .....
بعد تناولها للطعام ذهبت لمتابعة عملها. ......
فى فيلا حامد الداغر وفى جناح عصري يخرج من الحمام مرتديا بورنس الحمام ثم يدلف إلى غرفة الملابس وأنتقى منها ما يرتديه وبعد فترة خرج مرتديا بذلة رمادية ورش عطره ولبس ساعته وألقى نظرة أخيرة على مظهره ثم بعد ذلك نزل للأسفل. ......
وجد الجميع يتناولون وجبة الإفطار فجلس ببرود يتناول الطعام.
حامد إتصلت بالشركة بتاعة الإعلانات
اللى هتسوقلى الدعايا بتاعة الإنتخابات
سليم ايوة يا بابا ما تقلقش كله تمام.
حامد طيب كويس لانى مش هسمح بغلطة تحصل منافسينى ما هيصدقوا.
مصطفى لا يا بابا متقلقش أنا روحت إمبارح وشرحتلهم كل حاجة وهروح تانى إن شاء الله دلوقتى أظبط معاهم وأتابع الشغل.
حامد كويس.
صفاء نفسى تبطلوا كلام في الشغل لما تكونوا قاعدين معانا.
ندى اه يا ماما والله عندك حق.
مصطفى بسخرية وهنتكلم في إيه إن شاء الله كلام فارغ. عن اذنكوا أنا رايح أشوف اللي ورايا. .
قال ذلك ثم غادر خارجا وصعد إلى سيارته
متجها إلى الشركة.
عند ندى إمتلئت عينيها بالدموع جراء كلمات مصطفى فهو دائما لا يراعى مشاعرها أمام الجميع أو حتى بينهم فهى في نظره عبارة عن صفقة أراد والده إكمالها بالزواج منها ومنذ
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
زواجه منها يتعامل معها بآلية شديدة فهو لا يعرف شيء عن المشاعر فيصب جميع إهتمامه على العمل.
هذا ما نشأوا عليه جراء تربية والدهم .......
صفاء بإشفاق وبصوت منخفض معلش يا حبيبتى ....
ندى وهى تحيد عيناها بعيدا حتى لا تظهر دموعها العالقة فيها
لا عادى يا ماما ما تخديش في بالك.
ثم حملت طفلها ذو العامين قائلة هروح أغير لسليم.
صفاء ماشى يا حبيبتى.
أما هى صعدت بسرعة للأعلى لغرفتها وهنا أطلقت السراح لدموعها فهى إتخذت من إبنها حيلة لكى تتوارى منهم ولا تريهم معاناتها. ....
بالأسفل إنتهى سليم من طعامه هو ووالده.
حامد يلا يا سليم بينا على الشركة.
سليم ماشى يا بابا. سلام يا ست الكل.
صفاء سلام يا حبيبى في رعاية الله.
فى مركز الشرطة يدلف مراد إلى الداخل ويتوجه لمكتبه لمتابعة مستجدات القضية. .
يدلف صديقه عمر إلى الداخل ويلقى عليه التحية.
عمر إزيك يا صاحبي عامل ايه النهاردة
مراد الحمد لله وأخبار الست والدتك إيه
عمر لا كويسة الحمد لله. تسلم يا شق.
مراد بجدية ها يا عمر الرجالة اللى مكلفينهم بمراقبة المكان وصلوا لحاجة ولا لسة
عمر لا للأسف لسة من وقت آخر مواجهة ليهم مع الشرطة وهما مختفيين عن العين حتى نشاطهم قل مش زى الأول.
مراد بغل بس يقعوا تحت أيدى والله ما هرحمهم. هما ليهم قرايب بيترددوا عليهم.
عمر لا قرايبهم محدش منهم يعرف حاجة عنهم إنت ناسى المداهمة اللى إنت عملتها آخر مرة
مراد بس لسة معترناش في عنوان مراته دى الوحيدة اللى محدش دور عندها تقب وتغطس في الدرا يا عمر وتجيبلى عنوانها.
أنا مش عاوز أى حد من الداخلية يعرف بأى حاجة أنا بعملها.
عمر طيب إنت شايف إن كدة صح
مراد مليش دعوة باللى يصح وما يصحش. لو الداخلية وصلت لهم قبلى يبقى كل اللى بعملوا دة راح فشنك.
أنا عاوز أنا اللى أقبض عليهم وأقطع جسمهم حتة حتة قدامهم وهما حيين علشان يدوقوا الكأس اللى دوقوهولى.
عمر ربنا معاك يا صاحبى أنا خاېف عليك من المسائلة القانونية مش أكتر.
مراد متقلقش انا مستعد لأى مسائلة قانونية بس أخد بتارى الأول و أبرد نارى منهم.
عمر وأنا معاك يا صاحبى لحد النهاية.
مراد تسلملى يا عمر.
عمر بس مقولتليش فين الواد سليم مش باين اليومين دول.
مراد أبدا يا سيدى كان في لندن ورجع في صفقة تبعهم في الشغل.
عمر ابن الأيه تلاقيه زاط في الزيطة هناك ابن المحظوظة. خلينا إحنا هنا بوزنا في بوز بعض كدة.
مراد بضحك والله العظيم إنت فظيع. قوم روح شوف وراك إيه قوم.
عمر ماشى يا صاحبى اشوفك بعدين سلام دلوقتى.
مراد سلام يا اخويا وخد الباب في إيدك.
عمر ماشى يا عمنا.
فى أحد الأحياء الشعبية فى أحد الشقق البسيطة تجلس لمار على كرسى وبيدها مقص تقوم بقص تصميمها الجديد .
لمار الحمد لله بحق شوية الفساتين دول على المعاش بتاع أمى هيمشينى لآخر الشهر وهيكفى إن شاء الله .
تركت المقص من يدها بفزع حينما رن جرس الباب فإتجهت بحذر ناحية الباب.
لمار بصوت مهتز ممين
عواطف إفتحى يا دلعدى دة أنا مرات أبوكى.
لمار عاوزة إيه
عواطف بإستنكار شوفى البت بجحة إزاى
يا بت إفتحى هو أنا هاكلك.
تأففت لمار بضيق وقامت بفتح الباب فدلفت الأخرى على الفور.
لمار أهلا بيكى يا مرات أبويا إيه اللى فكرك بيا
عواطف أبوكى يا أختى اللى قالى أشقر عليكى الحق عليا.
لمار شكرآ لتعبك تحبى تشربى حاجة
عواطف لا يا أختى أنا همشى دلوقتى بس جاية أخد الأمانة اللى أبوكى سابها هنا.
لمار بإستغراب أمانة! أمانة إيه دى
عواطف وهى تتجه إلى الداخل ثم بعد ذلك تعود وبيدها كيس أسود ملفوف.
لمار إيه دة وبعدين أبويا مقليش حاجة عنها .
عواطف دى حاجة تبع الشغل بتاعه يا عنيا وخباها هنا علشان دة مكان آمن محدش يقدر يتوقعه.
لمار ليه هو الكيس دة فيه إيه
عواطف هيكون فيه إيه هروين يا عنيا.
لمار پصدمة إيه بتقولى هروين يا مصيبتى. وحاطينوا عندى ليه عاوزين تلبسونى مصېبة حرام عليكوا ربنا ينتقم منكم عملتلكم إيه أنا
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
سيبتلكم حياتكم الۏسخة دى وبعدت عنكم وعايشة بما يرضى ربنا وانتوا برضوا جايبين الذنب دة ومخلينوا هنا معايا.
أعمل إيه علشان أريحكم منى ها أعملكم إيه
عواطف بت إنتي إتلمى بدل ما ألمك. عاجبك تعيشى عشيتنا أهلا وسهلا مش عاجبك أبوكى يجيب رقبتك علطول إحنا مش ناقصين تعطيل مصالح.
لمار بصړاخ إطلعى برة. ...إطلعى برة. .حرام عليكوا حرام. ....مش عاوزة أشوفك ولا عاوزة أشوف أبويا. ..مش عاوزة. ..مش عاوزة. ...
إطلعى برة. ..إطلعى. .
قامت عواطف بدس الكيس في ملابسها ثم قالت بسخرية
هطلع يا أختى قال هطلع من الجنة ......
خرجت عواطف ثم صفعت لمار الباب خلفها ثم إنهارت أرضا تبكى بشدة قائلة
يارب سامحنى والله ما كنت أعرف. يارب أحمينى من شرهم يا رب.... يارب ...........
أخذت تبكى إلى أن غفت في مكانها. ...
فى شركة حامد الداغر فى مكتب سليم القابع على مكتبه منكب على مجموعة من الأوراق يراجعها.
رفع رأسه حينما دلفت ميس إلى المكتب تتبخر في مشيتها
بملابسها المكشوفة ومكياجها الصارخ.
سليم ببرود ممكن أعرف جاية ليه هنا دة مكان شغل.
ميس إخس عليك يا سليم بقى دى المقابلة اللى تقابلها لخطيبتك بردو.
سليم ميس ما تلفيش كتير أظن إنك عارفانى كويس أوى وعارفة كمان إنى ما بحبش حد يقاطعنى وأنا بشتغل.
ميس طيب هنتقابل النهاردة ولا إيه
سليم لما أشوف هخلص شغل وهقولك.
ميس لا مليش دعوة علشان خاطرى يا سليم وافق وأوعدك إنك مش هتندم صدقنى.
سليم وأنا قلت هخلص شغل وأشوف مواعيدى وأرد عليكى.
ميس بغيظ ماشى يا سليم هسيبك تخلص شغل وأنا همشى أروح للفرندز بتوعى .
مالت عليه تقبله ثم إعتدلت قائلة تشاو أشوفك بعدين يا بيبى.
قالت ذلك ثم غادرت المكان وعاد سليم يتابع عمله بتأفف منها ومن تصرفاتها فهو كوالده وافق عندما أخبره إنه سيستفاد من والدها في العمل وسيقدم له الكثير من الخدمات.
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
فالزواج منها سيحقق كل ذلك وهو لا يمانع أبدا فهى جميلة يقضى معها بعض الأوقات الحميمية فلا مانع أبدا لديه فى إرضاء رغباته ووالده معا............................... ..............
ليلا فى فيلا فريد المنشاوى وبالتحديد في غرفة زينة الواقفة بتأفف أمام والدتها.
فاطمة أعمل فيكى إيه ها أعمل إيه
زينة يووووه يا ماما عادى بقى الله.
فاطمة پغضب خارجة من الصبح وقولتى إنك هترجعى بدرى فين بدري دة يا هانم ها ما تردى.
زينة يا ماما هو أنا جيتلك نص الليل دى الساعة سبعة.
فاطمة ولما تغيبى من تمانية لسبعة ومترديش على تليفوناتى تسمى دة إيه
أنا داريت عليكى المرة دى قدام باباكى واخوكى المرة الجاية مش هتحمل تصرفاتك إنتي فاهمة
زينة مفهوم يا مامى مفهوم.
فاطمة إياكى تعوديها بعوايدك تانى إتفضلى روحى غيري هدومك علشان تتعشى.
زينة ومراد جه ولا لسة
فاطمة لا يا أختى لسة ما جاشى بدل ما إنتي بتتصرمحيلى من هنا وهناك .
إعمليلك حاجة يا أختى إتحركى بدل ما واحدة تخطفه منك.
زينة بشړ يبقى حفرت قپرها بإيدها اللي هتقربلوا يا ويلها ويا سواد ليلها.
فاطمة أما نشوف يلا يا حبيبتى دلوقتى أنا هروح أنزل للچماعة المستنين تحت دول وإبقى حصلينى.
زينة ماشى يا بطة يا جميل إنت.
فى أحد المناطق البعيدة عن الأعين يجلس محسن وإلى جواره والده.
محسن وبعدين يا أبا هنفضل مدارين كدة زى الحريم لحد إمتى
عابدين لحد ما العين تخف من علينا يا خفيف ولا إنت عاوز ټتسجن
انت ناسى عملتك المهببة
محسن لا يا أبا مش ناسى وبعدين دى كانت أوامر الريس الكبير علشان الظابط اللى ما يتسمى يخف علينا.
عابدين خلينا هنا إحنا في أمان لحد ما يقولنا الريس هيعمل إيه
محسن طيب وشغلنا يا أبا وحالنا اللى هيتعطل دة.
عابدين متقلقش أمك هتعمل المطلوب انا بعتلها الواد بلية وقولتله يخليها تروح تجيب الأمانة اللى عند البت لمار علشان تتصرف فيها وهتجبلنا الفلوس.
محسن وانت مش لاقى غير الزفتة دى تودى الحجات دى عندها
عابدين يا غبي علشان محدش يعرف عنها حاجة وأنا اصلا خفيتها عندها من غير ما تعرف.
محسن ماشى يا أبا بس أنا البت دى مش مرتحلها دى راسمة دور الشيخة وعايشة على معاش أمها ورافضة تاخد أى فلوس مننا قال إيه فلوس حرام بكون عاوز أحش رقبتها علشان أخلص منها ونرتاح.
عابدين سيبها أهى نفعانا احسن من بلاش. ومتخافش متقدرش تتكلم لإنها عارفة كويس أنا هعمل فيها إيه.
محسن ماشى يا أبا لما نشوف.
عابدين طيب قوم أعملنا حاجة ناكلها.
محسن ماشى يا أبا رايح أهو.
فى شقة ممدوح كانت ورد تقوم بتجهيز الطعام لهم وأثناء سكبها للطعام في الأطباق
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
دلف خالها إلى المطبخ فقام بسحبها من خصرها ناحيته فشهقت بفزع وهى تحاول إبعاد يديه عنها قائلة بړعب
خالى حرام عليك إنت بتعمل إيه سيبنى في حالى الله يخليك .
ممدوح وهو يتحرش بها إخرسى ما إسمعش صوتك.
ورد پبكاء وهى تحاول الخلاص منه خالى عيب أنا بنت أختك. حرام عليك خاف ربنا.
حرام. ..والنبى يا خالى. ....سيبنى. ..
ممدوح برغبة مش قادر أبعد مش عارف بتعملى فيا إيه كل أما أشوفك ومستنى اللحظة اللى هتجمعنى بيكى بفارغ الصبر.
هلعت ورد من كلماته تلك فقامت بالصړاخ تفاجئ ممدوح من ردة فعلها تلك فهى عادة ما تصمت خوفا منه .
فأخذ يفكر بسرعة في حل. لمعت فكرة فى عقله فقام بتنفيذها على الفور.
إبتعد عنها وقام بسكب الطعام على الأرض
وقام بضربها پعنف ينفس عن غضبه منها فيها.
جائت سميحة ومنيرة على صړاخ ورد. .
سميحة وهى تخلص ورد من يد والدها حرام عليك يا أبا سيب البت ھتموت في إيدك.
ممدوح پغضب حرمت عليها عشتها الهانم كبت الأكل اللى هنتعشى بيه.
سميحة خلاص مش مشكلة يا أبا نعمل غيره.
ممدوح پغضب ليه قاعدة في تكية أبوها هنا فى ظرف نص ساعة لو متعملش الأكل يبقى قولى على نفسك يا رحمن يا رحيم.
ورد پخوف ححححاضر يا خالى. ...حاضر هعمل غيرو.
إنصرف ممدوح وجلس زافرا پغضب وضيق فزوجته وإبنته يعيقانه عنها.
بالداخل شدت منيرة على شعر ورد من خلف حجابها فبكت الأخرى مټألمة
منيرة بصياح بقى بتكبى الأكل يا روح أمك طيب عقاپا ليكى مفيش عشا النهاردة كمان وورينى هتعملى إيه
يلا إخلصى غورى إعملى أكل غير اللى كبتيه دة. وانتى يا سميحة إطلعى برة هى هتعمل الأكل كله لوحدها تانى ملمحش ضلك هنا يلا قدامى.
سميحة يا أما بس. ......
منيرة بصياح جاتك مو إخلصى إمشى روحى شوفى مذاكرتك. إخلصى.
سميحة بقلة حيلة وهى تنظر بإشفاق لورد حاضر يا أما حاضر. ....
ذهبت سميحة لغرفتها لتتابع مذاكرتها وخرجت منيرة من المطبخ بعد أن ألقت نظرة إستحقار لورد. .......
أما تلك المسكينة فكانت تعيد طهى الطعام لهم بعجل وهى تبكى وتشهق پعنف على حالها. .............................................
وبعد ساعة كانت الطاولة قد أعدت بالطعام
فجلسوا يتناولون الطعام وسط غيابها فها هى قد حرمت من وجبة العشاء كالعادة.
وكان ممدوح يريد أن يدخل لها الطعام ولكنه توقف عن تلك الفكرة حتى لا يثير شكوك زوجته.
بالداخل إنتهت ورد من صلاة العشاء وسط بكائها وتضرعها إلى الله بأن يصبرها على ذلك الإبتلاء.
جلست أرضا على فراشها وسحبت المجلة من تحت الوسادة وأخذت تتطلع إليها كعادتها.
ورد من بين بكائها أخذت تشكو إليه حالها وكأنه معها يسمعها ويراها
سليم أنا خاېفة أوى. ...خالى عاوز. ....عاوز. ...
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
إلحقنى منه والنبى يا سليم يا رب يعترك فيا وتيجى تريحنى من العڈاب دة. ....يا رب صبرنى على ما بليتنى يا رب. .
بعد بعض الوقت قامت ورد وإتجهت ناحية الباب وقامت بغلقه كالعادة بالمفتاح ثم إتجهت ناحية الفراش وتمددت عليه بتعب وفجأة أصدرت
معدتها أصوات دلالة على الجوع.
ورد بتذمر وهى تضع يدها على بطنها تقول بطفولية
وبعدين معاكى جعانة يا ستى طيب إستنى
هنام دلوقتى وهناكل رز مع الملايكة ولا تزعلى . يلا تصبحى على خير.
وبعد دقائق ذهبت ورد في سبات عميق. ..
بعد منتصف الليل تسحب خالها من جانب منيرة وذهب خارج الغرفة
وتوجه ناحية غرفة ورد ومسك بمقبض الباب ليفتحه فوجده مغلق كالعادة.
ممدوح بغيظ بردو قافلاه. ..ماشى هتروحى منى فين. بت فقر مش عارف أستفاد منك بحاجة أبدا.
قال ذلك ثم عاد إلى غرفته يجر أذيال الخيبة.
أما بالداخل كانت تلك البريئة تبتسم أثناء نومها فهى كعادتها تحلم بمعشوقها كل ليلة
وتبتسم إبتسامة سرقها منها الزمن. ..........
فى صباح اليوم التالى في قسم الشرطة بينما كان مراد يراجع بعض القضايا دلف عمر قائلا
إبسط يا عم لقينا مكان مرات عابدين. .........
هب واقفا ينظر إلى عمر پصدمة ممزوجة ببعض السعادة.
مراد بتقول إيه يا عمر عيد اللى قولته تانى كدة
عمر بضحك إيه يا عم مالك ودانك تقلت ولا إيه بقولك الرجالة بتوعنا اللي كلفناهم بمهمة البحث عنها لقيوها.
مراد بجد الحمد لله يا رب أخيرا حق أبويا هيرجع.
عمر هتعمل إيه لازم يكون عندك إذن بالتفتيش
مراد أنا لا هعمل أذن بتفتيش ولا يحزنون.
عمر أومال هتعمل إيه يا نبيه عصرك
مراد هتشوف أدينى قاعد بقالى 6 شهور مش عارف أخد حق أبويا . المهم هى عايشة لوحدها ولا حد معاها ولادها مثلا
عمر لا إطمن عايشة لوحدها هى أصلا مش معاها غير ابن واحد بس.
مراد بغل ابن ال يقع في إيدى بس.
المهم دلوقتى بعد ما خلص شغلى هنا علشان ملفتش الإنتباه.
عمر ماشى يا صاحبى بس أنا هاجى معاك.
مراد لا متجيش يا عمر أنا هروح لوحدى.
عمر بقولك إيه يا اما أروح معاك يا إما أروح أقول للواء
مراد پغضب نعم يا روح أمك. عمر إتعدل معايا لأعدلك.
عمر ولزمتها إيه بس الغلط يا صاحبى.
مراد متداركا نفسه أنا آسف يا عمر إتعصبت ومخدتش بالى.
عمر أنا مش زعلان منك يا مراد. وعلشان عصبيتك وتهورك دة لازم أروح معاك. ها قولت إيه
مراد بإستسلام قولت لا إله إلا الله. ماشى يا عمر روح معايا. يا سلام عليك إنت وسليم لما ترخموا بتبقوا حاجة لا تطاق.
عمر بضحك هههههه ماشى مقبولة منك يا صاحبى.
مراد طيب يلا يا اخويا على مكتبك مش عاوزين حد يشك في حاجة. أنا الود ودى أروح دلوقتى بس نصبر ومالو الصبر حلو بردو.
عمر ماشى يا ميرو يلا سلام.
مراد إمشى يا عمر إمشى بدل ما أجى أفش خلقى فيك.
عمر وعلى إيه الطيب أحسن. أشوفك بعدين يا صاحبى.
خرج عمر من المكتب فتنهد مراد قائلا
أخيرا يا بابا همسك أول خيط في القضية وهاخد بحقك يا حبيبى. ......
قال ذلك وشرد في تلك الذكرى المشؤمة
Flash Back
منذ ستة أشهر كان مراد خارجا هو ووالده من الشركة وعند وصولهم إلى السيارة قام أحد القناصة بطلق الڼار على والده فوقع أرضا في الحال.
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
أما هو نظر پصدمة لوالده الجاثى أرضا وبسرعة توجه إليه وأسنده من الخلف قائلا بدموع
بابا بابا قوم. .قوم يا حبيبى. ...متسبناش يا بابا أرجوك. ..يا ناس حد يجيب أسعاف ....حد يجيب إسعاف. ....بابا خليك معايا. ..خليك معايا والنبى. ...متقفلش عينك. ......
محمد بأنفاس متقطعة خلى بالك من أمك وأختك. ....
مراد لا لا إسكت إسكت متتكلمش. ..يا رب. ..يا رب. ..
بعد عدة دقائق وصلت الإسعاف وتم نقله إلى المشفى ومن ثم إلى غرفة العمليات. ....
جاءت والدته تركض في الطرقة برفقة تسنيم والبقية بعد أن أخبرهم فريد بذلك الخبر. .
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
أمينة پبكاء أبوك جراله إيه يا مراد رد عليا رد عليا.
فريد إهدى يا أمينة مش كدة الله. أخويا إتصاب برصاصة وهو جوة في العمليات إدعيله.
تسنيم پبكاء لا لا بابا يا مراد بابا أنا عاوزة بابا.
معتز إهدى يا تسنيم مش كدة.
ظل الجميع يقفون في صمت ويدعون ربهم بالبكاء والدموع أن يحفظ محمد لهم.
بعد ساعتين خرج الطبيب من غرفة العمليات
فركض الجميع إليه يسألوه بأمل.
مراد بابا عامل إيه أرجوك طمنا يا دكتور.
الدكتور بحزن إحنا عملنا اللي علينا بس للأسف المړيض ماټ البقاء لله.
إنهارت أمينة وفقدت وعيها في الحال فجرت عليها فاطمة و زينة وبعض بعض الوقت فاقت من إغمائها ولكنها إنخرطت فى البكاء ....
وتسنيم التى إنهارت في أحضان زوجها.
مراد پضياع إنت بتقول إيه بابا ما ممتش بابا عايش. أوعى أنا داخله. إنت كداب.
دلف مراد إلى الداخل ووجد والده مغطى بغطاء أبيض.
ذهب إليه وكشف وجهه وإنهار باكيا على صدره
بابا قوم يا بابا. .....متسبناش أرجوك متسبناش قوم ماما برة بټعيط وتسنيم كمان عاوزينك يا بابا قوم. .....آاااااه يا بابا ااااه. ...
فريد بدموع وتماسك وحد الله يا ابنى مش كدة. ..
مراد بابا راح يا عمى بابا راح. ....
فريد إدعيله يا ابنى إدعيله هو عند اللى خلقه اللي أحن عليه مننا.
قوم يا ابنى انت سند أمك دلوقتى هى محتجالك وكمان تسنيم. ..فين مراد الظابط
مراد انا ضهرى إتكسر يا عمى أنا بقوى بيه.
فريد ما تقولش كدة أومال أمك وأختك يقولوا إيه خليك متماسك علشانهم. ......
حزن الجميع على مۏت والد مراد وقاموا بفتح تحقيق لكشف ملابسات الحاډث.
وأقيم عزاء لمحمد حضره الضباط ورجال الأعمال ممن يعرفونه.
وبعد إنتهاء العزاء بأيام قليلة كان مراد يجلس في غرفته منزويا لا يريد رؤية أحد .
جاءه إتصال هاتفه برقم غريب فأجاب ووضعه على أذنه.
المتصل بشړ يا رب تكون إتعلمت الدرس كويس يا. ....يا حضرة الرائد . ...أدى جزات اللى يقف في طريقى. .....واه البقية فى حياتك ....حرص من اللى جاى. ....
مراد مين معايا مين اللى بيتكلم
ولكنه أغلق الهاتف فجن جنون مراد الذى أخذ يكسر في أى شئ تقابله يداه وأخذ يصيح عاليا يا ولاد ال
والله لأوريكوا. ....تقعوا في إيدى يا حيوانات بس. .....يا ولاد ال.
أظلمت عيناه وأمتلئت بالحقد والڠضب تجاه هؤلاء الذين تسببوا في مقټل والده. ...
ومنذ تلك اللحظة وهو يتوعد إليهم بالإنتقام.
Flash Back
عاد من ذاكرته إلى الواقع ولاحظ تساقط دموعه فقام بمسحها على الفور قائلا
ربنا يرحمك يا حبيبى. ...متقلقش يا بابا حقك هيرجع ولو هيكلفنى موتى.
قال ذلك ثم عاد لمتابعة عمله المنكب عليه.
فى فيلا حامد الداغر فى غرفة نوم مصطفى
يقف أمام المرآة يصفف شعره إستعدادا للذهاب إلى العمل.
كانت ندى تقف بمقربة من السرير سارحة في مظهره وطالته الوسيمة وهى تحمل سليم الصغير وتسير به ذهابا وإيابا لعله يتوقف عن البكاء الذي يبدو إنه متعب
ندى بقلق مالك يا روحى فيك إيه مصطفى ! سليم شكله تعبان النهاردة تعال معايا نوديه للدكتور.
مصطفى روحى مع أمى انا مش فاضى ورايا شغل.
ندى ببعض الڠضب إنت بتقول إيه ابنك تعبان وتقولى روحى مع أمى.
مصطفى پغضب وهو يمسك زراعها بقوة ألمتها وسط صړاخ طفلها
بقولك إيه صوتك دة ميعلاش تانى إنتي سامعة
ندى پتألم حاضر حاضر بس سيبنى الولد بيعيط.
تركها مبتعدا عنها وأخذ متعلقاته ونزل للأسفل.
ندى بدموع بس يا روح ماما إنت حاضر هنروح للدكتور يلا يا حبيبى. إستنى بس هلف الطرحة.
وضعته ندى في سريره وأمسكته لعبه حتى لا يبكى. وبعد أن إنتهت نزلت إلى الأسفل فوجدتها صفاء
صفاء بقلق مالك يا
حبيبتى معيطة ليه وماله سليم كمان.
ندى سليم مش عارفة ماله عمال ېصرخ ومش راضى يسكت أبدا.
صفاء طيب يا بنتى إستنى في العربية على ما أجهز وأجيلك بسرعة.
ندى حاضر يا ماما. ..
ذهبوا إلى الطبيب وبعد فحصه له.
ندى بقلق خير يا دكتور طمني ماله سليم
الدكتور متقلقيش هو بس عنده حمى داخلية وضربتله حقنة وشوية ويكون كويس.
أنا كتبتله على حقنتين كمان ياخدهم واحدة بالليل وواحدة فى الصبح التانى إن شاء الله.
ندى يعنى هو كويس يا دكتور أومال بيعيط ليه
الدكتور دة نتيجة السخونية مش أكتر على العموم شوية وهيكون كويس .
صفاء ان شاء الله .شكرآ يا ابنى تعبناك معانا .
الدكتور العفو. دة واجبى.
صفاء يلا بينا يا بنتى.
بعد ذلك صعدوا إلى السيارة ثم إنطلقوا عائدين إلى الفيلا.
عند حامد ومصطفى في الشركة
حامد پغضب فين الأستاذ سليم مشرفش ليه لحد دلوقتى
مصطفى بإرتباك أاا مممم. .أصل. ..أصل. ...
حامد أصل إيه البيه أكيد كان سهران سهرة من سهراته الذبالة اللى زيه.
تقب وتغطس دلوقتى وتجبهولى مطرح ما هو موجود.
مصطفى حاضر يا بابا بعد إذنك. .
خرج مصطفى من مكتب والده ويقوم بالإتصال على سليم قائلا بغيظ
الزفت دة مش هيتعلم أبدا وبتيجى على راسى أنا .
على الجانب الآخر كان سليم نائما إلى جوار ميس في أحد الشقق.
إستيقظت ميس قائلة بتأفف وهى توكز سليم من كتفه
سليم ....أوف. ...سليم إصحى تليفونك بيرن.
سليم بنعاس أيوا في إيه
ميس تليفونك بيرن يا سليم مش سامع يعنى
جلس سليم نصف جلسة ومسك الهاتف و فتحه ووضعه على أذنه قائلا بنعاس
ألو. ...أيوا يا مصطفى. ..
مصطفى بغيظ يا برودك يا أخى. ....كمان نايم لحد دلوقتى وبابا قالب الدنيا عليك هنا.
سليم طيب ماشى أنا هلبس وجاى أهو. ..
مصطفى متتأخرش يا أخويا ولما تحب تعمل اللى إنت بتهببه دة إبقى ما تتأخرش وتيجى على البيت متباتش برة.
سليم مصطفى حبيبى يلا سلام أشوفك بعدين.
قال ذلك ثم أغلق الهاتف بتأفف. ..
ميس عاوزك ليه مصطفى
سليم أبدا إتأخرت على الشغل. ولازم أمشى دلوقتى.
نهض سليم من الفراش ثم توجه إلى الحمام وأغتسل ثم خرج وأبدل ملابسه ورحل إلى الشركة. .......
فى شركة حامد الداغر يدلف شريكه ماجد وجلس على الأريكة إلى جواره بعد السلامات والترحيبات.
حامد المكتب منور يا ماجد.
ماجد منور بأهله يا حامد. ها إيه أخبار الشغل
حامد عال العال . والإنتخابات اللى داخل فيها دى واخدة كل وقتى وتفكيرى.
ماجد متقلقش أنا مكلملك أفضل شركة للدعايا بتاعتك.
أما الناس اللى هتنتخبك دى بردوا سيبهالى أنا.
حامد مش عارف أشكرك إزاى
ماجد ولا شكر ولا حاجة إحنا أهل ولا إيه
حامد اه طبعا. بالحق عاوزين نحدد فرح الولاد بقى.
ماجد والله إحنا جاهزين شوفوا انتوا تحبوه إمتى
حامد أنا بقول خليها أول الشهر الجاى دة ها حلو يكون نتيجة الإنتخابات ظهرت علشان المناسبة تبقى إتنين إن شاء الله.
ماجد وهو كذلك. ماشى مفيش مشكلة. ....
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
خد بقى عاوز إمضتك على البضاعة دى علشان أخلى الرجالة تستلمها من المينا.
حامد وهو يمضى على الأوراق ماشى يا سيدى إتفضل. بس مكانش ليه لزوم تتعب نفسك كنت جبت أى حد بالورق.
ماجد لا ما أنا كنت عاوز أشوفك ليا مدة مشفتكش فيها قولت أجى أشوفك.
حامد فيك الخير والله.
ماجد دلوقتى هقولك على الخطة بحكم خبرتي اللي لازم تمشى عليها علشان تضمن نجاحك في الإنتخابات.
حامد ماشى قول أنا سامعك. ...
ماجد بص انت هتعمل. ...........
فى شقة ممدوح في غرفة سميحة تجلس معها ورد تحفظها القرآن.
ورد ها كدة حفظتها صح
سميحة أيوة صح شطورة يا ورد هجبلك شيكولاتة من بتوع البهوات إبسطى يا ستى.
ورد بفرح بجد ربنا يخليكى يا سميحة.
سميحة ويخليكى ليا يا بنت عمتى.
ورد هتحفظينى السورة اللى جاية إمتى علشان أعمل حسابى
سميحة خليها على أول الأسبوع يا حبيبتى.
ورد ماشى يا سمسم. ......
دلفت زوجة خالها تنظر لها بإستحقار
إنتي يا زفتة قاعدة عندك بتعملى إيه
وقفت ورد وهى تنظر للأرض پخوف
ها. ..أصل. ...أصل خلصت شغلى كله والله يا مرات خالى. .....
منيرة طيب غورى إتلقحى في أوضتك لا تبوظى البت عاوزاها تجيب تقدير.
ورد بحزن حاضر يا مرات خالى.
ذهبت ورد لغرفتها تفرغ حزنها هناك. ...
منيرة ذاكرى دلوقتى يا سميحة علشان بالليل شبكة شروق بنت أم عاطف جارنا.
سميحة حاضر يا أما بس هناخد ورد معانا
منيرة ورد مين وزفت مين دى هتتلقح هنا لحد ما نيجى. أنا طالعة من هنا بدل ما تعليلى الضغط.
خرجت منيرة ودلفت إلى غرفتها ووجدت ممدوح أمامه رزمة من النقود يقوم بعدها. ....
منيرة بفرح إش إش إيه الفلوس دى كلها يا ممدوح شكلهم راضين عنك خالص اليومين دول.
ممدوح وميرضوش عنى ليه دة أنا بعملهم كل اللى بيطلبوه.
منيرة طيب يا أخويا كنت عاوزة أفاتحك في موضوع كدة.
ممدوح موضوع إيه دة يا منيرة
منيرة الزفتة بنت أختك اللى متلقحة عندنا ...ما دورتش على أهلها. ..
ممدوح ما أهل البت دى ناس غناي أوى ومن عيلة كبيرة في مصر بس مش معترفين بيها أصلا.
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
أصل جد البت دى كان شديد وبيميز بين الغنى والفقير . فأتبرى من إبنه لما عرف انه ماشى مع أمها الڤاجرة فساب الراجل العز والهنا علشانها. وعاشوا مع بعض لحد ما خلفوها وبعدين ماتوا في الحاډثة زى ما إنتي عارفة.
منيرة يعنى اللى جابلك البت دى مكانش وداها عندهم وإخلصنا هى ناقصة هم ..
ممدوح متقلقيش هتروح لأهلها بس مش بلوشى كدة ولله وللوطن.
منيرة أومال بإيه نورنى يا أخويا.
ممدوح كله بأوانه يا منيرة إستنى وانتي هتعرفى.
ثم تمتم بصوت منخفض ودة طبعا مش قبل ما أخد اللى أنا عاوزه والنهاردة فرصة من دهب. هههههه ولا وهتقعى تحت إيدى يا ورد وشوفى مين هينجدك منى. .
منيرة بتقول حاجة يا ممدوح
ممدوح بإنتباه لا لا ما بقولش. أنا نازل أشوف الرجالة تحت.
تركها ورحل فقالت منيرة هههههه والله وهنخلص منك ومن همك يا بت نسمة. ....وهنستفيد من وراكى كتير. ....
فى قسم الشرطة يخرج مراد برفقة عمر ويذهبا إلى سيارة سليم الذي كان بإنتظارهم مستندا عليها. ...
عمر وهو يعانقه أبو السواليم حبيب قلبى. ...
سليم بطل ياض الكلمة دى. ....بيئة أوى.
عمر اسم الله عليك يا تربية الشانزليزيه.
سليم وهو يسلم على مراد والنبى قوله حاجة يا مراد بدل ما أفرمهولك هنا.
عمر متقدرش انت واقف في حتتنا وأى غدر منك هيجبوك من قفاك زى الحرامية.
سليم وهو يلكمه في وجهه بقوة أدينى في حتتكم أهو ورينى هتعمل إيه
عمر مټألما اااه ېخرب بيتك يا سليم. ....
مراد بس إنتوا الأتنين وخلينا نمشى.
سليم يلا بينا.
صعدوا إلى السيارة ثم إنطلقوا إلى منزل عواطف.
فى منزل لمار ليلا ...........
الفتاة واو بجد إنتي تحفة وتصميمك تحفة دة زى الجاهز بالظبط. تسلم إيدك يا لمار.
لمار ربنا يخليكى دة بس من زوقك يا هدير
هدير لا بقى دا أنا هجيب صحباتى هنا. دة أنا لما هوريهم الفستان بتاعى هيتهبلوا عليه.
لمار ياااه مش للدرجة دى يعنى. ماشى يا حبيبتى هستناهم.
هدير وهى تناولها
النقود طيب خدى الحساب لازم أمشى دلوقتى .
لمار خليكى يا حبيبتى شوية.
هدير لا لازم أمشى ماما هتقلق عليا.
لمار ماشى يا هدير أشوفك بعدين. سلميلى على ماما.
هدير ماشى يوصل يا لمورة. ...سلام.
لمار سلام. ......
أغلقت لمار الباب وجلست على الكرسى تنظر للمكان ببعض الخۏف.
لمار يووووه بطلى هبل يا لمار مفيش حاجة تخوف إنتي بس متهيألك مفيش عفاريت. ....مفيش. ...
أنا أهو منورة الشقة كلها ومش هيحصل حاجة. أنا هروح أصلى العشا وأنام علطول. ......
قالت ذلك ثم دلفت إلى الحمام وتوضأت ثم خرجت و فرشت المصلية ثم شرعت في الصلاة بخشوع وبعد أن أنتهت من صلاتها أخذت تتلو ما تيسر من آيات الذكر الحكيم.
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
وبعد أن إنتهت دلفت لغرفة نومها وخلعت حجابها وتمددت علي السرير وأندست في الغطاء من رأسها لأخمص قدميها ثم أخذت تقرأ أذكارها وما إنتهت أخذت تسرح بخيالها فى حياتها في الماضى وما هى عليه الآن
فى شقة ممدوح. .........
منيرة يلا يا سميحة علشان نمشى بلاش لكاعة.
سميحة حاضر يا أما حاضر.
تقدمت ورد من منيرة پخوف قائلة
أاا. ...مرات خالى ممكن. ..ممكن أروح معاكوا. خدينى معاكى والنبى. ...
منيرة نعم يا روح أمك. بت إنتي مش ناقصالك على المسا.
ورد پخوف خدينى وهقعد في الأوضة بس ومش هطلع إلا لما الشبكة تخلص وممكن كمان أخدم هناك في المطبخ أعمل أى حاجة بس بلاش تسيبينى هنا لوحدى. ....
منيرة ليه العفريت هياكلك يا أختى. أنا قلتها كلمة ومش هكررها. غورى إترزعى في أوضتك.
ورد بقلة حيلة حاضر يا مرات خالى حاضر.
توجهت إلى غرفتها وأغلقت الباب بالمفتاح ثم جلست خلف الباب وهى تبكى پخوف من أن يأتى خالها مستغلا غياب زوجته وإبنته وينفذ تهديده الذي أخبره إياها صريحة. ....
ورد بدموع أنا أهو قفلت الباب ومش هفتحه لحد ما سميحة ومرات خالى تيجى.
في الأسفل خارج الشقة تماما في الشارع وتحديدا على القهوة يجلس ممدوح وهو يشرب سجائر بها مخډرات. .....
سطوحى إيه يا عم شايفك مبسوط النهاردة ولا دة مفعول الحشېش. ..هههههه.
ممدوح هههههه لا أصل النهاردة هحقق هدفى اللى من زمان وأنا عاوز أعمله.
سطوحى هدف إيه دة
ممدوح أنى اجيب مجموع الطب يا خفيف ههههه. ..
سطوحى هههههه. ..ايه دة دة الحشېش إشتغل. ...إشرب يا أخويا أشرب.
وصل سليم والبقية إلى وجهتهم دلفوا في الحى الذى تقطن فيه عواطف وركنوا السيارة ونزلوا منها في طريقهم لبيتها.
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
أخذ الجميع يتطلع إليهم بإنبهار فهم عادة لا يرون مثل هؤلاء. .
وصلوا أخيرا أمام المنزل. ..........
سليم مراد قبل ما ندخل بلاش تهور ماشى
مراد ببرود ربك يسهل.
عمر خبط. ..خبط يا سليم وربنا يستر.
طرق سليم الباب وبعد ثواني معدودة أتاه الرد من الداخل.
عواطف أيوا يا اللى بتخبط أدينى جاية.
ذهبت وفتحت الباب وصدمت مما رأت. .....
مراد پغضب مكتوم دى شقة عواطف حسين.
عواطف بتوتر أااا .... أيوا ....أيوااا يا بيه خير في حاجة.
تخطاها مراد ودلف إلى الداخل وأتبعه سليم وعمر.
عواطف يا بيه انتوا مين وعاوزين إيه مينفعش تدخلوا هنا أنا لوحدى وما يصحش .
ذهب مراد ناحية الباب واغلقه فدب الخۏف بداخلها.
مراد بهدوء ممېت إقعدى هما كلمتين ورد غطاهم
عواطف حاضر يا باشا. تحت أمرك.
مراد فين عابدين ومحسن. ......
عواطف عابدين ومحسن
مراد اه عابدين ومحسن. ها هما فين بقى
عواطف مممم. ..ما اعرفش يا بيه وبتسألوا عنه ليه
مراد بصياح غاضب نعم يا روح أمك. بقولك إيه لو منطقتيش بالذوق وقلتى هما فين مهخليش الشمس تطلع عليكى.
عمر متدخلا إهدى يا مراد مش كدة. بصى يا ست إنتي إحنا بوليس فأحسنلك كدة تقرى وتعترفى بمكان جوزك وابنك.
عواطف پخوف والله يا بيه ما أعرف مكانهم صدقنى.
مراد ممسكا إياها من رقبتها يحاول خنقها
لا ما إنتى هتعترفى يعنى هتعترفى. إنطقى هما فين هما فين
تدخل سليم وعمر وابعدا مراد عن عواطف.
التى سعلت بقوة. ...
مراد أوعى يا سليم خلينى أموتها.
ها هتقولى ولا. ....
عواطف پخوف كح كح. ....أاا خخلاص يا باشا هقول.
مراد إتفضلى انا سامعك أهو.
عواطف بخبث ودموع تماسيح
ابنى مالوش ذنب يا بيه صدقنى أبوه هو اللى غواه وخلاه يمشى في الطريق دى.
مراد إنتى هتحكيلى تاريخ حياتكوا الۏسخ دة إخلصى إنطقى. ............
عواطف مواصلة كذبها أنا مليش علاقة بعابدين يا بيه دا أنا حتى لما عرفت اللى عمله بقيت عايشة لوحدى هنا وهو كان ساكن مع بنته يا بيه وضحك على ابنى الغلبان ووقعوه
في شړ أعماله هو واللى ما تتسمى بنته.
مراد بإستغراب بنته هو معاه بنت.
عواطف أيوا يا بيه بنت أستغفر الله العظيم يا باشا اللهم إستر على ولايانا. وهى متورطة في كل صغيرة وكبيرة يا بيه مع أبوها.
وعاملة نفسها شيخة يا بيه وقال إيه معاها مكنة قماش وبتخيط عليها علشان تدارى اللى بتعمله ولو مش مصدقنى يا باشا أنا روحتلها من فترة ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد علشان أطمن عليها ودخلت جوة أوضة نوم أمها أريحلى شوية وكنت بنفض السرير من التراب وبالصدفة أنا وبشيل المرتبة إتفاجئت بالسم الهارى دة يا بيه اللى بيموتوا بيه الشباب . ضحكوا على أبنى يا بيه وخلوه يدمن المخډرات أنا عاوزة حق ابنى منها ابنى مظلوم يا بيه مظلوم ابنى ما قتلش دة عابدين هو اللى قتل. .....
مراد عنوانها فين
عواطف ها. .....أااا. ....
مراد پغضب إخلصى بقولك عنوانها فين
عواطف ححاضر يا بيه عنوانها. ...............
ركض مراد إلى الأسفل فور سماعه العنوان ولحقه سليم أما عمر توجه إليها قائلا بټهديد
متتطمنيش أوى كدة لانك خلاص بقيتى تحت إيدنا وهنجيبك وين ما كنتى.
قال ذلك ثم غادر خلف رفاقه. ..........
عواطف بعدما غادروا يا مصيبتك التقيلة يا عواطف يا مصيبتك هعمل إيه دلوقتى.
ثم أكملت پحقد بس أحسن حاجة عملتها إن جبت رجل اللى ما تتسمى في الموضوع وتبقى تورينى ستنا الشيخة هتعمل إيه
بس أنا لازم أتصرف دلوقتى. .....اه لقيتها. ..
يقود السيارة پغضب عاصف يريد الوصول إليها بسرعة البرق وبالخلف كان سليم وعمر يلتزمان الصمت.
بعد عدة دقائق وصل مراد بالسيارة وصفها تحت مسكن لمار.
فاجئهم مراد حينما قال أنا هطلع لوحدى وانتوا إستنوا هنا.
سليم نعم! لا طبعا هنيجى معاك.
مراد سليم مش عاوز أكرر كلامى عشر دقائق لو إتأخرت عنهم إبقى إطلعوا.
عمر ماشى يا مراد تمام هما عشر دقايق بس.
نزل مراد ودلف داخل تلك العمارة السكنية ثم وصل إلى شقة لمار فأخذ يرن جرس الباب.
بالداخل هبت لمار فزعة من مرقدها فقالت پخوف
أاا مين دة اللى هيجى في الوقت المتأخر دة. ثم نظرت في الساعة فقالت بسخرية
لا واضح أوى إنه متأخر دى حتى الساعة تمانية.
إنتى هبلة هو إنتى فاكرة إن كل الناس بتنام من العشا كدة علطول.
طيب.....طيب هو مين دة لا أنا مش هفتح. ..
بس. ...بس دة مش راضى يشيل إيده من على الجرس. ..... أنا .....أنا هروح أفتح وخلاص ..
قامت من مكانها پخوف شديد وقامت بإرتداء إسدالها وقامت بإحكام
حجابها على رأسها ومشت بخطوات بطيئة نحو الباب. .
لمار بصوت مهتز من الخۏف أاايوة. .مين
مين بيخبط
مراد إفتحى الباب. مباحث. .
لمار پصدمة يا لهوى مباحث! ليه. .. ربنا يستر.
مراد إفتحى الباب بدل ما أكسره. .....
لمار پخوف حاضر. .حاضر. ....
فتحت الباب ونظرت للواقف أمامها پصدمة وخوف أما هو عندما رآها ذهل من هيئتها الملائكية ولكنه نهر نفسه فالمناظر خداعة.
مراد إنتى لمار عابدين فرج.
لمار أااا. ...أيوة أنا لمار. ....... آاااااه
تأوهت پألم حينما قبض على ذراعها يعتصره بقوة. ....
لمار بدموع لو سمحت سيب دراعى. ....
مراد متجاهلا إياها فين أبوكى واخوكى أكيد تعرفى مكانهم طالما مشركاهم في وساختهم مش كدة
لمار أنا. ..أنا معرفش هما فين والله.
مراد الإنكار مش هيفيد إعترفى أحسنلك.
لمار بدموع صدقنى ما أعرفش. .......
مراد بهدوء ممېت بقى ما تعرفيش. ....إممممم. .....
تركها مراد ودلف إلى الداخل يفتش في الغرف إلى أن وجد ضالته. .وبعد ذلك خرج أما هى نظرت له پخوف وإستغراب.
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
مراد وهو يريها كمية الهيروين التى بالكيس
ودة بردو مش بتاعك
هزت رأسها بنفى قائلة والله والله لا مش بتاعى. ...إنت جبته منين
مراد بكره عارفة أنا ممكن ألبسك بيه إعدام بس كدة أنا مش هستفاد علشان كدة يا حلوة يلا تعالى معايا. ..
لمار پخوف أجى معاك فين
مراد ساحبا إياها بقوة من رسغها هتعرفى دلوقتى. ..
لمار بصړاخ لا لا حرام عليك أنا معملتش حاجة. ......
وجد مراد إن مهمته هكذا ستصعب وستجلب له ضجة فقام بالضغط على عنقها بطريقة أفقدتها الوعى فى الحال.
قام مراد بحملها وأغلق الباب ونزل بها بخطوات حذرة إلى الأسفل. ....
عند عمر وسليم بالسيارة
سليم الواد دة إتأخر ليه كدة
عمر هو قال عشر دقايق وعدوا وبقوا تلت ساعة أنا نازل. ....
سليم پصدمة وهو ينظر أمامه إستنى. ...إستنى. ...يا نهار أسود .
عمر فى إيه
سليم بص قدامك وانت تعرف.
نظر عمر أمامه فصدم الآخر فهم بالنزول قائلا نهار أسود هو عمل فيها إيه
وصل مراد مسرعا وهو يلتفت يمينا ويسارا
إفتح الباب اللى ورا بسرعة يا عمر.
إمتثل عمر لأوامره وقام بفتح الباب الخلفى للسيارة فوضع مراد لمار وجلس إلى جوارها قائلا
يلا بينا بسرعة إطلع بسرعة يا سليم على الفيلا بتاعتى.
إنطلق سليم بالسيارة مسرعا كما أخبره مراد.
عمر إنت واعى للى بتعمله دة دى عملية خطڤ يا حضرة الظابط.
مراد عمر إسكت الله يخليك مش ناقصة هى.
سليم طيب ممكن نعرف هتعمل بيها إيه دى
مراد بعدين بعدين. ......
تأفف كل من سليم وعمر من تصرفاته. .وتابع الاثنين القيادة بصمت.
فى شقة ممدوح كانت ورد تحتضن جسدها پخوف وعندما لم تسمع أى صوت بالخارج قالت ببعض الراحة
الحمد لله خالى مش هنا. ..وأنا جعانة أوى وفرصة مرات خالى مش هنا .أنا هروح أحشيلى ساندوتش جبنة بسرعة وأجى هنا علطول.
فتحت الباب پخوف ولكنها لم تجد أحد فذهبت مسرعة إلى المطبخ.
أعدت لها ساندويتش وأثناء تقطيعها للطماطم وجدت من يمسكها من خصرها ويلصقها به فأطلقت صړخة ړعب فهمس ممدوح إلى جوار أذنها هههههه. الليلة ليلتك يا قمر. وصرخى من هنا للصبح محدش هيسمعك. .........ههههههه. .............
فى شقة أم عاطف شعرت منيرة بالدوار يداهمها فتوجهت لإبنتها تخبرها قبل أن تصعد فقالت لها وهى تضع يديها على رأسها . ...
سميحة أنا طالعة فوق أريح شوية كدة وإبقى تعالى.
سألتها بقلق شديد ليه يا أما مالك فيكى إيه
هتفت بتعب مش عارفة دماغى بتلف بيا أنا هروح أستأذن من أم عاطف وبعدين هروح.
أمسكت بيد والدتها تقول طيب أستنى هطلع معاكى
إعترضت منيرة قائلة لا خليكى إنتى إنبسطى مع البنات وبعدين إطلعى.
ماشى يا أما سلامتك.
بالأعلى أخذت تتلوى وتصرخ بړعب وهو يكبل حركتها بذراعيه فأخذت تترجاه پبكاء قائلة
لا لا يا خالى والنبى لا يا خالى سيبنى.
ممدوح بترنح بفعل المخډرات ولكنه محكم بقبضته عليها
أسيبك هههههه ضحكتينى دة إنتى بتحلمى. ... ...
سار بها ناحية غرفتها ودلف إلى الداخل وقڈفها على تلك الأرضية الصلبة. ...
أخذت تزحف للخلف پخوف شديد وهى تبكى قائلة حرام عليك يا خالى حرام. ...
ممدوح وهو يشرع في خلع ملابسه وينظر لها بنظرات شھوانية
صرخى زى ما إنتى عاوزة محدش هينجدك منى.
نظرت للباب ونظرت له ثم وقفت وأندفعت نحو الباب بسرعة وجرت ناحية المطبخ وأحضرت السکين.
دلف ممدوح خلفها قائلا سيبى اللى فى إيدك دى وتعالى بالذوق.
أشهرت السکين في وجهه قائلة پبكاء
لو. ...لو قربتلى هموتك. ..
هتف بسخرية هههههه هتموتينى !. ... دة إنتى اللى هتموتى. ..
ھجم عليها وكبل يديها وحاول سحب السکينة منها إلا إنها قامت بغرزها في يده فتركها صارخا پألم. ....ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد .أما هى نظرت لذلك الچرح الذى ېنزف پصدمة ولكنها سرعان ما توجهت لغرفتها وأغلقت الباب بالمفتاح وجلست خلفه وهى تبكى وتشهق پعنف. ..
عند ممدوح مسك يده التي ټنزف پألم قائلا
اه يا بنت ال طيب والله لأشرب من دمك. ..اااه الله ېخرب بيتك كانت هتجيب أجلى. ..
جاءت منيرة ودلفت إلى الداخل فلم تجد أحد فأخذت تنادى بأسم زوجها. ..
ممدوح بتأفف لفشل خطته أوف ودى إيه اللى جابها دلوقتى. .....دة إيه الفقر دة. ...
أيوا أنا هنا في المطبخ يا منيرة.
دلفت إلى المطبخ وما إن رأت يده حتى أطلقت صړخة عالية قائلة
يا لهوى إيه اللى عمل في إيدك كدة
أشاح بصره عنها وهتف بكذب
كنت جعان قلت أعمل أى حاجة فوأنا بقطع الطماطم عورت نفسى بالشكل دة.
قوست شفتيها قائلة بسخرية
وما قولتش للسفيرة عزيزة بنت أختك ليه أهو تعمل بصنعتها. .
إرتعشت يديه فور ذكرها فقال بتوتر
أهو اللى حصل بقى. انا نازل هروح أى صيدلية أجيب دوا وشاش للچرح دة .
خرجت من المطبخ وهى تتوجه إلى غرفة ورد قائلة
وأنا هصحيلك مقصوفة الرقبة تجهزلك عشا
خرج خلفها بسرعة قائلا
لا لا ملوش لزوم خلاص هاكل تحت عند المعلم سطوحى.
ألا بالحق هو إنتى رجعتى بدرى ليه قصدى يعنى سايبة سميحة لوحدها. ..
تذكرت صداعها فقالت
أصلى راسى لفت قلت أجى أريح هنا وسميحة شوية وجاية.
ممدوح بغيظ طيب أنا نازل ومش هتأخر. ..
خرج ممدوح وذهبت منيرة بعدها لغرفتها كى تنال قسطا من الراحة.
أما ورد التى لازالت على موضعها أخذت تتمتم
أنا عاوزة أمشى مش عاوزة أقعد هنا يارب خلى سليم يلاقينى بسرعة والنبى يا رب. ...أنا خاېفة أوى هنا. ...
اااه يا بابا سبتنى ليه ومشيت إنت وماما تعالوا خدونى معاكم والنبى. ..يا رب أموت. ...يا رب أموت. ......
أخذت تكرر هذه الكلمات حتى غفت مكانها.
أمام فيلا مراد وقفت السيارة التى تقل مراد وسليم وعمر ولمار الغائبة عن الوعى ...
تساءل مراد متعجبا وقفت ليه برة يا سليم ما تدخل.
رد بغيظ وهو يضغط على فكه والمصېبة اللى معاك دى هتعمل فيها ايه لما يشوفوك هتقلهم إيه
هتف ببرود دون أن يعى الآثار المترتبة على ذلك ولا حاجة. انت هتدخل دلوقتى وأنا
هدخل بيها من الباب اللى ورا لأوضتى علطول وانت وعمر هتدخلوا جوة عادى لحد ما أنزل. ..
تدخل عمر قائلا دة على أساس إنهم مش هيشوفوها ولا إيه وانت ناوي تعمل مع البنت دى إيه
نظر لها بكره كل خير إن شاء الله يا عمر.
صاح سليم بتهكم فهو يعلم صديقه جيدا
يا خوفى منك إنت يا بدران. الله يرحمها كانت طيبة ولا شريرة.
رد ببرود خفة. ...إخلص إنزل إعمل اللى قولتلكم عليه.
دلف سليم بالسيارة إلى الداخل وبعد ذلك صفها.
نزل مراد ونظر للقابعة أمامه بكره شديد زفر بضيق ثم بعد ذلك قام بحملها ودلف إلى داخل الفيلا من الباب الخلفى صاعدا بها إلى غرفته ..
وصل بها إلى غرفته وأحتار أين يضعها
فنظر إلى الأريكة وقام بإسنادها ببعض القوة على الأريكة ثم تركها وأغلق الباب بإحكام من الخارج ونزل إلى الأسفل. ...
بالأسفل كان سليم وعمر يجلسان مع معتز وفريد. ...
هتف فريد بغرابة أومال فين مراد مجاش معاكوا ليه.
رد سليم بأدب لا يا عمى هو جه وطلع فوق ونازل دلوقتى أصله راح يودى ملف مهم أوى في القضية خاف عليه ليضيع.
نظر عمر ناحية السلم فوجده ينزل فهتف أهو جه أهو. .
غمز عمر لمراد قائلا وديت الملف يا مراد
نظر له مراد بإستغراب وما لبث إن أدرك فقال
اه. ...أيوة حطيتوا في الخزنة وجيت.
عمر بصوت منخفض ودى هتقضيها الخزنة.
وكزه سليم قائلا بنفس الخفوت
إخرس الله ېخرب بيتك هتودينا في داهية.
معتز مجتش ليه يا مراد الإفتتاح
مراد وهو يدلك رقبته معلش يا معتز مكنتش فاضى ها إيه الأخبار
هتف فريد بود كله تمام يا إبنى ....ناقص وجودك بس.
رد بإمتنان البركة فيك يا عمى إنت ومعتز.
أومال فين ماما والجماعة.
جوة بيشوفوا الأكل كويس إنكم جيتوا علشان نتعشى مع بعض.
لمعت عينى عمر عند ذكره للطعام فقال
اه والله يا عمى أنا جعان مۏت. ..
ضحك الجميع عليه. ...........
بعد بعض الوقت كان الجميع يتناولون وجبة العشاء في جو من الألفة .......
بالأعلى رمشت لمار قبل أن تفتح عينيها وما إن فتحت عينيها نظرت لسقف الغرفة بإستغراب وما لبثت أن تذكرت فهبت جالسة تنظر حولها پخوف
إيه المكان دة أنا فين والظابط اللى كان في الشقة راح فين
ثم قالت بدموع هو. ..هو. .....هيعمل إيه
يا رب إستر أنا مليش غيرك. خليك معايا والنبى.
ذهبت ناحية الباب وحاولت فتحه ولكنه كان مغلق زفرت بضيق قائلة
وكمان قافل عليا الباب ......
راحت تتأمل تلك الغرفة الجميلة بجدرانها الرمادية وأثاثها العصرى الأنيق.
جلست على الأريكة ولفت يديها حول نفسها آخذة وضع الحماية وأخذت تتطلع للمكان بشرود. .....
فى فيلا حامد الداغر عاد مصطفى وحامد من العمل. ..
نظرت لهم صفاء فلم تجد سليم فتسائلت أومال فين سليم مجاش معاكوا ليه
رد مصطفى
سليم مع صحابه يا ماما.
أومال فين سليم الصغير وأخباره إيه دلوقتى
نظرت له بسخرية ثم هتفت
لا فيك الخير لسة بتسأل عنه دلوقتى على العموم هو كويس ومامته بتنيمه.
إبتلع مصطفى سخريتها وقال
ماشى انا طالع أغير هدومى على ما العشا يجهز.
هتف حامد وهو يصعد درجات السلم
وأنا كمان طالع دلوقتى الواحد هلكان من الشغل النهاردة .
هتفت بنبرة حانية سلامتك ألف سلامة يا حج. إطلع غير هدومك علشان تتعشى. وبعدين تريح براحتك. .....
فى غرفة مصطفى يدلف ويجد ندى تضع سليم في سريره الصغير. .........
مصطفى بصوت منخفض وهو يضع يده على جبين إبنه عامل إيه سليم
أجابته بإقتضاب كويس الحمد لله أدناله الحقنة من شوية وقعد يعيط لحد ما نام. ......
تنهد بإرتياح قائلا طيب كويس. ..............
تخطاها ووضع متعلقاته ودلف إلى الحمام أما هى جلست بإهمال والحزن يكسو وجهها. ...
بعد دقائق خرج من الحمام على رنين هاتفه فمسكه وما إن رأى المتصل أشرق وجهه
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد فإستغربت ندى ذلك ثم أجاب مصطفى
أهلا وسهلا يا هايدي إيه الغيبة الطويلة دى
أبدا بستجم يا روحى وعاملين إيه الجماعة عندك
كله تمام والله. ها هتيجى إمتى
يومين تلاتة كدة بالكتير .هستناك تيجى تاخدنى من المطار.
أكيد ماشى سلميلى على طنط سميرة وعمى حسن.
يوصل وانت كمان سلملى عليهم وبوسلى سليم الصغير. يلا سلام.
سلام. ..
إلتف ليضع الهاتف فوجد تلك المحدقة فيه پصدمة. ........
تسائل ببرود مالك فيكى إيه مبلمة كدة ليه
ندى بدموع مين دى اللى بتكلمها
مصطفى بمبالاة دى واحدة معرفة ها إرتحتى
ندى پألم إرتحت يا مصطفى إرتحت جدآ. ..
قالت ذلك ثم دلفت إلى الحمام بسرعة . .....
أما هو نظر لها ببرود قائلا على آخر الزمن تيجى واحدة ست وتستجوب مصطفى الداغر أنا أعمل اللى أنا عاوزه وإن كان عاجبك. .. ..........
ألقى نظرة على طفله ثم نزل للأسفل. ....
فى فيلا مراد رحل سليم وعمر بعد قضاء الأمسية معهم وذهب الجميع بعد ذلك للنوم.
صعد مراد إلى جناحه وتذكر تلك البغيضة من وجهة نظره الموجودة بالداخل. زفر بضيق ثم فتح الباب ودلف إلى الداخل. ..
كانت مغمضة عينيها أثناء جلوسها فقد غلبها النعاس ولكنها إنتفضت من مكانها حينما دلف ذاك الشاب الذى سبق لها رؤيته في شقتها إلى الداخل پغضب. .....
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
أقترب مراد منها وأخذ يدور حولها كالصياد الذى يتربص بفريسته. .
أما لمار إرتعدت اوصالها وأخذت ترتجف بقوة وأخذت تتسائل داخلها من ذاك الشاب ومن أتى بها إلى هنا ولما هى هنا
إستجمعت لمار شجاعتها المزيفة وسألته بصوت مرتجف خائڤ
أاااا. ... لو. ....لو سمحت هو...... هو أنا هنا بعمل إيه ...آاااااه. ...
صړخة عالية أطلقتها لمار حينما باغتها بصڤعة قوية قائلا پغضب
عاوزة تعرفى إنتي هنا ليه
هزت رأسها پخوف ودموعها تتساقط فأكمل هو صاڤعا إياها بين كل جملة
مراد إنتي هنا علشان تدفعى اللى عليكوا.
حق أبويا اللى قټلتوه
وحق كل شاب ضحېة تعاطى مخډرات .
وحق كل واحد بېموت من ورا الأسلحة اللى بتدخلوها.
أما هى كانت تسمع بفزع لما يقول فهذه الأشياء ليست بجديدة على والدها وشقيقها ولكن هل يظنها إنها معهم بل هى تمقتهم وبشدة كما تمقت أفعالهم.
هتفت بضعف أنا مليش دعوة والله أبوس ايدك خلينى أمشى.
هتف بوعيد متقلقيش إنتي فعلا هتبوسى أيدى كتير بس علشان أرحمك من اللى هيحصل فيكى وبردوا مش هيكفى.
انتى هتفضلى هنا لحد ما تدلينا على مكان الوالد واخوكى الژبالة غير كدة هوريكى الچحيم على الأرض.
مش هتطلعى من هنا نهائي إلا فى حالة القبض على أبوكى وأخوكى.
لمار پبكاء طيب لو سمحت ودينى حتة تانية حرام مينفعش أقعد معاك في حتة واحده.
تعالت ضحكات مراد الذى قال بسخرية
حرام! وتعرفى إيه إنتى عن الحلال إذا كانت عشتك كلها حرام. إطمنى أنا لا يمكن أوسخ نفسي بواحدة زيك.
قال ذلك ثم خرج صاڤعا الباب خلفه أما هى جلست بإهمال تبكى على حظها العثر الذى أوقعها بين أنياب قاسى لا يرحم.
أما هو نزل للأسفل عند حمام السباحة وخلع قميصه وغطس في المسبح يطفئ لهيب إنتقامه فهو لو ظل لحظة
واحدة لقټلها في الحال.
عند لمار التي تكورت في نفسها ومازالت الدموع تجرى على وجنتيها قائلة بضعف
يا رب أنا مش معترضة إن ناس زى دى أبويا وأخويا. ...يا رب. . رب إنى مسنى الضر وأنت أرحم الرحمين .......يا رب أكيد دة بلاء وأنا هصبر عليه ....عينى يا رب وأدينى الصبر. ..
أخذت تهذى بتلك الكلمات إلى إن غفت مكانها.
بعد مدة عاد مراد إلى غرفته فوجدها نائمة على الأريكة فنظر لها نظرة حقد وكره ثم دلف إلى الحمام وأغتسل ثم خرج وأبدل ملابسه إلى منطلون قطنى أسود وبقى بجذعه العلوى كالعادة ثم تسطح على فراشه وذهب إلى النوم هو الآخر. .......
فى مكان بعيد تماما نزوره أول مرة
يدلف رجلا إلى سرداب خلف فيلته ويفتح الباب ويظهر رجلا مكبلا بأصفاد حديدية مثبتة بالحائط .
تقدم الزعيم منه وهتف بنبرة إستفزازية أتمنى تكون إقامتك هنا معانا عجبتك.
نظر له الرجل بضعف قائلا ربنا ينتقم منك. إنت عاوز منى إيه تانى قټلت مراتى وبنتى عاوز إيه تانى سيبنى أخرج من هنا.
صدح صوت ضحكاته عاليا في المكان هههههه. ..تخرج من هنا! إنسى. .....مفيش خروج واه قټلت مراتك وبنتك علشان تتجرأ تانى وتتحدانى. ..ولسة الدور على باقى عيلتك. .
هتف بنبرة تحذيرية لو قربت منهم ھقتلك. ...فاهم ھقتلك. ..
الزعيم بضحك مش لما تعرف تفك نفسك الأول. ...هههههه. ..تشاو. ...
غادر الزعيم وعلى وجهه إبتسامة شريرة.
صړخ الرجل عاليا يسبه قائلا يا كلب يا حيوان يا قذر. ...فكنى وأنا أوريك. .....
ثم صمت للحظات وقال بدموع ربنا يرحمكم. وحشتونى أوى. ...سامحونى أنا السبب. ........أنا السبب. ........
أستغفرك ربى وأتوب إليك. ....حسبى الله ونعم الوكيل. ...............
بعد منتصف الليل إستيقظ مراد متأففا على شهقات عالية ملئت الغرفة.
نهض من مكانه وأشعل الضوء وجدها تغطى وجهها بكلتا يديها ومتكورة كالجنين وكانت تبكى وتشهق پعنف قائلا بتأفف وڠضب
فى إيه على المسا عاوز أنام ما أسمعش صوتك فاهمة
هزت رأسها بضعف قائلة بين دموعها
لو سمحت متطفيش النور خليه منور. ...
نظر لها بإستنكار قائلا مطفيش مين يا روح ماما إنتى بتستعبطى شكلك .....أنا مش فاضيلك
هتفت پخوف بس. .....بس. .....
صاح فيها غاضبا مابسش ما أسمعش نفسك .
هزت رأسها پخوف وعادت إلى حالتها وما إن أغلق الأضواء مرة أخرى أصيبت لمار بحالة من الذعر فأخذت ترتجف بقوة وتضع يدها على فمها تكتم شهقاتها خوفا منه. ...
أخذ يتقلب يمينا ويسارا يحاول النوم ولكنه لم يستطع فصوت بكائها يصل إليه. ...
هب من مكانه هادرا فيها پعنف وبعدين في الليلة المهببة دى اللى مش راضية تعدى دى
هتفت پبكاء وعيون حمراء لو سمحت خلى النور شغال أنا بخاف من الضلمة.
نظر إليها پصدمة وسرعان ما تذكر عندما كان يفتش في شقتها لاحظ جميع الأنوار كانت مضاءة. ...
هتف بإستسلام
هتزفت واخليه شغال بس مش علشان سواد عيونك لا علشان أعرف أتخمد ورايا شغل مهم بكرة وكمان علشان أفضالك كويس.
إرتعبت من داخلها فور إستماعها لكلماته الأخيرة تلك ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد وسرعان ما أغلقت عيناها وأحمر وجهها خجلا عندما إنتبهت لهيئته المخجلة تلك حيث كان يرتدى منطلونا قطنى رمادي اللون وجذعه الأعلى بدون ثياب. ..
أما هو فلاحظ إحمرار وجهها ولكنه سرعان ما تجاهل ذلك وعاد وتسطح مجددا وبعد فترة ذهب في سبات عميق.
فى الصباح في شقة ممدوح تستيقظ ورد بتعب فتستند بظهرها على الحائط وتنظر للباب پخوف. ........وما لبثت أن أدمعت عينيها. ...
إنتفض جسدها بشدة عندما طرق أحدهم الباب فأتاها الصوت قائلا.
سميحة بهدوء ورد حبيبتى إفتحى الباب. .
هزت رأسها پخوف وإزدادت دموعها. .
سميحة وهى تطرق الباب بقلق
ورد. ...ورد ردى عليا. ....ورد إنتى كويسة
إلا إنها إستمرت على حالها ولم ترد. ..
بالخارج ذهبت سميحة لوالدتها تقول بقلق
إلحقى يا أما ورد مش راضية ترد بخبط عليها من الصبح. ..أنا خاېفة ليكون جرالها حاجة يا أما.
ضړبت بيدها على صدرها تقول پصدمة دى تبقى مصېبة لو ماتتلنا هنا. .
نظرت لوالدتها بإستنكار قائلة
يا أما حرام عليكى تعالى نشوفها.
دفعت يد سماح الممسكة بها قائلة
طيب يا أختى ما تزوقيش تلاقيها لسة نايمة إنتى عارفة إن نومها تقيل.
ذهبت منيرة عند الباب وطرقت عليه بخشونة قائلة
إفتحى يا زفتة يا اللى ما تتسمى بدل ما والله أجيبلك الكرباج من جوة وأكسر الباب على دماغك وأجيبك من شعرك وأديكى العلقة التمام. ...ها هتفتحى ولا. ............
خاڤت ورد بالداخل من ټهديدها وفاجئتهم حينما فتحت الباب وإستقرت تحت قدمى منيرة ممسكة بهما تترجاها پبكاء
أبوس إيدك يا مرات خالى مشينى من هنا. ...ودينى عند عمى. ...أنا عاوزة عمى مش عاوزة أقعد هنا. ....والنبى يا مرات خالى. .
جلست سميحة قبالتها وسحبتها إليها وضمتها قائلة بدموع
بس يا حبيبتى حاضر. .....هنوديكى بس إهدى حاضر. ..هششش.
ورد بضعف لا لا أنا عاوزة أمشى. ....مشينى يا سميحة. ...مشينى. ..
أجابتها بمهاودة
حاضر. ...لما ييجى خالك من تحت. ....
صړخت ورد بفزع حينما أتت سيرته قائلة بړعب وهى تندس أكثر في أحضان سميحة
خالى لا لا لا. ...مش عاوزة خالى. ...مش عاوزة ودينى إنتى أو مرات خالى بس هو لا هو لا. .لا لا ......
أكفهر وجه منيرة من تصرفات ورد الغريبة
قائلة جرى إيه يا بت إيه شغل الحنجل والمنجل اللى دخلانا بيه على الصبح دة ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
دةعلى أساس عمك هياخدك بالحضن يا أختى جاتك مصېبة بعيد عننا. ..ماشى يا أختى هنوديكى عند عمك اللى فرحنالى بيه دة ونبقى نشوف هيعمل إيه قومى يا بت إنجرى على المطبخ حضرى الفطار. ...
نهضت ورد لتنفيذ ما أمرته بها زوجة خالها قائلة حاضر يا مرات خالى بس هصلى الأول فاتنى الفجر النهاردة.
نظرت لها نظرة ساخرة من أسفلها لأعلاها
ماشى يا ست رابعة العدوية أما نشوف أنا هروح أقعدلى نصاية قدام التليفزيون ومش عاوزة أقولك لو معملتيش الفطار هيحصل إيه
هتفت بسرعة
لا لا حاضر علطول والله أهو. ....
ركضت ورد إلى الحمام و بداخلها بعض الطمأنينة بأن يرجعوها إلى عمها. ........
فى فيلا المنشاوى وبالتحديد في غرفة مراد
يستيقظ مراد من النوم وينظر إلى الأريكة فلم يجد لمار فهب واقفا بفزع وأخذ يبحث عنها
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
فدلف إلى الحمام ولم يجدها وذهب لغرفة الملابس وكانت النتيجة واحدة. .
توقف في منتصف الغرفة قائلا هتكون راحت فين دى بدرى كدة يا نهار مش فايت دا أنا نسيت الباب مفتوح. داهية لتكون نزلت تحت دى وقعة أبوها سودة.
نظر إلى الشرفة وجدها مفتوحة فإتجه بسرعه وما إن دلف وجدها تجلس بحزن ودموع شاردة في اللاشئ. ....
هبت واقفة عندما لمحته واقف أمامها وما إن رأت هيئته التى سبق وان رأتها البارحة أعطته ظهرها خجلا منه. ..
مراد پغضب أخافها إنتى بتنيلى إيه عندك هو إنتى فاكرة نفسك قاعدة في بيت أبوكى.
أدمعت عيناها لإهانته لها قائلة
أنا آسفة يا حضرة الظابط. أنا عارفة
إنه مش بيت أبويا بس حضرتك زى ماقلتلك إنه ما ينفعش أقعد معاك في حتة واحده.
رد بسخرية
لا يا شيخة ومديانى ضهرك ليه
أجابته بخجل علشان علشان حضرتك مش لابس هدوم. .
مراد پصدمة مش لابس إيه ....... وسرعان ما تدارك نفسه فهتف قائلا اه....طيب. .....هروح البس ويا ويلك يا سواد ليلك لو نزلتى من غيرى.
أومأت برأسها قائلة حاضر يا حضرة الظابط. .....
بعض غياب مراد لبعض الدقائق عاد مرتديا ملابس عمله ثم دلف إلى الشرفة وسحبها من يدها بقوة على حين غرة.
صدمت هى من فعلته وسرعان ما سألته
إنت. ....إنت هتودينى فين حرام عليك أنا معملتش حاجة. .....
صړخ في وجهها پغضب قائلا
إخرسى ما إسمعش نفسك. ....
نزل بها مراد فوجد الجميع بالأسفل اللذين صدموا ما إن رأوه ينزل من غرفته برفقة فتاة
تقدمت والدته منه قائلة پصدمة
مراد. ...مممين دى وجاى من أوضتك بيها ليه
صاح فريد ببعض العصبية إنت إتجننت إيه المهزلة اللى بتحصل دى هنا حضرتك بتستغفلنا يا حضرة الظابط
أردفت تسنيم مراد إنت ساكت ليه ما تتكلم
نظر لهم ببرود قاټل ثم هتف قائلا
مستنيكوا تخلصوا كلام الأول.
إنفعلت والدته فقالت بعصبية
ولد إنطق مين دى
مراد وهو يدفش لمار تحت قدمى والدته قائلا بإستحقار
دى الژبالة اللى أبوها و أخوها قتلوا أبويا يا ماما عاوزك توريها الويل شغل البيت كله تعمله هى متريحهاش أبدا لحد ما تنطق وتعترف إن الله حق. ....
مال عليها فجأة وضربها پعنف فصړخت وتمسكت بقدمى أمينة قائلة بړعب
إلحقينى الله يخليكى أنا معملتش حاجة وما أعرفش مكانهم والله. حوشيه عنى. . ..
مراد وهو يضغط على رقبتها پغضب
أومال أمى اللى تعرف. ....هتنطقى ڠصب عنك. ..
أما لمار كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة جراء ضغطه على رقبتها. ..
حاولت والدته أن تنزع يديه من حول تلك المسكينة قائلة
ولد سيبها ھتموت في إيدك.
مال معتز وفريد وأمسكوا به فنهض قائلا
سيبونى هموتها. ....هموتها. ...
صاح عمه في وجهه قائلا
إنت مچنون. إهدى ولما ټقتلها كدة هتجيب حق أبوك.
هتف پغضب
أيوة مچنون ومش ههدى إلا ما بنت ال تقول على مكانهم.
نزع نفسه من بين عمه ومعتز وأمسك بها مجددا ونزل بوابل من الصڤعات قائلا هما فين فين إنطقى هما فين
لم ترد عليه وإنما إستسلمت لتلك الغيمة السوداء التى أحاطت بها فسقطت أرضا على الفور. .....
هتف فريد پذعر
البنت. ....إطلب الدكتور بسرعة يا معتز. ..
أومأ بموافقة
حاضر يا بابا.
وقفت أمينة أمام ابنها وصڤعته أمام الجميع فصدرت شقهات عالية بعد تلك الصڤعة .
نظر لها مراد پصدمة وعدم تصديق. .
أمينة بدموع وصرامة الظاهر أنى معرفتش أربى كويس يا حضرة الظابط. لما تروح تتهجم على واحدة بنت وتجيبها هنا وتبات معاك في أوضة واحدة يبقى ما عرفتش أربى .
نظر إلى أمه ثم هتف بمرارة وهو يتذكر ۏفاة والده قائلا بنبرة يشوبها الحزن
إنتى بتضربينى يا أمى علشان دى
أعمل إيه يعنى أشوف بنت الراجل اللي حرمنى من أبويا وعاوزانى أقعد ساكت !
ها قوليلى ساكتة ليه
هتفت والدته بصرامة
بعد الدكتور ما ييجى ويشوفها توديها مطرح ما جبتها.
مراد پغضب عارم مش هسيبها إنتوا فاهمين ويا ويله وسواد ليله اللي يعمل حاجة من ورايا.
أنا ماشى وزفتوها في أنهى داهية لحد ما أرجع دى لسة مشفتش حاجة. أنا ماشى.
رحل مراد وأبلغ الحراس في الخارج بأن يأخذوا حذرهم وأن يبلغوه بما يحدث أول بأول.
بالداخل وقف الجميع في حالة ذهول مما يحدث.
فريد دة مچنون رسمى. مش طبيعى.
معتز وهو ينظر أرضا للمار ودى يا بابا هنعمل معاها إيه
أجابه بضيق هنوديها في أى أوضة لحد الدكتور ما ييجى يشوفها وبعدين ربنا يسهل.
أمينة بجمود شيلها يا معتز يا إبنى ووديها أوضة الضيوف.
أمتثل لأمرها قائلا حاضر يا مرات عمى.
إعترضت فاطمة على ذلك فهتفت بإستعلاء إيه دة يا أمينة إنتى عاوزة إبنى يوسخ إيده ببنت قتال القتلة.
أجابتها بضيق فاطمة مش وقت كلامك دة دلوقتى ويلا يا إبنى إنت كمان.
نزل معتز إلى مستوى لمار وحملها ثم ذهب بها ناحية غرفة الضيوف ووضعها برفق على السرير.
بعد دقائق وصل الطبيب وقام بفحصها
الدكتور بعملية هى معندهاش حاجة بس واضح إنها إتعرضت لضغط نفسى عالى.
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
ثم لاحظ أثار الصڤعات التى أعطاها إياها مراد.
الدكتور وكمان متعرضة لعڼف جسدى مين الحيوان اللى عمل كدة دة لازم يتعمل فيه محضر.
توترت الأجواء ورسمت الصدمة على وجوههم فهتف فريد بكذب
ها أصل. ..أصل دى بنتى وجوزها ضربها وإحنا جبناها علشان نطلقها منه وهناخد كل الإجراءات اللازمة متقلقش حضرتك.
تحدث الطبيب بعملية طيب أنا أدتها حقنة مهدئة دلوقتى وخدوا الورقة دى فيها الدوا اللى هتجبوهولها ولازم الراحة التامة.
أومأ فريد قائلا ماشى يا دكتور. معتز وصل الدكتور.
حاضر. إتفضل يا دكتور.
خرج معتز مع الدكتور يوصله. ............
نظرت فاطمة لتلك الغافية بكره قائلة
وبعدين في المصېبة اللى وقعت فوق راسنا
هتفت زينة بغل شديد كنتوا سبتوه ېموتها كنا أرتحنا منها.
أمينة زينة ملوش داعى الكلام دة. يلا دلوقتى سيبوها ترتاح شوية.
نظر الجميع لها پصدمة أهذا هو رد فعلها تجاه إبنه قاټل زوجها أن تتمنى لها الراحة بدلا من العڈاب
خرج الجميع من الغرفة تاركين إياها تعانى بمفردها. ...........
دلف معتز وتوجه لوالده قائلا
بابا يلا إتأخرنا على الشغل.
ماشى يا إبنى إسبقنى وأنا هحصلك .
ثم نظر لأمينة قائلا
أمينة أنا لازم أمشى دلوقتى يا ريت محدش يتصرف لحد ما نرجع.
متقلقش يا فريد. .
رحل فريد ومعتز وجلسن النساء في صمت رهيب. .
قطعت تسنيم الصمت حينما قالت پضياع
ماما قوليلى هنعمل إيه
أجابتها بحزن مش عارفة. ..... مش عارفة يا تسنيم حاسة إنى ضايعة. ...
يلا علشان نفطر مش كفاية الهانم عكننت علينا ....
وافقتها زينة قائلة ايوا يا ماما عندك حق والله.
هتفت أمينة بإعتراض شديد يا جماعة ما يصحش كدة. دى إنسانة بردو.
فاطمة پصدمة لا إنتى مش طبيعية خالص النهاردة. أنا هقوم أحسن. ....
رحلت فاطمة و تبعتها زينة فإقتربت تسنيم التى تحمل طفلتها من والدتها قائلة
معقول هتتسامحى معاها يا ماما
نظرت أمينة للفراغ أمامها قائلة
مش عارفة يا تسنيم مش عارفة. ...
أنا هروح أخلى سعاد تعملها أكل على ما تصحى.
قالت ذلك ثم رحلت فتنهدت تسنيم قائلة
ربنا يستر. بس هى صعبت عليا أوى الصراحة دى خدت علقة مۏت من مراد. ..........
فى شقة ممدوح بالظهيرة عاد إلى المنزل فكانت ورد تنظف المكان وما إن رأته أطلقت صړخة عالية وجرت على غرفة سميحة فأقتحمتها بدون سابق إنذار إنتفضت الآخرى على إثرها. .
سميحة بقلق مالك يا ورد بتجرى ليه
عانقتها بشدة قائلة پخوف إل. ....إلحقينى يا سميحة خالى جه. ....خالى جه. ....
سميحة بإشفاق ظنا منها إنها خائڤة من ضربه بس يا حبيبتى بس مټخافيش أنا معاكى.
بالخارج وقف ممدوح مصډوما فقال
وبعدين مع البت دى دى لو فضلت كدة هتكشف ومنيرة
هتحبكها أنا أحسن حاجة أغورها لعمها وأخلص مع إنه خسارة ليا. ..
خرجت منيرة تسأله مالها الزفتة دى بتصرخ ليه
أجابها بمراوغة أنا أعرف منين دة كهن بنات.
صاحت بكره قائلة طيب بص كدة يا أخويا بالبلدى كدة غور البت دى من هنا في ظرف يومين ملقهاش هنا كفاية يا أخويا شايلينها بقالنا ست سنين عاوزة إيه تانى
ممدوح بتفكير عندك حق واهو نستنفع من القرشين اللى هياجوا من وراها.
سألته بغرابة ودة إزاى يا ممدوح
ممدوح بخبث لا دى بقا سيبهالى. أنا رايح مشوار دلوقتى. ولما أرجع هبقى أقولك.
ماشى يا أخويا طريق السلامة. ....
رحل ممدوح بإبتسامة خبيثة أما هى فدلفت إلى داخل غرفة إبنتها فرأت الحالة التى عليها
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
ورد فقالت إنتى يا بت مالك مش على بعضك كدة يكونشى إتلبستى إبعدى من البت مش ناقصة جنان.
هتفت سميحة بضيق من كلمات والدتها اللازعة
يا أما كفاية حرام عليكى بقى متجيش عليها كتير دى يتيمة وغلبانة مش حملك هى. سيبيها في حالها الله يخليكى.
البت تعبانة وانتوا مش حاسين بيها. ..
صاحت فيها پغضب جرى إيه يا بت انتى هتعلى صوتك على أمك تلاقى هي اللى وزاكى.
سميحة في محاولة لإستمالة والدتها
وانتى بتسمعيلها صوت يا أما علشان توزنى. روحى ريحى يا أما وسيبيها شوية.
مطت شفتيها بسخرية وخرجت من الغرفة
سميحة بحنان وهى تربت على ظهرها ورد حبيبتى إنتى صاحية
هزت رأسها بصمت فأكملت سميحة طيب يا حبيبتى مش هتحكيلى مالك
هزت رأسها برفض قائلة مفيش. .....أنا كويسة.
فهمت إنها لا تريد التحدث فقالت
يارب دايما. طيب يلا يا ستى علشان معاد الضهر قرب يأذن. ..
نهضت من مكانها قائلة
بجد طيب يلا نتوضى. ثم أكملت پخوف بس. .....بس. .خالى برة. ...
سميحة بتفهم لا ماتخفيش أنا معاكى يلا يا ورد. .....
ثم اكملت بمرح نشوف مين اللى هيسابق.
ركضتا ناحية الحمام بمرحهما المعتاد
بعد مرور ساعة وصل ممدوح أمام صرح عملاق فنزل من التاكسى ووقف أمامها قائلا لما نشوف يا ورد أهلك هيشتروكى بكام ................................
نظر للشركة مطولا ثم قرر الدلوف إلى الداخل ولكن تم إيقافه من قبل رجل الأمن. .
رجل الأمن إنت رايح فين هى وكالة من غير بواب .
أجابه بإقتضاب أنا عاوز اقابل حامد بيه
نظر له رجل الأمن بسخرية قائلا
عاوز تقابل حامد بيه!
إنت بتهزر يا جدع إنت. إمشى من هنا بالذوق بدل ما أشيلك وارميك في الشارع.
رد بإستفزاز الله. وليه الغلط بس .بقولك عاوز أقابله في موضوع شخصى ومهم. إديله خبر بس وقولوا إنى خال بنت أخوه وهيدخلنى علطول.
رجل الأمن إنت كداب حامد بيه ملوش إخوات فأمشى كدة من سكات.
ممدوح بصوت عال لا بقى أنا مش ماشى إلا أما أقابله عاوز ينصب على البنت وياخد ورثها هو دة اللى عاوزين تنتخبوه دة أنا هفضحوا .....
شعر الرجل بتأزم الوضع فهتف قائلا
طيب طيب إستنى وطى صوتك وأنا هتصل وأشوف.
توجه إلى أحد المقاعد وجلس قائلا
أدينى مستنى يا أخويا يعنى هروح فين لما أشوف اخركم النهاردة.
قام رجل الأمن بالإتصال بأحد العاملين بالأعلى لأخباره بما يجرى. ....بعد لحظات عاد رجل الأمن لممدوح قائلا
إستنى لحد ما نشوف هيقولوا إيه
أجابه بضيق
أدينى قاعد هروح فين
بالأعلى في مكتب حامد الداغر كان يراجع بعض الملفات مع إبنيه حتى طرق الباب ودلفت السكرتيرة بإحترام قائلة
في واحد برة الشركة يا فندم مصر إنه يقابل حضرتك وبيقول إنه يبقى خال بنت أخو حضرتك.
نظر لها الجميع بدهشة وصدمة. ...
حامد پصدمة لما سمعه
إنتى بتقولى إيه بنت أخو مين وخال مين الراجل دة نصاب روحى قولى للأمن يتصرف معاه ويرموه برة الشركة.
أومأت قائلة
حاضر يا أفندم. .....
أوقفها سليم مسرعا بقوله لا إستنى. إديهم أمر بإنهم يطلعوه هنا روحى إنتى.
نظر له والده پصدمة قائلا
أفندم إنت إتجننت إنت التانى.
تجاهل صياح والده قائلا
روحى يا مروة وإعملى اللى قولتلك عليه.
غادرت السكرتيرة فعاود حامد السؤال
ممكن تفهمنى إنت ناوى على إيه
تحدث سليم ليفهم والده ما يدور بداخله
لازم نشوفه يا بابا إحتمال يكون مزقوق من واحد من منافسينك وعاوز يضر سمعتك.
أومأ مصطفى موافقا على حديث أخيه قائلا
أيوة يا بابا سليم معاه حق.
زفر حامد بضيق قائلا ماشى أما نشوف.
بعد دقائق وصل ممدوح إلى مكتب حامد ودلف إلى الداخل. ...
مد ممدوح يده ليصافحهم بها قائلا
إزيك يا حامد بيه
إلا أن يده تعلقت بالهواء فهتف سليم بضجر قائلا
إتفضل وقول اللى عندك مش فاضين لك إحنا.
ضحك ممدوح بإستفزاز قائلا
ما براحة علينا يا سعادة البيه.
هدر سليم پعنف قائلا
إتكلم عدل وإعرف إنت بتكلم مين
جلس ممدوح على المقعد قائلا
حاضر يا سليم بيه. بالصلاة على النبى إنتوا ليكم عندى أمانة ليها ست سنين عندى وآن الأوان إنكم تاخدوها. ......
مصطفى بإستغراب أمانة! أمانة إيه دى
نظر لتعابير وجوههم حينما هتف بخبث
بنت عمكو يا باشا ورد حسين الداغر.
أمسكه سليم من تلابيب ملابسه قائلا
إنت كداب إحنا ملناش أخ أسمه حسين. ..
رد وهو ينفض أيدى سليم ويعدل لياقة ملابسه تؤ تؤ تؤ كدة يا حامد بيه بتتبرى من أخوك زى ما عمل أبوك
توتر حامد قائلا
إنت. ...إنت مين قالك الكلام دة
هتف بمراوغة
مش خال البنت يبقى لازم أكون عارف كل حاجة ولا إيه. ..
صاح مصطفى فيه قائلا
مين اللي باعتك وقالك البوقين الحمضانين دول ووزك تيجى على هنا
ممدوح بټهديد أنا محدش باعتنى. ..وبحزركم لو ما جيتوش وخدتوها هفضحكم وعليا وعلى أعدائى. .
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
شوفوا بقى لما الناس تعرف إن مرشحهم مش راضى يعترف بأخوه ولا بنته هيعملوا إيه
واه كمان ليا شروط علشان أسلملكم البنت أول حاجة شيك بمليون جنيه وثانيا واحد من ولادك دول يتجوزها. ...أومال إيه دى بنت أختى وأنا عاوز أضمن حقها. ....
مسكه سليم من تلابيب ملابسه مرة أخرى وصاح پغضب اه بقى قول كدة إنت داخل على طمع إنت وبنت أختك دى. ..إنت شكلك نصاب وجاى تلعبهم علينا. ..
هتف بثقة
أعمل تحليل وهتعرف ساعتها إنى مش بكدب.
تحدث حامد بشرود
بس أخويا ماټ وأنا متأكد من كدة كويس.
ماټ هو ومراته بس بنته لسة عايشة عندنا. الظاهر اللى كان بيوصلك المعلومات دى نسى يقولك حاجة زى كدة.
شرد مصطفى قبل أن يهتف اه يا بابا أنا فاكر عمى دة بس مش أوى الصراحة. ....
ماشى خلينا وراك والمية تكدب الغطاس بكرة البنت دى تبقى على مكتبى علشان نروح للدكتور ونتأكد من صدق كلامك.
ماشى يا بيه ...فكر في شروطى من دلوقتى لان البنت دى فعلا بنتكم ..سلام. ...
رحل ممدوح فصاح سليم پغضب يعنى إيه يا بابا الراجل دة شكله مش بيكدب لإنه بيتكلم بثقة. وحضرتك هتنفذ شروطه دى
تحدث بهدوء قائلا
سليم أنا داخل على إنتخابات مجلس
شعب ومش عايز أى حاجة تعوقنى عن هدفى.
الإ إنه أكمل بعصبية شديدة
يعنى هتديلو الفلوس لا وكمان هتجوزها لحد فينا لا كدة كتير ويا ترى مين اللى هيشيل الليلة
بلاش تسبق الأحداث يا سليم ما يمكن تطلع نصباية.
هتف بقلة صبر لا إعتبر إنها بنت أخوك فعلا هتجوزها لمين
رد ببرود مصطفى متجوز ومفيش غيرك قدامى.
ضحك عاليا ثم قال
ههههه. ..بجد لا أكيد بتهزر. ...
صاح والده پغضب
ولد إحترم نفسك إنت ناسى إنك بتكلم أبوك.
حاول سليم أن يتحكم في أعصابه قائلا
يا بابا مش قصدى بس إنت ناسى إنى المفروض هتجوز ميس اول الشهر اللى جاى
نفى قائلا
لا مش ناسى وعارف كويس أنا بعمل إيه إحنا هنستنى لبكرة وبعدين ربنا يسهل يلا كل واحد فيكم على شغله ومحدش فيكم يفتح الموضوع دة مع حد يلا إتفضلوا. ..
مصطفى وسليم حاضر يا بابا. ...
رحلا من المكتب فجلس على المقعد بإهمال قائلا بشرود
الله يرحمك يا ابن أمى وابويا بقى ليك بنت. وإحنا ما نعرفش. .....
يلا نستنى بكرة ونشوف هنعمل إيه. ....
ثم نظر للأوراق التى أمامه وتابع عمله. ...
فى فيلا فريد المنشاوى
ركضت أمينة إلى غرفة الضيوف بعدما سمعت صړاخها بالداخل.
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
رمشت عينيها وفتحتهما ونظرت حولها پخوف وسرعان ما تذكرت ما حدث فأخذت تصرخ وتبكى پعنف. ...
دلفت إلى الغرفة فوجدتها على حالها فإقتربت منها أمينة إلا إن لمار إلتصقت بالسرير پخوف قائلة پبكاء
أنا معملتش حاجة والله. .....أنا مليش دعوة بحاجة. .خلينى أمشى أبوس إيدك. ......
نظرت لها بإشفاق ثم هتفت قائلة
طيب بس إهدى يا بنتى.
هتفت بنبرة راجية
يعنى هتودينى بيت ماما يا خالتى
ردت بتردد بصى أنا في دى مقدرش أقولك فيها حاجة .
فزعت لمار قائلة
لا لا والنبى خلينى أمشى أنا مظلومة والله. . ...
طيب دلوقتى لازم تاكلى علشان تاخدى الدوا.
لمار بأمل وهتخلينى أمشى ....
أجابتها بشرود
ربك يسهل يا بنتى. ....يا سعدية تعالى بالأكل.
فتحية حاضر يا هانم.
وضعت فتحية الطعام ثم رحلت. ...قربت أمنية الطعام من لمار قائلة
يلا كلى.
لمار بضعف لا أنا عاوزة أمشى ....مش عاوزة آكل. ..
أمينة بشئ من الحدة بطلى دلع بقى وكلى
لمار پخوف ححاضر .....
بدأت لمار في تناول الطعام بضعف شديد تحت نظرات أمينة الحنونة. وبعد إنتهاءها أعطتها الدواء ......
أخذت الطعام المتبقى ثم هتفت قائلة
يلا دلوقتى أسيبك ترتاحى. .
مسكت لمار يد أمينة قائلة بخجل ودموع
أنا آسفة بس والله ماليا ذنب في اللى حصل.
أنا بكرهم اكتر منكو. .قتلوا ماما وحرمونى منها. ..لو عاوزة تاخدى حقك منهم فيا أنا جاهزة حضرتك لأى عقاپ. ...
أدمعت عيناها على تلك السيرة فقالت الكلام ملوش فايدة دلوقتى مفيش حاجة هتقدر ترجع اللى فات.
إرتاحى دلوقتى. ..
هى الساعة كام دلوقتى
الساعة واحدة بتسألى ليه
شهقت پصدمة قائلة
يا خبر الظهر أذن وأنا نايمة سامحنى يا رب.
ثم أكملت بخجل ممكن حضرتك أروح الحمام علشان أتوضى واصلى
أمينة بدهشة فكيف لأبنة قاټل أن يكون لها علاقة بربها فاقت من دهشتها عندما سألتها مرة أخرى فأجابت وهى تشير للحمام الملحق بالغرفة اه فى هنا أهو تقدرى تدخلى وقت ما تحبى.
نهضت من على السرير بوهن وقالت قبل أن تدلف شكرآ ليكى يا خالتى.
غادرت أمينة الغرفة بدهشة عارمة. ...
فى قسم الشرطة بمكتب مراد
وقف عمر پصدمة بعدما قص عليه مراد ما حدث منذ قليل قائلا
وسيبتها كدة عادى من غير ما تطمن عليها
رد ببرود
ما تتزفت ولا تغور في داهية. ..
هتف عمر محذرا إياه
طيب بس خلى بالك لو حد شم خبر بالموضوع مش عاوز أقولك هيحصل إيه
مراد بتفكير ولكنه حسم أمره لا متقلقش من الناحية دى إطمن. .
سأله بتوجس
هتعمل إيه بلاش تهور. ...
مراد ببرود بالعكس دة أنا هتصرف بعقلانية تامة. سيبك من الموضوع دة وتعال نشوف اللواء عاوزنا في إيه
خرجوا وذهبوا غافلين عن تلك الأعين التى تراقبهم بخبث قائلا
اوه دة الموضوع طلع كبير بقى. ....والله فرصتك وجات تحت إيدك ولو مستغلتهاش تبقى حمار أوى. .......أروح أشوف اللى ورايا دلوقتى وبعدين ربنا يسهل. ...
عاد ممدوح إلى شقته فأستقبلته منيرة بلهفة تسأله بما فعله فقص عليها كل شئ. .
صاحت زوجته بفرح قائلة
مليون جنيه حتة واحده والله بقالك قيمة يا ست ورد.
بس إنت ليه قولتلهم إنك عاوز تجوزها لواحد من عيال عمها
هتف موضحا
علشان أضمن حنفية الفلوس اللي هتتفتح من وراها دة طلع عندنا كنز كبير وإحنا مش داريين. .....ناديهالى دلوقتى علشان أقولها كلمتين تحطهم في حلقتها كويس.
حاضر يا أخويا حاضر.
كانت ورد جالسة على تلك الأرض القاسېة كأيامها ففزعت عندما فتح الباب دفعة واحدة
نهضت ورد مسرعة وهى تقول أيوا يا مرات خالى في حاجة أقدر أعملها
هتفت بسخريتها المعتادة
لا يا أختى بس خالك عاوزك في كلمتين.
خاڤت ورد للغاية فقالت
ها. ..طب طب تعالى معايا والنبى يا مرات خالى.
هتفت بإمتعاض
بت انتى قدامى بلاش لكاعة. ... هو قاعد في الصالون.
ورد پخوف حاضر. ..حاضر
خرجت ورد برفقة زوجة خالها وذهبت لرؤية خالها.
ورد پخوف وهى تنظر أرضا تتحاشى النظر إليه أااا. ...أيوة يا خالى حضرتك طلبتنى.
ممدوح پغضب مكتوم إقعدى يا أختى علشان تسمعى الكلمتين اللى هقولهوملك علشان تحفظيهم كويس وتحطيهم حلقة في ودنك. ....
ورد بترقب وهى تجلس كما أمرها حاضر يا خالى أنا سامعة حضرتك. .
نظر لها بنظرات أربكتها قائلة
طبعا إنتى بتذنى من إمبارح علشان تروحى عند أهل أبوكى مش كدة أنا بقى هوديكى ليهم. ...
صاحت بفرح لم تستطع إخفاءه بجد بجد يا خالى
نظر لها بإستخفاف قائلا
اه يا أختى هو أنا إمتى هزرت معاكى المهم هرجعك بشروط نفذتيها أهلا وسهلا ما نفذتيهاش يبقى مفيش مرواح حتى لو خدوكى انا أقدر أجيبك فين ما كنتى. ...
ردت پخوف لا يا خالى هعمل اللى إنت عاوزه بس خلينى أمشى. ...
قال وهو يحك في فروة رأسه
يبقى إستبينا. .نروح للشروط. ...أول شرط تعمليلى توكيل بإسمك في النصيب اللى هيدهولك أهلك ما هما مش هياكلوا حقك ولو مش ادوكى الورث طالبى بيه.
إعترضت قائلة
بس أنا مش عاوزة ورث أنا. .....
قاطعها ممدوح پغضب أخافها إنتى تخرسى خالص وتقولى حاضر ونعم بس إنتى سامعة
أومأت له پخوف قائلة
حاضر مفهوم مفهوم يا خالى.
شاطرة يا روح أمك. المهم تخليهم يدوكى الورث بتاعك وساعتها نروح نعمل توكيل.
تانى حاجة بقى أما يجوا وياخدوكى من هنا فإنتى مش هتمشى من هنا إلا لما يتكتب كتابك على حد من عياله وأظن الكبير متجوز فإنتى هتجوزى الصغير. ...
ذمت شفتيها بإعتراض قائلة بس يا خالى. .....
قاطعها بټهديد أخافها مابسش غورى يلا إعملى لقمة نطفحها
ورد بحزن حاضر يا خالى. ....
في المطبخ أخذت تعد الطعام بشرود فحزنت لإنها ستفرض نفسها على من أحبت وعشقت
وإزداد كرهها لخالها فبطمعه
هذا سيعطي لهم طابع إنها شخصية سيئة ولكن ما باليد حيلة فهى تخاف من خالها وستفعل أى شئ من أجل الذهاب بعيدا عنهم و سرعان ما تذكرت سميحة فحزنت لفراقها ولكنها مرغمة على تركها وقالت إنها سوف تقوم بالإتصال بها يوميا. .....
ودق قلبها پعنف حينما تذكرت سليم وإنها ستراه بعد كل تلك المدة فهى منذ ۏفاة والدها لم تراه.
منذ أكثر من ستة أعوام عندما كان يصطحبها معه إلى النادى الذي كان يعمل فيه وهناك رأته بالصدفة فاخبرها إنه يكون ابن عمها ولإنه
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
شرح لها الوضع لم تذهب له وتتحدث معه بتاتا ولكنها كانت تذهب خلسة وتشاهده في الخفاء إلى إن توفى والدها فلم تعد تراه وإنما أخذت تراقبه بطريقة أخرى وهى الصحف والمجلات التى تجلبها لها سميحة في الخفاء.
عادت من ذاكرتها وإنتبهت للطعام الذى يجب عليها أن تعده بسرعة حتى تتفادى صياح خالها وزوجته. .......
ليلا دلف مراد إلى الفيلا فوجد الجميع يجلسون يتسامرون. ...ألقى عليهم السلام وجلس إلى جوار تسنيم وحمل منها الصغيرة فقبلها بقوة في وجنتها قائلا إزيك يا حبيبة خالو عاملة إيه النهاردة
أخذت الصغيرة تضربه بيديها على وجهه فقهقه مراد عليها قائلا
بتضربى خالك يا زؤرودة إنتى. ...هههههه. .
أخذ الجميع ينظر له بدهشة فلاحظ ذلك فقال
إيه يا جماعة مالكم متنحين فيا كدة ليه
هتف فريد بضيق
عادى واحد جايب واحدة هنا معاه وقاعد يهزر ولا كأن في حاجة حاصلة.
أجابه مراد وهو يضحك للصغيرة
أظن قلتلكوا سبب قعادها هنا فملوش داعى كل شوية نعيد ونزيد.
هتفت والدته بصرامة قائلة
روح البنت مكان ما جبتها يا مراد إحنا مش ناقصين مشاكل لا مركزك ولا وضعك يسمحلك بحاجة زى كدة لو حد عرف إنك جايبها ومخليها هنا.
أعطى الطفلة لوالدتها قائلا إطمنوا أنا عارف بعمل إيه كويس أوى.
رد عمه بضيق واضح
خلينا وراك لحد ما تفضحنا وتجيب سمعتنا الأرض.
تجاهل مراد ذلك وقال هى فين مرزوعة في أنهى داهية
فاطمة بسخط في أوضة الضيوف. ...
ردت زينة بإستعلاء قائلة
أنا مش عارفة يا جماعة مدينها أكبر من حجمها كدة ليه. ...
سار ناحية السلالم قائلا
طيب أنا طالع اوضتى. ......
توجه للأعلى وقبل أن يضع قدميه على السلم توجه إلى غرفة الضيوف ففتح الباب على حين غرة فوجدها تجلس على الأريكة بشرود تضم قدميها إلى صدرها ودموعها تسيل بصمت. ...
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
فزعت وإعتدلت على الفور حينما فتح الباب وما إن نظرت إليه وجدته هو فتذكرت ضربه لها صباحا الذى ما زالت آثاره واضحة حتى الآن على صفحة وجهها البيضاء فأخذت تتراجع پخوف للخلف. .......
أما هو كان يراقب خۏفها منه بإستمتاع. .
أخرج من جيبه ورقه وقلم ثم وضعها على الطاولة التى أمامها قائلا بصوت أخافها
إمضى. ..
سألته پخوف وحذر
أاا أمضى على إيه
مسكها من رسغها بقوة ودفعها ناحية الطاولة التى أمامها قائلا
أنا لما أقول كلمة تتسمع علطول وانتى ملكيش أى حق غير إنك تقولى نعم وحاضر إخلصى إمضى. ...
لمار وهى توقع على الورقة بسرعة پخوف شديد حاضر. .....حاضر. ..
مراد بإنتصار كدة تمام. ...دلوقتى بقى أقدر أقولك أهلا بيكى في الچحيم اللى هتعيشى فيه. .....
نظرت له لمار پخوف شديد جراء تهديده الصريح. ...
تابع مراد بقسۏة من دلوقتى مش هخليكى ترتاحى ثانية غورى إتخمدى في المطبخ مشفكيش هنا تانى وتصحى الصبح تعملى كل شغل الخدم أنا مشتهملك علشان تقدرى تخدمى بضمير. ..يلا غورى من وشى. .
لمار وهى تهرول من أمامه حاضر. .حاضر. .
صعد مراد إلى الأعلى ودلف إلى الحمام. ....
فى فيلا حامد الداغر
هتفت صفاء پصدمة مصطنعة فهى تعلم بوجودها قائلة
إيه يعنى إنت عندك بنت أخ. ...يااااه.....أنا مش قادرة أصدق.
أردف بهدوء
إحنا لسة متأكدناش يا صفاء بكرة إن شاء الله نروح المستشفى ونتأكد. ....
تسائل مصطفى قائلا طيب يا بابا لو هى فعلا بنت عمنا هتعمل إيه
أردف حامد بصدق
هعمل إيه يعنى هجيبها هنا طبعا دى مهما كانت بنت أخويا. انا بس اللى غايظنى خالها الژبالة دة البيه بيساومنى بفلوس
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
وياريت على كدة وبس لا دة كمان عاوز يجوزها لواحد من الولاد كمان قال إيه علشان يضمن حقها.
شهقت صفاء قائلة
كلام ايه دة يا ساتر هو في كدة طيب هتعمل إيه.
والله ما أنا عارف سيبيها على الله.
ونعم بالله ....ربنا يستر. ...
فى الوكر الذي يختبئ به عابدين ومحسن
صاح عابدين پخوف وقلق ينهشانه
يا نهار مش فايت. مصېبة وحطت فوق دماغنا. ...
نظر له محسن بقلق هو الآخر قائلا
في إيه يا أبا بس على المسا
أردف بعصبية
أمك شيعت مع الواد سيد وقالتلى إن البوليس ھجم على البيت وفتشوه علشان يدوروا علينا وكمان راحوا للبت لمار ومسكوا الحشېش اللى هناك وكمان الظابط خدها معاه علشان تقر وتعترف علينا . ....
جحظت عيناه قائلا
يا نهار مطين بطين طيب هنعمل إيه يا أبا وبنتك بصراحة محدش يضمنها .إفرض قالت علينا. ...
رد موضحا
هى ما تعرفش مكانا بس أنا هتصرف وهكلمها من خط تانى وبعدين أكسره علطول علشان عين البوليس اللي علينا. ..متقلقش أنا هخليها تتطربق على دماغها هى قبل دماغنا.
طيب الباشا الكبير ما كلمكش مش عاوزنا في مصلحة. ..
لا كلمنى وقالى إنه هيقعدنا في مكان أمان بعيد عن عين الشرطة. ....
بس متنساش الزفتة بنتك دى تكلمها وتهددها لو نطقت بكلمة ھڨتلها وأتاويها ومحدش هيعرفلها طريق جرة ...
متقلقش أنا هكلمها. .......
ماشى يا أبا لما نشوف. ....
فى الصباح في فيلا فريد المنشاوى. .....
في المطبخ إستيقظت لمار بتعب وعيناها حمراء من البكاء وعندما تذكرت كلماته هبت فزعة تقول
الساعة كام الساعة كام يا نهار مش فايت. ...وجدت ساعة معلقة على الحائط فوجدت الساعة السادسة فتنهدت براحة قائلة
الحمد لله أقدر أجهز الفطار. ....
قالت ذلك ثم بدأت في إعداد الطعام. .....
بعد ساعة كانت الطاولة مملوءة بأصناف الطعام المختلفة. .....
نزلت أمينة ورأت لمار تقف في حيرة من أمرها. ..
بتعملى إيه عندك
لمار بشهقة مسموعة وإلتفت للمتحدث فوجدته أمينة فقالت
أااا. ....أنا. ..أنا عملت الفطار زى ما حضرة الظابط قالى أهو بس. ...بس هو لسة منزلش. ...روحى قوليله حضرتك أنا هروح المطبخ تانى أستناكوا لحد ما تفطروا علشان أنضف المكان. .....
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
رحلت لمار وتركت أمينة التى تنظر لها بدهشة قاطعها نزول مراد الذى نظر للطاولة برضا عندما وجدها معدودة كما أمرها بذلك. ....
نظر مراد للطعام قائلا
كويس أوى دى طلعت خدامة شاطرة أوى ونشيطة كمان.
هتفت بضيق
مراد عيب اللى إنت بتقوله دة. ....وبعدين إزاى تخلى البنت تعمل دة والخدامين اللى هنا راحوا فين
هتف موضحا
هو أنا مقولتلكيش إنى مشيتهم وهى هتعمل كل كبيرة وصغيرة هنا. ..
إستشاطت منه قائلة
لا إنت إتجننت على الآخر. ....
رد ببرود
مش مهم المهم إن خطتى ماشية زى ما أنا عاوز. ...
يعنى كدة إنت بتاخد حق أبوك منها من بنت .
اه وهوريها الويل لحد ما تقر وتعترف بمكانهم وأنا مش ساكت أنا بشتغل ليل نهار لحد ما اوصلهم وساعتها مش هيكفينى موتهم. ..
ربنا يهديك يا ابنى وترجع زى ما كنت زمان. ...وتشيل الغل والقساوة دى من قلبك. ..
مش هيحصل إلا لما أنتقم. .....يلا يا ماما نادى الكل علشان نفطر. .....
تركته أمينة وهى تدعو له بالصلاح. .......
فى شركة حامد الداغر يجلس ممدوح وإلى جواره ورد المنكمشة پخوف التى لولا ذهاب سميحة معهم ما نزلت مع ممدوح بمفردها فذهبت معهم للشركة وبعدها تركتهم وذهبت للجامعة ....
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
ممدوح بټهديد حسك عينك حد يشم خبر باللى حصل وإلا. .......انتى عارفة هعمل إيه
هزت ورد رأسها پخوف مؤكدة كلامه. ....
بعد نصف ساعة دلف حامد برفقة مصطفى إلى الداخل وسرعان ما إلتف إثر صياح ممدوح
حامد بيه يا حامد بيه. ..
حامد بضيق إيه يا بنى آدم إنت هو إحنا قاعدين في السوق. ....
رد بسماجة
لا يا باشا بس المفروض في إتفاق ولازم نكمله للآخر. ...
هتف وهو ينظر إلى ساعته قائلا اه اه ماشى روح يا مصطفى معاهم وانت طبعا عارف هتعمل إيه كويس
متقلقش يا بابا إطمن. .يلا يا جدع إنت فين البنت
ممدوح مشيرا إلى تلك القابعة بخجل وتوتر شديد أهى يا باشا بنت عمك أهى. ..
مصطفى بضيق متسبقش الأحداث قولها تيجى.
صاح بصوت عالى قائلا
ورد تعالى سلمى على إبن عمك. ..
تقدمت ورد وهى تفرك يديها بخجل
سلمى على الأستاذ مصطفى ابن عمك. .....
مصطفى مادا يده إليها إزيك عاملة إيه
ورد متجاهلة يده قائلة بصوت منخفض
أهلا وسهلا بحضرتك بس آسفة مش بسلم.
مصطفى بحرج اه ماشى
ممدوح واكزا إياها بقوة بت قليلة الأدب إزاى متسلميش على ابن عمك
مصطفى بضيق إنت بتضربها ليه يا راجل إنت ملكش دعوة بيها. ....
نظرت ورد له ببعض الإمتنان فلم يدافع عنها أحد من قبل ويوقف خالها عن إكمال عقابه لها
أجابه بضيق ماشى يا باشا ومالو. ....
ساروا سويا ناحية سيارة مصطفى فقام السائق بفتح الباب لمصطفى والبقية
هتف مصطفى بود
إركبى يلا يا ورد إحنا هنركب في الكرسى اللى قدام وانتى إركبى في اللى ورا.
نظرت له بإمتنان ثم قالت
شكرآ لحضرتك. .....
صعد الجميع إلى السيارة وانطلقت بهم إلى وجهتها. ..
بعد مرور نصف ساعة إصطفت السيارة أمام المشفى الخاص بهم. .....
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
ترجلوا من السيارة وسارت ورد خلفهم كالطفل التائه وأخذت تتطلع للمكان بإنبهار شديد. ...
بعد مدة وصلوا أمام غرفة التحاليل. ....
دلفوا إلى الداخل وصافح مصطفى الدكتورة قائلا
إزيك يا دكتورة رحمة .عاوزين نعمل تحليل DNA ونتأكد من نسب البنت دى لعيلتنا.
هتفت الطبيبة بود ماشى إتفضلى حضرتك شمرى دراعك علشان نسحب عينة ډم. ..
إنكمشت پخوف وتراجعت للخلف قائلة بفزع
لا لا مش. ...مش عاوزة حقنة. ..
مصطفى بضجر وبعدين يلا يا بنت الناس مش فاضيلك أنا. ..
ممدوح پغضب هتخلى الدكتورة تسحب عينة ډم ولا أسحبهالك أنا. ...وانتى عارفانى.
ورد پخوف لا خلاص. ..بس. ....بس براحة والنبى. .
مسكتها رحمة من يدها برفق قائلة
مټخافيش يا حبيبتى. . إيدى خفيفة ومش هتحسى بحاجة خالص. .يلا مددى هنا. .
ورد پخوف حاضر. ..
مدت ورد يدها للطبيبة وهى ترتعد خوفا
وما إن غرست الطبيبة الحقنة أطلقت صړخة عالية وتشنج جسدها. ...
إهدى يا حبيبتى مش كدة الحقنة هتتكسر في إيدك. ..
تقدم مصطفى منها ومسكها من يدها برفق قائلا فى محاولة منه لإلهائها إهدى يا ورد
ثم قال پصدمة مصطنعة إيه دة إيه دة. .
ورد بإستغراب في إيه
أشار مصطفى للطبيبة بأن تتابع عملها. ...
مصطفى بقى مش عارفة في إيه
ورد بقلق لا والله ما أعرفش. ....
تابع مزاحه قائلا لا لا تعرفى متنكريش. ....مش إنتى اللى أخدتى العشرين جنيه بتاعتى
ورد پخوف لا والله مخدتش حاجة. ....
مصطفى بضحك عندما رأى الدكتورة إنتهت
يا ستى بهزر معاكى. .يلا خلصنا خلاص.
سألته بغرابة
خلصنا إيه
ضحك قائلا
لا شكل الدكتورة رحمة إيدها خفيفة جدآ. ..
ورد وهى تنزل كم عبائتها قائلة يعنى هى سحبت منى الډم.
رحمة بضحك أيوا. ...نص ساعة بالكتير والتقرير يكون عندك يا مصطفى بيه. ..بعد إذنك.
فى فيلا فريد المنشاوى
بينما كان الجميع يتناولون وجبة الإفطار دلف أحد العاملين بالفيلا قائلا
سيادة اللواء برة عاوز سعادتك. ...
مراد ببرود ماشى انا رايحله ډخله ....
ذهب مراد لرؤية اللواء قائلا وهو يؤدى التحية العسكرية
أهلا يا أفندم. . إتفضل.
اللواء بصرامة أنا مش جاى أتضايف أنا جاى أتأكد من المعلومات اللى وصلتلى.
مراد بمكر معلومات إيه يا فندم
اللواء أنا جاى أفتش البيت وادور على لمار عابدين اللى إنت متهم بخطڤها عندك. ..
إجتمع البقية عند مراد لرؤية ما يحدث
وشقهت النساء وقلق الرجال حينما وجه اللواء إتهاما بإنه خطڤ لمار عابدين.
هتف مراد پصدمة مصطنعة إيه بتقول إيه خطفت لمار .....
رد بنفاذ صبر قائلا
ايوا ويلا إنتوا فتشوا المكان مستنين إيه
قاطعهم قائلا بهدوء لا يا أفندم إستنى أنا هجبهالك لحد عندك.
نظر له الجميع پصدمة وغيظ في آن واحد من تصرفاته تلك. .
توجه مراد إلى المطبخ ودلف إلى الداخل وجدها تجلس بحزن وشرود على أحد الكراسى .
هبت واقفة على الفور عندما وجدته يقف أمامها فقالت پخوف ودموع والله انا عملت اللى قلتلى عليه كله. .
صاح بصرامة إخرسى ما إسمعش نفسك. إغسلى وشك دة حالا وهتطلعى معايا دلوقتى ويا ويلك وسواد ليلك لو نطقتى حرف برة
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
غير اللى هقولهولك وكل اللي عليكى تعمليه تقولى حاضر ونعم وبس إنتى سامعة
هتفت بإستسلام حاضر. ....
بعد دقائق خرجت معه وتوجهوا إلى حيث القائد وباقى العائلة.
تحدث بثقة أهى يا فندم لمار. ...وأنا ما خطفتش حد لإن مفيش حد بيخطف مراته ولا إيه ....
صدمة حلت على الجميع وأولهم هى ماذا يقول زوجته متى وأين
وكأن مراد قرأ أفكارها وأفكار الجميع فأخرج ورقة من جيبه ومدها ناحية اللواء قائلا
إتفضل يا فندم الورقة دى فيها عقد جوازنا وأظن أنا معملتش حاجة غلط أو حرام.
صاح وهو يتفحص الورقة إنت بتقول إيه مراتك إزاى
نظر له بثقة قائلا زى الناس يا فندم. ....
صاح اللواء فى وجهه قائلا
مراد أنا فاهمك كويس جدآ سيب البنت لحال سبيلها وحق أبوك إحنا هنرجعه بمعرفتنا. ....
نظرا أرضا قائلا ببراءة مصطنعة وأنا قلت حاجة. ...يلا يا فندم نشوف اللى ورانا وإبقى قول للى قالك المعلومات دى يا ريت يكون إرتاح لما عمل كدة. .
وجه اللواء حديثه لها قائلا إنتى فعلا مراته يا بنتى.
نظر لها نظرة عرفتها على الفور فقالت بسرعة
اه. .اه. ..اه.
تحدث بغيظ قائلا أنا ماشى وإبقى حصلنى. ....
أومأ مؤكدا تمام يا أفندم . ..
بعد رحيل اللواء ثار الجميع على قرار مراد المفاجئ.
..
تحدثت زينة پغضب إنت إزاى تعمل حاجة زى دى تتجوز الژبالة دى بنت قتال القتلة دة. .....
هتف بحدة زينة لو سمحتى إسكتى دى حاجة متخصكيش. ..
تدخلت فاطمة قائلة
متخصهاش إزاى وانت بتوسخ سمعة العيلة بعملتك دى
أما هى شرخ وراء شرخ كان يصيب روحها ببطئ جراء كلماتهم المهينة تلك. ..
هتف عمه بهدوء مراد من غير شوشرة طلق البنت دى وسيبها لحال سبيلها. ..
مش هيحصل ....أنا هسففها التراب لحد ما تقول حقى برقبتى. ..
تحدثت والدته قائلة بلوم وعتاب وبالنسبة لأمك اللى إنت مش عامل ليها أى إعتبار وبتنفذ اللى فى دماغك وبس.
مسك يدها بترجى قائلا أمى. ...متفهميش غلط أنا مش متجوزها علشان أحب فيها أنا عملت كدة علشان أخرس أى حد بيه يعنى ورقة لا راحت ولا جات ودى بس هتكون فايدتها الوحيدة.
في محاولة منها لإقناعه قالت حبيبى ممكن تسمعنى خليها تمشى إسمع كلامى يا ابنى .
ترجاها قائلا أرجوكى إنتى يا أمى سيبينى أعمل اللى أنا عاوزه ....أدينى شوية وقت بس. ..
ثم توجه پغضب لتلك الواقفة تنظر أرضا بضعف فصاح فيها پعنف قائلا
وانتى قاعدة هنا ليه إخلصى غورى من وشى وشوفى شغلك.
إنصرفت لمار من أمامه بضعف وإتجهت ناحية المطبخ. ....
هتف مراد بعد ذهابها أنا ماشى يا ماما اللواء عاوزنى في مهمة إدعيلى. ....سلام.
ربنا معاك يا حبيبى.
يلا يا معتز إحنا كمان إتأخرنا.
حاضر يا بابا.
بعد رحيلهم للعمل توجهت تسنيم إلى والدتها قائلة
ماما هنعمل إيه معاها
فاطمة پغضب يعنى هنعمل إيه هنوريها الويل لحد ما تقر وتعترف.
أمينة بتحذير لها فاطمة محدش يقرب منها إنتوا سامعين.
زينة پصدمة وعيون جاحظة بجد حضرتك اللى بتقولى كدة
هتفت بثبات
أيوة أنا اللى بقول كدة ...يلا كل واحد يروح يشوف وراه إيه
تركتهم أمينة وصعدت للأعلى فهى في حال حرب ما بين أن تلك الفتاة لا ذنب لها في شئ وما بين إنها إبنة قاټل زوجها. .............
دلفت تسنيم للمطبخ لتحضر كوبا من الماء فوجدت لمار جالسة بحزن على أحد الكراسى وما إن رأتها لمار وقفت تقول بإحترام
حضرتك عاوزة حاجة أعملهالك
تسنيم بتوتر ها. .لا أبدا شكرا هشرب بس.
تخطتها قائلة ماشى حضرتك أنا هروح الم السفرة.
تركتها لمار وأخذت تسنيم تفكر فقالت بتنهد
يا ربي أنا مش عارفة أتصرف إزاى معاها مش هقدر إنسى اللى عمله أبوها و أخوها بس باين عليها طيبة. .......يوووووه وأنا مالى أنا رايحة أشوف حبيبة. ...
إرتشفت الماء ثم توجهت لرؤية إبنتها. ..
فى المشفى وفي غرفة الطبيبة
تفحصت رحمة التحاليل جيدا ثم هتفت
التحليل ظهر يا مصطفى بيه والنتيجة متطابقة بنسبة 99 98
نظر لها پصدمة ثم أردف قائلا
يعنى ورد بنت عمى بحق وحقيقى
أومأت مؤكدة
أيوا يا أفندم أنا عملت التحاليل ومفهاش غلطة.
شكرآ ليكى يا دكتورة. ..
أردف ممدوح بإنتصار
مش قولتلك يا باشا علشان بس تصدق.
نظر مصطفى لورد بإبتسامة ثم أردف بلين
أهلا وسهلا بيكى في عليتنا دى ماما وندى هيفرحوا بيكى أوى.
تدخل ممدوح قائلا بسرعة
لا يا باشا بعد إذنك ورد هتروح معايا لحد ما تنفذ الشروط بتاعتى الأول.
هتف بغل وڠضب
إنت واحد حقېر أنا هاخدها منك ڠصب عنك.
رد بټهديد وماله يا باشا خدها بس متزعلش من النتايج بعد كدة. .....
مصطفى وعلى وشك ضربه يا حقېر. ...ماشى هنفذلك اللى انت عاوزه ولو بس حاولت تيجى جنبها تانى هتشوف الويل.
هتف بنبرة مستفزة
تؤ تؤ هدى أعصابك يا باشا مش المفروض تيجو تدخلو البيت من بابه ولا
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
عاوزين تاخدوها من برة لبرة كدة وتشوهوا سمعتها في الحارة وسمعتى معاها لما يسألونى عليها. ..أنا هاخدها وأبقوا بالليل تعالوا خدوها مع الشيك مع أخوك الصغير.
يلا يا ورد علشان نروح.
إلا إنها أختبأت خلف مصطفى پخوف قائلة
أااا خلى خلى مصطفى يروحنا. ..
نهرها پعنف قائلا
إيه اللى انتى هببتيه دة يا قليلة الرباية.
مصطفى بإستغراب من خۏفها خلاص يا ورد متقلقيش تعالى هروحكم .
إبتعدت ورد بخجل قائلة ماشى يلا بينا.
خرجوا من المشفى وصعدوا إلى السيارة وبعدها إنطلقوا إلى بيت ممدوح.
وفى الطريق أخبر مصطفى والده كل شئ. فقال له بإنه سيخبر سليم بما عليه فعله.
فى مقر الشرطة فى مكتب القائد
ضړب اللواء بيديه پعنف على سطح المكتب قائلا بعصبية
ممكن أفهم إيه اللى عملته دة إنت بتخالف القانون يا أستاذ.
أردف ببرود
فين المخالفة يا أفندم وأنا متجوزها على سنة الله ورسوله.
أجابه بغيظ
اه ما إنت إستخدمت ذكائك في الحتة دى بس انا فاهمك كويس يا حضرة الظابط. ..
يا ابنى أنا مش ضدك بس بلاش تدخلها في لعبتنا دى. ...
هتف موضحا
يا أفندم مرات أبوها قالت إنها تعرف مكانهم ومتورطة معاهم فى كل حاجة فلما تبقى تحت إيدى هقدر أوصل لمكان أبوها و أخوها. ....
ماشى يا مراد لما نشوف آخرتها. ...
إحنا دلوقتى بنمشط الأماكن العشوائية اللى ممكن نلاقيهم فيها وكمان واضح إنهم مسنودين من حد كبير يعنى بيتم توجيههم. ..ودة اللى هتكشفه الأيام. ..ماشى دلوقتى تقدر تروح على مكتبك. ...
مراد مؤديا التحية العسكرية تمام يا أفندم.
غادر مراد مكتب القائد وفى طريقه صادف عاصم في طريقه. ...
هتف بخبث إزيك يا مراد أخبارك ايه مالك كدة شكلك متضايق.
رد بإقتضاب كويس. ..بعد إذنك. ..
رحل مراد إلى مكتبه وترك عاصم يضحك بخبث ظنا منه أن اللواء عاقبه. ....
فى شركة حامد الداغر يدلف سليم ويجلس على المقعد أمام والده وهتف قائلا
خير يا بابا كنت عاوزنى في حاجة
أيوة. ...ثم مد له شيك فأخذه منه. .
نظر للشيك بإستغراب قائلا
إيه دة يا بابا. .....
هتف بتوضيح
دة شيك بمليون جنيه خده وروح للعنوان دة وخد معاك مأذون علشان تكتب على بنت عمك. .
نظر له مندهشا قائلا
أكتب إيه إنت بتقول إيه يا بابا
زى ما سمعت بالظبط ...
صاح پغضب وانت صدقتهم يا بابا دول ڼصابين .
أجابه بثقة
لا مش ڼصابين يا سليم أخوك اخدها المستشفى بتاعتنا وعمل ليها تحليل وطلع صحيح وهى بنت أخويا فعلا. ..
صدم قائلا بجد يعنى طلع عندنا بنت عم بس أنا مش هتجوزها.
هتف بتحذير
سليم دة مجرد عقد هنسكت بيه خالها القذر دة ومتنساش حملة الإنتخابات بتاعتى علشان كدة نفذ اللى قولتلك عليه.
خلص شغلك الأول وروح بالليل هاتها.
هدر پغضب
دى أكيد داخلة على طمع هى وخالها دة. ....بس على مين أنا صاحيلهم كويس وهفضل وراها لغاية ما أشوف أخرتها إيه ...
متقلقش هى هتبقى تحت عنينا في الفيلا وهنراقب تصرفاتها كويس أوى.
سليم بغيظ ماشى يا بابا ماشى. ..عن إذنك رايح أشوف شغلى. ..
وصلت السيارة أمام منزل ممدوح
فنزلت منها ورد تهرول للأعلى خوفا من بطش خالها. ..
هتف ممدوح بنبرة مستفزة
أديك عرفت العنوان يا باشا. ..متحرموناش من طلتكوا الحلوة. .. سلام ...
نزل ممدوح من السيارة التى رحلت على
الفور .وعند نزوله كان الجميع يتحدث عن مجئ سيارة باهظة هكذا إلى حيهم. ....
ذهب ممدوح للقهوة كى يوضح للأعين التى تراقبه ما يجرى. ..
بالأعلى فتحت منيرة الباب لورد الشاردة بحزن. ...
إنتشلتها زوجة خالها من شرودها قائلة
فين خالك يا منيلة على عينك
نظرت لها بحزن قائلة
قاعد تحت. ..
هتفت بإمتعاض
ومالك مكشرة كدة هو مطلعش عمك ولا إيه
أجابت بنبرة خاڤتة
لا إطمنى طلع عمى. ..
هتفت بإزدراء
طيب يلا يا أختى إنجرى على المطبخ شوفى اللي وراكى.
أومأت قائلة بخفوت
حاضر يا مرات خالى. ..رايحة أهو. .....
تفحصتها بغل واضح قائلة
غارة توديكى ما ترجعى. .....
مساءا في فيلا حامد الداغر تجلس صفاء إلى جوار ندى. ......
هتفت ندى بعدم تصديق يعنى عمى عنده بنت أخ كل المدة دى وأنتوا متعرفوش ياااه. ..
أومأت صفاء بتأكيد
أيوة يا ندى بس أنا مش مستغربة علشان أنا عارفة إن محمد كان عنده بنت
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
وأسمها ورد وهى ورد فعلا بس مشفتهاش من زمان من وقت ۏفاة أبوها و أمها غير النهاردة لما حامد قالى كويس إنه هيجيبها هنا أهو نراعيها المسكينة. ....
سألتها بإستغراب
وانتى كنتى بتشوفيها فين يا ماما
أجابت وهى تشرد في الماضي قائلة
زمان مع مامتها بصراحة كنت بقابلها من غير حد ما يعرف علشان الداغر كان شديد أوى ومحدش يعصيله كلمة...
فكنت بطلع من غير ما اقولهم أى حاجة كنت بتحجج في دكتور في أهلى. ..في أى حاجة. .
إبتسمت قائلة طيب كويس إنها هتيجى هنا. ....
هتفت بفرحة عارمة
لا ومش بس كدة لا كمان هتبقى مرات ابنى. ...
ثم أكملت بإمتعاض بس ربنا يستر عليها من اللى هتشوفه مع سليم أصل الظاهر كنت بحب جدهم علشان كدة طلعوا زيه. ...هههههه. ..
أخذتا تضحكا حتى أدمعت اعينهن
توقفتا عن الضحك حينما رأين سليم ينزل بطالته الخاطفة للأنفاس. ..
صاحت صفاء بفرح إنت رايح تجيب ورد دلوقتى.
هتف بإستغراب وانتى عرفتى إسمها منين ومالك فرحانة اوى كدة
صفاء بتوتر ها لا أصل عرفت اسمها من أبوك.
هتف بشك
طيب سلام دلوقتى علشان أروح أجبهالك. .....
تركهما ببرود ورحل إلى سيارته منطلقا إلى وجهته پغضب وغيظ دفين. ..
بعد دقائق وصل سليم إلى المكان المقصود فنزل من السيارة برفقة المأذون أخذ يمشى بعنجهيته المعتادة وسط الحى الذى تقطن فيه ورد. ..
أخذ الجميع يتفحصه من رأسه لأخمص قدميه أما هو فلم يعيرهم أدنى إهتمام ....
دلف إلى العمارة المتهالكة ووصل إلى باب المنزل زفر بضيق ثم قام بوضع يده على الجرس. ....
بالداخل قام ممدوح ليفتح الباب قائلا شكله جه يلا يا منيرة إدخلى جوة ومتطلعيش بيها إلا أما أقولك.
قامت مسرعة قائلة
حاضر يا أخويا أدينى قايمة أهو. ....
ذهب ممدوح وفتح الباب قائلا
يا أهلا وسهلا يا تولتمية الف أهلا ومرحبا منور يا باشا إتفضل.
إتفضل يا سيدنا الشيخ. ..إتفضلوا
دلفوا إلى الداخل فجلسوا على الأريكة المتهالكة بقرف وإشمئزاز. ..
هتف ممدوح بترحيب
تشربوا إيه يا باشا
نظر له بإشمئزاز قائلا
لا شكرا. ..يا ريت تخلص بسرعة علشان نمشى. ..
ماشى ومالو يا باشا ....
سليم وقد أخرج من جيبه شيكا
خد الزفت أهو بمليون جنيه علشان متفتحش بوقك بعد كدة.
ممدوح وهو ينظر إلى الشيك بسعادة قائلا
تمام يا باشا. ...ودلوقتى جه دور كتب الكتاب إبدأ يا شيخنا. ...أنا خال العروسة ووكيلها وأدى البطاقة. ..
أردف المأذون بهدوء
وهى موافقة يا ابنى
هتف ممدوح مؤكدا اه اومال إيه يا شيخنا وهى مترضاش ليه إكتب يا شيخنا أكتب. ..
بدأ المأذون في كتابة وثيقة الزواج تحت نظرات ممدوح الطامعة وسليم الحاړقة. ..
إنتهت الإجراءات بقول المأذون
بالرفاء والبنين إن شاء الله. ...أستأذن أنا. ...
هتف ممدوح قائلا
خليك يا شيخنا إشرب شربات الفرح.
لا أصل مستعجل ورايا كتب كتاب تانى.
رحل المأذون وتبقى ممدوح وسليم
ضغط سليم على أسنانه بقوة قائلا بغيظ
إيه هنفضل كدة كتير فين الهانم علشان أروح. ...
هب واقفا من مكانه قائلا ثواني يا باشا هندهلك عليها. ..
بالداخل كانت ورد تبكى على فراق سميحة
إنتفضت پخوف حينما دلف خالها إلى الغرفة.
صاح فيها پغضب
بطلى عياط بت فقر صحيح.
إخلصى جوزك برة علشان تمشى معاه. ..
قشعريرة سارت في أوردتها عندما سمعت كلمة زوجك. ....
عانقت سميحة مجددا ثم ذهبت للخارج وقلبها يكاد يخرج من بين اضلعها. ...ستراه حقيقة تلك المرة بعد كل تلك السنوات. ...
خرجت ممسكة بحقيبتها تنظر للأرض بخجل شديد فهى غير قادرة على النظر في عيناه. .
أما هو تأملها بإستهزاء بداية من عبائتها
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
السوداء الواسعة البالية وذلك الحجاب الطويل أما وجهها فلم يدقق النظر عليه.
وقف قبالتها ثم أمسك كفها الذي إرتعش على الفور إثر لمسته لها التى إنتقلت إليه تلك الرعشة ولكنه لم يبالي.....
وجه سليم كلماته لممدوح بنظرات وعيد وټهديد قائلا
أديك خدت اللى عاوزه لو فكر عقلك الصغير يوزك تيجى ناحيتنا مش هيحصل طيب. ..سلام. .....
غادر مسرعا وأخذت تركض الأخرى حتى تتماشى مع خطواته. ..
وصل الى السيارة وفتح الباب وقام بدفشها بإهمال في الخلف فجلست هى منكمشة منه پخوف. .....
صعد هو ودار المقود بسرعة وانطلق إلى الفيلا بدون أن يخاطبها بكلمة. ....
بعد لحظات وصل إلى الفيلا ثم نزل من السيارة وفتح بابها الخلفى ثم سحبها من ذراعها بقوة خلفه.
دلف بها إلى الداخل وهو ممسكا بذراعها بقوة ألمتها ثم ما إن رأى والديه قام بدفشها بقوة وقعت أرضا على إثرها.
قامت تلك السيدة الحنونة بمسكها برفق وأوقفتها ثم ربتت على ظهرها بحنان أموى إستشعرته هى لأول مرة.
هتف بصوت عالى أهي جبتهالكوا اللى قالبين عليها الدنيا دي يا ريت محدش يصدعنى ويجيبلى سيرتها تانى.
ڼهرته صفاء قائلة بعتاب
ولد عيب إنت بتعمل إيه دى بقت مراتك دلوقتى.
ضحك بسخرية وهتف بإزدراء هههههه مراتى. ..مراتى مين إنتي أكيد بتهزرى . دى لا مراتى ولا عمرها هتكون مراتى وياريت تفهميها دورها هنا كويس.
تدخل حامد قائلا
خلاص بطلوا كلام كلكوا وانتى يا بنتى قومى وديها يا صفاء على أوضتها.
أمسكتها من كتفيها تحثها على النهوض قائلة
تعالى يا بنتى تعالى ما تخافيش.
وجه حديثه لوالده قائلا أنا أتجوزتها زى ما طلبت منى يا بابا بس احتراما منى ليك مش لأى اعتبار تانى.
ماشى يا ابنى نبقى نتناقش في الموضوع دة بعدين .وانتى يا صفاء خديها على أوضتها.
سارت معها وهى تكاد لا ترى شيئا من الدموع التى غلفت عينيها تنظر أمامها پضياع أهذا الذى أحبته والذى جعلته فارسها المغوار الذى سينقذها من اى أذى أيعقل أن يكون هو مؤذيها ......................
وصلت بها إلى غرفتها التى كانت واسعة وجميلة للغاية فنست تلك الأحداث الحاصلة منذ دقائق وراحت تتأمل الغرفة بشغف وسعادة. ..
لاحظت صفاء نظراتها قائلة
يا رب تكون عجبتك يا بنتى.
هتفت بود اه شكرا يا مرات عمى جميلة أوى.
ربتت على ظهرها بحنان قائلة
طيب يا حبيبتى
أنا هسيبك تاخدى شاور على ما أحضرلك عشا تاكلى.
أمسكت يديها هاتفة بعدم تصديق
بجد يا مرات عمى هتعشينى مش هتنيمينى من غير عشا
أحتضنتها بإشفاق فبالتأكيد بعد ذلك الموقف فهمت أن تلك الفتاة لم تعش حياة سوية ......
هتفت بتماسك
اه يا حبيبتى هجيبلك عشا تحبى تاكلى إيه
ذمت شفتيها بتفكير ثم قالت ببساطة
مش عارفة. ....جبنة بطماطم حلوة. ..
هتفت بحنان
ماشى انا هروح اجهزلك العشا وانتى على ما تخلصى إنزلى تحت وكلى اللي انتى عاوزة تاكليه. . .فى هدوم ليكى هنا في الدولاب. ...هسيبك دلوقتى أنا. ...
تركتها صفاء فأخذت ورد تتأمل الغرفة بسعادة ثم جلست عليه وهى تقفز كالأطفال قائلة بتذمر وتشفى وكأنها أمامها أهو يا مرات خالى انا معايا سرير أحلى من بتاعكم ومش هنام تانى على الأرض.
ثم تلقلقت الدموع في عينيها حينما تذكرت معاملة سليم لها قائلة
بس سليم. ..مش. ...مش طايقنى خالص. ..
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
وما ان تذكرت زوجة عمها قائلة بس أمه حلوة أوى وطيبة أوى أحسن من مرات خالى. ..أنا هروح أغير هدومى ولا بلاش لأحسن يقولوا عليا طماعة ما صدقت أنا هلبس هدومى بس اللى جبتها معايا وخلاص.
دلفت إلى الحمام وما إن رأته حتى صاحت بإنبهار دة حمام ولا منتزه يا حلاوة يا أولاد تعالى شوفى يا سميحة الهنا اللى انا فيه.
فى فيلا فريد المنشاوى عاد مراد من عمله ووجد الجميع يتسامرون ألقى عليهم السلام وجلس إلى جوارهم. ..
سأله عمه قائلا
عملت إيه مع القائد
هتف ببرود معملتش كل حاجة قانونية هخاف من إيه المهم أخبار الشغل إيه
عال العال يا مراد وبكرة نازلين صفقة مهمة.
صدح رنين هاتف مراد فى المكان فنظر إليه وجد إسم سليم طيب بعد إذنكم يا جماعة هرد على سليم. ..
فريد بتنهيدة ربنا يهديه هنقول إيه
هتفت تسنيم بإشفاق
البنت اللي جوة دى كل ما بشوفها بحس بالذنب أو الشفقة مش عارفة ليه
نظرت لها زينة بسخرية قائلة
ما يصعبش عليكى غالى. ...
تسنيم متجاهلة إياها يا ماما دى حتى ما أكلتش حاجة من الصبح. .....
وقفت بقلق قائلة
طيب أنا رايحة أشوفها دلوقتى. .
قامت أمينة وتوجهت للمطبخ وما إن دلفت وجدتها تستند بضعف على أحد الكراسى وعندما رأتها قالت
حضرتك في حاجة أقدر أعملهالك
لا مش محتاجة حاجة. ....إنتى أكلتى
فهمت لمار السؤال بشكل خاطئ فقالت لا والله أبدا ما كلتش حاجة حتى الأكل زى ما هو أهو. ..
أمينة بحدة وهى تخرج لها الطعام إنتى مچنونة إنتى إزاى تقعدى المدة دى كلها من غير أكل ها ما فكيش عقل.
إخلصى كلى مش ناقصين مصايب اكتر من كدة.
لمار بضعف حاضر. ....
تركتها ورحلت وأخذت لمار تتناول لقيمات صغيرة حتى اكتفت فوضعت كل شئ مكانه وبعد ذلك توجهت لركن في المطبخ لتصلى.
فى فيلا حامد الداغر خرجت ورد بترقب ووقفت في الطرقة فزفرت قائلة بحيرة
أووف وبعدين في مغارة على بابا دى هنزل إزاى دلوقتى. ......أمشى كدة ولا كدة. ... أنا همشى كدة ....وجدت السلم فنزلت منه وأخذت تتطلع إلى المكان بإنبهار وإعجاب شديدين.
وبينما هى تمشى إصتدمت بشخص بظهرها
هتف بضيق
إيه يا عمية مش تفتحى
نظرت للأرض بخجل قائلة
معلش أنا آسفة مخدتش بالى. ..
صاح پغضب أومال واخدة بالك في إيه أكيد في الفلوس اللى نصبتوا علينا إنتى وخالك الۏسخ دة.
ثم قام بسحبها من زراعها بقوة ناظرا الى عينيها الذى صدم من جمال لونهما ولكنه سرعان ما قال
معلومة صغيرة كدة خافى منى وحذارى تعملى أى تصرف مش تمام لإن ساعتها مش عاوز أقولك هعمل إيه
غورى من وشى وشوفى إنتى رايحة فين
قوست ورد شفتيها كالأطفال ثم إنفجرت باكية ...سليم بصرامة
بطلى عياط وغورى من وشى.
إلا إنها لم تتوقف عن البكاء قائلة
أنا عاوزة مرات عمى . ....
أتت صفاء على بكاء ورد فإقتربت منها قائلة بفزع
مالك يا ورد بتعيطى ليه
أجابت وهى تدلك زراعها
إبنك زعقلى أوى وكمان مسكنى من دراعى اللى بيوجعنى. .....
تساءلت بقلق وواجعك ليه يا حبيبتى إتخبطى فيه
ورد بكذب فهى لم ترد إخبارهم بأن زوجة خالها قامت بضربها عليه أصل. ...أصل وقعت عليه ....
ماشى تعالى معايا علشان تاكلى وكمان علشان أعرفك على ندى وسليم.
أيوة أنا عارفة سليم بس مش عارفة ندى دى تبقى بنتك
لا هى مرات مصطفى ومش سليم دة لا سليم الصغير ابن مصطفى.
ماشى يلا. .....
وصلت بها إلى طاولة العشاء فقامت ورد بالترحيب بها. ...
هتفت ندى بود وهى ټحتضنها
الفيلا منورة بيكى يا ورد. ..الله مصطفى عنده بنت عم قمر بالشكل دة لا أنا هغير بقى. ...
ردت وهى تنظر للصغير قائلة
شكرآ ربنا يخليكى. ..دة ابنك
أومأت بإبتسامة
اه دة سليم الصغير. ...
ما شاء الله حلو أوى. ..ربنا يخليهولك.
تسلمى يا قمر. ..
هتفت صفاء قائلة
طيب يلا علشان نتعشى. ..أنا هروح أنادى الباقيين. ...
بعد دقائق كان حامد وسليم ومصطفى على طاولة العشاء يتناولون الطعام معهم. ...
نظرت ندى لورد التى كانت تنظر للطعام ولهم بخجل فهى غير معتادة عليهم قائلة
كلى يا حبيبتى ما بتاكليش ليه
هتفت بخجل حاضر هاكل أهو. ...
نظر لها سليم بإزدراء قائلا سيبيها تلاقيها مش عارفة تمسك الشوكة والسکين.
أدمعت عينى ورد في الحال ونظرت للأرض بإنكسار.
هتف حامد بتحذير
سليم بطل كلامك دة وانتى يا ورد يلا إتعشى.
ردت بحزن ماليش نفس أنا عاوزة أمشى عاوزة سميحة. .
سألها مصطفى بحنان قائلا
سميحة مين دى يا ورد اللى عاوزة تروحيلها دى
هتفت پخوف دى بنت خالى انا مش عاوزة أقعد هنا.
تحدث سليم بصياح اه قولى كدة بقى إحنا هنقعد ندادى فيكى ولا دة جزء من لعبتك إنتى وخالك. ...
ڼهرته صفاء و أردفت بحزم سليم إسكت خالص. ..ورد حبيبتى يلا تعالى معايا. ...
سارت معها ودموعها تسيل بشدة على وجنتيها .
صعدت بها إلى الأعلى وأمرت أحد الخدم بجلب الطعام لها بالأعلى. ..
ضمتها صفاء إلى صدرها بحنان قائلة
معلش يا بنتى حقك عليا متزعليش.
هتفت بدموع أنا عاوزة أمشى مش عاوزة أقعد هنا.
خلاص يا حبيبتى أنا معاكى أهو متزعليش منه ...أنا هجيبلك العشا هنا وتاكلى...وأوعى تقولى لا. ..أنا هنا زى ماما بالظبط.
دلفت الخادمة بالطعام ثم إنصرفت.
يلا يا حبيبتى علشان تاكلى.
حاضر يا مرات عمى.
فى وقت متأخر من الليل ذهب مراد إلى المطبخ يرتشف بعض من الماء دلف وتفاجئ بلمار الجاثية أرضا إلى جوار الثلاجة. .
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
ركض ناحيتها بسرعة وقام بحملها وبدون شعور منه صعد بها إلى الأعلى إلى غرفته
مددها على الفراش وأخذ يربت على وجنتها ببعض القوة قائلا
إنتى يا زفتة قومى إخلصى. ...إنتى يا بت. ..
وعندما لم يجد منها إستجابة ذهب وأحضر زجاجة العطر ونثر بعضا منه على إصبعه وقربه منها وما إن إستنشقته أخذت ترمش بضعف قبل أن تفتح عينيها وما إن فتحتها ونظرت أمامها
وجدته في وجهها فسرعان ما صړخت و..................
وضع يده بسرعة على فمها مانعا تلك الصړخة من الظهور.
نهرها پغضب قائلا إخرسى خالص ما أسمعش صوتك إنتى فاهمة
هزت رأسها پخوف فقام بسحب يده الموضوعة على فمها وما ان أدركت هى انها تتوسد السرير الخاص به قامت من مكانها بسرعة قائلة
هو ايه اللى حصل انا ايه اللى جابنى هنا
أجابها ببرود
لقيتك متلقحة تحت جنب التلاجة . عاوزة تلبسيلى مصېبة
هتفت بتذكر اه انا دخت فجأة ووقعت ومحسيتش بنفسى .
أردف بسخرية طيب يا حلوة ابقى خدى بالك المرة الجاية . يلا غورى من هنا .....
لمار بضعف حاضر ......
وما ان خطت خطوتين أصابها الدوار مجددا فوقعت على الفور ولكن قبل ان تصل الى الارض تلقاها مراد قائلا
مالك هو انتى إستحليتيها ولا إيه
نظرت له بدموع قائلة
لو سمحت سيبنى انا همشى دلوقتى .....
أسندها قائلا انتى عبيطة مش شايفة نفسك انتى كلتى امتى ها
لمار بضعف الصبح .....
هتف بصرامة وقاعدة لحد دلوقتى ليه ها انا نازل أجيبلك اكل ولو ما أكلتيش هتشوفى شغلك . خليكى هنا ....
بعد دقائق عاد مراد بصينية تحمل عليها بعض الطعام قام بوضعه على الطاولة التى تجلس امامها قائلا
إخلصى إطفحى مش ناقصة هى ....
أمتثلت لمار له وأخذت تتناول الطعام بضعف شديد حتى إنتهت ثم إرتشفت العصير .....
سألها فجأة بردو مش عاوزة تقولى ابوكى وأخوكى المجرمين دول فين
هتفت بصدق والله ما اعرف انا اصلا بعيدة عنهم خالص .
قال بسخرية لا يا شيخة طيب والھروين اللى كان فى الشقة دة بتاعى انا بقى
أجابته بصدق هو ...هو بيجى ساعات عندى ويقعد يضرب فيا وبعدين يدخل جوة وما اعرفش بيعمل ايه بس والله ما اعرفش حاجة عن المخډرات دى .
نظر لها مطولا ثم قال
والمفروض بقى اصدق انا مش كدة
ردت بجمود براحتك عاوز تصدق صدق مش عاوز دى حاجة ترجعلك .....
صاح پغضب ممسكا بذراعها بقوة لا يا شيخة انتى إزاى تكلمينى بالطريقة دى ها وليكى عين تتكلمى كمان
حاولت الفكاك من قبضته قائلة بدموع
سيب دراعى حرام عليك .....
أهانها قائلا
لا يا بت رقيقة اوى ......إطلعى برة وانا هعرف كويس ازاى اخليكى تنطقى ....
أخذت لمار بواقى الطعام ونزلت على الفور وذهبت الى المطبخ ثم وضعت الاشياء ثم جلست أرضا وأخذت تبكى حتى بلغها النعاس..
صباحا فى فيلا حامد الداغر يجلس الجميع على طاولة الإفطار
لاحظت صفاء عدم وجود ورد فقالت
أومال ورد ما جتش تفطر ليه يا ندى .
هتفت ندى بتردد
قالت انها هتاكل فى المطبخ يا ماما اصل ...أصل ....
صفاء وقد فهمت اه ماشى خلاص سيبيها على راحتها ...
تحدث سليم بسخرية قائلا
خليها هناك كويس انها عارفة مكانها ...
ڼهرته والدته بحدة قائلة
ولد عيب إحترم نفسك الله ....ملكش دعوة بيها خالص انت سامع ...
ماشى يا ماما سامع ....انا ماشى على الشغل ..
انا رايحة لورد يا ماما ....
ماشى يا بنتى وحاولى تخليها تيجى تفطر معانا .
هحاول يا ماما ماشى
حملت ندى صغيرها ودلفت المطبخ فوجدت ورد تتناول الطعام بشرود ....
جلست قبالتها قائلة
ايه يا ورد مش هتيجى تفطرى برة
ردت بخفوت
لا انا هقعد هنا مرتاحة .
هتفت بمرح طيب خديلى جنب معاكى علشان نفطر سوا ..
إتفضلى ......
نظرت إلى صغيرها محدثة إياه قائلة
تعال ياض يا سليم إفطر مع عمتك القمر دى ..... إيه. رأيك بعد ما نفطر نخرج برة فى الجنينة ونتكلم ...
ردت بإبتسامة باهتة
ماشى مفيش مشاكل ....
بعد إنهاء وجبة الإفطار خرجت ندى و ورد الى الحديقة بجانب حمام السباحة ....
سألتها ندى باهتمام
ايه رأيك يا ورد فى المنظر حلو مش كدة
أجابتها بإنبهار
اه حلوة أوى وكبيرة أوى ما شاء الله ...
ضحكت قائلة أهو يا ستى براحتك برطعى فيها زى ما إنتى عاوزة إنتى صحبة مكان ....
هتفت بإمتنان
ربنا يخليكى تسلمى هو إنتى إتجوزتوا إزاى إنتى وأبيه مصطفى عن حب يعنى .....
لمعت الدموع فى عينيها فور تذكرها تلك الذكرى .
ورد بندم أنا آسفة ما كنتش أقصد والله ....
هتفت بتماسك لا يا حبيبتى ولا يهمك ....انا بس الهوا دخل فى عينى علشان كدة عيونى دمعت ...
اه ماشى ..طيب ممكن أشيل القمور إبنك دة
اه ياروحى إتفضلى ....
تناولته منها قائلة
بسم الله ما شاء الله عليه زى القمر زيك بالظبط .
تسلمى يا حبيبتى عقبال ما نشوف عيالك انتى وسليم الكبير ....
أحمرت ورد خجلا وحزنا فى نفس الوقت ونظرت ارضا حتى لا ترى دموعها فهى تتحدث عن شئ مستحيل .......
شعرت ندى بالندم لتلفظها تلك الكلمات فغيرت الموضوع قائلة
هو انتى عندك كام سنة
عندى 21 سنة
بتدرسى فى إيه
لاحت سحابة دموع غلفت عينيها قائلة
لا أنا ما بدرسش انا طلعت من التعليم زمان من وقت ما بابا إتوفى ..
يا حبيبتى أنا آسفة ما أقصدش ...
لا ولا يهمك عادى ....اصل خالى قعدنى عنده فى البيت فكتر خيره إنه خلانى عنده باكل وبشرب عاوزة إيه تانى
هتفت بتشجيع ممكن تطلبى من ماما صفاء إنك عاوزة تكملى تعليمك عادى ....
بعد ما شاب ودوه الكتاب ... الحمد لله على كدة اهم حاجة بعرف أكتب وأقرا علشان اصلى مش محتاجة حاجة تانية ...... هو إبنك دة عنده كام سنة
علمت ندى إنها تغير مجرى الحديث
عنده سنتين
ربنا يخليهولك ...
ويخليكى يا عمرى ....
فى قسم الشرطة وفى مكتب اللواء صبرى
وقف اللواء أمام شاشة العرض يستعرض المهمة أمام الضباط قائلا
أنا جمعتكم النهاردة علشان فى مهمة هتتنفذ النهاردة .
هتف مراد بحماس أمرك يا فندم فين المهمة وإيه طبيعتها
أكمل اللواء قائلا
القبض على عناصر إجرامية بتروع المواطنين فى حى شبرا الخيمة عاملين مجموعة بتاخد إتاوات دة غير كمية الأسلحة الغير مرخصة اللى معاهم هتاخدوا قوة معاكم وتقبضوا عليهم .....
هتف عمر بهدوء تمام يا افندم إمتى بالظبط
قدامكم الملف فيه جميع المعلومات اللى محتاجينها إتفضلوا إدرسوه كويس قبل ما تنفذوا ...
وقف مراد قائلا
تمام ياافندم ....بعد إذن سيادتك ...
ترك مراد وعمر المكتب ثم رحلوا ليخططوا لتلك المهمة .
فى شركة حامد الداغر وفى مكتبه
تحدث حامد بنبرة يشوبها القلق قائلا
ها يا مصطفى اخبار الحملة الإنتخابية اللى نازلة إيه لحد دلوقتى
هتف مطمئنا إياه
متقلقش يا بابا كله عال العال وقريب ان شاء الله هنسمع أخبار حلوة .
زفر ببعض الإرتياح
يا مسهل بإذن الله ....وإنت ساكت ليه ما تتكلم
نظر لهم ببرود قائلا
هتكلم أقول إيه مش كفاية الورطة اللى دبستنى فيها دى ....
صاح والده فيه هادرا پعنف
متنساش إنها بنت اخويا فلو عقلك وزك تعمل حاجة هتلاقينى فى وشك علطول .
هتف ببرود وهعملها إيه يعنى إطمن يا بابا مش سليم اللى يعمل كدة . لكن عاوز أعرف هتعمل إيه
فى جوازتى اللى فى الشهر الجاى وإنت دبستنى فى بنت أخوك دى
متقلقش كل حاجة هتمشى طبيعى ما تقلقش جوازتك هتم اما موضوع بنت اخويا دة سهل جدا فمتقلقش من ناحيته ...
ماشى يا بابا لما نشوف ....أنا ماشى دلوقتى يلا سلام ...
هتف مصطفى بعد رحيل سليم والله الواد دة عبيط هيبقى متجوز إتنين وزعلان ...دة يا هناه
طيب يا اخويا انت كمان روح شوف شغلك انت التانى ...
حاضر يا بابا حاضر هروح أخلص شغل علشان بالمرة أجيب هايدي من المطار النهاردة ....
بالمساء في فيلا حامد الداغر
كانت ندى تجلس مع ورد وصفاء والصغير سليم يتسامرون. ..
قطع حديثهم دخول مصطفى بصحبة هايدي اللذان كانا يضحكان بشدة ..
صدمت ندى من ذلك وسرعان ما لمع الدمع في عينيها ....
هتف مصطفى بإبتسامة
مساء الخير يا جماعة ....أعرفكم بصديقتى هايدي لسة واصلة من لندن حالا وهتقعد شوية هنا فى إستضافتى.
أهلا وسهلا يا بنتى. ..
تقدمت منها هايدي وعانقتها قائلة
أهلا يا طنط ليكم وحشة والله ..
ودول مين يا مصطفى مين فيهم مراتك
أجابها مشيرا لندى
ندى اهة دى مراتى ودة سليم إبنى طبعا زى ما ورتهولك في الصور.
إحتضنتها بود قائلة تشرفت بمعرفتك يا ندى وإنتى مين أختها
لا دى بنت عمى
هايدي بإستغراب بنت عمك ! إزاى
لا دى حكاية طويلة هبقى أقولك عليها بعدين يلا دلوقتى تعالى أوريلك الأوضة اللى هتقعدى فيها ....
ماشى يلا بينا ....
وبمجرد صعودهم للأعلى جلست ندى بإهمال ودموعها تتساقط تفكر بأفعال زوجها تلك
أما صفاء فلقد شعرت بالذنب تجاه ندى وأيضا الغيظ من أفعال إبنها تلك. ..
أما ورد التى تراقب الوضع بعدم فهم فأكتفت بالصمت
إلتقطت صفاء سليم من يدها قائلة
هاتى يا حبيبتى سليم عنك ..
أعطت ندى سليم لها وانطلقت للأعلى وما إن دلفت إلى غرفتها جلست خلف الباب وأخذت تبكى وتشهق پعنف على حظها العاثر ...
بعد دقائق دلف مصطفى إلى الغرفة ولكنه توقف بسبب ذلك الثقل الموجود خلف الباب
اذاحه بحذر ثم نظر إلى ذلك الثقل پصدمة وقلق حينما وجد ندى فاقدة للوعي .
مال عليها وحملها ثم وضعها على السرير وقام بفك حجابها حتى تستطيع التنفس أخذ يربت على وجنتيها برفق قائلا
ندى ...ندى فوقى .....ندى. ..
رمشت بعينيها ثم فتحتها ووضعت يدها على رأسها پتألم قائلة
أه ...أنا فين
أجابها بحزم إنتى فى أوضتك يا هانم مالك إيه اللى حصلك لقيتك مرمية ورا الباب
توترت قائلة أنا ...أنا ما اعرفش وقعت مرة واحدة .
ومال عيونك كدة شكلك معيطة
هتفت بحزن يهمك تعرف أوى يعنى
بقولك إيه مش فاضى للنكد بتاعك دة .
ندى بعصبية بس فاضى للهانم اللى تحت تتسرمح معاها مش كدة ..آاااااه. ..
صمتت حينما باغتها بصڤعة قوية اوقعتها على الفراش ثم أمسكها من شعرها قائلا پغضب
إحترمى نفسك وشوفى بتكلمينى إزاى. ..إتعدلى يا ندى بدل ما أعدلك. ..
قال ذلك ثم خرج صاڤعا الباب خلفه وتركها تعانى بمفردها. ...
فى فيلا مراد وفى المطبخ كانت لمار تعد لهم الطعام وتضعه على المائدة ..فأتت زينة قائلة بتكبر إنتى يا بتاعة إخلصى حضرى الأكل مش هنفضل مستنين سعادتك كل دة ورانا حجات عاوزين نعملها.
حاضر أدينى أهو بغرف الأكل وهطلعو علطول. ..
ماشى يا أختى لما نشوف ...
بعد دقائق كانت الطاولة مملوءة بأصناف الطعام المختلفة والجميع يتناول الطعام عدا أمينة التى تأكل بشرود ..
لاحظت تسنيم شرود والدتها فقالت مالك يا ماما ما بتاكليش ليه
أجابت بإنتباه لا أبدا باكل أهو ....
ربتت على يدها قائلة
ما تقلقيش يا ماما إن شاء الله مراد هيرجع من مهمته سالم .....
يا رب يا بنتى يا رب ...
إمتعض وجه زينه قائلة بإزدراء
يع الأكل طعمه وحش أوى هى فين الست هانم اللى هنا دى
نفت تسنيم ذلك قائلة
أبدا يا زينة الأكل جميل ومفهوش حاجة ....
ضغطت بيدها على الشوكة الممسكة بها قائلة بغيظ
الملح بتاعه زايد ....إنتى يا زفتة يا اللى أسمك لمار .....
أتت لمار تركض قائلة پخوف أيوا نعم حضرتك عاوزانى في حاجة. ..
هتفت بإستعلاء أيوة الأكل ملحه زايد إتفضلى غيريلى الطبق بتاعى بسرعة ......
حاضر رايحة أهو .....
وبمجرد أن مسكت الطبق وضعت زينة قدمها أمام لمار مما أدى إلى تعثرها ووقوعها على الأرض. ..فسقطت هى والطبق الذى تهشم. ..
نظرت لهم پذعر قائلة
أنا آسفة ما أقصدش أكسره والله. .
صاحت زينة عاليا إنتى هبلة مش تخلى بالك يا جربوعة إخلصى نضفى المكان ...
لمعت الدموع في عينيها قائلة بحزن
حاضر. ..
أخذت لمار تلملم بواقى الطبق المكسور فأنجرحت يدها ولكنها تألمت بصمت وتابعت عملها وقامت بإحضار طبق آخر لها وبعدها ذهبت للمطبخ لتداوى جرحها. ...
هتفت أمينة بضيق
خفى شوية عليها يا زينة مش كدة .
هتفت زينة بغيظ هو انتى صدقتى إنها مرات إبنك بحق وحقيقى ولا إيه وبعدين دى المعاملة اللى تستحقها علشان تقر وتعترف. ..
مش بالشكل دة دى بردو بنى آدمة. ...
تدخلت فاطمة قائلة
خلاص يا أمينة مش حكاية هى يعنى ...
فى فيلا حامد الداغر فى وقت متأخر من الليل عاد سليم من الخارج ودلف إلى الفيلا فكان المكان مظلم إلا من بعض الأنوار الهادئة...
كانت ورد في المطبخ تشرب بعد المياه بعد أن إنتهت من صلاتها وكانت في طريقها للخروج
لمحت جسد يتحرك في الظلام فأرتعبت وأطلقت صړخة مدوية
حراااااامى. ....إلحقونى .....حرامى ....
وفى لحظة كان فمها مكمم من قبل سليم الذى صړخ فيها پغضب
بس إسكتى خالص ما أسمعش نفسك ....حرامى إيه وزفت إيه إنتى إتجننتى. ..
أخذت تتلوى من بين زراعيه حتى نجحت في الفرار من قبضته ..
هتفت بأسف أنا آسفة يا سليم بس كنت بحسبك حرامى.
نظر لها بسخرية قائلا
حرامى هو إنتى متخيلة إن فى حد يقدر يهوب حولين سور الفيلا عاوزاه يجى هنا جوة الفيلا أما إنتى عبيطة بشكل.
هتفت بتذمر لو سمحت أنا مش عبيطة ...
رد عليها بإستفزاز وإهانة
لا عبيطة وستين عبيطة ووسعى بقى من طريقى إنتى هتصاحبينى جاتك القرف.
قال ذلك ثم صعد إلى غرفته غير عابئ بدموع ورد التى سقطت فور إهانته لها. ....
صعدت هى الأخرى لغرفتها وتمددت على السرير ثم غفت مكانها. ......
عند مراد وعمر وباقى العناصر الأمنية قاموا بمداهمة المكان وأخذوا يبحثوا عن العناصر الإجرامية حتى وجدوهم وقاموا بالإشتباك
بالړصاص الحى. ..والأسلحة البيضاء. .
حتى قاموا بالقبض على العناصر الإجرامية
وبينما كان مراد يشتبك مع أحد الأفراد منهم قام بغرس المدية في زراعه ولكنه لم يبالي بها وقام بضربه وإستطاع أن يكبل حركته حتى أتى أحد الأفراد من الشرطة واخذوه منه.
نظر إلى زراعه الذى ېنزف وحمد الله إنه يرتدى جاكت أسود. .
هتف عمر بنصر يلا بينا يا صاحبى المهمة تمت والحمد لله.
أردف مراد بتماسك الحمد لله. روح معاهم إنت وأنا
هروح.
سأله بقلق ليه مالك إنت كويس
أردف مطمئنا إياه
اه تعويرة بسيطة يا سيدى متقلقش أنا هروح علشان زمان أمى قلقانة ولسة ما نمتش.
رد پصدمة إنت مچنون ولما تشوفك كدة.
يا سيدي ما تقلقش هبقى إطلع فوق أغير بعدين يلا سلام.
سلام يا صاحبى أشوفك بكرة إن شاء الله.
ان شاء الله سلام. ...
بعد دقائق وصل مراد إلى الفيلا وبمجرد أن دلف وجد أمه التى ركضت ناحيته تحتضتنه أبعد زراعه بحذر قائلا
أنا كويس يا ماما ما تقلقيش.
أخذت تتفقده بعينيها قائلة
الحمد لله يا ابنى الحمد لله. .إنت أكيد جعان مش كدة
أجابها بحنان لا يا حبيبتى مش جعان أنا بس عاوزة أنام علشان تعبان من وقفتى من الصبح .
ماشى يا ابنى أنا هطلعلك الأكل بنفسى.
لمع الڠضب في عينيه قائلا
وتحضريه ليه والزفتة اللى هنا
قال ذلك ثم دلف إلى المطبخ مباشرة وجدها نائمة على الأرض فذهب بسرعة ناحيتها ووكزها بقدمه فأستيقظت فزعة فقال بسخرية قومى ..هو أنا جايبك هنا علشان تنامى.
هتفت پخوف أاا. ..أعمل إيه
قومى حضريلى الأكل وهاتهولى على أوضتى. ...
حاضر رايحة أهو. ....
خرج مراد وقال لوالدته يلا يا ماما روحى نامى تصبحى على خير أنا هطلع أغير هدومى.
ماشى يا حبيبى.
في غرفة مراد أحضر علبة الإسعافات ثم خلع الجاكيت ثم قميصه ووقف أمام المرآة وأخذ ينظف جرحه. ..
بعد دقائق كان مراد قد إنتهى من تعقيم جرحه وأحس بطرقات خفيفة على الباب فقام بفتحه فوجد لمار التى شهقت بخجل فور رؤيته هكذا فنظرت أرضا قائلة وهى تمد له صينية عليها طعام
العشا أهو حضرتك. ...
تناوله منها مراد أما هى ركضت للأسفل بخجل ودلفت إلى المطبخ قائلة
مش يحترم نفسه البنى آدم دة علطول من غير قميص. ..أوف. ...اأااه. ...
صړخة أطلقتها حينما سمعت لصوت خلفها يقول
مين دة اللى يحترم نفسه .....
نظرت له پخوف قائلة أااا. ..هو ....هو إنت مش كنت فوق دلوقتى هو إنت عفريت ...قصدى يعنى نزلت بسرعة. ....
جز على أسنانه پغضب قائلا
أولا دة بيتى ألبس اللى انا عاوزه وإقعد بالشكل اللى أنا عاوزه. ..
ثانيا لسانك دة لو نطق بكلمة كدة ولا كدة زى اللى قولتيهم من شوية هقطعهولك سامعة
اومأت برأسها بسرعة قائلة حاضر حاضر. ..
مراد بسخرية وتانى مرة لما تحضرى أكل لحد هاتى معاه ميا. ....بدل ما إنتى خيبة كدة. ..
تركها وسط زهولها فعضت شفتيها من الغيظ ثم توجهت لتنام .....
بعد ساعة عاد مراد مجددا إلى المطبخ ليضع الطعام دلف ووجدها تنام على أرضية المطبخ ولوهلة شعر بالشفقة ولكنه سرعان ما طرد ذلك الشعور.
وضع الطعام على الطاولة ثم توجه للخروج وكان سيطفئ النور ولكنه تذكر خۏفها في ذلك اليوم فتركه وغادر. ...
ثم صعد إلى غرفته مجددا وألقى بجسده على الفراش ثم غط في نوم عميق.
فى الصباح في فيلا حامد الداغر
كانت ورد تجلس مع ندى وسليم الصغير يضحكان سويا فنزل سليم ومصطفى وما إن رآها سليم قال لأخيه بسخرية
إلحق مراتك يا مصطفى طالما قعدت مع الأشكال دى هتبقى حاجة إيه فلة.
رد بعتاب هو إنت ناسى ان الأشكال دى تبقى مراتك وكمان بنت عمك.
هتف بسخرية دة عندكوا إنتوا دة إنما أنا مبعترفش بيها غير حاجة كدة زيها زى الخدامين في الفيلا هنا.
طيب إسكت خالص متتكلمش. ..
سكت يا أخويا أهو وبعدين يا خلبوص يا قادر مين الوتكة اللى جايبها معاك إمبارح
دى هايدي زميلتى عايشة فى لندن وهتقعد هنا شوية. ..
اه ماشى بس حاسب. ....
عيب أخوك مسيطر. ...
ضربه بخفة على كتفه قائلا بفخر
أيوا هو دة ابن حامد الداغر ولا بلاش.
طيب يلا يا أخويا يلا. .....
على طاولة الطعام يجلس الجميع يتناولون الفطور.
كانت ورد تجلس إلى جوار ندى التى كادت أن تدمى يدها من كثرة الضغط على الشوكة وهى ترى تلك المدعوة هايدي تجلس إلى جوار زوجها وتهمس له ببعض الكلمات ويضحكان بخفوت. ..
ربتت ورد على يدها برفق قائلة بهمس
بس إهدى متعمليش في نفسك كدة. ...هى بس بتستفزك خليكى طبيعية. ..
ندى بهمس حزين والبيه عاجبه الكلام ما هو العيب مش عليها العيب عليه هو سامحلها تعمل كدة....
هتفت بخفوت بصى أنا مش عارفة وضعكوا إيه بس متدلهاش فرصة تفوز عليكى. ...
ثم أكملت بنفس النبرة ولكن لم تصل لمسامع الأخرى قائلة
حسرة عليكى يا أختى يعنى مش لوحدك بقى الظاهر إن الأتنين باردين مابيحسوش. .....
إنهت صفاء ذلك الحوار الهامس حينما قالت
مابتكليش ليه ياورد وانتى يا ندى يا حبيبتى كلى. .
قربت من فمها الملعقة قائلة باكل أهو يا ماما.
هتفت ورد مثلها قائلة
وأنا كمان يا مرات عمى. ...باكل أهو.
ضحكت هايدي قائلة
هو إنتى بغبغان عمالة ترددى وخلاص احم سورى يعنى ما أقصدش.
ذمت شفتيها كالأطفال قائلة
أنا مش بغبغان ....إنتى اللى بغبغان وستين بغبغان كمان بشعرك دة. ..
صاح سليم بنبرة أرعبتها قائلا بت إنتي إحترمى نفسك و بطلى قلة أدب. ...
هتفت بدموع هى اللى قالت الأول. ..
قاطعها بصرامة قائلا إخرسى وأعتذريلها حالا. ...
هتفت بعند لا مش هعتذر منها هى اللى غلطت الأول ها. ..
قالت ذلك ثم تركت الطاولة وركضت لغرفتها
أما هو نظر في أثرها پصدمة فقد تمردت عليه فتوعد لها بداخله. ..
أما ندى كانت تكتم ضحكتها لإنها رأت هايدي مغتاظة مما حدث.
أما مصطفى كان يأكل بمبالاة ثم قال
يلا يا سليم بينا على الشركة.
سليم بغيظ ماشى يلا بينا. ...
بعد رحيلهم نظرت ندى لهايدى بسخرية قائلة وأنا يا ماما هاخد سليم ونروح نشوف ورد.
ماشى يا حبيبتى شوية كدة وهحصلكم. .....
أما هايدي زفرت بغيظ قائلة
مبقاش أنا أما وريتك إنتى التانية. ....هوووف بوظتلى المود. ...
كانت لمار تنظف المكان إلى جوار المسبح وكان مراد يراقبها من غرفته قائلا پغضب
وبعدين في البت دى هتقعد تمثل دور الملاك لحد إمتى أنا لازم أتصرف علشان تعترف. .
بالأسفل كانت زينة تفكر بخبث تجاه لمار فأتت لها فكرة ثم قامت وأخذت تمشى وعندما مرت إلى جوار لمار أصتدمت بها عن عمد مما أدى إلى وقوعها في المسبح و أختفت بسرعة .
أما الأخرى أخذت تصرخ بړعب فهى غير قادرة على السباحة فأغمضت عينيها وأستسلمت لمصيرها. .....
أما هو عندما نظر إليها ثانية وجدها ټغرق فركض للأسفل بسرعة وقام بخلع التيشرت الخاص به ثم قفز بسرعة وقام بإخراجها بالقرب من المسبح.
أخذ يضغط على قفصها الصدرى مرارا وتكرارا وكان مترددا ولكنه حسم أمره فقام بفعل التنفس الصناعى لها
وبمجرد أن لامس شفتيها شعر بقشعريرة سرت فى جسده وشعر بإنه إنفصل عن بالعالم الخارجي.
عاد إلى الواقع عندما نزلت صڤعة قوية على وجنته فنظر لها پصدمة وڠضب في آن واحد.
صاحت پغضب قائلة إنت إزاى تعمل كدة يا قليل الأدب. .
إقترب منها رادفا پعنف
إنتى إزاى تتجرأى وتضربينى دة إنتى نهارك مطين
بستين طين النهاردة.
هتفت پخوف ودموع من هيئته
إنت. ..إنت هتعمل إيه إنت اللى غلطان. .....ولو عملتلى حاجة هقول لأمك وأخليها تضربك. ..
ضحك عاليا وبشدة قائلا
ههههههه لا بجد ضحكتينى يا شيخة. ....هو إنتى فاكرانى عيل صغير بتهددينى. ....
ثم قام بسحبها ناحيته وقام بصفعها بقوة صړخت على إثرها مردفا
علشان تعرفى يا حلوة إنى مبتهددش. ..
هتفت برجاء حرام عليك خلاص أنا آسفة. ...والنبى خلاص. ....
لا دة لسة البداية. ....وأنا على آخرى منك ومن أبوكى. ...
وحياة ربنا ما أعرف مكانهم. ...والله ما أعرف. ..
مش مصدقك لأنك حية زيه بالظبط بتتلونى. ..
ربنا يسامحك. ....
مراد پغضب وهو يمسكها من زراعها بقوة كفاية. ....كفاية تمثيل إيه ما زهقتيش.
صړخت فيه قائلة پألم
ااااه دراعى حرام عليك. ...سيبنى.
هتف بسخرية
لا يا ماما مش مراد اللى بيتأثر بدموع التماسيح دى. ...فأحسنلك بقى ترجعى لأصلك وتقولى هما فين بيستخبوا فين
لمار بدموع ما اعرفش. ...
عاوزانى أقتلك زى المرة اللى فاتت مش كدة وأنا مش هحرمك من دة. ....
وفى أقل من الثانية أطبق بيديه على عنقها پغضب شديد قائلا
قولى فين وإلا مش هتشوفى النور تانى. ..
لم ترد عليه وإنما كانت تزرف الدموع وتحاول نطق الشهادة مستسلمة للمۏت. ...
ولكن على آخر لحظة قام معتز بفصله عنها قائلا
بتعمل إيه يا مچنون سيبها. ...
حاول الوصول لها مرة أخرى ولكن معتز كان يمثل حاجزا فقال پغضب
سيبنى إنت أخلص عليها دى مچرمة زى أبوها و أخوها. ..
نظر لملابسها المبتلة قائلا
وهى مبلولة كدة ليه
أجابه بمبالاة وقعت في الحمام وطلعتها والهانم مش راضية تعترف يا ريتنى كنت سبتها تغور فى ستين داهية. ..
حاول تهدأته قائلا
طيب بالهداوة مش كدة. ..ثم صاح عاليا بإسم زوجته. ....تسنيم. ..يا تسنيم. ..
أتت تلبى ندائه قائلة أيوة يا. .....ولكنها توقفت عن الكلام حينما رأت لمار بتلك الهيئة فسألتها .إيه دة مين عمل فيكى كدة
هتف معتز خديها يا تسنيم علشان تغير هدومها. .
نظرت لهم بتوتر قائلة أااا ماشى يلا تعالى معايا. ..
سارت لمار معها بلا روح فاقدة أى مذاق للحياة. .
توجه معتز ناحيته قائلا بلاش إنتقامك يعميك عن إنسانيتك يا مراد ومتنساش إنها مراتك.
قاطعه صائحا پغضب متقولش زفت مراتى إنت عارف اللى فيها. ...
ماشى بس مش كدة متنساش إنها بنت فى الآخر. ..
هتف بسخرية يا حنين. ...دى حية زى الحرباية بتتلون وأنا وراها لما أشوف آخرها. ..
يلا بس روح غير هدومك دى لا تاخد برد. ثم أكمل بمكر
هو إنت ليه أنقذتها وكنت هتموتها دلوقتى
توتر قائلا أومال أسيبها ټموت قبل ما اعرف مكان أبوها وأخوها المجرمين.
لا يا سيدي. ....يلا بقى علشان تروح معايا الشركة دا أنا مش مصدق انك هتروح معايا أنا حاسس إن القيامة هتقوم دلوقتى.
ماشى يا أخويا إستنانى هنا. ....
بالأعلى بغرفة تسنيم أخرجت بعض الملابس للمار كى ترتديها. ..
هتفت تسنيم بتوتر خدى الهدوم دى إلبسيها علشان ما تاخديش برد.
أجابتها بضعف أبوس إيدك خلينى أمشى من هنا أنا مش عاوزة حاجة منكم والله بس عاوزة أروح بيت ماما أرجوكى. ...
تسنيم بإشفاق ماشى روحى إلبسى الأول ونبقى نشوف الموضوع دة لإنه مش بإيدى وانتى عارفة.
أخذت منها الملابس ثم دلفت إلى الحمام وقامت بتغيير ملابسها وبعد دقائق خرجت ومعها ملابسها المبلولة فقالت بخجل
أنا متشكرة على هدومك دى أنا هغسل الهدوم بتاعتى وعلى ما تنشف هجبهملك علطول.
لا مفيش داعى خليكى لابساهم دة حتى لايقين عليكى. ...
شكرآ ليكى. ...عن إذنك. ...
بعد خروجها قالت تسنيم المشكلة مش لاقية فيكى حاجة تخلينى أكرهك. ..
مرت الأيام سريعا على ذلك النمط حتى جاء موعد إعلان نتيجة الانتخابات ....... .......
فى شركة حامد الداغر وبمكتبه يتواجد حامد وإبنيه اللذان تغمرهما السعادة لفوز والدهم بالإنتخابات .
إحتضن سليم والده قائلا
ألف مبروك يا بابا. ..
ربت على ظهره برفق قائلا الله يبارك فيك يا سليم يا ابنى. ...
تقدم مصطفى من والده وعانقه قائلا مبروك يا بابا. .ولا أقولك يا حضرة النائب. ....
هتف بفرحة الحمد لله مش مصدق نفسى والله خلاص هم وإنزاح .هتصل بماجد دلوقتى علشان أبشره بالأخبار السعيدة دى وكمان علشان نتفق على الفرح .وإنت يا سليم عاوزك تفهم ورد الوضع بطريقة كويسة فاهم
نظر أمامه بخبث قائلا فاهم يا بابا فاهم. .....أنا عارف كويس هعمل إيه
أردف مصطفى بسعادة إيه رأيك يا بابا نعمل حفلة في الفيلا عندنا علشان نحتفل أنا هتصل دلوقتى بفريق الديزاين يظبط كل حاجة. .....
أومأ موافقا برأسه قائلا تمام يا مصطفى أنا هسيبلك كل حاجة ترتبها. ...
ماشى يا بابا بعد إذنك. .....
أستأذن أنا كمان يا سيادة النائب أسيبك تشوف شغلك.
فى مكتب مراد يجلس هو وعمر
مدد عمر قدميه على المنضدة قائلا
الواد سليم إتصل بيا دلوقتى وعازمنا على حفلة عنده في البيت. ...
هتف بمبالاة وهو يطالع بعض الملفات
حفلة إيه دى كمان
أصل أبوه فاز في الإنتخابات وبقى عضوفي مجلس الشعب.
إممممم ماشى نبقى نروح. .
ضحك بتذكر قائلا ماشوفتش صاحبك كان منظره عامل إزاى لما عرف إننا نجحنا في المهمة والحمدلله.
يا عم سيبك منه دة عيل خنيق ربنا يكفينا شره.
غمز بعينه قائلا بإبتسامة لعوب وأخبار المزة اللى فى البيت إيه
ضړب بيده پغضب على مكتبه قائلا مزة إيه وزفت إيه ما تحترم نفسك يا حيوان إنت. ....
ضحك قائلا هههههه حاضر يا سيدى هحترم نفسى ولا تزعل. ....بس برضو ما قولتش هى إعترفت بحاجة ولا لسة. ....
هتف بضيق وغيظ
لسة ما تزفتتش بس مسيرها هتقع أنا حاطط عينى عليها كويس أوى. .. عملالى فيها ملاك وجو الخضرة الشريفة دة بس على مين..... سيبك منها وخلينا في شغلنا. ...
ماشى يا عمنا تمام يلا خلينا في شغلنا.
.............................................................
عند ورد وندى اللتان كانتا تضحكان بشدة على منظر هايدي أردفت ندى بضحك قائلة
ههههه آلله عليکﮯ يآ ورد.
هتفت بغيظ علشان تحرم بس دى ملزقة فى الأتنين مش عاتقة....
ضحكت قائلة بس تعرفى انا لو كنت قولت البوقين دول لمصطفى كان وقعتى هتبقى هباب....
ومين قالك إنى ما خفتش منه بس لما لقيت مرات عمى إتشجعت وجيت جرى على هنا علطول.......
ربنا يخليهالنا ماما صفاء...دايما بتنجدنا كدة...
دلفت صفاء قائلة بضحك بنجدكم من إيه يا عفاريت
أجابتها ندى بضحك أبدا يا ماما انتى بتنقذينا من ولادك...
طيب انا جايبالكم خبر هيفرحكم حامد فاز فى الإنتخابات وهيعمل حفلة النهاردة فى الفيلا...
هتفت بفرح بجد الف مبروك يا ماما.....
وهتفت ورد التى لا تفقه شئ مبروك يا مرات عمي.......
إحتضنتهم قائلة
الله يبارك فيكم يا بنات يلا علشان تجهزوا نفسكم كدة...
حاضر يا ماما......
انا هنزل تحت أشوف لو محتاجينى فى حاجة.
خرجت صفاء من الغرفة فألتفت ندى لورد قائلة
بصى يا ورد أنا عوزاكى النهاردة تلبسى أحلى ما عندك وأنا هساعدك علشان الحية اللي هنا ولو إنك قمر مش محتاجة قمر
يا عمرى.
هتفت بخجل ربنايخليكي دة بس من زوق حضرتك...
ضحكت قائلة ايه حضرتك دى كمان أنا هنا أختك وبس إتفقنا
ردت بإمتنان إتفقنا إنتى طيبة اوى زى سميحة بنت خالى.....
طيب كويس طلعت زى قريبتك دى...
يلا دلوقتى علشان نستعد وملكيش دعوة بأى حاجة....
نظرت لها بتردد قائلة
ماشى يلا بينا.....
__________________________________
حل المساء سريعا فى فيلا مراد
هتف فريد بإستعجال
يلا يا جماعة علشان نلحق نمشى.
ضحك بمرح قائلا
الستات دول يا بابا المفروض ياخدوا جائزة الأوسكار في التأخير....أهم الحمدلله وصلوا إسكت جوا أهم ..
تسائلت أمينة عندما لم تجد مراد معهم قائلة
أومال مراد مش هيجى معانا..
أجابتها تسنيم قائلة
لا يا ماما هو لسة مجاش هيجى يغير وبعدين يحصلنا...
تمام يلا بينا..
تذكرت فاطمة لمار فقالت بإذدراء
يلا بس الزفتة دى هتقعد لوحدها يمكن تستغل غيابنا وتسرقنا ولا تعمل حاجة كدة ولا كدة...
تأففت أمينة قائلة
يا فاطمة مش كدة ولو هنفترض صدق كلامك هتقدر تهرب من الحرس اللى برة يلا بس علشان ما نتأخرش على الناس.
أومأت زينة بتأكيد قائلة
متقلقيش يا ماما مراد عارف هو بيعمل إيه كويس...
هتف فريد مسرعا طيب يلا بينا أنا هاخد فاطمة وزينة ومرات عمك وانت روح مع مراتك وبنتك.
غمز له بمرح قائلا حبيبى يا والدى تسلم يلا يا تسنيم...
تسنيم بخجل بطل يا معتز الله.....
ضحك قائلا ماشي يا ستى يلا...
صعد الجميع إلى السيارات وأنطلقوا بها إلى وجهتهم......
بعد مرور ساعتين دلف مراد إلى الفيلا فوجد المكان يعمه الهدوء فتوجه إلى الأعلى ليبدل ثيابه ويلحق بعائلته
كانت تسير فى الطرقة بعد أن وضعت الثياب النظيفة فى غرفة تسنيم وبينما وهى على وشك النزول لمحته آتى ناحيتها فأرتعبت ولم تعرف ماذا تفعل غير إنها دلفت اول غرفة تقابلها لتختبئ منه فبمجرد أن دلفت الى الغرفة ودققت النظر فيها فشهقت بړعب قائلة
يا نهار مش فايت يا مصيبتى يا مصيبتى...
أعمل إيه أعمل إيه......
إتجهت بسرعة إلى غرفة الملابس وأختبأت فيها......
دلف مراد إلى الداخل فخلع قميصه وحذائه ووضع متعلقاته على السرير ولكنه توقف عندما إشتم رائحة غريبة ليست له ولا لأحد من عائلته تتبع الرائحة حتي دلف إلى غرفة الملابس......
حبست أنفاسها بړعب خوفا من ان تكتشف أمامه دلف إلى الداخل ووجد الضوء مشتعل فتأكد من شكوكه فأبتسم بخبث ثم قام بإغلاق الضوء وظل مكانه.......
أما هى إرتعبت حينما أظلم المكان فلم تدرى ماذا تفعل أخذت ترتجف بقوة كعادتها ودموعها تتساقط وصوت شهقاتها بدأ يعلو وفجأة أخذت تبكى بصوت مسموع......
أشعل الضوء مجددا وقال پغضب
إطلعى من عندك حالا...
خرجت لمار من خلف القمصان الخاصة به منكسة رأسها لأسفل ودموعها تتساقط
وحينما إقترب منها وضعت يدها على وجهها آخذة وضع الحماية فصړخت بړعب قائلة
والنبى مش تضربنى خلاص أنا آسفة....
نظر لها مطولا ثم هتف بفحيح
سؤال واحد وعاوز إجابة ولو كدبتى يبقى انتي اللي جبتيه لنفسك......
إيه اللى مدخلك هنا
لمار بتأتأة وخجل أاا...أااا.....
قاطعها پغضب قائلا إخلصى أنا مش هقعد مستنى كتير....
أردفت پخوف كنت بحط الهدوم ولما انت دخلت خفت تزعقلى فجيت أستخبى هنا
مراد حينما لمح الصدق بعينيها إمممم طيب غورى إنزلى مشوفش وشك هنا...
حاضر..
خرجت لمار من الغرفة وهى لا تصدق إنها خرجت سليمة من تحت يديه....
وصلت للمطبخ فجلست على احد الكراسى قائلة اه يا ركبى منك لله مش عارفة أتلايم على جتتى دايما رعبنى كدة...وكمان قليل أدب كل شوية من غير قميص أوووف....
فى فيلا حامد الداغر وفى غرفة ورد الجالسة فى أحد الأركان تبكى وشهقاتها تملئ الغرفة وكلما تتذكر حديثه معها تزداد وتيرة بكائها
Flash Back
قبل ذلك بساعات كانت ورد فى طريقها للمطبخ حينما تفاجئت بيد تسحبها بقوة فلم تكن غير سليم الذى إتجه بها الى المكتب وما إن دلفوا قام بدفشها بعيدا منه قائلا پغضب
بصى يا شاطرة فى كلمتين هقولهوملك تحطيهم حلق فى ودنك زى ما بيقولوا ويا ويلك لو خالفتى كلمة واحدة من اللى هقولها...
أول حاجة انا سمعت إنك عاوزة تحضرى الحفلة فاحنا لسة ما جهزناش هنقدمك إمتى للمجتمع فعلى ما نشوف هنعمل إيه مش عاوز ألمح طيفك هنا طول الحفلة.
تانى حاجة لو حد شم خبر إنك مراتى مش عاوز أقولك هيحصل إيه.
ثم ألقى عليها الخبر الذى كان بمثابة صاعقة ضړبتها پعنف دون رحمة
أنا هتجوز أول الشهر دة ومش عاوز مشاكل لحد ما أشوف بابا هيخلصنى منك إزاى...
يلا دلوقتى على أوضتك مش ناقص عطلة...
لا تعرف من أين أتتها القوة التى جعلتها تصل لغرفتها وبجرد أن دلفت للداخل أغلقت الباب وأنزوت فى أحد الأركان وسمحت لتلك الدموع الحبيسة بالهطول......
طرقت ندى الباب ودلفت الى الداخل وصدمت من هيئة ورد...
ركضت ناحيتها تهتف بفزع
ورد حبيبتى مالك فيكى إيه
ولكنها لم تجد منها رد فهى كمن فقد الحياة
هزتها ندى برفق ورد ورد ردى مالك فيكى حاجة تعباكى ملبستيش ليه لحد دلوقتى
خرج صوتها المبحوح قائلة
متقلقيش يا ندى أنا كويسة....
أردفت بقلق بالغ
إزاى ما أقلقش مش شايفة نفسك عاملة إزاى
كذبت قائلة معلش انا مش هحضر الحفلة علشان حاسة بشويه صداع كدة انا هروح انام دلوقتى بعد ما أصلى العشا...
نظرت لها بشك قائلة
متأكدة إنك مش عاوزة تقولى حاجة
وكأنها أعطتها شرارة الإنطلاق إذ إرتمت بين زراعيها تبكى بصوت مسموع يدمى القلوب
إزداد قلقها عليها فقالت
يا حبيبتى مالك بس إيه اللى حصل
طيب بس إهدى أروح انادى ماما صفاء
هزت ورد رأسها برفض وهى مازالت على حالتها...
طيب مش انا قلتلك إنك أختى بردو بتخبى عن اختك قوليلى مالك يا روحى
ورد بصوت متقطع
قلبى... قلبى .... واجعنى أوى يا ندى... ما.. مابيحبنيش.... يا ندى... هو بيكرهنى وعاوز يخلص منى وبس..... وانا الهبلة فاكراه انه هيكون سندى يحمينى من اى حد...بس طلع اوحش منهم....... انا عاوزة بابا وماما وبس آاااه خدونى عندكم والنبى خدونى....
ندى بإشفاق وهى تربت على ظهرها فيبدو إنها ليست الوحيدة التى تعانى كما إنها إندهشت متى أحبته وهى لم تراه غيرة يومان او اكثر لم تعرف إنها عاشقة له حد النخاع منذ زمن. ربتت على ظهرها بحنان قائلة
بس يا حبيبتى بس إهدى علشان خاطرى....
إيه رأيك مش هحضر الحفلة دى وهقعد معاكى هنا....
هتفت باعتراض
لا طبعا إنتى بتقولى إيهروحى إنتى وانا هنام خلاص...
ضحكت قائلة بمرح
لا هى طقت فى دماغى بقى ويلا بقى وسعيلى مكان جنبك علشان نبكى ونف مع بعض...
ضحكت ورد على كلمات ندى الأخيرة
التى قالت بمرح ايوة كدة يا بنتى إضحكى محدش واخد منها حاجة...
إستنى بس هجيب الواد سليم هنا معانا...انااصلا ما بحبش جو الحفلات دة....
غابت ندى بضع دقائق ثم عادت وهى تحمل سليم النائم وضعته على السرير بحذر ثم أحاطته بالوسائد ثم توجهت لورد قائلة
تعالى هنا يا ستى نقعد على الكنبة ونجيب همى على همك طالما ناوية تقلبيها نكد...
بالأسفل كان الحفل تسير على ما يرام
وتواصل تقديم التهانئ من المدعوين.
وصل مجدى بصحبة إبنته التى كانت ترتدى فستان سهرة أسود ذو حمالات رفيعة وضيق على الصدر ثم ينزل بإتساع. ...
عانق مجدى حامد بود شديد قائلا
ألف مبروك يا حضرة النائب...
ربت على ظهره قائلا
الله يبارك فيك يا مجدى عقبال فرحة الولاد كدة على اول الشهر ان شاء الله..
هتف بإبتسامة
إن شاء الله يا حامد... يلا دلوقتى خلينا مع المعازيم وبعدين نبقى نتفق....
عند سليم كانت ميس ملتصقة به فلفت يديها حول عنقه قائلة بدلال
حبيبي إمتى الفرح بتاعنا
فك يديها الموضوعة حول عنقه قائلا
على أول الشهر كدة قربت يعنى كلها إسبوع....
عانقته بفرح ثم إبتعدت عنه قائلة بسعادة
أنا فرحانة أوى يا سليم....طيب انا هروح ابلغ صحابى بالخبر الحلو دة....
ماشى وانا هشوف عمر ومراد.....
بعد بعض الوقت إنقضت الأمسية بعد أن أتفقوا على موعد الزفاف وغادر كل شخص لمكانه. .....
صعد مصطفى للأعلى ودلف إلى غرفته فلم يجد ندى ولا سليم فأنتابه القلق فركض الى الأسفل فوجد والدته فقال بقلق حاول إخفائه
ماما شوفتى ندى وسليم
هتفت بغرابة لا من ساعة ما أخدت سليم وطلعت فوق وأنا مشفتهاش
إزداد قلقه قائلا
ما أنا طلعت وملقتهاش فى الأوضة
طيب إستنى هروح أشوفها عند ورد..
ذهبت صفاء لغرفة ورد ودلفت بهدوء فوجدت ندى تنام بعمق والى جوارها سليم ثم ورد على الطرف الآخر من السرير....
نظرت لهم بإبتسامة حنون قائلة بخفوت
نايمين والدنيا مقلوبة عليكى برة يا ندوش....
ربتت على كتف ندى برفق قائلة
ندى... ندى إصحى يا ندى...
فتحت ندى عينيها ثم نهضت قائلة پصدمة
أيوا يا ماما... يا خبر هو الساعة كام دلوقتى
الساعة واحدة يلا قومى جوزك بيسأل عنك....
حاضر.....
خرجت ندى من غرفة ورد بسليم و أتجهت لغرفتها وما إن رآها مصطفى تقدم ناحيتها پغضب وقام بمسكها بقوة من زراعها قائلا
كنتى فين يا هانم
هتفت پتألم كنت..كنت عند ورد ونمت وما حسيتش بنفسى....سيب دراعى الولد هيقع...
ترك ذراعها على مضض فتوجهت هى ووضعت سليم فى السرير الخاص به ثم جلست تدلك ذراعها وقد التمع الدمع فى عينيها.....
سألها ببرود ليه مكنتيش فى الحفلة انتى وورد
اصل ورد كانت تعبانة فقلت أقعد معاها لحد ما نمنا وجت ماما صفاء تصحينا....
سألها بإهتمام ليه مالها ورد
أجابته بكذب شوية صداع كانوا عندها وهتبقى كويسة إن شاءالله....
ثم سألته بغيرة وغيظ حاولت إخفائم قائلة
هو.....هو اللى إسمها هايدى دى كانت في الحفلة
رد بعدم اهتمام اه كانت ليه يعنى
هتفت بحدة وإنت طبعا ما صدقت مش كدة
نظر لها بنظرات أرعبتها ندى لمى لسانك أحسنلك...
نظرت له بحزن قائلة حاضر يا مصطفى حاضر......
قامت من مكانها ثم دلفت الى الحمام لتبدل ملابسها......
اما هو زفر بضيق ثم خرج من الغرفة.......
دلف الزعيم إلى تلك الغرفة التى يتواجد بها الرجل المقيد فقال ساخرا
إزيك يا بطل يا رب تكون بخير النهاردة
أنا مبسوط النهاردة علشان كدة مش هخلى الرجالة يجلدوك إبسط يا عم. ...
صاح الرجل پغضب قائلا
حسبى الله ونعم الوكيل. ...
هتف إخس عليك بقى بقولك هعفيك من الجلد النهاردة تقولى كدة هعديها بمزاجى المرة دى. ....يلا سلام. ....
فى الصباح فى فيلا مراد...
بعد ذهاب الجميع لعمله أتت زينة قائلة
إنتى يا زفتة يا اللي إسمك لمار.....
أتت لمار مسرعة تقول
أيوا حضرتك...
هتفت بخبث
تعالى ورايا الإسطبل علشان
تنضفى مكان الخيل...
بس بس....
أكملت بخبث قائلة
ماشى ما تجيش بس تخيلى كدة مراد ياخد خبر إنك عصيتى أوامر اى حد منا هيعمل إيه
وعند ذكر إسمه قالت بفزع
لا خلاص هروح بس انا مااعرفش المكان.
هتفت بإنتصار
اوك تعالى ورايا وانا هقولك على المكان...
بعد دقائق وصلت بها إلى مكان الأسطبل قائلة أهو يلا بقى ورينا شغلك......
قالت ذلك ثم تركتها وتمتمت بخفوت تستاهلى اللى هيجرالك.....
وعندما لمحت السايس أخبرته أزيك يا عم عبده إبقى خليها بعد ما تنضف تشرب الخيل.
هتف السايس
يا بنتى بس دة كله شغلى أنا أقدر أعمله كله....
صاحت پغضب قائلة
وانا قلت كلمة ومش هتنيها ولو جيبت سيرتى فى الموضوع ما تلمش غير نفسك.... خاف على أكل عيشك وعيالك يا عم عبده...
هتف بإستسلام
خلاص يا هانم اللى تشوفيه.....
أردفت بإنتصار
كدة كويس خالص يلا سلام بقى....
عند لمار نظرت للمكان بإشمئزاز قائلة
يا لهوى عليا إزاى هنضفه دة كمان أووف.... حسبي الله ونعم الوكيل..... يلا يا لمار يلا....
أخذت تعمل بجد وبعد مرور ثلاث ساعات كانت قد إنتهت فجلست على الأرض بتعب شديد قائلة
اه يا انى يا ضهرى منك لله يا زينة... انتى وابن عمك هدومى كلها أتوسخت وكمان ريحتها يع هجيب من فين لبس دلوقتى وإنتى زى الهبلة روحتى وديتى الهدوم نقحت عليكى كرامتك أوى يا أختى....هعمل إيه دلوقتي...
أتى عم عبده وأخبرها بأن تسقى الخيول وأنصرف على الفور أما هى وقفت بدهشة قائلة
وبعدين دة كتير هو إيه أصله دة كمان يعنى إزاى هشربهم دول أنا.... اه يا أنى....
وبعدين أنا بخاف منهم إزاى هاجى جنبهم....
يلا زى ما تيجى تيجى.......
قامت بملئ الوعاء لكل حصان بحذر حتى شربوا جميعا وهم فى أماكنهم بالأسطبل...
تنهدت بإرتياح قائلة الحمد لله خلصت دلوقتى أقدر أمشى...
ألحق اروح أسخنلهم الغدا بدل ما يطربقوها على دماغى......
أخذت تستنشق تلك الرائحة الكريهة المنبعثة منها قائلة إيه الريحة اللى تقرف دى أنا لازم أتصرف مش هقعد بالهدوم دى كتير.....
دلفت للداخل من الباب الخلفى المؤدى إلى المطبخ.. ثم توجهت للحمام وخلعت تلك الملابس وقامت بلف إحدى المناشف حولها ثم غسلت الملابس وقامت بوضعها فى الغسالة لكى تجف بسرعة... جلست على حرف البانيو تهز قدميها بعصبية قائلة
يلا بسرعة والنبى إنشفى لأحسن هاخد علقة مخدهاش حرامى غسيل.....
بعد مرور بعضا من الوقت جفت الملابس وأرتدتها على عجالة ثم خرجت وقامت بتسخين الطعام لوجبة الغداء.......
فى فيلا حامد الداغر كانت ورد في غرفتها متقوقعة فى السرير وعيناها متورمة من البكاء دلفت ندى بسليم قائلة
ورد إنتى هتفضلى كدة لحد إمتىقومى كدة علشان تاكلى...
مليش نفس يا ندى أنا هصلى وأنام....
ڼهرتها بحدة قائلة لا يا غبية متبقيش هبلة قومى انتى كدة هتشمتيه فيكى......قومى اغسلى وشك وعيشى طبيعية...
هتفت بتفكير
عندك حق هو أنا يعنى مستنية إيه منهأنا هقعد هنا علشانك انتى ومرات عمى....والله لولا خالى مكنتش قعدت هنا...بس يلا أهو أحسن من بلاش على الأقل بنام من غير ما أقفل الباب بالمفتاح....
ندى بإستغراب ليه هو خالك بيعمل ايه مخليكى خاېفة كدة...
هتفت بتأتأة وهى ټلعن لسانها أااا...أبدا علشان بس هو بيضربنى بس.....
عانقتها بإشفاق
يا حبيبتى....إنتى عانيتى كتير وإن شاء الله ربنا هيعوضك خير....
تسلمى يا روحى.....
مسكتها من زراعها تشجعها على النهوض قائلة طيب يلا تعالى ننزل تحت ونشوف أم اربعة وربعين.....
ضحكت قائلة ههههه إذا كان كدة ماشى يلا.....
أبدلت ملابسها ثم نزلت مع ندى وجلستا فى الأسفل
كانت هايدى ترتدى ملابس سباحة ڤاضحة التى ما إن رأتها ورد شهقت بخجل ووضعت يديها على عينيها
قائلة
هى لابسة كدة لية دى قليلة ادب....
جزت على أسنانها بغيظ قائلة
ست معندهاش ډم صحيح... باردة كويس إن مصطفى مش هنا....
طيب تعالى نقعد فى حتة تانية غير دى..
مسكتها من يدها بسرعة
لا تعالى نتفرج نشوف آخرها إيه
خرجوا عند المسبح وما إن رأتهم هايدي أخذت تستعرض بجسدها أمامهن فقالت
أزيكو يا بنات عاملين إيه النهاردة معلش أصل الجو حر النهاردة علشان كدة نزلت البسين ..
هتفت ندى بغيظ وإنتى مش واخدة بالك إن معاكى رجالة هنا
شهقت بخجل مصطنع واضعة يدها على فمها قائلة أوه أنا آسفة يا ندى بس قلت ان محدش موجود دلوقتى ..
ثم تابعت بمكر ولا إنتى مش واثقة علشان تقولى كدة
توترت قائلة أااا لا أنا مش قصدى كدة ....بس ....بس يعنى مينفعش .
هايدي وهى ترتدى المأذر على العموم أنا خلصت وطالعة أغير هدومى ....
رفعت ندى يديها عاليا تدعو ربها قائلة بخفوت
روحى يا شيخة إلهى تقعى على وشك. .....
وما إن قالت ذلك حتى تدحرجت هايدى حينما اختل توازنها فنظرت ورد لندى وأنفجرن بعد ذلك في موجة من الضحك. .
نظرت هايدى لهن بغيظ قائلة بدل ما بتضحكوا كدة تعالوا ساعدوني اه يا رجلى ...
تقدمت منها ورد تكتم ضحكها بصعوبة قائلة
ماشى تعالى أنا هساعدك. ....هاتى إيدك. ...
قامت ورد بمساعدتها على الوقوف قائلة هتقدرى تمشى لوحدك ولا أساعدك. ...
هتفت بضيق لا همشى لوحدى. ....
تركتهم هايدى فإنفجرن في الضحك مرة أخرى. ..
هتفت ورد بضحك ېخرب عقلك يا ندى دعوتك صابت علطول. ...
هتفت الأخرى بإنتصار قائلة
أحسن تستاهل. ....دى باردة. ..
واضح إنك بتحبيها أوى...
مش حكاية بحبها أو مبحبهاش بس هى عاوزة ټخطف مصطفى منى علشان كدة بقول كدة. .
مټخافيش طالما بيحبك مش هيبص لها أبدا. .
قوست شفتيها بتهكم قائلة بيحبنى ...والنبى إسكتى بس قال بيحبنى قال خلينى ساكتة والنبى. .
أنا آسفة ما أقصدش. ....هو زى سليم ولا إيه
ضغطت على شفتيها قائلة بغيظ
وأمر منه يا أختى. ...يلا تعالى نعملنا حاجة بدل الوقفة دى. ...
ماشى يلا. .
فى شقة ممدوح كان يجلس مع زوجته وسميحة. ....
نظرت سميحة إلى والدها قائلة برجاء
بابا أنا عاوزة أشوف ورد وحشتنى أوى. ..أدينى رقم عمها أكلمها. ....
رقم عمها! .....مټخافيش هخليكى تكلميها أنا رايحلها النهاردة علشان ما تنساش الإتفاق. .....
هتفت بفرح بجد طيب خدنى معاك. ...
لا مش هينفع. ..خليها على مرة تانية. ...يلا سلام دلوقتى. ...
كان نفسي أروح مع بابا. ..
وكزتها والدتها قائلة
يا شيخة إتلهى. ..أنا كل اللى قاهرنى إن بت نسمة قاعدة متستتة وبيخدموها هناك وإحنا هنا بنخدم نفسنا بنفسنا. ...
يا ماما حرام عليكى ربنا يسعدها ويهنيها. ...
طيب يا أختى قومى إعمليلى كوباية شاى علشان مصدعة. .
حاضر يا أما أدينى رايحة أهو. ....
كانت لمار بالمطبخ حينما دلفت تسنيم تخبرها
فى واحدة برة في الجنينة عاوزاكى ....
هتفت بدهشة عاوزانى أنا! مين
هزت كتفيها بعدم معرفة قائلة
ما اعرفش واحدة. ...
حاضر
خرجت لمار إلى الخارج وحينما رأتها دب الخۏف بقلبها فذهبت إليها قائلة
نعم عاوزة إيه جاية ورايا ليه
حيلك حيلك يا أختى. ..أنا جايالك من طرف أبوكى. ...
نظرت لها پخوف قائلة أبويا حرام عليكم مش كفاية قاعدة هنا بسببكم. ...
هتفت بسخرية شوف كهن البنات. ..تلاقيكى هايصة هنا ومقضياها مع صاحب الفيلا وعاملة فيها مظلومة. ...
هتفت بشراسة قائلة إخرسى قطع لسانك. ....إمشى لأحسن أقول لحضرة الظابط على كل حاجة. .
ويا ترى هيصدقك. .. على العموم خدى التليفون دة وإستنى من أبوكى مكالمة وحسك عينك حد يعرف. ....أنا ماشية. .
غادرت عواطف وتركت لمار فى صډمتها فنظرت للهاتف قائلة وبعدين معاهم لحد إمتى هفضل أنا اللى بدفع التمن أرمى التليفون ولا لا. ...لا لا هخليه لأحسن بابا ينفذ تهديده لا أنا هخليه. ..
قامت بدس الهاتف فى ملابسها ثم دلفت وحينما سألوها أخبرتهم إنها تكون زوجة أبيها وأتت للإطمئنان عليها. ...ثم ذهبت إلى المطبخ وجلست تفكر بشرود في كلمات والدها ...
Flash Back
بت إنتى لو متعدلتيش معايا وعملتى كل اللى بقولك عليه هنفذ تهديدى ولو ناسياه هفكرك بيه هجوزك للواد فتحى
مسكت يده تقبلها برجاء قائلة
لا لا خلاص هعمل اللى إنت عاوزه بس بلاش فتحى الله يخليك. .
End Of Flash Back
عادت بذاكرتها للوقت الحالى فتنهدت قائلة
أعمل إيه مش قدامى غير كدة والا هينفذ تهديده ويجوزنى فتحى البلطجى المچرم دة
يلا ربنا يسترها معايا. ....
دلف سليم إلى الداخل وصعد إلى غرفته ليبدل ملابسه وكانت ورد في غرفتها تجلس على الأريكة تسمع إلى الأحاديث النبوية بعدما أستعارت اللاب توب من ندى....
بالأسفل أتى أحد الرجال وأبلغ صفاء بوجود خال ورد وإنه يريد رؤيتها فسمحت له بالدخول دلف ممدوح إلى الداخل قائلا
إزيك يا هانم أنا جاى أشوف ورد لو مفهاش قلة ذوق. ..
هتفت بإبتسامة ودودة
لا أبدا ما تقولش كدة. ..إتفضل وأنا هديها خبر. ..
قاطعها مسرعا يقول لا. ..أقصد ممكن تدلينى على أوضتها علشان عاوز أعملها مفاجأة.
صفاء بحسن نية أه ماشى تمام مفيش مشاكل. ... ..
أرشدته صفاء إلى مكان الغرفة وتركته أما هو إبتسم بخبث وفتح الباب ببطئ ونظر في جميع أنحاء الغرفة فوجدها جالسة على الأريكة وتركز إنتباهها على شاشة اللاب توب فدلف بخطى بطيئة ووقف أمامها مباشرة وهو يتفحصها بنظرات وقحة قائلا
إزيك. ..وحشتينى يا بنت أختى. ...
ليلا فى فيلا فريد المنشاوى
بينما كان الجميع يتسامرون جاء عم عبده يلهث قائلا
يا مراد بيه يا مراد بيه. ....
نظر له مراد بإنتباه قائلا أيوا يا عم عبده فى إيه
الخيل كله في الإسطبل ماټ. ..
كانت تصب إهتمامها على درس الفقه المعروض أمامها وما إن سمعت صوته إرتجفت جميع أوصالها فنظرت إليه پخوف شديد قائلة بتأتأة ...أااا. ..خالى. ..
إقترب منها قائلا بإبتسامة ذئب
أيوا خالك تعالى في حضڼ خالك أصل وحشتيه أوى. ...
سقط الجهاز من يدها وقفزت بعيدا عنه قائلة بهلع
إنت. ....إنت. ..بتقول إيه حرام عليك. ...إطلع برة.
بتطردينى بردو يا شيخة ورد. ..بس إيه العز والهنا اللى إنتى فيه دة يا بت ليكى حق تتبتى هنا. ..
قال ذلك وهو يقترب منها بخطوات خبيثة عرفتها هى. ...
أخذت ورد تتراجع إلى الخلف بهلع قائلة
خالى حرام عليك سيبنى في حالى أدينى أهو ريحتك منى. ..
ومين قالك إنى كدة مرتاح. .
قام بمسكها من خصرها مقربا إياها منه قائلا وحشتينى جدآ. ...ثم بدأ بالتحرش بها كعادته
أخذت ورد ترتجف تحت يديه ودموعها تتساقط وفجأة أطلقت صړخة مدوية تستنجد بها بإسم معشوقها سليييييم. ....
إبتعد عنها بإنزعاج ثم قام بصفعها قائلا
بتصرخى يا بت ال بتصرخى. ......
طيب أنا هوريكى. ........
وقبل أن يصل إليها مجددا قامت بدفشه بعيدا وفتحت الباب ثم ركضت إلى جناح سليم أما ممدوح لعڼ غبائه على تهوره فأخذ يفكر فى حيلة. ......
خرج من
الحمام مرتديا بنطال قطنى وجزعه
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد. العلوى عارى ممسكا بمنشفة يجفف بها شعره
تصنم محله حينما شعر بجسد صغير أختبأ بين زراعيه ويحيط بيديه خصره قائلة پبكاء
سسس. ..سليم. ..سليم. ..إلحقنى. ......
رفع سليم المنشفة من على رأسه ونظر لذلك الجسد وجدها ورد ترتجف پخوف ودموعها تتساقط على صدره. .....
هتف بدهشة قائلا مالك فى إيه
تداركت فعلتها ونظرت لهيئته ولم تعرف بما تجبه فإبتعدت عنه بخجل شديد وهى تعض على شفتيها . ....
صاح ببعض الڠضب مش بكلمك أنا. ....فى إيه
ممممم. ..أاااا. ..
هتف بسخرية لازعة إنتى قلبتى معزة ولا إيه ما تنطقى هو أنا هشحت منك الكلام. .....
تلجلجت قائلة أصل. ...أصل. ...خالى عاوز يضربنى.
اه وبعدين آخرة التمثيل دة إيه
هتفت پصدمة تمثيل ما أخرتهوش حاجة يا ابن عمى. ..أنا آسفة. ...
كادت أن تخرج إلى إنه سحبها من زراعها بقوة قائلا بت انتى أنا مش فاضى للعب العيال دة فلو عاوزة حاجة من ورا اللى بتعمليه دة قولى علطول. ....
طالعته بعدم فهم قائلة تقصد إيه
هتف بخبث يعنى واحدة جايالى أوضتى وعمالة تمثل خالى مش عارف إيه هتكون عاوزة إيه يعنى على العموم أنا جاهز في أى وقت وتحت الخدمة. .
شهقت ما إن إستوعبت كلماته وضعت يدها على فمها بعدم تصديق وأخذت تهز رأسها فهى أتت لتحتمى به وماذا فعل أهانها في الصميم خرجت من الغرفة مسرعة
وتوجهت لغرفة ندى بسرعة ودعت الله أن لا يكون مصطفى بالداخل طرقت الباب ودلفت وحمدت ربها لإستجابتها لدعائها. .....
ما إن رأتها ندى بمنظرها ذلك حتى جرت ناحيتها تسألها بقلق بالغ
ورد مالك يا حبيبتى حصلت حاجة
عانقتها بشدة قائلة پضياع مفيش سيبينى أعيط بس ....
ربتت على ظهرها قائلة حاضر إقعدى. ........
بعد دقائق هدأت ورد قليلا وهى مازالت على حالتها صامتة وتزرف الدموع فقط. ..
تركتها ندى تفرغ ما في داخلها علها ترتاح . ....
بالأسفل نزل ممدوح متوترا فوجد صفاء فقال
شكرآ ليكى يا ست هانم أنا خلاص شوفت بنت أختى وأطمنت عليها أنا ماشى. ....
هزت رأسها بإبتسامة قائلة متخافش دى فى عنينا ..
دة العشم بردو يلا سلام. ...
غادر ممدوح الفيلا وهو يلعن نفسه. ...فرغبته فيها سيطرت عليه وكادت أن تودى به. ...
بالأعلى جلست ندى تربت على ظهر ورد قائلة
أحسن دلوقتى. .....
هزت ورد رأسها بإيجاب
بردو مش عاوزة تقولى إيه اللى وصلك للحالة دى
أجابتها بصوت مبحوح
ينفع ما اتكلمش ..........
اه طبعا براحتك أهم حاجة تفكى التكشيرة دى ..يلا ورينى ضحكتك الحلوة دى. ...طيب فاكرة لما البت هايدى وقعت.
إبتسمت ورد بخفوت فقالت ندى
أيوة كدة. .يلا بقى فكى. ...
حاولت ورد الإبتسام قدر المستطاع حتى لا تثير شكوك ندى
فكانت تتظاهر بالاستماع إليها وعقلها شارد في تلك الكلمات المسمۏمة التى ألقاها سليم على مسامعها. .....
ليلا فى فيلا فريد المنشاوى
قام مراد من مجلسه قائلا پصدمة إنت بتقول إيه
هتف ببعض الخۏف من هيئة مراد
زى ما بقولك يا سعادة البيه أنا رحت أشقر على الخيل لقيتهم واقعين على الأرض مبيتحركوش. ....
ركض مراد إلى الإسطبل دون أن يستمع لكلمات أخرى وما إن وصل وجد الخيول في حالة لا يرثى لها ونظر لحصانه المفضل والذي كان بمثابة صديقه الصدوق الذي كان يتسلل دائما ليلا ويحكى معه. ..
نظر خلفه قائلا لعم عبده الذى أتى خلفه
إزاى إزاى دة حصل
هتف بتوتر يا مراد بيه أنا لمحت بنت هنا الضهر كانت بتنضف هنا وبعدين مشيت.
سأله بدهشة بنت! بنت مين
معرفش هى جات هنا ونضفت الإسطبل وشربت الخيل وبعدين مشيت. ..
مراد وعينيه أظلمت من الڠضب قائلا
لو اللى بفكر فيه صح يبقى وقعة اللى جابوها مهببة. .
قال ذلك ثم توجه للفيلا بخطى غاضبة وما إن دلف صاح بأعلى صوته لمااااااار. .......
كانت بالمطبخ هبت من مجلسها حينما سمعته ېصرخ بإسمها ترقرقت الدموع في عينيها فورا قائلة بصوت مهتز
عاوز إيه دة والله ما عملت حاجة
دلف إلى المطبخ بسرعة البرق و تجاوزها وبدأ يفتح الأدراج واحدا تلو الآخر بعضب شديد ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد أخافها إلا إن وجد ضالته فنظر إليها وعيناه قاتمة من شدة الڠضب ....
صړخت بفزع حينما قام بمسكها من زراعها بقوة كاد أن يخلعه
أردف پغضب إنتى روحتى الإسطبل النهاردة
أجابته پخوف أاا. ..أيوة. ..علش. ...آاااه
سقطت أرضا بسبب تلك الصڤعة فقام بسحبها بقوة حتى وقفت أمامه مرة أخرى. ...
عملتى في الخيل إيه ها عملتى إيه هو أنا مش هخلص منك ومن مصايبك أبدا. ...
أخذت تردد بړعب والله ما عملت حاجة أنا بس. ..بس روحت نضفت المكان وشربت الخيل بس. ..
مراد وهو لا يتوقف عن صفعها رافعا كيس السم الذى وجده قائلا ودة إيه ها دة إيه
موتى الخيل ليه ليه
جاء الجميع على صړاخها فتدخل معتز يبعد مراد عنها إلا إن نجح في ذلك. ..
صاح معتز عاليا خلاص يا مراد البنت ھتموت في إيدك كفاية. ..
حاول الفكاك منه قائلا سيبنى يا معتز سيبنى. ....
إلا أنه لم يتركه حتى خرج به من المكان
أما لمار تكورت كالجنين وأخذت تبكى بصوت مسموع. ..
نظرت فاطمة وزينة بتشفى عكس أمينة وتسنيم اللاتى أشفقن عليها. ......
جلست أمينة إلى جوارها وما إن وضعت يدها على كتفها حتى إنتفضت تصرخ قائلة
لا لا والله ما عملت حاجة خلاص. ..كفاية حرام عليك. ..
أدمعت أمينة وقامت بسحبها إلى أحضانها قائلة
بس يا بنتى إهدى خلاص. ....شششش إهدى.
لمار پبكاء وهى تتشبث بها أنا معملتش حاجة حرام عليكوا خلينى أمشى من هنا. .....عاوزة أروح بيت ماما. .....
طيب بس إهدى وبطلى عياط. ...
هزت رأسها نافية تقول لا مشينى من هنا وبس. .خلينى أمشى أبوس إيدك. ...
أمينة وهى تنظر لوجه لمار الذي تحول للون الأحمر والأزرق بحزن أوقفى الأول وتعالى معايا. يلا. ......
وقفت معها تستند عليها وتسير بضعف شديد وما إن خرجت معها ورأت مراد ووجهه الغاضب الذى وقف عندما رآها فأختبأت لمار تخفى وجهها فى صدر أمينة تقول بړعب
إلحقينى ....إلحقينى ...هيضربنى تانى. ...
ربتت علي ظهرها بحنان تقول
مټخافيش يا بنتى. ...أنا معاكى. ....
إقترب منهم پغضب هادرا رايحة بيها فين دى يا أمى
مراد إحترم إنى واقفة ملكش دعوة وإبعد من طريقى. ....
هتف بذهول إنتى بتقولى إيه
أمينة وهى تمسك بيد لمار قبل أن تتخطاه
زى ما سمعت ولو إيدك إتمدت عليها تانى أنا اللى هقف في وشك. ...
صعدت أمينة إلى الأعلى ومعها لمار أما مراد وقف مذهولا من ردة فعل والدته. ....
أتاه صوت عمه معاتبا إياه قائلا
مكانش يصح تعمل اللى عملته دة من شوية. ....
أومال عاوزنى أعمل إيه يا عمى دى قټلت الخيل بتاعى. .....
هتفت زينة بخبث تزيد الطين بلة قائلة
بصراحة يا مراد أنا شوفتها بتتسحب من الباب الورانى للمطبخ بس لو كنت أعرف إنها هتعمل كدة كنت مشيت وراها ومنعتها. ....
تدخل معتز قائلا
حصل خير
يا مراد وإن كان على الخيل يا سيدي من بكرة نكلم عم عبده يجيب غيره. ..
والفرس بتاعى دة صاحبى. ....
قدر الله ما شاء فعل. ...إهدى كدة وإعقل. .....
زفر بضيق ثم قال بحنق أنا طالع أوضتى. .........
بالأعلى وصلت أمينة بلمار إلى غرفتها ودلفن إلى الداخل. ..
تسائلت لمار قائلة هو. .هو حضرتك إنا ليه جاية هنا
إدخلى خدى دش على ما أجيبلك هدوم من عند تسنيم. ..
بس حضرتك. .
قاطعتها قائلة من غير بس يلا ....
غابت أمينة لبعض الوقت ثم أتت بملابس ووضعتها على السرير. .....
بعد إنتهاء لمار من الإستحمام كانت خجلة من أن تخرج بتلك المنشفة التى تلف بها جسدها
ففتحت الباب بخجل قائلة
لو سمحتى عاوزة الهدوم. ....
قامت أمينة بإعطائها الملابس وبعد أن أرتدت إحدى البجامات الصيفية المخصصة لتسنيم
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد خرجت من الحمام وهى تنكس رأسها بخجل شديد من هيئتها تلك على الرغم من إنها إمرأة مثلها
أمينة وهى تنظر لها بإعجاب شديد فهى تمتلك سلاحا أنثويا فعال تخفيه تحت ملابسها الواسعة.....
طالعتها لها بحنان قائلة
سرحى شعرك هتلاقى كل اللى تحتاجيه هناك.
وحينما لمحت التردد في عينيها قالت ببعض الحزم يلا اسمعى الكلام مش كل مرة هكرر كلامى .
حاضر. ..
أنا هنزل أسيبك على راحتك
جلست لمار بضعف تفكر في تلك السيدة الحنونة فهى لا تصدق إنها أم ذلك المتعجرف القاسى. .....
عند محسن وعابدين المتواجدين في تلك المناطق النائية ينتظرون الشخص الذى سيأخذ منهم البضاعة. .....
هتف محسن بضجر إتصل بالجماعة شوفهم هيوصلوا إمتى
هتف وهو ينظر أمامه يراقب الطريق قائلا جاين في الطريق ما تقلقش. ...
خلينا نمشى بدل ما البوليس يهجم علينا. ...
وبعدين إنت هتقلقنى ليه
أدينا مستنين ومعانا سلاحنا ما تخافش. ..
أردف بسخرية وست الحسن والجمال آخر تطوراتها إيه
أمك سلمتها التليفون وټهديد صغير مش هتعرف تفتح بوقها. ....
توقف عن الكلام حينما لمح السيارة التى ينتظروها فهتف قائلا
أهم جو أهم. .....
نزل من السيارة رجلين وقاموا بتسليم المخډرات بالنقود ثم رحل كل منهم إلى طريقه. .....
وفى طريقهم للعودة كان هناك عربة تتابعهم فأسرع محسن من وتيرة قيادته قائلا بهلع
إيه العربية دى يا أبا لتكون بوليس
هتف بقلق طيب زود السرعة يلا بسرعة لما نشوف آخرها......
ولكن فجاة إنطلقت الأعيرة الڼارية خلفهم .
صاح محسن بهلع البوليس روحنا فى داهية ...
زود بنزين على ما اطلع السلاح ..
قام محسن بتزويد سرعة السيارة وسرعان ما تبادلوا الطلقات سويا
نجح عابدين فى تصويب الړصاص على عجلة السيارة التى تلاحقهم فتوقفت على الفور وفر هو وابنه بعيدا.......
فى السيارة ضړب عمر مقود السيارة پعنف قائلا يا ولاد ال
أخرج هاتفه وطلب المساعدة ....
بعد مرور بعضا من الوقت فى القسم ضړب عمر سطح المكتب پعنف قائلا
إنت هتستهبل يالا إخلص إنطق علاقتك بيهم ايه ومين اللى باعتك تاخد المخډرات منهم ...
الرجل مااعرفش حاجة ....
عمر پغضب وهو يلكمه بقوة والله إنطق أحسنلك ...
هتف بإستفزاز وأنا اللى عندى قولته ما اعرفهمش والمخډرات دى بتاعتى .....
مسح عمر وجهه بنفاذ صبر ثم ضغط على الجرس فأتى الشرطى فأمره بأن يأخذ هذاالمجرم لحين عرضه عن النيابة ...
جلس بإرهاق قائلا ربنا يستر ومراد ما يعرفش ....
عاد عمر إلى المنزل ليجد والدته تقرأ القرآن صدقت فور دخوله ....
جلس على المقعد بإهمال قائلا مساء الخير يا ست الكل ....
هتفت بإبتسامة حنونة مساء الخير يا حبيبى إستنى هقوم أحضرلك العشا ...
لا يا حبيبتى متتعبيش نفسك أنا كلت فى الشغل ...
نظرت له برجاء قائلة إمتى بقى تيجى بنت الحلال اللى تاخد بالها منك ...
كفاية عليا إنتى يا ست الكل أنا مرتاح كدة ....
ربنا يهديك يا ابنى .....
ضحك عاليا يقول
هههههههه فظيعة إنتى يا ديجة ... يلا يا حبيبتى علشان تنامى وراكى مدرسة الصبح ...
هتفت بضحك هههههه مش هتبطل أبدا ...
لا يا ديجة يا عسل إنت ......
عانقته قائلة ربنا يخليك ليا يا حبيبى .
عانقها بقوة أكبر قائلا
ويخليكى ليا يا ست الحبايب ....
ثم هتف بمرح
ألا قوليلى يا ديجة هو إنتى حلوة ليه النهاردة هو الحج زارك فى المنام ولا إيه .....
ضړبته بخفة على رأسه بخفة قائلة
آه زارنى يا أخويا وقالى شدى على الواد عمر وخليه يتجوز...
قهقه عاليا ثم قال بضحك لا كله الا زعل الحاج من بكرة ندور على العروسة ....
ههههههه لا متقلقش أنا هتولى المهمة دى ....
ههههههههه علم وينفذ يا افندم يلا بقى أسيبك و أروح أغير هدومى ...
تصبحى على خير
وإنت من أهل الخير يا حبيبى .....
فى فيلا حامد الداغر
كان الجميع يجلسون فى البهو يتسامرون
هتف حامد بتعب والله الواحد خلص من ضغط الإنتخابات كانت حاجة صعبة ...
مازحه مصطفى قائلا
مفيش حلاوة من غير ڼار ولا ايه
عندك حق يا ابنى ...
هتف سليم قائلا اه يا بابا المهم دلوقتى احنا حددنا
معاد الفرح فعايزين نجهز حالنا بقى ...
نزل الخبر كالصاعقة على ورد ولكنها تماسكت فلن تبين له ضعفها ....
حامد متناسيا امر ورد متقلقش هيتعملك فرح الكل يحكى عنه .....
عند هذه النقطة ولم تتحمل فوقفت قائلة عن إذنكم أنا طالعة أوضتى ...
عاتبتهم صفاء قائلة مش تاخدوا بالكم إنتوا ناسين ان ورد مراته
أجابها بإستفزاز لا منسيتش وما تنسيش انتى كمان
إنها مراتى علشان إنتو اللى فرضتوها عليا ..
خلاص يا سليم ملوش داعى كلها ومدة كدة وأخلصك من الإتفاق دة ...
هتف بضيق
يا ريت يا بابا علشان انا خلاص جبت آخرى ....
نظرت ندى له بغيظ شديد وودت لو تلكمه فى وجهه بكل ما أوتى لها من قوة فهو قاسى مثل أخيه ....
قاطع ذلك دلوف هايدى التى تتبختر بملابسها الكاشفة تلك هاتفة مساء الخير يا جماعة ....
رد الجميع عليها التحية فجلست الى جوار مصطفى فأشتعلت ندى غيظا فهمست قائلة يعنى هى كانت نقصاكى إنتى كمان يارب تقعى تانى ها .......
هتفت هايدى بدلال مصطفى كنت عاوزاك تيجى معايا بكرة علشان عاوزة أشوف المتحف وشوية أماكن هنا فضى نفسك علشان خاطرى .
حاضر هفضى نفسى .....
نظر سليم إلى ندى التى كانت تشتعل ڠضبا قائلا بمرح
طيب يا مصطفى انا بقول كدة كفاية علشان فى ناس ممكن تاكلك هنا .....
سأله باستغراب
ناس مين دى
إنتبهت ندى لوضعها وسرعان ما نظرت أرضا حتى لا تكشف أمامه
لا ما تخدش فى بالك انت ...
وقف حامد محدثا مصطفى قبل أن يتجه للمكتب الخاص به قائلا
تعال يا مصطفى علشان نخلص شوية شغل فى المكتب .
نهض قائلا
حاضر يا بابا ..
هتف سليم وأنا كمان خارج معايا معاد مع لميس.
هتفت هايدى بغيظ أومال فين ورد مش شايفاها
أجابتها ندى بغيظ طلعت أوضتها تريح شوية ....
طب أستأذن أنا كمان أروح اريح ..
صعدت هايدى للأعلى وهمست ندى إلهى ما ترتاحى أبدا يا شيخة ....
ضحكت صفاء قائلة
ههههههه بتدعى عليها دى مفيش حاجة تصيب فيها ....
هتفت بعفوية لا انا دعيت عليها الصبح وقعت علطول حتى أسألى ورد ....
صادقة ...صادقة يا ندوش .....
دى واحدة باردة عمالة تتلزق فى مصطفى كل شوية ...خليها تمشى يا ماما .
تنهدت صفاء بضيق قائلة روحى شوفى سليم دلوقتى ونبقى نشوف الموضوع دة بعدين ...
حاضر يا ماما .....
بعد رحيلها قالت ربنا يهديهم مش هقول غير كدة ...
صعدت أمينة الى غرفتها لتنام فعندما دلفت وجدت لمار تجلس على الأريكة التى ما إن رأتها قالت
إنتى لسة صاحية .....
نهضت قائلة بخفوت هستنى الهدوم تنشف وألبسها علشان مينفعش أطلع بالشكل دة ....
طيب الصبح إن شاء الله إبقى إلبسيها يلا دلوقتى نامى .....
هزت رأسها وأخذت تتطلع الى المكان حولها تبحث عن مكان لتنام فيه ......
لاحظت أمينة حيرتها فسألتها
مالك مش على بعضك ليه
أااا أصل ....أصل بدور على مكان أنام فيه مفيش مشكلة هنام على الأرض ...
هتفت بدهشة إنتى بتقولى إيه ارض إيه دى كمان اللى هتنامى عليها إتفضلى أهو السرير واسع .....
إتسعت عينيها پصدمة قائلة
إنتى عاوزانى أنام جنبك
هتفت بسخرية وفيها إيه ما بعديش على فكرة ...
نظرت لها بتوتر قائلة أنا ..انا آسفة ما أقصدش بس ..بس يعنى .....
قاطعتها قائلة
بلا بس بلا مابسش .....يلا تعالى عاوزة أنام ....
تقدمت لمار وتمددت على طرف الفراش بحذر وسحبت شرشف السرير تغطى به نفسها كاملا كالعادة ....
نظرت لها بدهشة قائلة
إنتى بتعملى إيه الدنيا حر .
تلجلجت قائلة
أصل ....أصل بخاف لأحسن العفريت يسحبنى من رجلى وأنا نايمة ....
نظرت لها بدهشة وسرعان ما إنفجرت ضاحكة فهى تبدو كطفلة لم تتعدى الخمس سنوات بتصرفاتها تلك .....
أمينة ضاحكة وايه تانى .....ههههههه ...
هتفت بتذمر ناسية إنها والدة مراد
متضحكيش عليا ....لأحسن العفريت يجى يسحبك انتى ....
جاهدت فى كتم ضحكاتها قائلة خلاص مش هضحك تانى ....يلا تصبحى على خير
وما إن مدت يدها تغلق نور الأباجورة التى الى جوارها حتى إلتصقت بها لمار ترتجف خوفا قائلة لا لا خلى النور شغال ...أنا بخاف من الضلمة وحياة اغلى حاجة عندك ..
فرغت فاهها پصدمة ولكن سرعان ما أضاءت النور مجددا ونظرت لعينيها الدامعتين
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد. فأشفقت عليها فأقتربت منها وأخذتها بين أحضانها وربتت على ظهرها قائلة
خلاص إهدى أدينى شغلته أهو ....يلا نامى ...
لمار وهى تلتصق أكثر بها فقد شعرت بالأمان مجددا منذ ان فقدته عندما رحلت والدتها فى الصغر ......وسرعان ما ذهبت فى سبات عميق.
أما أمينة قالت بخفوت قبل ان تغلق عينيها
والله ما عارفة مالى المفروض أكرهك بس مش عارفة ......
قالت ذلك ثم أغمضت جفنيها متذكرة ذلك الماضى الأليم الذى يؤرق مضجعها الى إن نامت هى الأخرى....
إستيقظ مراد مبكرا ودلف إلى الحمام وأغتسل وتؤضأ وخرج وأدى فرضه ثم ارتدى ملابسه ونزل الى الأسفل فلم يجد أحد فتوجه إلى غرفة والدته ناسيا أمر لمار وما إن فتح الباب توجه مباشرة لناحية الفراش هاتفا
ماما إصح.......توقفت الحروف على لسانه ونظر پصدمه ناحيتها......
قبل ذلك بقليل كانت إستيقظت أمينة ونظرت إلى جوارها فوجدت لمار مستغرقة فى نومها
فهى تتذكر قبيل ذلك بساعات حينما أيقظتها لمار لصلاة الفجر وكيف أمتها فى الصلاة
وانتابتها الحيرة كيف لفتاة مثلها ان تعرف
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد الخبث ولا الإجرام فهى تقسم إنها كالملائكة طهارة وكالأطفال براءة .........
وإبتسمت حينما وجدتها تغطى وجهها خوفا من العفريت على حد قولها فسحبت الغطاء عنها حتى تستطيع التنفس ..وتركتها وخرجت من الغرفة وإتجهت إلى الأسفل وخرجت الى عم عبده لتخبره بأن يحضر الخدم مرة أخرى.......
كانت تنام بعمق وكأنها لم تنم من قبل إزدرد ريقه بصعوبة من مظهرها المهلك هذا فلأول مرة يرى شعرها الناعم الذى يفترش الوسادة إلى جانبها وتلك المنامة المهلكة التى ترتديها وتسائل من أين أتت بها وقف مشدوها يتأملها ناسيا من تكون وناسيا ما اتى لأجله .......
أخذت تتمطأ بعفوية وهى مغمضة غافلة عن تلك الأعين التى تتفرسها كالذئب
فتحت عيناها وأخذت تتطلع إلى المكان بغرابة وسرعان ما تذكرت اين هى
جلست نصف جلسة وهى تبعثر شعرها بغير إكتراث ......
وما إن رفعت عيناها ووجدته أمامها إنكمشت فى خوف وكادت أن تطلق صړخة مدوية إلا إنه كان الأسرع حينما كمم فمها بيد والأخرى أحكم بها حركتها حينما أخذت تتلوى تحت يده خوفا منه .....
مراد پغضب مكتوم إخرسى خالص ما أسمعش نفسك سامعة
هزت رأسها بدموع توافقه على ما يقول ....
صاح پغضب مكتوم
إنتى إزاى تقعدى هنا ومريحة على الآخر مش بيت أبوكى هو .....
هتفت بدموع حاضر هطلع أهو ......
وما إن توجهت للباب غلى الډم فى عروقه من أن يراها أحد بتلك الهيئة فمسكها بقوة من زراعها قائلا
إنتى رايحة فين بمنظرك دة
نظرت له بإستغراب فتطلعت لما يتطلع إليه فنظرت له فى صدمة وإلى ما ترتديه فشهقت بخجل وسرعان ما توجهت للفراش وأختبئت
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد تحت الأغطية .......واخذت ټلعن بداخلها فهى بحضوره تنسى كل شئ من شدة خۏفها منه ...
تقدم منها قائلا أنا قلت إيه هو إنتى ما بتفهميش
لمار بخجل من تحت الغطاء طيب إطلع برة الأول...يعنى علشان ....علشان ......
وصمتت
هتف بتفهم تم
إفتكرى كويس إن دة هيكون عقابك كل ما تقلى أدبك عليا .....
ألقى بكلماته ثم رحل من الغرفة وما إن خرج من الغرفة لكم الجدار بقوة لاعنا نفسه فهو إبتعد فى الوقت المناسب حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه قائلا
لا لا مش دة اللى المفروض أحسه معاها ..مش دة ......
نزل پغضب حتى خرج من الفيلا صاعدا الى سيارته منطلقا إلى عمله پغضب شديد
أما هى أخذت تبكى پعنف قائلة من بين شهقاتها
هو فاكرنى إيه ملطشة علشان كل شوية يعمل اللى هو عاوزه يارب خليك معايا أنا مش عارفة أعمل إيه دة .... دة ......ولا بلاش لأحسن بياجى على السيرة ..
دلفت أمينة إلى الغرفة وما إن وجدتها على تلك الحال هرولت إليها مسرعة تقول
مالك فيكى إيه ليه بتعيطى
لم تتحدث وإنما إرتمت فى أحضانها تواصل بكائها ..لم تجد أمينة شئ سوى أن تحاوطها بذراعيها تربت على ظهرها بحنان تاركة إياها تفرغ ما يعترى بداخلها .......
وصل مراد إلى مقر عمله وما إن علم بما حدث البارحة هرول إلى مكتب عمر فتح الباب پعنف دون إستئذان إرتجف الآخر على أثرها ...
هتف پعنف إنت إزاى متبلغنيش بحاجة زى كدة ها
يا مراد إهدى وإسمعنى ......
صاح پغضب في وجهه قائلا
مش ههدى ....مش ههدى فين الزفت اللى قبضت عليه إمبارح ها فينو
هتف بإستسلام فى التخشيبة بس إستن....
لم يكمل كلامه بسبب رحيله العاصف فأتبعه عمر لإنه يعلم بتهوره ....
وصل الى الزنزانة المتواجد بها المچرم ....
دلف فى عڼف شديد وهو لا يرى أمامه
إندفع تجاه أشرف ممسكا إياه قائلا
فين اللى كانو معاك فين مكانهم إنطق ...
أشرف وهو على وشك الإختناق ممم اعرفش. ما اعررفش ...
هدر پعنف وهو يلكمه لا تعرف وتعرف كويس كمان .لو مقريتش وأعترفت أهلك مش هتعرفلهم طريق جرة وأنا ما بهددش
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
ها هتقول ولا أمحيهملك من على وش الأرض ......
ثم أنقض عليه كالأسد يلكمه ويضربه پعنف...
كاد أن يسقط قتيلا لولا تدخل عمر الذى حال بينه وبين المۏت .....
مراد إهدى مش كدة ......
أزاحه پعنف قائلا
ملكش دعوة ولما انت مش قد المهمة بتطلعها ليه بتسيبهم يهربوا ليه ليه
أجابه بحزن أنا آسف يا صاحبى بعد كدة هبقى أقولهم انى مش قد الشغل او أستقيل أحسن ..
قال ذلك ثم غادر تاركا إياه كالأسد الجريح توجه لأشرف مكملا وصلة ضربه قائلا
إنطق ...قول مكانهم فين فين
هتف پخوف هقول يا باشا هقول ...........
توقف مراد عن لكمه قائلا
جدع يلا أنا سامعك .....
مسح الډماء من على شفتيه قائلا
قاعدين فى ...............
هتف بتحذير ووعيد
ولو كنت بتكدب ..
أسرع قائلا بتعب لا يا باشا ما بكدبش ....
تمام هنشوف
إندفع مراد إلى الخارج بسرعة البرق وكأنه يسابق الزمن ......
صعد إلى سيارته وأنطلق مسرعا فى طريقه لذلك العنوان ....
بعد دقائق كان قد وصل للمكان فطرق الباب وأنتظر أن يفتحه أحد .......
قام عابدين بفتح الباب وشهق پصدمة حينما رأى الطارق ...
والله ووقعت فى إيدى يا عابدين أخيرا ..
هتق پصدمة مممراد !!!!
جز على أسنانه پحقد دفين قائلا
أيوة مراد اللى إنت قټلت أبوه كويس إنك فاكر ....
ثم أمسكه من ياقة قميصه بقوة يكاد ېقتله
قائلا پغضب دا أنا ھقتلك النهاردة ...
ثم أخذ يكيل له اللكمات غافلا عن كبر سنه فهو يرى صورة والده الراحل وهو ملقى بين زراعيه .....
توقف عن الضړب فجأة وأسودت الدنيا فخر أرضا فاقدا الوعى. ....
فى إحدى الحوارى الشعبية بالإسكندرية وفى شقة بسيطة كان يفترش الفراش رجلا كبيرا يبدو عليه المړض الشديد فهو مصاپ بالشلل الكلى ..وإلى جواره تجلس إبنته الغالية تعانقه پخوف وبكاء تحتمى فيه رغم عجزه قائله
بابا قوم علشان خاطرى ما تسبنيش لوحدى انا خاېفة من ناصر يا بابا ....
ربت محمود بضعف على رأسها قائلا
ما تخافيش يا بنتى إن شاء الله ربنا هيحلها من عنده ....
قاطع ذلك دلوف الأبن العاق كالثور قائلا پغضب هتتجوزيه ڠصب عنك سامعة ولا لا
هتفت بشجاعة مزيفة لا مش سامعة أنت ملكش كلمة عليا طالما ما ابويا موجود ...
صفعها بقوة قائلا يا سلام يا ستنا الشيخة طيب ورينى هتعملى إيه إنتى وابوكى اللى مش بيتحرك من السرير دة وبكرة كتب الكتاب على المعلم خميس ....
إرتمت تحت قدميه ممسكة بها تترجاه قائلة
لا لا حرام عليك دة قد ابويا حرام عليك ....
أزاحها بقدميه بقوة قائلا پغضب
مليش دعوة طالما هستنفع من وراكى يبقى خلاص مش مهم ....
قال ذلك ثم خرج صاڤعا الباب خلفه هرولت سجود إلى أبيها قائلة إلحقنى يا بابا ...إلحقنى منه ......
بكى والدها مشفقا على حالها ويبكى على ضعفه قائلا مټخافيش يا حبيبة ابوكى
ثم شرد فى ماضيه وعاد قائلا هاتى ورقة وقلم بسرعة ....وإكتبى ورايا اللى هقولهولك .
إستغربت سجود ولكنها ذهبت واحضرت ما أخبرها به والدها ...
واخذت تكتب وهى لا تفهم شيئا ولكن بعد ذلك بدات الخطوط تتضح لها فنظرت له پصدمة فقال مش وقت صدمات دة يا بنتى ربنا عاقبنى وانا راضى بدة المهم دلوقتى تروحى تلبسى وتروحى على العنوان اللى كتبته ليكى من شوية دى الحاجة الوحيدة اللى هتنجدك من منصور وشره ...
وإنت يا بابا أنا لا يمكن أسيبك .
هتف بإعياء يا بنتى ريحينى وإعملى اللى قولتلك عليه بقى ما تتعبنيش أنا كلها كام يوم وهودع الدنيا دى روحى علشان أبقى مطمن عليكى .....
قبلت يده قائلة بعد الشړ عنك يا بابا متقولش كدة ..
يلا يا بنتى مفيش وقت يدوب تلبسى وتمشى
هزت رأسها بنفى قائلة
لا لا مش همشى مش همشى يا بابا خلينى جنبك بس يا بابا ....
طيب يا بنتى ماشى بس لو حصلتلى حاجة لازم تروحى للمكان اللى قولتلك عليه ....
بابا إحكيلى مين الست دى اللى عاوزنى أروحلها
هتف متأملا إياها دى تبقى عمتك ..
شهقت پصدمة قائلة إيه إزاى ..فهمنى يا أبا الله لا يسيئك ..
أردف بندم وهو يعود بذاكرته إلى الوراء قائلا
زمان أكتر من تلاتين سنة ايام ما كنت فى عز شبابى ...كنت زى ناصر فى كل حاجة حتى جبروته وكأن الزمن بيعيد نفسه .......
كان الطمع عامينى لدرجة إنى إتهمت أختى فى شرفها علشان أخد الفلوس والورث اللى حيلتها وخليت أبويا يطردها من البيت ومحدش عرف عنها حاجة أمى ماټت بحسرتها عليها وبعد أما أبويا ماټ أخدت الفلوس وأخذت أمك اللى الله يسامحها لعبت فى دماغى وخلتنى أعمل كل دة وأشترينا شقة فى حتة نضيفة وفتحت مشروع وكان معانا ناصر وبعد كدة خلفتك وماټت بعديها بفترة مقتولة زى ما إنتى عارفة لما إتعرضلها حرامى وأخد منها الفلوس وقټلها وأنا زى ما إنتى شايفة ربنا سلط عليا ناصر علشان يعمل اللى عملته زمان خسرنى تجارتى في لعب القماړ والمخډرات اللى بيشربها دى وأدينى أهو المړض بينهش فيا. ......
من كام سنة فوقت من اللى انا فيه وسألت عليها لقيتها بسم الله ما شاء الله متجوزة لوا بس إتوفا ومخلفة ولد ماشاء الله دلوقتى ظابط
ربنا أخد حقها مننا كلنا يا بنتى لما تشوفيها قوليلها تسامحنى علشان أعرف أنام فى تربتى أنا إتكسفت أروحلها بعد اللى حصل بس المړض زى ما إنتى شايفة مانعنى من كدة
أنا عارف إزاى إنتى بصالى بس كانت ساعة شيطان عمتنى عن الحق. ...
متعذبش نفسك تانى يا